نداء من عدن إلى شعب الجنوب وأبنائه الأوفياء وإلى مؤسسات الشرعية الدولية والعالم

[عبدالله البلعسي]

بسم الله الرحمن الرحيم

نداء من عدن إلى شعب الجنوب وأبنائه الأوفياء وإلى مؤسسات الشرعية الدولية والعالم

تعيش مدينة عدن وضع هو الأسوأ في تاريخها حيث بات منطق القتل هو السائد في هذه المدينة منذ سنوات ,منطقا ملازما لسلوك عصابات المؤسسات الأمنية لسلطة الاحتلال التي تعبث بأرواح الناس وممتلكاتهم وكانت أخرها جرائم الحرب المرتكبة من قبل قوات الأمن المركزي والقوات الخاصة يوم أمس الجمعة 25فبراير 2011 ضد المسيرات السلمية لمواطني محافظة عدن التي ضمت شبابها ورجالها ونسائها وأطفالها .لقد أعدت جرائم يوم أمس جرائم ضد الإنسانية في مسلسل الحرب المتواصلة التي تشنها سلطة صنعاء على الجنوب منذ حرب 1994م التي أرادت بها شطب شعب ودولة من الخارطة السياسية الدولية .فلم تميز هنا سلطات القتل بين شابا أو طفلا أو كهلا أو امرأة أو رجلا فالكل يقع ضمن دائرة الاستهداف على امتداد الأحياء السكنية للمدينة ،وما شهدته مدينة المعلى ليلة أمس من قتل عشوائي لأبنائها وحادثة استشهاد الوطني الكبير سالم باشوطح نائب مدير عام الهيئة العامة للكهرباء وهو يخلد إلى النوم في منزلة خير دليل على صحة ما نقوله ،حيث وضعت قوات الأمن المركزي والقوات الخاصة الكل في مرمى نيرانها .أنهم يتصرفون على هذا النحو بغية خلق اكبر قدر من الرعب لثني الشعب الجنوبي على التنحي عن قضيته العادلة .لقد فرضوا طوقا عسكريا محكما على مدينة عدن منعوا الدخول إليها وفصلوا إحيائها ومديرياتها بإقامة النقاط العسكرية المدججة بكل أنواع الأسلحة محولة الجمعة السلمية المباركة إلى جمعة قتل ورعب انتهت بسقوط عشرات الشهداء والجرحى ومئات المعتقلين ولقد اختار علي عبدا لله صالح وأجهزته الخاصة تبني منطق خطير في التعامل مع ما يجري في الجوب بشكل عام ومع الحراك الجماهيري في مدينة عدن على وجه الخصوص أنه يتبنى حرب أباده ويعد لهذا الخيار سيناريوهات عديدة الأمر الذي يستوجب على الجنوبيون في الداخل والخارج الاستجابة الكاملة لمواجه مايحيط بهم من إخطار فالمعركة مصيرية تستوجب رص الصفوف تعزيز الوحدة الداخلية بين كل أبناء الجنوب ومواجه خطر بمزيد من الوعي والتنظيم لبلوغ أفضل حالات التعاون والتكامل فيما بينهم لحماية أنفسهم من البطش الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء والعمل بروح الفريق الواحد لإزاحة الظلم الجاثم على صدورهم واستعادة حريتهم واستقلالهم وإعادة بناء وإعلان دولتهم وإعادة البناء السريع لمؤسساتها الشرعية .

فالجنوبيون مدعوون لاستنفار كل طاقتهم عشائرهم موقوفين قواتهم المسلحة والأمنية ,إعلاميهم ,حقوقيهم ,رجال دين, وأعمال, أستاذة جامعيين , شباب طلاب وساسة وتنسيق كل جهودهم لتكامل مع بعضها البعض لمواجهة السيناريوهات الجهنمية التي تعدها السلطة الغاصبة العدوانية ضدهم.

إن لشعب الجنوبي قضية واضحة صارت بيد مؤسسات الشرعية

الدولية منذ حرب 1994 م وصدرت بها قرارات دولية 924و931 وما يحدث في عدن خاصة والجنوب عامة يعيد بقوة دعوة المجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياته ووضع حد لهذه المجازر ودعم المطالب الشرعية لشعب الجنوب وعدم السماح لتكرار السيناريو الدموي الذي يحدث في ليبيا من قبل الدكتاتور علي عبدا لله صالح ومؤسسساتة العسكرية والأمنية في تعاملهم مع الشعب الجنوبي ومطالبه المشروعة