اليوم يافع ..وغدا ..العوالق فلتفهمي ..يا الضالع ..!

[جنوبي بلاحدود]

قال الاخ الكاتب/ الغريب :

في احد ردوده على لقاء يافع والبيان الصادر عنه

مايلي:

من يتوقع تحرير الجنوب من يافع يحلم ويتوهم .
وينظر تحرير الجنوب من حوشي وليس من يافع .
والايام بتثبتلك .
واعتبرني أول المعارضين للقائات يافع .
وستذهب هذه اللقائات الى حيث ذهبت لقائات العسكرية .
واحفظ هذه الكلمة مني فاقد الشيئ لا يعطية .
بلغ هذا الرد لكل أهل يافع .
الغريب ..

وانا ارد عليه بما يلي :

اذا كنت بجد تريد ان تفكر فيما قلته لي فاني ساتحاور معك حول هذا الامر حتى لا نتقامر مجرد قمار و حتى لا نضل نتصرف بحماقه او جهل اوغباء طول الزمان بسبب هذه (الاناء) المنغلقه فينا والتي تظهر بصور مختلفه اولها التعصب للفكرة المقطوعة الصلة عما قبلها وما بعدها في سلسلة وعينا .وهي لاتعدو كونها سلوك منعكس عن مخزون ما في اللاوعي ينتج عنه خوف ما اومركب نقص ما فينا ويصبح سلوكنا عبارة عن اسقاطات محبطه على الحاضر ولذلك لازال الاحباط التاريخي يوجه سلوكنا وسنضل نعاني منه كما نعانيه الان اذا لم نعرف اسبابه .فحين نعرف اسبابه وهي حقائق كانت غائبه عنا تنتهي تاثيراته ومضاعفاته فنرى مشاكلنا واهدافنا واعدائنا كحقائق بسيطه ونصبح نحن حقائق اقوى منها يسهل علينا معالجة امرها مهما كبرت . فحتى نحسن العمل يجب اولا ان نحسن التفكير واولها ان نبحث عن اسلحتنا وطاقاتنا وخبراتنا وتاريخنا وكل امكانياتنا التي قد تمدنا باسباب القوة اللازمة لتحرير انفشنا اولا من الخوف من الفشل والخوف من العدو والشعور بالياس حتى ننتقل الى ثانيا وهو امتلاك الاراده والثقة بانفسنا حتى ننتقل الى ثالثا وهو التتفكير السليم والتخطيط المتقن ليس فقط لاستعادة الجنوب العربي بل حتى لبنائه وتطويره كيفما نريد كما فعل الماليزيون وغيرهم
اما اذا لم تحب التعمق في الامر عن ماذكرت فلا استطيع الا ان اقول لك المقاله الذهبيه عن يافع ولكن ايضا يجب ان تعرف ماهيتها وملابساتها لانها تقال عادة في الشدائد وهي تعبير عن عدم خبثهم وطيبتهم وعفويتهم وعفاف مذهبهم الديني والعرفي القبلي الراقي لانهم كانوا ملوك مملكة حمير وهم جيوش منظمه لا استعباد ولا استبدادفي علاقاتها كانها كانت مؤسسات حروب كبيره من المقاتلين وياخذوا حقهم بالقوة وليس بالسياسه ان لم يستجاب لهم بالتي هي احسن
فالقاعده الذهبيه هي

ادع اليافعي ولا تشوره

واليافعي الاصيل المنزلة و الحسب والنسب والارض -وليس التايواني او الاشتراكي الحوشي- و بما يملك لن يخذلك اذا استجرت به وطلبت نجدته ولكن لاتكثر عليه بالشور والتسييس للامور .
وهذا بالنسبة لعلاقاتهم مع الغير
اما اذا اهتانوا او شعروا بالمخاطر تحاصرهم فهم اولو بأس شديد وسريع وفعال فان لم ينتصروا او انهزموا فانهم يتركون الارض( لانهم لايقبلوا العيش الا احرارا) الى اجل ليعودوا اقوياء لاخذها والانتصار على عدوهم .وهذه حقائق يافعيه معاشه قبليه وعشائريه واسريه وفرديه وجماعيه .

وان اردت التعمق في الفكرة

ان ما تراه من احزاب وتيارات واطر سياسيه -كما كنا كلنا نراه سابقا- لا يعدو كونه اشكال من الوعي المسلط على عقولنا لنفهم الامور هكذا ونستسلم او نعمل مثلها ونقاوم بها اعداءنا حين يكون من المستحيل علينا ذلك فالعدو دائما يصنع من الا سلحة ماتعجز عن معرفته وصنعه ليهزمك . فالحقيقة الواضحة امامك الان ان قبيلة حاشد وسنحان راس حربتها هي الكيان الحقيقي الحي الاقتصادي والسياسي والعسكري للعدو وباختصار هي نظام سياسي كامل امتلك ادوات العصر كلها
ولكنه يخفي ذلك فقد كون لنا شكلا هلاميا آخر نصارعه ونقاومه ونتعامل معه وهي ما تسمى الدوله فاصبحنا مخالفين بنظر قانونها وعدونا هو الشرعي بكل ما يرتكب من جرائم انسانيه واقتصاديه وسياسيه
يجب ان نمتلك السلاح الفتاك الاقوى لدينا لنقاوم هذا السلاح المدمر لنا لنخوض حربنا مع العدو بكفائه عاليه وتكافؤ وتوازن رعب يفهمه لانه سلاحه
فوجهة نظرك لاتاخذ عمقها التاريخي ولكنها تنطلق من تجارب و لحظات تبدو يافعيه ولكنها مؤامرات مسيسه من اعداء يافع الخائفين من بطشها لاهانة يافع واضعافها من داخلها عن قصد وتعمد وباسم يافع كتجربة الفتاحيين والقوميين وما بينهما من التيارات الانتهازيه المسيره من قبل عدو خارج العقل اليافعي.فكان القتل والتشريد والارهاب والاقصاء والتدمير للكيان اليافعي على يد من سخر نفسه من آل يافع احيانا لخدمة اعداءالجنوب الحر المستقل واوله يافع بهدم هذه القلعة الجنوبيه المحصنة من داخلها حينما يستحيل عليهم هدمها من خارجها كاي قلعة قوية .
ولا تنسى ان شبوه ويافع الكبرى- وتشمل الشعيب وردفان الى خنفر- وابين
هي معاقل حمير الحصينه وتجمهما كثير من الخصائص الا ان يافع ملوكهم التاريخيين. وسبأ بملوكها الحميريين هي من حكم كل هذه الشبه الجزيره مع الغساسنة والفرس شرقا
اما بخصوص اليوم فلا شك ان الامر يختلف كثيرا لان يافع مشتته في بقاع العالم وخصوصا حكمائها وتجارها وعقالها فلم يبقى منهم في الجنوب الا الضعفاء المستسلمين للامر التاريخي الواقع في مراحل بعد ظهور القوميين والثوار والاستعمار كدائرة واحدة متحالفة ضدهم- كعرب فاتحين وملوك واسياد -ناطحوا وقهروا الروم والفرس واحتلوا نصف هذا العالم المعروف تحت راية الاسلام وما الزيود والاستعمار والشيعه والشيوعيه والمافيات الدوليه الا الوريث المنتقم من العرب الاصليين الذين سادوهم
وعملاء الاعداء- من العرب -هم خنجر في ضهرنا نحن الجنوبيون العرب الاقحاح ولذلك باعونا للاعداء في 67 و94
ومنذ سقوط الجنوب العربي نعيش خارج تاريخنا نقاوم بالاغتراب و الشتات من اجل البقاء ولم نفنى فان لم نصحى ونستغل هذا الظرف التاريخي المعاصر للعوده الى التاريخ مرة اخرى فلن تقم لنا فائمة بعدها .والاعداء الان لازالوا يفكرون الان لمن يبيعونا لانهم اعجز من ان ينهونا كاصل تاريخي هم مجرد فروع منه.
الا ترى الاماراتيون كيف يتوغلون في عدن/ المنطقة الحرة وكذلك الكويتيون حاولوا قبلها وما ادراك ماذا يفكر القوم الصاعدون الان بقوة كا لقطريون والعمانيون ناهيك عن النجديون والحجازيون ...؟؟؟
ولو لا اطماع الزيود فينا قبل غيرهم لاصبحنا في حضائر من ذكرتهم لك اذا استمرينا نعالج الامور بجهالة ,لانهم يملكون الاموال ولكن من اين ياتوا بالارض...؟؟

فاذا صار الرهان الجنوبي على يافع فقد يجمع شملها ويوحد اطرافها ويقولبها في فكر سياسي جنوبي جديد لن تقف امام فعله ومده وقوته وزحفه الوطني حتى حاشد وبكيل مجتمعتين فكيق اذا قامت العوالق وحضرموت وابين والضالع الى جانبها لن تهزم ابدا ولن تخسر حرب اوصراع ناهيك عن استعادة الوطن الجنوبي فقط.

و لك التحية