توقف فعاليات " تريم عاصمة الثقافة الإسلامية ".. واقتصار المشاركات العربيةعلى حضور "ا

[جني انفصالي]

وكالة أنباء الشعر العربي ، وكالة الشعر ، الأولى والوحيدة

--------------------------------------------------------------------------------

المثقفون اليمنيون يأسفون لتوقف فعاليات " تريم عاصمة الثقافة الإسلامية ".. واقتصار المشاركات العربيةعلى حضور "التويجري " ووزيرة الثقافة الجزائرية
الجمعة, 2010.08.20 (GMT)



رقصة للتويجري وخليدة والمفلحي


وكالة أنباء الشعر- اليمن- محمد السيد

تُخيم حالة من الصمت على مجمل مدينة " تريم اليمنية " التي تم اختيارها من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم " الايسيسكو " عاصمة للثقافة الإسلامية 2010 م ، حيث تسود حالة من الركود العام على مختلف جوانب فعالياتها الثقافية والأدبية والشعرية ، التي تم تدشينها رسمياً في الـ7 من شهر مارس الماضي . وهو وضع دفع العديد من المثقفين من الأدباء والشعراء اليمنيين إلى إطلاق العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام ، حول أسباب الركود الذي تعيشه عاصمة الثقافة الإسلامية ، حيث دخل برنامجها الثقافي في " موت سريري " يُعاني من الشلل التام في مختلف جوانبه ، وهو ما أضفى حالة من الإحباط التي طالت عشرات المبدعين والمثقفين اليمنيين ، الذين دعوا إلى ضرورة الخروج من هذا الوضع وإعادة الحياة من جديد إلى البرنامج الثقافي لعاصمة الثقافة الإسلامية " تريم اليمنية " وهو تراجع ضاعف من هموم عاصمة الثقافة ، بعد أن سبق وأن كانت قد تعرضت لنكسة أخرى ، تمثلت في غياب عربي وحضور إسلامي خجول اقتصر على مشاركتين إسلاميتين" يتيمتين" هما مشاركة كل من اندونيسيا وتركيا واعتذار ماليزي في الساعات الأخيرة من انطلاق أسبوعها الثقافي رغم سبق تأكيدها بالمشاركة.


التويجري وتومي ..غداء في تريم




فعلى الرغم من مرور نحو ستة أشهر على إطلاق هذا العرس الثقافي الإسلامي ، إلاَّ أنه لم يُسجل إلى اليوم أي مشاركة عربية تُذكر في هذا الحدث ، سوى حضور وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي التي شاركت نظيرها وزير الثقافة اليمني فرحة تدشين حفل الافتتاح بصحبة مدير عام " الايسيسكو " الدكتور عبد العزيز التويجري وذلك من خلال الرقصات الشعبية التي ظهرت بها وزيرة الثقافة الجزائرية السيدة خليدة تومي مع نظيرها اليمني الدكتور محمد المفلحي ومدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم .

المدير التنفيذي لمكتب تريم عاصمة الثقافة الإسلامية ، معاذ الشهابي عبر بدوره – حينها – في تصريحات إعلامية عن أسفه للغياب العربي عن فعاليات عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م.



حفظ ماء الوجه ولكن!




شعار تريم


وفي الوقت الذي رأى فيه المثقفون اليمنيون ، أن المشاركة الإسلامية المتمثلة بأيام ثقافية لكل من " ماليزيا واندونيسيا وتركيا " بحسب ما أُعلن في البرنامج الثقافي للفعاليات ، هي ما ستعمل على الحفاظ على ماء الوجه من خلال تعويضها للغياب والجفاء العربي غير المبرر عن المشاركة بالفعاليات ، إلاَّ أن الجواب لم يتأخر ، فقد جاء سريعاً هذه المرة ، وذلك بإعلان ماليزيا عن اعتذارها عن المشاركة في الساعات الأخيرة على انطلاق أيامها الثقافية ، وذلك بخلاف ما كانت قد أكدته مُسبقاً من المشاركة في هذا الحدث الثقافي الإسلامي ، وهو ما شكل بدورة صدمة أخرى للقائمين على فعاليات تريم بصفة خاصة وللأدباء والشعراء اليمنيين بصفة عامة !



وهكذا توَالت النكسات والصدمات على عاصمة الثقافة الإسلامية ،لكن يظل أقسى وأقوى تلك الصدمات والصعوبات التي واجهت الاستمرار في تنفيذ الفعالية ،يتمثل في التوقف المفاجئ للفعاليات بسبب ما أسماه المدير التنفيذي لمكتب تريم بسؤ الفهم والاختلاف بين السلطة التنفيذية في حضرموت الوادي والصحراء والمكتب التنفيذي لتريم عاصمة الثقافة الإسلامية ، بشأن إدارة الاختصاصات لتنظيم وإقامة الفعاليات الثقافية والعلمية والفنية، ودور كل من السلطة التنفيذية في حضرموت الوادي والصحراء والمكتب التنفيذي في العمل لإنجاح تلك الفعاليات.





الدكتور عبد العزيز المقالح:العرب والمسلمون لم يقدموا شيئاً لعاصمة الثقافة الإسلامية"تريم"


المقالح




فهاهو الشاعر الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح يشير إلى أن فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية ،قد ظهرت بمستوى أقل رغم ما بذل فيها من جهود وما قدمته وزارة الثقافة من رعاية تامة ومتابعة يومية ،لافتاً إلى أن خفوت المناسبة قد تعود إلى أن تريم تعد بالنسبة لصنعاء مدينة نائية والاهتمام بها لم يكن مقصورًا على وزارة الثقافة وإنما على وزراء الثقافة العرب والمسلمين.



وأضاف في حوار له " أن مدينة تريم أثر عربي إسلامي ينبغي أن يهتم به كل العرب والمسلمين، فنحن نتساءل: أين اهتمامهم؟ ماذا قدموا؟ لا شيء! وبقي الجهد كله منصبًا على وزارة الثقافة بإمكانياتها المحدودة وطاقمها المحدود أيضًا"



وقال عن صنعاء عاصمة الثقافة في عام 2004م : هناك إجماع منقطع النظير على تقدير ما حدث في عام 2004 وما تم في ذلك العام من فعاليات ثقافية نادرة المثال سواءً ما ظهر فيها من مطبوعات، ودواوين شعرية، وكتب نقدية، ومجاميع قصصية... إلخ، أومن استضافة كبار المبدعين وكبار النقاد، هذا على مستوى الأدب، أما على مستوى الفن فقد استضافت صنعاء في تلك المناسبة عشرات الفرق المحلية والعربية والدولية، وما حظي أيضا باهتمام خاص الفن التشكيلي، إذ كان هذا العام عام ميلاده الحقيقي وصار له في بلادنا مكانة عالية بعد أن كاد يكون شيئًا منسيًا رغم جهود الإعلام والرواد الذين تحدوا العقبات وكانوا في طلائع هذا الفن الجميل"



الدكتور عادل الشجاع:الهاجس السياسي فرض نفسه على تريم فأفقدها البعد الإسلامي وحاصرها في البعد المناطقي


الشجاع




من جانبه يقول الدكتور عادل الشجاع رئيس جمعية النقد اليمنية ،أستاذ الأدب والنقد بجامعة صنعاء للوكالة " إن ما يجري لا يعبر عن أن تكون تريم عاصمة للثقافة الإسلامية ، لأننا بصراحة لم نسمع بهذا الحدث ونحن في صنعاء ، فما بالك ، فكيف سيسمع بها العالم " وأوضح بأن الوضع السياسي في البلاد قد أنعكس سلباً على الوضع في تريم ، مما جعل الحدث يبدو وكأنه خاص بأبناء محافظة حضرموت و مدينة تريم تحديداً .



وأضاف الشجاع "لم نرى من خلال الفعاليات أي حضور لمدينة التراث العالمي مدينة زبيد التي تعد من حواضر المدن الإسلامية، كما لم تكن " مدينة جبلة " إحدى حواضر المدن الإسلامية حاضرة في هذا الحدث هي الأخرى ، ونفس الوضع يكاد ينطبق على مدينة تعز عاصمة الدولة الرسولية.



لذا فقد كان من المفترض أن تتحول فعالية تريم ورشة ثقافية تمتد بامتداد الوطن اليمن ، لكنها انحصرت على مدينة تريم ، حيث أصبحت الفعاليات الثقافية ، محكومة بالهاجس السياسي الذي يحكم هذه اللحظة ، وليس أدَّلْ على ذلك ، الخلاف الذي حصل بين المدير التنفيذي لمكتب تريم عاصمة للثقافة الإسلامية وبين أبناء وسكان المدينة .

فخلاصة القول نستطيع أن نوضح بأن الضعف والهامش الذي ظهرت به تريم كعاصمة للثقافة الإسلامية ، يعود إلى أن العامل السياسي وما يشهده الوطن اليمني من أحداث خاصة في الجنوب ، قد فرض نفسه على هذه الفعاليات ، وهو ما أفقدها البعد الإسلامي وحاصرها في إطار البُعد المناطقي الضيق .

ويشير الدكتور عادل الشجاع ، إلى أن الحضور العربي والإسلامي ، كان حضوراً هامشياً وواهياً ، حيث لم نر ، أو نسمع بأي مشاركة عربية أو إسلامية بهذا الحدث له صدى كبير .

ولفت إلى أن اليمن لم تنجح في الاستفادة من حدث تتويج مدينة تريم كعاصمة للثقافة الإسلامية للعام الجاري ، من خلال الاستفادة من هذه المناسبة لتُقدم اليمن رسالة للعالم أجمع ..، رسالة تُنادي إلى الحواريين الثقافات ونبذ التعصب والكراهية والتطرف .



رئيس الشعراء الشعبيين:لا يسلم أي عمل من النجاح أو التقصير والشعراء كانوا أقل حظاً


المشرقي


أما رئيس جمعية الشعراء الشعبيين اليمنيين الشاعر أمين قاسم المشرقي ، فقد قال " لا يسلم أي عمل من الأعمال ،سواءً كان عمل ثقافي أو غيره ، من عوامل التقصير أو النجاح والفشل ، وبالنسبة لعاصمة الثقافة الإسلامية ، فأستطيع القول بأنه كانت هناك مجموعة من الفعاليات التي كانت ناجحة ، بالإضافة إلى بعض الفعاليات التي كان فيها شيء من التقصير ، نتيجة لعدم الأعداد والتحضير الجيد لها ويُشير أمين المشرقي إلى أن الفعاليات الشعرية ، لم تكن كافية ، على الرغم من التواجد الكبير للمواهب الشعرية والأدبية ، لاسيما في مجال الشعر الشعبي ، الذي يتميز بكم هائل من المبدعين والمواهب في هذا المجال .

ويلفت رئيس جمعية الشعراء الشعبيين إلى أن البرنامج الثقافي لتريم ، قد أغفل الالتفات إلى أعلام الشعراء الشعبيين الذين تصل بعض أعمارهم إلى المائة عام ، وهم لا يزالوا ينتظرون لمن يتم الالتفات إليهم ويُكرمهم !



نجم أمير الشعراء أمين العقاب:نأسف للحضور الإسلامي الخجول في هذا الحدث


العقاب




نجم أمير الشعراء ، الشاعر أمين العقاب ، أنتقد الحضور الإسلامي الخجول جداً في هذه الفعالية والذي انحصر في مشاركة إندونيسيا وتركيا واعتذار ماليزيا قبل انطلاق مشاركتها بيومين ، مُعبراً عن أسفه الشديد من الغياب العربي في التظاهرة الثقافية الإسلامية .

وأوضح الشاعر أمين العقاب إلى أن المثقف اليمني لا يزال يأمل من تريم الكثير الكثير خاصة في مجال الشعر .



رئيس جمعية شعراء صنعاء: وسائل الإعلام اليمنية تتحمل جزء من المسؤولية


قاشان




أما رئيس جمعية الشعراء الشعبيين – فرع محافظة صنعاء – الشاعر ضيف الله قاشان ، فقد حملَّ بدوره وسائل الإعلام المحلية ، مسئولية الضعف الذي رافق إطلاق هذا الحدث الثقافي الإسلامي الهام ، مُعتبراً بأن " صنعاء عاصمة الثقافة العربية 2004 " تميزت بنجاح منقطع النظير وذلك على مدار العام ، نتيجة للاهتمام الإعلامي الكبير الذي رافقها ، وذلك على العكس من تريم عاصمة الثقافة الإسلامية !

ودعا ضيف الله قاشان ، وسائل الإعلام اليمنية إلى القيام بدورها في مواكبة فعاليات تريم . مُتمنياً أن يكون البرنامج الثقافي لتريم في مرحلته القادمة أكثر قوة وفعالية .



لماذا "تريم عاصمة للثقافة الإسلامية"!


جامع المحضار




وجاء اختيار مدينة تريم بمحافظة حضرموت عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م من قبل منظمة الإيسيسكو تنفيذاً لقرارات المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الثقافة الذي انعقد في العاصمة الجزائرية في ديسمبر 2004م، والذي قرر إقامة العواصم الثقافية الإسلامية ولدورها التاريخي الإسلامي الحافل بالعطاء الفكري والثقافي والديني والتنويري ولما عرف عنها بالوسطية والاعتدال في نشر الثقافة الإسلامية والدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة والحكمة في مختلف أنحاء العالم وخاصة جنوب شرق أسيا وإفريقيا فضلاً عن شبة الجزيرة العربية والخليج.



وتنبع أهمية مدينة تريم (الغناء) لما تملكه من مقومات ثقافية وحضارية وسياحية ودينية فضلاً عن طبيعتها الخلابة وانتشار أربطة ودور العلم التي اشتهرت فيها والتي كانت ولا زالت مناراً للعلم يأتي إليها الكثير من إنحاء مختلفة من العالم للنهل من منابع العلم المتوافرة فيها إضافة إلى اشتهارها بكثرة المساجد البالغ عددها 365 مسجداً حسب المصادر التاريخية التي بلغت إنذاك.. وهي من المعالم المعمارية الإسلامية البارزة والتي من أشرها مسجد المحضار الذي بني في القرن التاسع الهجري والمشهور بمئذنته الطويلة البالغ طولها مائة وسبعين قدماً والمبنية من الطين بطريقة هندسية مميزة تدل على إبداع وتفوق أبناء هذه المدينة في ابتكار التصاميم الهندسية المعمارية المنسجمة وطبيعة المنطقة التي تدل على التكامل والانسجام بين الإنسان ,والطبيعة والبيئة المحيطة به.



--------------------------------------------------------------------------------

يرجى ذكر المصدر عند نقل الخبر
Powered by ALAPN Networks, Inc.
Copyright © 2003-2010 by ALAPN.com. All rights reserved.

http://www.alapn.com/index.php?mod=a...rticle=1 3067

[الكوكني ابو مافيش]

يا اخي انا ما اعرف ليش صلحوها تريم كان يخلوها يريم احسن كل المشاركين من الوافيدن من الشمال