بن علي احمد .. العودة إلى الحضيرة

[اسدالجنوب]

محمد علي أحمد رئيس فريق القضية الجنوبية في ما يسمى الحوار الوطني في صنعاء قام خلال الشهر المنصرم بتوجيه رسائل للرئيس عبدربة منصور هادي طالبه فيها بتنفيذ النقاط العشرين والأحدى عشر وطالب بالتفاوض الندي بين الشمال والجنوب وفي بلد محايد, وخلال الأسابيع الماضية عطل مؤتمر الحوار إياه بعد رفضه للعودة إلا بتنفيذ مطالبة.

الكثيرون في الساحة الجنوبية إستبشروا خيراً أن بن علي قد وضع النقاط على الحروف وحدهم القليلون الذين يعرفون بن علي جيداً شككوا في ثبات بن علي على موقفه الجديد نظراً لأنه حضر وفريقه هذا المؤتمر وهو يدرك أنه تحت سقف الوحدة كما يسمونها.

وهنا يحق لنا أن نضع بعض الأسئلة لعلنا نخلص إلى بعض النتائج المهمة والضرورية لهذا السلوك والوضع الذي وصل اليه ما يسمون أنفسهم ممثلي الجنوب.

لم يبين أحد منهم المقصود بالندية .. فإن كانت المساواة في العدد بصرف النظر عن التوجه فهذا عدم إدراك لطبيعة القضية.

وليدرسوا قضية السودان ومن مثل كل طرف .. بالنسبة للعدد فقد كان الفريق عشرين لعشرين فما الذي تغير إلا إختزال العدد لستة عشر شخصاً أغلبهم يمثلون أحزاب يمنية.

هذه هي الندية التي وصل لتحقيقها بن علي في إستهتار فاضح بعقول الجنوبيين ومشاعرهم وإصرارهم على التمسك بقضيتهم حتى التحرر والإستقلال.

أما التذرع بالضغط الدولي فهو في غير محله !! فلماذا هذا الضغط فقط على المشاركين في الحوار؟ لأنهم قبلوا بهذا الملعب الذي له قوانينه وهم يدركون ذلك من اللحظة التي دخلوا فيها حلبة هذا الحوار.

حتى عدد الستة عشر شخصاً منهم نصف شماليين ونصف الثمانية الجنوبيين يمثلون أحزاب يمنية لن يخرجوا عن برامجها السياسية الغير معترفة بالقضية الجنوبية كقضية شعب تحت الاحتلال قيد أنملة.

ماذا بقي إذاً لمحمد علي أحمد .. فقط الشدادي وهو مؤتمري ورضية شمشير وهي أشتراكية ومحمد علي أحمد وهو أشتراكي كما يقول عن نفسه وبفخر.

يبدو أنه لم يبق إلا شخص واحد لا نعرف عنه وعن إنتمائه وهو خالد بامدهف فأي شي بقي باسم الجنوب أو من يدعون تمثيله.

هذه مهزلة كبرى تصنعها صنعاء وتدعي بها زوراً وبهتانا تمثيل الجنوب .
والجنوب بإهله جميعاً في ميادين الشرف والكرامة وليس في صالات مؤتمر الموفمبيك التي تحولات من صالات حوار الى صالات قمار.

* المحرر السياسي لـ ‘‘ شبوه برس ‘‘