الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-12-03, 09:06 PM   #1
البحار
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-09
المشاركات: 283
افتراضي ورطة ال(علي) صالح الجبواني

ورطة آلـ ((علي))

صالح الجبواني





يقول أبن عبدربة في العقد الفريد ( لما قدم معاوية المدينة عام الجماعة (41 هـ) تلقاه رجال قريش فقالوا: (الحمد لله أعز نصرك وأعلى كعبك)، فوالله ما رد عليهم بشيء حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (أما بعد فأني والله ما وليتها بمحبة منكم ولا مسرة بولايتي، ولكني جالدتكم بسيفي هذا مجالده. ولقد رضيت لكم نفسي على عمل ابن أبي قحافة {أبوبكر} وأردتها على عمل عمر فنفرت من ذلك نفارا شديدا، وأردتها مثل ثنيات {سنيات} عثمان فأبت علي، فسلكت بها طريقا لي ولكم فيه منفعة: مواكلة حسنة ومشاربة جميلة. فإن لم تجدوني خيركم فإني خير لكم ولاية. والله لا أحمل السيف على من لا سيف لة وأن لم يكن منكم إلا ما يستشفى به القائل بلسانه فقد جعلت ذلك دبر أذني وتحت قدمي. وإن لم تجدوني أقوم بحقكم كله فأقبلوا مني بعضه، فإن أتاكم مني خير فأقبلوه فإن السيل إذا زاد عنى، وإذا قل أغنى، وأياكم والفتنة فإنها تفسد المعيشة وتكدر النعمة). ثم نزل...).

يعلق الدكتور محمد عابد الجابري في كتابه (العقل السياسي العربي) على خطبة معاوية بقولة: أننا أما خطاب جديد تماما. خطاب لا يعلن، وربما لا يضمر كذلك، الاعراض عن (العمل بكتاب الله وسنة رسولة) ولكنة يقرر بصراحة عدم الألتزام بسنة أبي بكر وعمر ولا حتى بـ (سنيات) عثمان، لا لأنه يطعن في هذه أو تلك بل لأنه يريد أن يلتزم فقط بما يستطيع الوفاء به. ولهذا نجده يقترح عقدا آخر جديدا، عقدا سياسيا، يقوم على (المنفعة)، على ( المواكلة الحسنة والمشاربة الجميلة) أي على (المشاركة) ولكن لا في السلطة بل في ثمراتها.. (الغنيمة). ليس هذا وحسب، بل أن معاوية يلتزم في هذا (العقد السياسي) بأن تكون ممارستة للسلطة قائمة على نوع من (الليبرالية): أنه يسمح بحرية الكلام ولا يضيره في شيء أن يتكلم الحاقدون علية أو المعارضون لسياستة بما قد ينفس عليهم، فهو يجعل (دبر أذنة وتحت قدمة) ذلك النوع من الكلام الذي (يستشفى بة) قائلة. إنه لا يلتفت اليه، بل يترفع عن الرد عليه، وبالتالي فهو يلتزم بأن (لا أحمل السيف على من لا سيف لة). وفي كل ذلك لا يدعي أنة سيتمكن من أرضائهم كل الرضى، بل يطلب منهم أن يتعاملوا معه (بواقعية) مثل واقعيتة هو: (فإن لم تجدوني خيركم فإني خير لكم ولاية ... وإن لم تجدوني أقوم بحقكم كله فأقبلوا مني بعضه).

عرض معاويه المشاركة في (الغنيمة) وكسب الملك (العضوض). الرئيس صالح لم يمانع من المواكلة الحسنة والمشاربة الجميلة التي تعني المشاركة في (الفساد) وحتى الآن لم يتزحزح منذ ثلاثين عاما ونيف قيد أنملة عن سيرتة ومساره. أستشهدنا بمعاوية لأن عهده قام على (المواكلة الحسنة والمشاربة الجميلة، والمجالده بالسيف وليس بالمحبة والمسرة لولايتة، وحرية القول ما دام قولا فقط، والألتزام بما يقدر علية) وهذا بعض ما فعلة الرئيس صالح أيضا عندما تقلد الحكم وأضاف علية في السنوات الأخيرة أنة ترك للقاعدة جزء من البلد تتحكم به وجزء آخر للحوثيين وجزء للمهربين وجزء للمشائخ وجزء للضباط وجزء للفاسدين من كل لون ونوع وديمقراطية هشة مادام سيف الأحزاب في غمدة وظل (يمسك بشعرة معاوية) بين هذا وذاك، لكن كل هذه الأطراف الآن أصبحت تنانين ـ جمع (تنين) ـ تنفث اللهب في وجهة، بدأ السيف يحز الرقاب والرصاص يلعلع في كل الجهات وليس دائما في مصلحة (الصالح)

فأصبحوا شركاء ليس في المواكلة الحسنة والمشاربة الجميلة بل في القرار والقوة والتحدي والقتل والأرهاب. لكن (تلك الأيام نداولها بين الناس) وكل شي قابل للتغيير. هذا الوضع المخزي فجر الوضع في الجنوب وكان مدهشا للكل بل ومفاجئا تقريبا حتى للذين صنعوا الحدث السلمي المهيب يوم السابع من يوليو 2007م في ساحة الحرية بخور مكسر ما حدث.

حاول (الصالح) بالمواكلة الحسنة والمشاربة الجميلة ولم يفلح.. جالد بالسيف ولم يفلح.. أستخدم علماء الدين والكتاب والصحفيين والمثقفين ووسائل الأعلام الحديثة وكل ما أمتلك من آله دعائية ضخمة ولم يفلح أو كما يقول الدكتور محمد عبدالملك المتوكل وبلغة العصر أن (الترغيب والترهيب والتضليل أساليب أستنفذت أغراضها وعليه أن (يدوّر) غيرها). يبدو أنه برغم الأنجازات الجزئية التي يحققها هنا وهناك بسبب جهل وأنانية القيادات الميدانية للحراك قد ورط في الجنوب. سنعود للحديث عن ذلك لكن دعونا نذهب لسيرة الرجل الآخر الذي يفترض به شريكا لكنه وهب الجنوب( للصالح) في أتفاق 22 مايو . ليس مجال للمقارنة بين (الصالح) و(البيض) من ناحية ومعاوية وعلي من الناحية الأخرى فشتان بين هؤلا وأولئك ولكن أستحضار التاريخ أحيانا مفيد للأعتبار. لم يكن البيض تقيا ولا ورعا لكنة كان عاطفيا ومزاجيا، فحينما كانا في النفق قال للرئيس صالح أنت الرئيس فمن أنا وما لي؟ فرد علية: أنت النائب وقرارك من قراري وصلاحياتك من صلاحياتي وتعاهدا على ذلك وكأن الأمر كان يخصمها لوحدهما ولا يتعلق بدولتين ذات سياده. بعد هذه الكلمات أستدعيت قيادتي البلدين على عجل وتم التوقيع على أتفاقية الوحدة والتعجيل بإعلانها. وفي أزمة وحرب 94م سئل الرئيس عما دار بينهم في النفق فقال ما أسلفنا ذكره لضباط جنوبيين أرادهم أن يذهبوا ليراجعوا البيض فقالوا له خليت بالعهد بينكما فقال لهم أبدا لا زلت على عهدي لكني لم أقل له أنا رئيس وأنت رئيس. تلك الحكاية وبقية القصة معروف.

بعد عامين من الغضب الجنوبي المتصاعد خرج البيض من مخبئة في عمان وأعتقد البعض أن (المهدي) الغائب قد عاد ليحقق العدل والسلام في الأرض. وحتى اليوم لا عدل ولا سلام ناهيكم عن الأرض، بل أن الحراك تفرق بسببه ولو بصوره غير مباشره، فبيان يأتي من يافع ينسفة بيان من الضالع وبيان يأتي من باعوم ينسفة بيان من بامعلم، أما فاروق حمزه فأنة يريد أن يستقل بعدن ومثله أبو عمر مع حضرموت.. وحدها جماهير الشعب تصنع تاريخها بقلوب بريئة طاهرة بعيدا عن التطرف والتعصب والأرهاب ولو ترك الأمر لهذه الجماهير لأنتجت قيادتها وطورت أساليب نضالها ولكنها الوصاية من قبل البعض الذي جاء الأخ البيض من عمان ليكرسها لتكون الضالع ضد يافع ولودر ضد زنجبار وعزان ضد نصاب وتريم ضد المكلا وعدن ضد الجميع وتاج ضد نفسة والأشتراكي ضد تاج ونجاح ضد حتم ومجلس الحراك السلمي ضد المجلس الوطني والأصلاح ضد (القاعده) والقاعده ضد الجنوب وكل ذلك يصب لمصلحة (الصالح) وهكذا. فهل للأخ البيض أن يخبرنا عن أنجازاتة غير الخطب والشعارات ومحاولة أحراق كل المحاولات التي يبذلها القادة الجنوبيون وعلى رأسهم الرئيسين علي ناصر والعطاس للم الشمل وأخراج الحراك من المأزق الذي وقع فيه. ماذا لدية ولدى شيعتة غير العبارات والممارسات التبجيلية نحوه وممارسة الأكراهات والتشوية ضد المتمردين على (رئاستة) عبر الماكنة الأعلامية التي يمتلكونها من ثمن دماء الأبرياء. علي عبدالله صالح ورط في الجنوب أما البيض فأنة ورط بالجنوب والأثنان على وشك الأحتراق بنيران الجنوب أنة (مكر التاريخ) كما قال الفيلسوف الألماني هيجل.

ليس من خوف على الحراك بعد أن أصبح ثقافة تضرب جذورها في الأرض بأحاسيس ملتهبة ومشاعر فواره وأخلاقيات النضال السلمي التي أعطتة شهادة الديمومة والأستمرار.. حدثني أحد الأصدقاء: قال كنا وكان بصحبتي أطفالي في طريقنا للخروج من مدينة عتق وعند مرورنا بالحاجز العسكري عند منطقة السوداء عندما رأى الطفل الصغير الذي لم يتجاوز العاشرة الجنود وهم يفتشون السيارة بالرغم من خروجنا من المدينة أنفجر في وجوههم عند مبارحتنا للمكان (ثوره.. ثوره يا جنوب) هرع الجنود للطقم العسكري وأطلقوا وأبل من نيران الدوشكاء على السيارة التي أصيبت ببعض الطلقات ولكن رب العالمين لطف ولم يصابوا في الحادث. قال الصديق سألت الصغير ما الذي دفعة لذلك فقال لآ أدري وجدت نفسي أصرخ بدون شعور.. أنظروا للفعل ورد الفعل وطرفي الفعل وهذا درس لو يستوعبة لأدرك (الصالح) أن الدوام لله وحدة أما الجنوب لأهله الذين خلقهم الله على هذه الأرض أحرارا منذ أن أشرق تاريخ الأنسان على هذه البسيطة. هكذا هم أبناء الجنوب ومهما فشل هذا القائد أو ذاك، هذه المجموعة أو الكيان أو الحزب أو الهيئة أوتلك فأن الحراك حالة شعبية منتفضة ضد الظلم والطغيان والأستعلاء والوحدة التي تحولت تحت أقدام جنود الجيش إلى أحتلال لا لبس فية للمناطق الجنوبية.. لكل بداية نهاية فهل يعتبرون ويعترفون بالمشكلة القائمة ونعود شمالا وجنوبا لطاولة التفاوض لنناقش المشكلة ونشرك الشعب الجنوبي في الحل. ولأخوتنا في الحراك بالداخل ننصحهم بالأبتعاد عن المظاهر الخادعة الكاذبة والشعارات الرنانة وأن يرموا قاموس الستينات في سلة المهملات ويشركوا الشباب في المهمة وهم الذين سيبدعون وينتجون ثقافتهم وأدبهم وخطابهم الجديد وينتقلون بحراكهم السلمي من طور المراوحة الحالي إلى مراحل أعلى وأكثر أنتاجية نضالية حتى نجبر جيش (الأنكشارية) للجلوس على الطاولة لتقرير مصيرنا فلن نظل رعايا في وطننا مهما قدمنا من تضحيات.. أن قصتهم مع الوحدة كقصة الأعراب مع الأسلام (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم. وأن تطيعوا الله ورسولة لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم) الحجرات 14. صدق الله العظيم.





نوتنجهام

بريطانيا العظمى

30 نوفمبر 2010م

التعديل الأخير تم بواسطة البحار ; 2010-12-03 الساعة 09:09 PM
البحار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-12-03, 09:29 PM   #2
العرمرم
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-22
المشاركات: 716
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البحار مشاهدة المشاركة
ورطة آلـ ((علي))

صالح الجبواني





يقول أبن عبدربة في العقد الفريد ( لما قدم معاوية المدينة عام الجماعة (41 هـ) تلقاه رجال قريش فقالوا: (الحمد لله أعز نصرك وأعلى كعبك)، فوالله ما رد عليهم بشيء حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (أما بعد فأني والله ما وليتها بمحبة منكم ولا مسرة بولايتي، ولكني جالدتكم بسيفي هذا مجالده. ولقد رضيت لكم نفسي على عمل ابن أبي قحافة {أبوبكر} وأردتها على عمل عمر فنفرت من ذلك نفارا شديدا، وأردتها مثل ثنيات {سنيات} عثمان فأبت علي، فسلكت بها طريقا لي ولكم فيه منفعة: مواكلة حسنة ومشاربة جميلة. فإن لم تجدوني خيركم فإني خير لكم ولاية. والله لا أحمل السيف على من لا سيف لة وأن لم يكن منكم إلا ما يستشفى به القائل بلسانه فقد جعلت ذلك دبر أذني وتحت قدمي. وإن لم تجدوني أقوم بحقكم كله فأقبلوا مني بعضه، فإن أتاكم مني خير فأقبلوه فإن السيل إذا زاد عنى، وإذا قل أغنى، وأياكم والفتنة فإنها تفسد المعيشة وتكدر النعمة). ثم نزل...).

يعلق الدكتور محمد عابد الجابري في كتابه (العقل السياسي العربي) على خطبة معاوية بقولة: أننا أما خطاب جديد تماما. خطاب لا يعلن، وربما لا يضمر كذلك، الاعراض عن (العمل بكتاب الله وسنة رسولة) ولكنة يقرر بصراحة عدم الألتزام بسنة أبي بكر وعمر ولا حتى بـ (سنيات) عثمان، لا لأنه يطعن في هذه أو تلك بل لأنه يريد أن يلتزم فقط بما يستطيع الوفاء به. ولهذا نجده يقترح عقدا آخر جديدا، عقدا سياسيا، يقوم على (المنفعة)، على ( المواكلة الحسنة والمشاربة الجميلة) أي على (المشاركة) ولكن لا في السلطة بل في ثمراتها.. (الغنيمة). ليس هذا وحسب، بل أن معاوية يلتزم في هذا (العقد السياسي) بأن تكون ممارستة للسلطة قائمة على نوع من (الليبرالية): أنه يسمح بحرية الكلام ولا يضيره في شيء أن يتكلم الحاقدون علية أو المعارضون لسياستة بما قد ينفس عليهم، فهو يجعل (دبر أذنة وتحت قدمة) ذلك النوع من الكلام الذي (يستشفى بة) قائلة. إنه لا يلتفت اليه، بل يترفع عن الرد عليه، وبالتالي فهو يلتزم بأن (لا أحمل السيف على من لا سيف لة). وفي كل ذلك لا يدعي أنة سيتمكن من أرضائهم كل الرضى، بل يطلب منهم أن يتعاملوا معه (بواقعية) مثل واقعيتة هو: (فإن لم تجدوني خيركم فإني خير لكم ولاية ... وإن لم تجدوني أقوم بحقكم كله فأقبلوا مني بعضه).

عرض معاويه المشاركة في (الغنيمة) وكسب الملك (العضوض). الرئيس صالح لم يمانع من المواكلة الحسنة والمشاربة الجميلة التي تعني المشاركة في (الفساد) وحتى الآن لم يتزحزح منذ ثلاثين عاما ونيف قيد أنملة عن سيرتة ومساره. أستشهدنا بمعاوية لأن عهده قام على (المواكلة الحسنة والمشاربة الجميلة، والمجالده بالسيف وليس بالمحبة والمسرة لولايتة، وحرية القول ما دام قولا فقط، والألتزام بما يقدر علية) وهذا بعض ما فعلة الرئيس صالح أيضا عندما تقلد الحكم وأضاف علية في السنوات الأخيرة أنة ترك للقاعدة جزء من البلد تتحكم به وجزء آخر للحوثيين وجزء للمهربين وجزء للمشائخ وجزء للضباط وجزء للفاسدين من كل لون ونوع وديمقراطية هشة مادام سيف الأحزاب في غمدة وظل (يمسك بشعرة معاوية) بين هذا وذاك، لكن كل هذه الأطراف الآن أصبحت تنانين ـ جمع (تنين) ـ تنفث اللهب في وجهة، بدأ السيف يحز الرقاب والرصاص يلعلع في كل الجهات وليس دائما في مصلحة (الصالح)

فأصبحوا شركاء ليس في المواكلة الحسنة والمشاربة الجميلة بل في القرار والقوة والتحدي والقتل والأرهاب. لكن (تلك الأيام نداولها بين الناس) وكل شي قابل للتغيير. هذا الوضع المخزي فجر الوضع في الجنوب وكان مدهشا للكل بل ومفاجئا تقريبا حتى للذين صنعوا الحدث السلمي المهيب يوم السابع من يوليو 2007م في ساحة الحرية بخور مكسر ما حدث.

حاول (الصالح) بالمواكلة الحسنة والمشاربة الجميلة ولم يفلح.. جالد بالسيف ولم يفلح.. أستخدم علماء الدين والكتاب والصحفيين والمثقفين ووسائل الأعلام الحديثة وكل ما أمتلك من آله دعائية ضخمة ولم يفلح أو كما يقول الدكتور محمد عبدالملك المتوكل وبلغة العصر أن (الترغيب والترهيب والتضليل أساليب أستنفذت أغراضها وعليه أن (يدوّر) غيرها). يبدو أنه برغم الأنجازات الجزئية التي يحققها هنا وهناك بسبب جهل وأنانية القيادات الميدانية للحراك قد ورط في الجنوب. سنعود للحديث عن ذلك لكن دعونا نذهب لسيرة الرجل الآخر الذي يفترض به شريكا لكنه وهب الجنوب( للصالح) في أتفاق 22 مايو . ليس مجال للمقارنة بين (الصالح) و(البيض) من ناحية ومعاوية وعلي من الناحية الأخرى فشتان بين هؤلا وأولئك ولكن أستحضار التاريخ أحيانا مفيد للأعتبار. لم يكن البيض تقيا ولا ورعا لكنة كان عاطفيا ومزاجيا، فحينما كانا في النفق قال للرئيس صالح أنت الرئيس فمن أنا وما لي؟ فرد علية: أنت النائب وقرارك من قراري وصلاحياتك من صلاحياتي وتعاهدا على ذلك وكأن الأمر كان يخصمها لوحدهما ولا يتعلق بدولتين ذات سياده. بعد هذه الكلمات أستدعيت قيادتي البلدين على عجل وتم التوقيع على أتفاقية الوحدة والتعجيل بإعلانها. وفي أزمة وحرب 94م سئل الرئيس عما دار بينهم في النفق فقال ما أسلفنا ذكره لضباط جنوبيين أرادهم أن يذهبوا ليراجعوا البيض فقالوا له خليت بالعهد بينكما فقال لهم أبدا لا زلت على عهدي لكني لم أقل له أنا رئيس وأنت رئيس. تلك الحكاية وبقية القصة معروف.

بعد عامين من الغضب الجنوبي المتصاعد خرج البيض من مخبئة في عمان وأعتقد البعض أن (المهدي) الغائب قد عاد ليحقق العدل والسلام في الأرض. وحتى اليوم لا عدل ولا سلام ناهيكم عن الأرض، بل أن الحراك تفرق بسببه ولو بصوره غير مباشره، فبيان يأتي من يافع ينسفة بيان من الضالع وبيان يأتي من باعوم ينسفة بيان من بامعلم، أما فاروق حمزه فأنة يريد أن يستقل بعدن ومثله أبو عمر مع حضرموت.. وحدها جماهير الشعب تصنع تاريخها بقلوب بريئة طاهرة بعيدا عن التطرف والتعصب والأرهاب ولو ترك الأمر لهذه الجماهير لأنتجت قيادتها وطورت أساليب نضالها ولكنها الوصاية من قبل البعض الذي جاء الأخ البيض من عمان ليكرسها لتكون الضالع ضد يافع ولودر ضد زنجبار وعزان ضد نصاب وتريم ضد المكلا وعدن ضد الجميع وتاج ضد نفسة والأشتراكي ضد تاج ونجاح ضد حتم ومجلس الحراك السلمي ضد المجلس الوطني والأصلاح ضد (القاعده) والقاعده ضد الجنوب وكل ذلك يصب لمصلحة (الصالح) وهكذا. فهل للأخ البيض أن يخبرنا عن أنجازاتة غير الخطب والشعارات ومحاولة أحراق كل المحاولات التي يبذلها القادة الجنوبيون وعلى رأسهم الرئيسين علي ناصر والعطاس للم الشمل وأخراج الحراك من المأزق الذي وقع فيه. ماذا لدية ولدى شيعتة غير العبارات والممارسات التبجيلية نحوه وممارسة الأكراهات والتشوية ضد المتمردين على (رئاستة) عبر الماكنة الأعلامية التي يمتلكونها من ثمن دماء الأبرياء. علي عبدالله صالح ورط في الجنوب أما البيض فأنة ورط بالجنوب والأثنان على وشك الأحتراق بنيران الجنوب أنة (مكر التاريخ) كما قال الفيلسوف الألماني هيجل.

ليس من خوف على الحراك بعد أن أصبح ثقافة تضرب جذورها في الأرض بأحاسيس ملتهبة ومشاعر فواره وأخلاقيات النضال السلمي التي أعطتة شهادة الديمومة والأستمرار.. حدثني أحد الأصدقاء: قال كنا وكان بصحبتي أطفالي في طريقنا للخروج من مدينة عتق وعند مرورنا بالحاجز العسكري عند منطقة السوداء عندما رأى الطفل الصغير الذي لم يتجاوز العاشرة الجنود وهم يفتشون السيارة بالرغم من خروجنا من المدينة أنفجر في وجوههم عند مبارحتنا للمكان (ثوره.. ثوره يا جنوب) هرع الجنود للطقم العسكري وأطلقوا وأبل من نيران الدوشكاء على السيارة التي أصيبت ببعض الطلقات ولكن رب العالمين لطف ولم يصابوا في الحادث. قال الصديق سألت الصغير ما الذي دفعة لذلك فقال لآ أدري وجدت نفسي أصرخ بدون شعور.. أنظروا للفعل ورد الفعل وطرفي الفعل وهذا درس لو يستوعبة لأدرك (الصالح) أن الدوام لله وحدة أما الجنوب لأهله الذين خلقهم الله على هذه الأرض أحرارا منذ أن أشرق تاريخ الأنسان على هذه البسيطة. هكذا هم أبناء الجنوب ومهما فشل هذا القائد أو ذاك، هذه المجموعة أو الكيان أو الحزب أو الهيئة أوتلك فأن الحراك حالة شعبية منتفضة ضد الظلم والطغيان والأستعلاء والوحدة التي تحولت تحت أقدام جنود الجيش إلى أحتلال لا لبس فية للمناطق الجنوبية.. لكل بداية نهاية فهل يعتبرون ويعترفون بالمشكلة القائمة ونعود شمالا وجنوبا لطاولة التفاوض لنناقش المشكلة ونشرك الشعب الجنوبي في الحل. ولأخوتنا في الحراك بالداخل ننصحهم بالأبتعاد عن المظاهر الخادعة الكاذبة والشعارات الرنانة وأن يرموا قاموس الستينات في سلة المهملات ويشركوا الشباب في المهمة وهم الذين سيبدعون وينتجون ثقافتهم وأدبهم وخطابهم الجديد وينتقلون بحراكهم السلمي من طور المراوحة الحالي إلى مراحل أعلى وأكثر أنتاجية نضالية حتى نجبر جيش (الأنكشارية) للجلوس على الطاولة لتقرير مصيرنا فلن نظل رعايا في وطننا مهما قدمنا من تضحيات.. أن قصتهم مع الوحدة كقصة الأعراب مع الأسلام (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم. وأن تطيعوا الله ورسولة لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم) الحجرات 14. صدق الله العظيم.





نوتنجهام

بريطانيا العظمى

30 نوفمبر 2010م

موضوع طويل عريض ومقدمه طويله

ولف ودوران بالاخير اتضح انه تلميع في تلميع

يبي يلمع لعلي ناصر والعطاس

يا حبيبي ما ينفع التلميع الي يعمل الناس معه

والي يعمل عمله قده با يبن

قال واجده ذرئك قالت عوارة نبات
__________________
[
العرمرم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-12-03, 11:14 PM   #3
عبود محمد بادهري
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-19
المشاركات: 318
افتراضي

يجب ان نعتمد على شعبنا الجنوبي في الداخل في كل شي والنجاح لن ياتي الا من الجماهير الغاضبه اما التمسك بعلي ناصر والبيض والعطاس وغيرهم فهو مثل طست جحاء الذي باعلى الشجره والنار تحت الشجره لن يغلي
شعبنا في الداخل كافي لتفكيك عصابات الاحتلال وطردها من الارض الطاهره
رغم ان حراكنا سلمي الا انه افقد هذا النظام الكثير وعيشه في هستيريا واظحه وتخبط
المهم هو مواصلة النضال والجماهير الحره الذي لاتصبر على الذل والتجويع هي مصدر قوة الحراك حتى يزول هذا الكابوس
قبل ما يظهر الحراك للعلن لم نسمع كلمه لا من علي ناصر ولا العطاس ولا علي سالم البيض لذى على الشعب ان لا يعتمد على الافراد وانما يرى الواحد اتجاه الاغلبيه ويكون مع الجماعه
__________________
الحراك السلمي الجنوبي قرية المعجله

عبود محمد بادهري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
علي ناصر محمد / صالح الجبواني بن عفرير منتدى أخبار الجنوب اليومية 32 2011-04-21 02:28 PM
أحنا الشعب/ صالح الجبواني................عدن تايمز بن عفرير منتدى أخبار الجنوب اليومية 27 2011-04-21 01:43 PM
ماذا يريد المشترك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟... صالح الجبواني بن عفرير المنتدى السياسي 13 2011-03-05 12:00 PM
أيادي سبأ / صالح الجبواني أبو نضال القطيبي المنتدى السياسي 0 2010-05-15 10:41 PM
النقلة الناقصة / صالح الجبواني بن عفرير المنتدى السياسي 26 2010-03-17 08:51 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر