الحقيقة السوداء من وراء دفن جثمان الشهيد اليافعي

[ibn yaf3]

خفايا دفن جثة الشهيد صالح السيد البكري .. هي ليست بالخبايا بالمعنى ولكن نحاول إن نسلط
الضوء على بعض من تفاصيل لم تنشر ولكنها مثار حديث دائم لدى الكثيرين من المهتمين والمتابعين للشان الجنوبي فدفن جثة الشهيد بذلك التوقيت وبالشكل السريع والغير منسق أمر ترك الكثير من التسائلات باذهان الكثيرين ؟!
وفي حين نرى الوضع على غير وضوح بكثير من الأمور والتطورات وبضل خلط الاوراق وتطور الموقف على الساحة الجنوبية بشكل متسارع هناكك بعض الحقائق وتفاصيلها لأمور قد لا يدركها الغالبية من ابناء الجنوب وربما القليل منهم نود دائماً إن نراها بيضاء واضحه بجهد الشرفاء والأمناء ومدوني التاريخ الجنوبي الراهن ..
فالشهيد صالح السيد البكري اليافعي كان إستشهاده بداية لدخول منعطف الحسم الجنوبي الشامل فهو شهيد التصالح والتضامن الجنوبي الذي استشهد في ساحة الهاشمي يوم 13 يناير 2008 بعدن .
كان لما اراده الله إن يكون .. شهيد شد الصف .. شهيد حرك العمق اليافعي بامتداد الساحة وجعل شعلة الجنوب وهاجه طول وعرض الجنوب .. شهيد التلاحم الجنوبي الجنوبي بكل معنى للكلمة .. كان سقوطه في ساحة الإباء بداية لحراك نوعي على مستوى ساحات الجنوب المختلفة التي تفجرت بزخم وقوة وإرادة منقطعة النظير .. وكان للمخيم الذي نصبه مقربوه له امام منزله بخط ال 90م بالمنصورة أكثر من فائدة لجمع شتات الجنوبيين وتوحيد الكثير من رؤاهم وجهودهم والتقريب في تفكيرهم وهذا ما لحظناه من خلال تلك الحشود التي ضلت تتوالا بالآف كل يوم على ذلك المخيم من كل مناطق الجنوب .. ففي المخيم أجتمع القادة المثقفون
والأكاديميون والسياسيون والشعراء والمشائخ والوجهاء والكثير من كل اطياف والوان فئات
المجتمع الجنوبي .. ذلك ما برهن بحق وحقيق عمق التلاحم الجنوبي الذي بلغ ذروته وأوجه
بتلك الايام التي أعقبة سقوط شهيدنا اليافعي ..

اسرة شهيد التصالح كانت واضحت الموقف من الوهلة الاولى ولم تقبل بأقل من إن تؤكد موقف
شهيدها الذي ضل قبل إستشهاده ثابت عليه .. موقف الوضوح والشجاعة من قضية الجنوب
وكان موقفها فصل واضح في جلاء الحق وإبراز أركانه وهو ما دفعنا بالأصل إن نفصح على ما نحن بصدده حتى نحفظ لصالح تاريخه الناصع البياض رحمه الله .. وعلى لسان اولاده ومقربوه ضلت المواقف حازمة وجليه ( فعندما قال عبدالكريم شائف السلطة المحلية بعدن إن السيد كان
شخص مار في احد أزقت الهاشمي صباح 13 يناير وليس من المشاركين بالمهرجان وإن عمره يبلغ السبعين والخ من أكاذيب المرجفين .. كان رد عائلة الشهيد واضح وصريح في عدد
يوم 15 يناير بصحيفة الايام وأكدوا من خلال ردهم إن والدنا هو شهيد القضية الجنوبية والتصالح الجنوبي وإن ما تسرب على لسان شايف لا يدخل ضمن إطار الحقيقة مطلقاً )
هذا الوضوح الذي تبعته خطوات أكد صلابة الموقف ونُبل المصداقية لهذه العائلة الكريمة كان بالغ الأثر على نفوس كل شرفاء الجنوب وبيافع خاصة وقد أنعكس هذا الموقف الشامخ بشكل كبير على الناس حيث تحركت يافع داخل الجنوب وخارجها برجولة عانقة التاريخ اليافعي وعمقه عبر حقب التاريخ .. وفي حين استمرت جهود الشرفاء للم الصف وتوحيد الجهود ضلت بالمقابل مساعي السماسرة قائمة لإختراق مواقف هذه العائلة الصامدة وإثنائها عن موقفها وعبر أكثر من جهة ضلوا يحاولون ويتربصون دون فائدة فمنهم من ذهب بمئات الملايين وآخر ذهب بالسيارات والفلل وآخر ذهب بإغراءات مفتوحة كالوضائف الوهمية لأبناء الشهيد وعائلته وغير ذلك حصل وضل صمود هذه الأسرة صمود نادر وحازم لا يقبل المساومة والبيع وهو صمود يفتخر به كل من له دم وضمير من ابناء يافع والجنوب قاطبه .. ومن ابناء الجنوب ضل الوفاء قائم ومتبادل مع هذا الدم اليافعي الطاهر ومع هذه العائلة العفيفة والشريفة ..

كان الجنوبيون مجمعون على إن قضية البكري في النيابة والمحاكم يجب إن تتحرك ولها تشكل فريق من المحامون الأفذاذ يتقدمهم با سنيد والشعيبي والحالمي وآخرين من رجال الدفاع بسلك المحاماه وقد تحركت القضية نسبياً بترتيب بعض الإجراءات الأولية وضل المحامون متمسكون بكل طلبات اولياء الدم والتي حددت هذه الطلبات الإتهام بقتل شهيدهم عمداً للجهات الأمنية والتنفيذية في محافظة عدن وعلى راس المتهمين الكحلاني وقيران وامام عزيمة وإصرار الجنوبيين على المضي بالقضية صوب المحاكم والقانون ضلت غطرسة السلطة وسماسرتها تواصل المحاولات البائسة محاولة تلو الأخرى وكانت الأسرة صامدة في موقفها ولم تتزحزح.. وكان إجماع الجنوبيين في بيان إعتصام ومسيرة 3 مارس في عدن واضح وقد أكد على إن الجنوبيين وأسرة الشهيد لم ولن يرضخوا لكل محاولات الإبتزاز والترهيب وعروض البيع والشراء وإن دم الشهيد لا يقبل ثمن بخس وإن سبيل القانون هو خيار محسوم للإنتصار للحق وتنفيذ شرع الله .. وكان من ضمن المواقف الواضحة والمعلنه للجنوبيين بشأن شهيدهم البطل إن الشهيد لن تدفن جثته إلا بعد تقديم الجناة للمحاكم وهذا الموقف ضل يتردد على لسان المحامين و اولاد الشهيد وشيخ قبيلته وكل رموز الحراك الجنوبي ..
وكان إجماع الجنوبيين على إن مراسيم تشييع الشهيد
إلى مثواه ستكون كبيرة وبمشاركة جموع ابناء الجنوب من كل المناطق وكان إتفاق رموز النضال الجنوبي بهذا الامر مسبق وواضح وعلى إن يتم ذلك عقب تسليم الجناه .. راحت الايام والثبات على العهد هو المعلن والواضح لعائلة الشهيد ولكن في الخفاء كانت لا تزال الأشباح تشتغل ليل ونهار وتفاجاء الجنوبين باعلان يوم الدفن والتشييع دون سبق تنسيق وفي ضرف غير عادي بعد حملة الشغب وإغلاق مناطق الضالع وردفان والصبيحة والعسكرية وكرش بقوات الجيش وهي أكثر المناطق سخونة وقوة للحراك الجنوبي .. حضر من استطاع الحضور حيث لم يكن حتى موعد التشييع واضح فمصدر قال الصلاة صباحاً وآخر قال بعد الضهر وثالث أشار لذلك بالقول بعد العصر !! وبأكثر من وسيلة منها صحيفة الايام ومواقع على الشبكة .. لم تكن الترتيبات طبيعية وكان الامر غير طبيعي مما أثار سخط الكثيرين وتم لمن اراد للدفن بذلك التوقيت تحقيق رغبتهم وحضر من حضر باعداد ليست التي كان يرغبها الإجماع الجنوبي الذي كان هذا الإجماع مغيب على الحقيقة من وراء الدفن بهذا التوقيت والذي اتا اصلاً بعد إن هدت قوات الإحتلال مخيم الشهيد بالشيوللات في طريقة مهينة أستنكرها الكل .. أمتنع المقربون خلال تلك الايام السابقة واللاحقة للدفن من إبداء أي راي للتوضيح حول هذه الخطوات المتسرعة والمخالفة لموقف الأسرة المعلن رغم محاولات الكثيرين للإقتراب في إستبيان الأمور !

وفي حين كان الغضب هو سيد الموقف لدى الكل بمختلف ارجاء الجنوب من تصرفات تدفعها اشباح تكشفت لاحقاً بعض تفاصيل الحقيقة ومصادرنا ليست عبثية بل مؤكدة وقريبه من دائرة العائلة .. مصادرنا ( أكدت إن مقرب جداً من العائلة نحتفظ بذكر اسمه ! وهو مقيم في جدة بالمملكة العربية السعودية وله نفوذ قوي على عائلة الشهيد هو بالظبط من نفذ هذه الخطوة وأصر عليها وقد أجبر اولاد الشهيد وكل أسرته على قبول الأمر .. وتؤكد مصادرنا إن مبعوث من السلطة في صنعاء ( من عبدالقادر هلال شخصياً ) وعبر رجل اعمال يافعي آخر مقيم بجدة ايضاً كان قد وصل إلى جدة قبل الدفن باسبوع أو أكثر تقريباً وأتفق مع هذا الشخص المقرب من الاسرة على كل ما أعتمل لاحقاً وذلك بمقابل إغراءات مالية كبيرة ووعود بمغريات أخرى له من الرئيس علي عبدالله صالح وعلى إن تنفذ بمجملها بعد إن يقوم هذا المقرب بدفن الشهيد بموجب الإتفاق هذا ومن ضمن هذه الوعود لقاءه بالرئيس صالح وغير ذلك ) !
ومعلوماتنا تشير إلى إن هذا النافذ القريب بالفعل قد قابل الرئيس علي عبدالله صالح وكان من ضمن اولئك الذين سموهم مشائخ يافع الذين تسربت الأخبار عن مقابلتهم للرئيس مطلع الأسبوع المنصرم .

ننوه !!
إلى إننا بانزالنا لهذه الحقائق ليس لنا هدف من وراءها فقط إلا وضع الجميع من المهتمين والشرفاء بهذه العائلة وخارجها وفي نطاق الجنوب امام الحقيقة السوداء للمتاجرين بدماء الشهيد البطل رحمه الله ولا نهدف اللبته لزراعة فتنة لأحد مع آخر وسنظل متحفضين على إسم الشخص المعني بالصفقة المشبوهة ! والهدف الآخر هو إن نصل بهذه الحقيقة إلى الشخص المعني نفسه ليعلم مقداره بعيون وضمائر الناس بعد إن انكشف أمره .. ورسالتنا الثالثة وهي
الأهم للسلطة وسماسرتها واساليبها الحقيرة التي تمارسها مع بعض ضعفاء النفوس ..

وبنهاية إيضاحنا هذا نؤكد إلتزامنا بخط شهيد الجنوب شهيد التلاحم الجنوبي صالح السيد اليافعي ونؤكد وفائنا للاوفياء من الشرفاء اموات واحياء ورحم الل البكري وكل شهداء الجنوب رحمة الأبرار واسكنهم الفردوس .

http://shababshaib.com/vb/showthread.php?t=274