بقلم ابوعهد الشعيبي (معاً ضد القاعدة والإرهاب )!!!!

[الكاش]

رئيس التحرير - شبكة خليج عدن



لا يزال الداعية اليمني عبدالمجيد الزنداني وإلى جانبه اللواء علي محسن الأحمر على رأس القائمة الدولية للإرهاب والإرهابيين وفق التصنيف الأوربي والأمريكي والروسي الذي تم إعتماده من قِبل المنظمات والمؤسسات الدولية الرسمية عقب أحداث سبتمبر المعروفة في 2001م ، فالأول الاب الروحي لأسامه بن لأدن زعيم القاعدة العالمي والذي نشئ وترعرع ثقافياً وفكرياً تحت رعايته بروضات الرياض ومدارس ومعاهد جدة بالمملكة العربية السعودية ومنها إلى باكستان وأفغانستان والسودان معاً ، والثاني هو الراعي والحاضن الرسمي لعناصر القاعدة باليمن وهو صانع الوحيشي وجمال البدوي ومفجري كول وعمير وعمبور وغيرهم من عناصر فرق ومليشيات الحديدة ومعبر ودماج وأرحب وكذلك العائدين من كهوف قندوس وهلمند وهو ممول إنشاء جامعة الأيمان الزندانية الوكر الاول لتنمية إصول الإرهاب الفكري والديني بالمنطقة العربية ..


إن الزنداني والأحمر ومن إليهما من الشخصيات المعروفة بالتطرف والإرهاب كانا في مقدمة من تبنئ عملياً الإرهاب الفكري والسياسي باليمن والجنوب من خلال حملة الإغتيالات السياسية في مراحل مختلفة ومنها تلك التي استهدفت العديد من القيادات الجنوبية بعد إتفاق الوحدة بين دولتي ( العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) وذلك اثناء ما كان يسمى ( بالمرحلة الإنتقالية ) وما تبعها من حرب وتدمير وتكفير للجنوب وشعب الجنوب وقياداته على يد الفرق والمليشيات الإرهابية التي خضعت لتوجهاتهما وتخطيطهما ، وكانت هذه الفرق قد أُسندت لها أدوار بارزة في الحرب على الجنوب بعام 94م والسيطرة عليه وإستباحته إلى جانب جنود علي عبدالله صالح بذرائع مختلفة منها القضاء على الشيوعية والإلحاد في عدن بعد إن كانوا قد قضوا على الإلحاد في كابول بحسب إدعاءاتهم انذاك ، ولا تزال فتوى الحرب حاضرة في اذهان من عاش واقع تنفيذها على اياد هؤلاء القتلة ولا تزال ممتلكات وأموال وبيوت واراض الجنوبيين منهوبة ومصادرة حتى اللحظة تنفيذاً لنصوص تلك الفتوئ السوداء ..


وخلال السنوات الماضية كانتا هاتان الشخصيتان ومن إليهما في الجماعات والفرق على صلات وثيقة بكل انشطة الجماعات الإرهابية وأفعالها ومخططاتها بالمنطقة والعالم أجمع وكان للزنداني على وجه التحديد الكثير من الجهود المكشوفة والواضحة على المستوى الأقليمي والدولي في مجال نشر بذور الإهارب والتطرف والتحريض على العنف والدعوة لمقاتلة الكفار والمشركين والمتشيعين والخارجين على خطوط الجماعات التي ينتمي اليها وإلخ وعلى مستوى عالمي وكانت ولا تزال كل انشطته مرصودة وموثقة لدينا في المركز اليمني الامريكي لمكافحة الإرهاب ، وكذلك فأن العديد من الدوائر الإستخباراتية ومراكز الرصد والدراسات المتخصصة ومنظمات مكافحة الإرهاب حول العالم تعلم هذه الحقائق وتفاصيلها وتعلم ايضاً الكثير عن طبيعة إتصالات وتواصلات نظام صنعاء ومن ينتمي إليه على مختلف الصعد والمجالات مع المحيط والمنطقة في هذه المهام ومنها تلك الادوار الواضحة والبارزه التي كُلف بها الزنداني خلال السنوات الماضية في تقديم الدعم المادي لفروع القاعدة بالعالم وبخاصة إلى باكستان وأفغانسنات والقرن الافريقي ، ومن خلال الجمعيات الخيرية التي كانت ولا تزال منتشرة في دول الخليج واليمن وإلى اندنوسيا وماليزيا جَمع الزنداني ملايين الدولارات لهذه الاغراض الإرهابية والتكفيرية لشراء الإسلحة وتهريبة إلى المملكة العربية السعودية ودول القرن الأفريقي ، وكذلك دوره ورفيقه الأحمر في تدريب الإرهابيين على مختلف انواع السلاح في معسكرات إب والبيضاء والراهدة وذمار وغيرها من المعسكرات المعروفة التابعة لهذه الجماعات والمليشيات والمنتشرة في مناطق مختلفة من اليمن ، إنها حقائق لا تقبل التأويل وهي معروفة للناس حتى المستوى الشعبي العادي .


إن ما يحاول الترويج له نظام صنعاء هذه الايام بربط الجنوبيين وحراكهم السلمي بهذه الجهات والمنظمات الإرهابية المنبوذة عالمياً إنما هي محاولات فاشلة بائسة أتجه النظام الغارق بالفساد والهزائم المتلاحقة في صعدة لإثارتها وصناعتها كي ينقذ نفسه من حالة الإنهيار التام التي أصابت مفاصلة وشلت مؤسساته وأنهكت قواه جراء الحروب في الشمال وتصاعد فعاليات الرفض السلمي المتواصلة ضده بالجنوب ، ويسعى في ما يسعى إليه في سبيل الحصول على دعم ومساندة العالم له كي يستمر في البقاء من خلال التمدد بشقوق هذه التفاصيل الباهته والتي لا تزال ربما تلقئ صدئ وتجاوب عشوائياً من قِبل بعض الجهات الدولية ..


إننا في المركز اليمني الأمريكي لمكافحة الإرهاب ووفق كل ما نملك من معلومات وعلى ضوء الكثير من المعطيات والحقائق على الارض نعتقد بأن الرئيس اليمني يحاول إدخال جيوش عربية واجنبية لإستباحة ارض الجنوب بحجج محاربة الإرهاب كما نجح في ذلك بجر المملكة السعودية وجيشها في شمال الشمال بصعدة لمشاركته قتل نسائها واطفالها الإبرياء لعله من وراء ذلك قد يتمكن من إستعادة مكانته وعافيته " هكذا يتصور ويعتقد صالح " وهو الأمر الذي لن تقره الحقائق ذاتها على الارض الجنوبية الطاهرة وستفشله مساعي الشرفاء حول العالم لأن الإرهاب الحقيقي ينطلق من قصر الستين بالعاصمة اليمنية صنعاء كما قالها السيد الرئيس علي سالم البيض أكثر من مرة ومن على شاشة التلفزة العالمية .


لذلك فأن محاولات ربط الحراك السلمي لابناء الجنوب بالإرهاب ستبقى محاولات فاشلة وما دون الإثبات الموضوعي والمنطقي لها ولن يستطيع الراس الأول للأرهاب باليمن علي عبدالله صالح إثباتها مهما سوق من حجج واهية وأكاذيب باطله وتلفيقات زائفة ، ولأجل الشروع العملي في القضاء على الإرهاب الحقيقي ومن يتبناه في اليمن والمنطقة فأننا ننصح الغرب والشرق وكل المهتيمين بمحاربة الإرهاب بالعالم على إن البدء في تحرك حقيقي لإجتثات الإرهاب ورموزه في اليمن والمنطقة يتمثل بسرعة إعتقال ( علي عبدالله صالح والشيخ عبدالمجيد عزيز الزنداني واللواء علي محسن الأحمر ) وتقديمهم لمحاكم جرائم الحرب والإرهاب فهؤلاء هم الإرهاب وأصله وفصله فضلاً عن إنهم مجرمي حروب حقيقون ومتورطين في قتل الابرياء من النساء والاطفال من المناطق الوسطئ بالثمانينيات إلى الجنوب في التسعينات إلى صعدة في العقد الاول من الألفية الجديدة ..


ونؤكد إن البيئة والتنشئة والقيم المجتمعية التي نسجت وتنسج تفاصيل الروابط المجتمعية للشعب الجنوبي معروفه عند أهل الغرب والشرق وهي تاريخياً بيئة ترفض الغلو والتطرف الديني والمذهبي ولا تقبل الميول نحو العنف وتغذية مشاعر الأحقاد والعداء تجاه الأمم والشعوب الاخرى ، وفي عدن حاضنة الأديان إلى جانب الدين الإسلامي المعتدل تعايش الجنوبيون مع غيرهم من اصحاب الأديان السماويه الأخرى منذ زمن بعيد وأود الناس مع بعضهم التواد والتراحم والتكافل بمختلف إنتماءاتهم ومشاربهم وثقافاتهم ، وفي الجنوب لا أثر اليوم لغير الإعتدال والوسطية والحضارة العصرية بكل أصولها وقيمها ولا مجال للطوائف والمذاهب الإسلامية المتعددة والمتناحرة فلا مكارمه ولا زيدية ولا شيعية ولا وهابية ولا سلفية ولا غير كل ذلك من هذه المسميات الدخيلة على بيئتنا ومجتمعنا وحضارتنا العريقة .