أيها السادة.. لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى

[بن دحه]

كل الثورات تمر بمراحل عديدة والثورات تختلف أهدافها فمنها من يطالب بأخراج المحتل من أرضة ومنها من يطالب بحقوق ومظالم تحت دولة ونظام فاسد..وهكذا بداء الحراك الجنوبي بثورتة السلمية وبداء بها البسطاء من العسكرين المتقاعدين من أبناء الجنوب هؤلاء الشجعان ذوي رؤية واقعية بمظالمهم وحقوقهم الشرعية هم من كسر حاجز الخوف ثم أرتفع سقف مطالبهم تدريجيا" الى فك الارتباط مع الشريك بالحكم من هنا دخل الشعب الجنوب من البسطاء والعامة الذي كان يمرو بمرحلة قهر وظلم واقصاء وتهميش ونهب لثرواته وبسط على أراضية وممتلاكاته بالمسيرات والاعتصامات
وبداء الحراك الجنوبي بمظاهرات وأعتصامات سلمية في كل مناسبة تمر يعبرون بها عن تطلاعاتهم لفك الارتباط مع اليمن الشمالي دون أراقة للدماء..لكن النظام كان يرد بكل عنف واجرام ضد المظاهرات والاعتصامات ويسقط الشهداء كل يوم والقيادات الجنوبية كل يوم تفرز مكون جديد حتى وصلت المكونات الجنوبية فوق الثلاثين مكون وكل مكون يجيد ويتميز بأصدار البيانات والتنديد فقط..القيادات الجنوبية أغلبيتها من النوع الانتهازي المتسلط الذي يريد أن يقصئ غيرة ويرقص على دماء الشهداء ويتباكون على أسرهم من خلال تصريحاتهم النارية صباحاً، وسكراً وعربدةً ليلاً
أيها السادة.. لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى..إن لهذا الصبر حدود ولا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية

ان الاوان للكفاح المسلح تحت تنظيم وتنسيق وقيادة موحدة وتنتقي أهدافها بشكل صحيح وتتجنب الابرياء..والحذر ثم الحذر حتى لا تنفرط المسبحة وتخرج لنا أشكال وأصناف من المليشات والعصابات يصعب السيطرة عليها لاحقا" وندخل في دوامة عنف فيما بيننا..وعلى القيادات الجنوبية وأصحاب التصريحات النارية أن يخرجو من تحت الأقنعة وأن يعلنو الكفاح المسلح ليعلم العالم أن المرحلة السلمية لفك الارتباط وتحرير الارض قد أنتهت دون رجعة وبداية مرحلة المقاومة المسلحة