بشرى سارة..... الجنوب سينفصل غدا

[احمد الحضرمي]

يوم غدا هو يوم الاستفتاء في جنوب السودان وبهذه المناسبة أقدم هذا التحليل لنخبه من المحللين العرب عبر صحيفة العرب القطرية وفي ثنايا التحليل سنجد موضوع أستقلالنا القريب - بإذن الله - مطروح بقوة ( مع ملاحظة تأثير الفكر القومي على المحللين)... نبارك لشعب الجنوب في السودان هذا الأنجاز مقدما وسيتحدث البعض بإن هولاء مسيحيين وأن أنفصال جنوب السودان مخطط صهيوني - أمريكي وسنرد نحن شعب الجنوب العربي بإننا ضد هضم الحقوق في اي بقعة في العالم ومع حق تقرير المصير لأي شعب مغلوب ومقهور ونزيد ونقول فلينظر الجميع وأولهم أصحاب نظرية المؤامرة والقومية العربية ( المنحرفه ) فلينظروا الى الأمل المشع غدا من عيون الجنوبيين المقهوريين الى المستقبل بعد حاضر القومية ( المنحرفه ) البائس ... أترككم مع التحليل ومنتظر تعليقاتكم الهادفه والف الف مبروك لشعب الجنوب في السودان وعقبال شعب الجنوب العربي الصامد
رشحوا العراق واليمن ولبنان لتكرار السيناريو نفسه
خبراء لـ «العرب»: «عدوى» تقرير المصير ستنتشر في الوطن العربي بعد استفتاء جنوب السودان

2011-01-10
القاهرة - العرب
توقع خبراء ومهتمون بالشأن السياسي العربي أن تنتشر ما وصفوها بـ «عدوى» المطالبات بتقرير المصير والانفصال في مناطق كثيرة من الوطن العربي، على خلفية الاستفتاء الذي يجري بهذا الشأن في جنوب السودان اليوم الأحد.
وأجمع الخبراء لـ«العرب»، على أن ضعف الكثير من الحكومات العربية في إدارة التنوع الذي تضمه بلادها، أدى إلى نجاح أطراف خارجية في مشروعاتها لتفكيك الوحدة داخل العديد من دول المنطقة، موضحين أن أبرز الدول المرشحة لتكرار السيناريو السوداني هي العراق واليمن ولبنان ودول المغرب العربي.وأكد الدكتور عماد جاد، مدير وحدة العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الموجات الانفصالية ستضرب العالم العربي بقوة خلال السنوات المقبلة، مشيرا إلى أنها «تتنامى بشكل مخيف»، وقال: «هناك العديد من المناطق العربية المرشحة بقوة لتطالب بالانفصال، خاصة أن الحكومات أغفلت أن المجموعات المتنوعة سواء عرقيا أو دينيا حتى لغويا تتقاطع مع الجغرافيا». موضحا أن «أبرز منطقة لطلب حق تقرير المصير والانفصال هي المنطقة الكردية بالعراق، وأيضا اليمن التي كانت مقسمة إلى دولتين فيما سبق وجمعتهما دولة موحدة بعد الاستقلال، إلا أن بريطانيا تركت آثار هذا الانقسام، علاوة على انتشار الطائفية في شمالها، وكذلك فإن جنوب لبنان يشكل حيزا جغرافيا شبه مستقل، وهناك مشكلة الأمازيغ في دول المغرب العربي».وأرجع جاد سبب تنامي هذه الظاهرة إلى «فشل الأنظمة في مختلف الدول العربية في إدارة التنوع العرقي والثقافي والديني بدليل نجاح دول أخرى في تحويله إلى قوة»، واعتبر أن نظرية المؤامرة في هذه المسألة منطقية ولها أساس حقيقي. مشيرا إلى أنه من مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة تفتيت الكيانات الكبيرة وتقسيمها، لافتا إلى أن دعوات تقرير المصير والانفصال كان من المستحيل ظهورها خلال فترة الخمسينيات من القرن الماضي في ظل وجود كيان قوي يمثل وحدة الدول العربية التي تضمن كيانات مختلفة، مؤكدا أنه «عندما ضعفت هذه الدول بدأت رغبات الانفصال في الظهور، بالإضافة إلى فشل الحكومات في إدارة التنوع». من جانبه أكد الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات العربية، أن عدوى «التفكك والانفصال» ستنتشر في الدول العربية التي تضم كل دولة منها خليطا عرقيا وطائفيا، وأنها ستأخذ انفصال جنوب السودان كنموذج يحتذى به، مشيراً إلى أن أكراد العراق مسلمون، لكنهم يمثلون تكتلا في منطقة يمكن أن يطالبوا باستقلالها، وقال: «إن حالة اليمن حالة خاصة، فهي تمثل نزعة انفصالية على أساس سياسي وليس عرقيا أو طائفيا، في حين تبرز قضية الأمازيغ في المغرب العربي». وأضاف أن دعوات الانفصال لها عامل خارجي بشكل أساسي وأنها لن تنجح إلا بفضل فشل الأنظمة في إدارة البلاد، قائلا: إن التواجد الإسرائيلي والأميركي في جنوب السودان منذ الاستقلال عام 1955 حتى الآن لا نستطيع أن نغفل دوره في الانفصال، خاصة أن هذا التواجد كان عسكريا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا كذلك، وقال: إن جون جارنج الزعيم الراحل للحركة الشعبية لتحرير السودان، تلقى علاجه أكثر من مرة في مستشفيات إسرائيل. واستبعد هاني رسلان، مدير وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن يتكرر تطبيق استفتاء حق تقرير المصير في السودان في دولة من دول المنطقة العربية عدا العراق، وقال: إن الأكراد هم أبرز الحالات التي يمكن أن تطالب بانفصالها، وحالتها تتشابه بشكل كبير مع السودان. وأكد رسلان أن المشكلة في السودان هي تعددية ثقافية دينية ولغوية، علاوة على تعددية عرقية، مشيراً إلى أنه كان من الممكن تدارك هذه المشكلة دون انفصال له توابعه الخطيرة على الدول المجاورة للسودان، وكذلك على العمق الإقليمي للمنطقة، واصفا تطور الوضع إلى حد الانفصال بحالة من حالات «فشل الحكومات السودانية المتعاقبة» في إدارة التعددية واحتواء الآخر.وبالنسبة لانعكاس حالة السودان على اليمن، قال رسلان: إن تقصير الحكومة اليمنية منذ إعلان الوحدة مع الجنوب هو سبب موجات العنف المتنامية فيها، ويعبر أيضا عن فشل الدولة في إدارة العملية السياسية والتنموية بشكل عادل في كل أرجاء البلاد، مستطردا: «لكن مطالبات الجنوب لا تتمثل في الانفصال».