مخطط خطير يسير في نفس السيناريو الذي اتبع في العراق بعد اسقاط نظام صدام

[ضالعي زُبيدي]

مخطط خطير يسير في نفس السيناريو
الذي اتبع في العراق بعد اسقاط نظام صدام
عدنان القحطاني
الوطني برس-خاص
حذر عدد من النشطأ السياسيين ورجال الدين والأكاديميين وشباب الثورة في محافظة عدن ولحج وابين ، حذروا من

أن هناك مخطط خطير نسجت خيوطه منذو فترة كما تدل كل المؤشرات، يستهدف تحويل الجنوب إلى مسرح للصراعات الدموية واشاعة الفوضى والدخول في حرب أهلية لا منتهى لها.
وهذا المخطط تشترك فيه قوى استخباراتية عالمية وإقليمية ومحلية جرى الترتيب لذلك منذ سنوات يستهدف تصفية حسابات بين أطراف مختلفة داخلية وخارجية. على قرار ما جرا في العراق.
وان ما يجري حالياً في محافظة أبين هو بداية لتنفيذ هذا المخطط حيث يظهر عدم حسم الصراع مع جماعة تنظيم القاعدة كما تم الإعلان عن ذلك وتباطىء القوات المسلحة والأمن في حسمها للحرب وهي القادرة على حسم المعركة بل يظهر ان تراجع القوات المسلحة وانسحابها من مواقعها إلى الخلف دون مبرر وتزايد قوات ما يسمى بالقاعدة أفراداً وعتاداً وهذا ما يفسر أن الأمر ليس حرب بين القاعدة والنظام كما يتم تصويره ويثير عدد من الاستفسارات.
فالعالم يعرف أن القاعدة في اليمن هي حصيلة قوى عدة بالإضافة إلى عناصر القاعدة الأساسية التي بناها أوسامة بن لادن توجد هناك القاعدة التي تبنتها اطرافا استخباراتية يمنية وخارجية، ومنذو فترة جرى تصدير عناصر القاعدة الى المحافظات الجنوبية تحديدا.
يذكر أن عناصر القاعدة التي كان يشرف عليها اللواء علي محسن منذ حرب أفغانستان وحرب 1994م لم تظل على موقعها ولاسيما اليمنيين منهم الذين ابتعد العض منهم عن ممارسة نشاطهم القاعدي بعد أن سحب الملف من اللواء محسن إلى الأمن القومي. ومنذو فترة من الزمن ولا سيما عند تصاعد نشاط الحراك الجنوبي في السنتين الماضية والوضع الراهن قد دفع باللواء محسن إعادة تحريك قواه القديمة في مواجهة قوى بعض القوى على ما يبدوا.
وقد اجتمعت عدد من الأطراف تحت مسمى القاعدة، إلاً أن كل طرف يحمل أجندة خاصة به.
وقد تم دخول القاعدة إلى ابين بعد انسحاب قوات الامن وقيادة المحافظة الى عدن ، وتم أخلا لهم المواقع الحكومية والامنية دون أي مقاومة تذكر. ويقوم النظام حالياً في توزيع الأسلحة على القبائل للاستعانة بها في حربه على القاعدة وهو مؤشر خطير يراد منه دفع البلد إلى نشر الفوضى والدخول في اتون حرب أهلية مدمرة سوف يدفع ثمنها الشعب اليمني.
كما سبق وان النظام وبعض الاحزاب قد قاموا في توزيع الاسلحة على بعض عناصرهم من البلطجية في محافظة عدن، وحاليا يقوم النظام بتوزيع الأسلحة أيضاً على بعض أبناء المحافظات الشمالية المتواجدين في المحافظات الجنوبية للدفاع عن أنفسهم من الجنوب يين الذين ينادون بالانفصال حيث دخلت عدن ومدن جنوبية أخرى أعداد كبيرة من أبناء الشمال تحت هذا الغرض لمنع الانفصال بعد اسقاط النظام، وقيام حرب اهلية بين الشمال والجنوب.
وخلال الايام الماضية انسحبت قوات الجيش والأمن المركزي والحرس من بعض النقاط والمواقع التي تتواجد فيها منذ اربعة اشهر في محافظة عدن واستبدالهم بمجندين جنوبيين حديثي التجربة، واخلا بعض المعسكرات من الاسلحة الثقيلة ، ربما ذلك يشير إلى تمهيد دخول عناصر القاعدة إلى عدن، كما يتم نقل بعض الأسلحة من المعسكرات إلى منازل ومواقع تابعة لعناصر قريبة من النظام في مداخل محافظة عدن ، كل هذه المؤشرات تنذر بخطورة الوضع القادم الذي يدفع بالبلاد إلى حرب أهلية معقدة تختلط فيها عدد من الأطراف وتتقاطع مع أجندة خارجية وداخلية ، ان كل ما يجري هو نفس السناريو الذي نفذ في العراق بعد اسقاط نظام صدام حسين ، وذلك قد تؤدي إلى الآتي:
- تحويل اليمن وخصوصا تلك المحافظات المشار اليها اعلاه إلى ساحة صراع لتصفية حسابات عديدة داخلية وخارجية.
- استهداف الخبرات والكفاءات العلمية من فنيين وقيادات عسكرية وأمنية تم تأهيلها في فترة النظام السابق في الجنوب وكذا بعض الكفاءة الأكاديمية والشخصيات الاجتماعية والقبلية، ورجال الدين ، كما جرى في العراق.
- إثارة الفتن والأحقاد السابقة بين الفرقاء ودفعهم إلى تصفية حسابات الماضي.
- إثارة الصراع المسلح بين الطوائف والجماعات الدينية.
وعليه فإننا ندعو كل العقلاء في الوطن وخارجه إلى التمعن بتلك المؤشرات ومراقبة مايجري في الواقع، والتنبيه إلى تلك المخاطر الكارثية التي سوف تدخل الوطن في صراعات وحروب أهلية لا منتهى لها.
http://www.alwatnipress.net/news.php?action=view&id=430