رئيس تحرير الايام المعتقل هشام باشراحيل ينفي التهم الموجهه له بالجزائيه عدن

[وفي العريمي]

المصدر أونلاين - محمد القاسم

نفى الزميل هشام باشراحيل، رئيس تحرير صحيفة "الأيام"، التهم الموجهة له من قبل النيابة الجزائية المتخصصة بمحافظة عدن على خلفية الأحداث الأخيرة التي وقعت في محيط مبنى الصحيفة وراح ضحيتها قتلى وجرحى من الأمن وحراس الأيام.

وقالت مصادر مطلعة لـ"المصدر أونلاين" إن النيابة اتهمت باشراحيل ونجليه هاني ومحمد، فضلاً عن مجموعة آخرين، بالاشتراك في تشكيل عصابة مسلحة، ومقاومة رجال السلطة العامة مما أدى إلى مقتل الجندي المليكي، والشروع في قتل المجني عليهم سند جميل وأحمد حسن محمد ومحمد قايد ناجي الوتر وذلك بأن قام بإعطاء أسلحة نارية للمجموعة ونصب متاريس على سطوح المباني.

وأوضحت مصادر مقربة من رئيس تحرير الأيام أن "هشام" نفى هذه التهم وأنكرها جملة وتفصيلاً، وكذلك فعل بقية المتهمين، مضيفة انه لا أدلة على تلك التهم وهناك ما يثبت براءتهم جميعاً.

وقالت إن باشراحيل أوضح للنيابة أن هناك اعتصاماً دورياً كان يقام أمام مبنى الصحيفة للتضامن معها جراء ما تعرضت له من إيقاف قسري من قبل السلطات منذ تسعة أشهر، وأن تلك الاعتصامات كانت تقام بشكل طبيعي إلى أن حضرت أجهزة الأمن في أحد تلك الاعتصامات وتفجرت المشكلة.

وأضافت المصادر أن باشراحيل لفت نظر النيابة إلى سقوط قتيل من حراس الأيام، ووعدت النيابة أن تكون هذه الحادثة ضمن ملف القضية.

وكانت النيابة الجزائية بعدن قد حققت مع رئيس تحرير الأيام أكثر من مرة منذ تم احتجازه مطلع هذا الشهر، وعلم "المصدر أونلاين" أن الزميل باشراحيل محتجز في غرفة بإدارة البحث في عدن مع نجله هاني الذي يقوم بمساعدة والده المريض بالسكر والمصاب بجرح في إحدى رجليه تسبب في عدم قدرته على المشي دون مساعدة.

ويحتجز بقية المتهمين الذين يقدر عددهم بحوالي 25 شخصاً بينهم نجل باشراحيل الأصغر محمد في سجن بالمنصورة.

وتتولى المحامية راقية حميدان، والمحامي عدنان الجنيدي، الدفاع عن باشراحيل ونجليه وبقية المتهمين.

وفي تصريحات لـ"المصدر أونلاين" قالت حميدان إن الاتهامات الموجهة لموكليها "لا أساس قانوني لها"، وأن هناك أدلة دامغة على عدم صحتها، مضيفة أن الأمن هو من جاء ليحاصر منزل "هشام"، وليس العكس. واعتبرت المحامية انه لم يكن هناك أي مبرر لكل ما حدث.

إلى ذلك علم "المصدر أونلاين" أن إدارة مؤسسة الأيام منحت موظفيها وعامليها إجازة مفتوحة بدون راتب نظراً للظروف التي تمر بها.

وكانت المؤسسة قد التزمت بدفع نصف راتب للموظفين خلال الشهور الماضية منذ توقفت في شهر مايو الماضي، لكنها اضطرت لتسريحهم مؤقتاً بعد الأحداث الأخيرة واعتقال رئيس تحرير الصحيفة.

وقال مصدر مطلع إن المؤسسة لم تستطع القيام بأعمالها الأخرى كتشغيل المطبعة لطباعة الصحف والمطبوعات، وكذا توزيع المطبوعات بسبب الحصار المفروض عليها، مضيفاً أن من الصعب الالتزام بتسديد الرواتب في مثل هذه الظروف.

وكان منتدى الشقائق لحقوق الإنسان دان ما وصفه باللجوء للاستخدام المفرط للقوة من قبل الجهات الأمنية إزاء ما تعرضت له صحيفة الأيام من أحداث رافقت الحادث وأدت إلى مقتل جندي واعتقال عدد من المتضامنين مع الصحيفة، بالإضافة إلى اعتقال رئيس تحريرها هشام باشراحيل ونجله محمد.

وطالب "الشقائق" في بيان له، حصل " المصدر أونلاين " على نسخة منه، العمل بالقانون في أي إجراءات أمنية , وكذا التحقيق الشفاف في وقائع مقتل الجندي, والترويع الذي تعرض له المواطنون المتضامنون مع الصحيفة بحد قول البيان.

وأكد بأن التعليق المستمر للقضية ينبئ عن الطابع الكيدي لها من قبل السلطة، مطالباً الأجهزة الأمنية بالتوقف عن التوظيف السياسي ذي الطابع الكيدي للقضايا المتصلة بصحيفة الأيام .

وحذر الشقائق من استمرار ما تنتهجه السلطة تجاه صحيفة الأيام , مشيراً إلى أن ذلك يؤدي إلى تفاقم التوتر الاجتماعي والسياسي في الجنوب , كما يفقد القانون سلطته الاعتبارية كمحكم نزيه بين الدولة وخصومها ويفتح باب عدم الثقة به واللجوء للعنف.