هام بيان الهيئه الشرعيه في مجزرة الضالع وضرورة النصرة

[وليد الضالعي]

بسم الله الرحمن الرحيم
"بيان صادر عن الهيئة الشرعية الجنوبية لإدانة مجزرة جيش الاحتلال على مخيم العزاء في الضالع"
الحمد لله وأشهد أًن لا الة الا الله واشهد ان محمد عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .. أما بعد:
فقد تابعت الهيئة الشرعية الجنوبية للدعوة والإفتاء والإرشاد ما أقدمت عليه قوات الاحتلال اليمني التابعة للتحالف العسكري القبلي من مجزرة دموية في حق أبناء شعبنا الجنوبي بضالع، بقصفها لمخيم عزاء الشهيد فهمي قاسم والتي سقط من جراء ذلك الاعتداء الآثم عشرات القتلى والجرحى.
ولما كان هذا العمل الإجرامي ينم عن نفسية خبيثة لقوات الاحتلال الدموية التابعة للتحالف العسكري القبلي المجرم في صنعاء، حيث لا يرعى لله حرمة ولا للنفس المسلمة العزيزة كرامة.
فإننا من واجب المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية نناشد أبناء شعبنا الجنوبي ونطالبهم بالآتي:
1- ندين ونستنكر هذا العمل الإجرامي، ونطالب كل الجنوبيين في الداخل والخارج لإدانته وتحميل سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن هذه المجزرة والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها ومنفذيها ومن أعطوا الأوامر بذلك، ومقاضاتهم دولياً.
2- على كل الجنوبيين مناصرة إخوانهم في الضالع مما يتعرضون له في مجزرة وحملة إبادة وخصوصاً أبناء يافع وردفان والذين تقع عليهم المسئولية للاحتشاد في الضالع ونصرة إخوانهم امتثالاً لقوله تعالى وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق..) الآية (الأنفال \ 72).
3- لابد من ترسيخ الشعور القوي بالتلاحم الجنوبي بحيث يتعمق الاحساس الشعبي بوحدة الهدف والمصير والمصالح.
4- فضح الاستراتيجية الاحتلالية والإجرامية لجيش الاحتلال والذي اعد الألوية الضخمة مع أسلحتها الثقيلة فعسكر المدن الجنوبية لمواجهة شعب أعزل وإخضاعه بالقوة لمصلحة القوى العسكرية القبلية الحاكمة في صنعاء.
5- توثيق كل الانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال في الجنوب وفضح انتهاكاته لحقوق الإنسان الجنوبي، ومناشدة العالم لحماية شعب الجنوب مما يتعرض له من مجازر وحملات إبادة.
6- كشف العلاقة العضوية بين هذا الجيش الدموي ومصالح القوى القبلية المتخلفة الناهبة للجنوب والتوضيح للعالم بأسره بأن هذا الجيش الإجرامي ليس جيش دولة بل جيش مجموعات مسلحة منتهكة لحقوق الإنسان الجنوبي وعنصرية ودموية ومعادية لشعب الجنوب.
7- جاء هذا العدوان الغاشم على إخواننا في الضالع بعد أيام قليلة من التوضيح على ما سمي بوثيقة حل القضية الجنوبية مما يدل على أن الهدف هو إخضاع شعب الجنوب بالقوة لمصلحة المتنفذين من القوى العسكرية القبلية الحاكمة في عاصمة دولة الاحتلال.
8- فضح فجور القيادات القبلية والعسكرية لنظام الاحتلال وجرائمها في حق الجنوب وقلة تدينها وكشف استغلالها للدين.
9- إضافة إلى النضال ضد المحتل لأبد من المطالبة لسحب جيش الاحتلال من كل الجنوب ورفض عسكرة مدن الجنوب والمطالبة بنزع سلاح هذا الجيش من الجنوب لتأمين الجنوب وتحقيق الأمن والاستقرار فيه.
10- علينا أن نطالب العالم بأسره ونقول له بأن هذا الجيش معتد غاشم نطالب بسحبه وهذه جرائم يرتكبها في حق شعب أعزل يجب إيقافه عند حده وهذه انتهاكات لحقوق الإنسان الجنوبي يرتكبها يوماً بعد يوم طالت المدنيين وحصدت أرواح الرجال والنساء والأطفال، فيجب أن تصان كرامة الإنسان الجنوبي واحترام إراداته فالمجتمع الدولي تقع عليه المسئولية ويتحمل أمانة حماية الجنوبيين ليقوم بواجبه في أيقاف جرائم جيش الاحتلال اليمني ضد شعب الجنوب الأبي.
وإن الله لناصر شعب الجنوب ولو بعد حين .. (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) (سورة الشعراء \ 227).
الرحمة لشهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا، والخزي والعار للمحتل الغاشم الآثم و (إن الله لا يصلح عمل المفسدين) (سورة يونس \ 81).
وصل اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.
صادر من العاصمة عدن – مساء الجمعة بتاريخ 24 من صفر 1435هـ الموافق 27 \ 12 \ 2013م.
المركز الاعلامي الجنوبي //

[صقر الجزيرة]

تحيه واحترام للهيئة الشرعية الجنوبية

[صقر الجزيرة]

تجاهلوا إدانة مجزرة الضالع ... علماء الشمال يعلنون الحرب على الجنوب مجدداً دفاعاً عن الوحدة


25 صفر 1435هـ - 28 ديسمبر 2013 م 08:00
0
تجاهلوا إدانة مجزرة الضالع ... علماء الشمال يعلنون الحرب على الجنوب مجدداً دفاعاً عن الوحدة



( صدى عدن ) متابعات :

يدافعون عن وحدة لم ييبقى منها غير القتل والموت والدمار في الجنوب ، لم يروا جثث واشلاء ابنا الضالع يوم أمس ولكن يرون ثروات الجنوب ومصالحهم في الجنوب ، ما يسمى علماء اليمن عندما تسقط هيبتهم بسبب دفاعهم عن الباطل ورفضهم للحق الواضح والساطع سطوع الشمس في كبد السماء

اليوم يأتون ببيان يرفض وثيقة بن عمر ويدعون الشعب اليمني للحفاظ على وحدة لم يبقى منها شي على ارض الواقع ، حيث ذكروا في بلاغهم ما نصه “ مطالبة المكونات السياسية والشعبية والاجتماعية بتغليب المصلحة العامة للبلاد والحفاظ ‏على دين الأمة ووحدتها “

وهذا نص صريح وواضح وتحريض ضد شعب الجنوب الذي رفض وحدة ظلم وباطل وقتل وموت ونهب وسرقة وفتاوى ظالمه من علماء لا يهمهم الا مصالحهم

ولم يكتفي البيان بهذه الدعوه بل كررها في اكثر من فقره في البيان حيث دعا في ختام البيان جميع أبناء اليمن إلى حسن الصلة بالله والحفاظ ‏على دينهم ووحدتهم وأمنهم واستقرارهم, والقيام بواجب البيان والنصيحة والأمر بالمعروف ‏والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة.‏

يغالطون انفسهم من جديد عندما يطالبون في بيانهم رد المظالم الى ابناء الجنوب ، عن اي مظالم يتحدثون وهم في بيانهم لم يدينوا مجزرة الضالع التي حدثت يوم أمس ولم يتطرقوا اليها لا من قريب ولا من بعيد ، اي ظلم يتحدثون عنه وهم شركاء اساسيين في هذا الظلم والظلم الاشد انهم لم يعلنوا توبتهم جراء فتاويهم التي استباحت الجنوب لاكثر من عشرون عاماً دفع فيها الجنوب ثمناً لذلك دماً والماً وقهراً وارضاً وثروة ومستقبل اجيال كاملة

حيث ورد في بيانهم الفقرة التالية “ رفع المظالم عن جميع أبناء الشعب اليمني وخاصة إخواننا في ‏المحافظات الجنوبية والشرقية، وإزالة ما لحقهم من أضرار مادية ومعنوية, ورد الحقوق إلى ‏أهلها, وإقامة العدل، ورفض كل تمييز على أسس حزبية أو طائفية أو مناطقية, وإسناد الأمور ‏إلى أهلها اعتماداً على مبدأ الأهلية والأمانة, وتمكين أبناء الشعب اليمني في المحافظات ‏الجنوبية والشرقية وغيرها من المحافظات على قدم المساواة من حقوقهم المشروعة “

اما فيما يخص وثيقة بن عمر التي لا يرضاها شعب الجنوب وليس له علاقه فيها ويعتبرها الشعب في الجنوب منقوصة ولا تلبي حتى ادنى متطلباته رفضها هولاء العلماء جملة وتفصيلاً لانها بحسب قولهم تقسم اليمن ، وكأنهم يتحدثون عن يمن واحد كلها تحت قلب

حيث قالوا في بيانهم أما بخصوص وثيقة جمال بن عمر التي أُعلنت أخيراً فإن علماء اليمن يبينون ما يلي:‏
‏1. تمثل هذه الوثيقة انتهاكاً لسيادة الشريعة الإسلامية؛ حيث جعلت المواثيق والاتفاقيات ‏الدولية هي المرجعية العليا لصياغة الدستور وما يبنى عليه من قوانين بدلاً عن الشريعة ‏الإسلامية, ورهنت شرعية الدولة اليمنية التي تقوم على هذه الوثيقة بكل مكوناتها بمدى ‏التزامها بهذه القوانين والاتفاقيات التي تصادم في كثير من مقرراتها عقيدتنا وشريعتنا ‏الإسلامية, كما تعطل هذه الوثيقة الدستور النافذ الذي يقرر أن الشريعة الإسلامية مصدر جميع ‏التشريعات, وتتجاوز ميثاق الأمم المتحدة الذي يقرر أن جميع الدول الأعضاء في الأمم ‏المتحدة دولاً حرة مستقلة ذات سيادة وهي متساوية في هذه الحقوق ولا يجوز الاعتداء على ‏سيادتها من أي دولة عضو أو من مجلس الأمن أو من أي هيئة تابعة للأمم المتحدة أو ممثل ‏لها تحت أي ذريعة كانت, وبهذا تكون الوثيقة التي قدمها المبعوث الأممي جمال بن عمر قد ‏خالفت مبادئ الأمم المتحدة فصادرت حق الشعب اليمني في اختيار أسلوب حياته وفق الشريعة ‏التي يعتقدها ويؤمن بها, وهذا الانتهاك لسيادة الشريعة مما لا يجوز لأي مسلم أن يقبله.‏

صدى عدن يشر نص بيان ما يسمى علماء اليمن
الحمد لله رب العالمين القائل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ‏‏} [الأنفال: 24]‏
والصلاة والسلام على رسولنا محمد المبعوث بالهدى, ودين الحق رحمة للعالمين, وعلى آله ‏وصحبه أجمعين, وبعد:‏
فقد وقف علماء اليمن أمام المستجدات في الشأن اليمني, ومنها ما يتعلق بالحوار الوطني ‏ومخرجات بعض فرقه, والوثيقة المقدمة من جمال بن عمر, والتي أحدثت ردود أفعال واستياءً ‏شعبياً واسعاً, وجدلاً سياسياً كبيراً؛ وذلك لتضمنها أموراً خطيرة تمس عقيدة الشعب اليمني ‏وشريعته ووحدته وأمنه واستقراره.‏
وقياماً بواجب البيان الشرعي الذي أوجبه الله على العلماء، فإن علماء اليمن يتوجهون ببيانهم ‏هذا لأبناء اليمن حكومة وشعباً, والذي يأتي ضمن بياناتهم المتتابعة في الشأن اليمني, ومنها ما ‏يتعلق بالحوار الوطني، حيث أكدوا في تلك البيانات على أن تكون الشريعة الإسلامية هي ‏المرجعية العليا للحوار وضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وسيادته وأمنه واستقراره, وضمان ‏حق الشعب في اختيار ممثليه في الحوار لكي يحقق أهدافه بمخرجاته السليمة التي توصل ‏البلاد إلى بر الأمان.‏
وفيما يتعلق بالمظالم والمشاكل في المحافظات الجنوبية والشرقية فإن علماء اليمن قد ذكروا ‏في بياناتهم السابقة ما يلي:‏
‏1. التأكيد على سرعة رفع المظالم عن جميع أبناء الشعب اليمني وخاصة إخواننا في ‏المحافظات الجنوبية والشرقية، وإزالة ما لحقهم من أضرار مادية ومعنوية, ورد الحقوق إلى ‏أهلها, وإقامة العدل، ورفض كل تمييز على أسس حزبية أو طائفية أو مناطقية, وإسناد الأمور ‏إلى أهلها اعتماداً على مبدأ الأهلية والأمانة, وتمكين أبناء الشعب اليمني في المحافظات ‏الجنوبية والشرقية وغيرها من المحافظات على قدم المساواة من حقوقهم المشروعة.‏
‏2. الحفاظ على وحدة أبناء الشعب اليمني وجمع كلمتهم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله ‏عليه وسلم لقوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا } [آل عمران: 103] والتحذير ‏من التنازع والاختلاف المؤدي إلى الفشل وتسلط الأعداء لقوله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا ‏وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 46], ووجوب الرجوع عند كل خلاف أو نزاع إلى الكتاب والسنة؛ ‏امتثالاً لقوله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ ‏الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا } [النساء: 59], والتأكيد على بقاء الألفة والمحبة والأخوة ‏الإيمانية بين أبناء الشعب اليمني, لقوله تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } [الحجرات: 10], ‏ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ ‏إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) صحيح مسلم.‏

وأما بخصوص وثيقة جمال بن عمر التي أُعلنت أخيراً فإن علماء اليمن يبينون ما يلي:‏
‏1. تمثل هذه الوثيقة انتهاكاً لسيادة الشريعة الإسلامية؛ حيث جعلت المواثيق والاتفاقيات ‏الدولية هي المرجعية العليا لصياغة الدستور وما يبنى عليه من قوانين بدلاً عن الشريعة ‏الإسلامية, ورهنت شرعية الدولة اليمنية التي تقوم على هذه الوثيقة بكل مكوناتها بمدى ‏التزامها بهذه القوانين والاتفاقيات التي تصادم في كثير من مقرراتها عقيدتنا وشريعتنا ‏الإسلامية, كما تعطل هذه الوثيقة الدستور النافذ الذي يقرر أن الشريعة الإسلامية مصدر جميع ‏التشريعات, وتتجاوز ميثاق الأمم المتحدة الذي يقرر أن جميع الدول الأعضاء في الأمم ‏المتحدة دولاً حرة مستقلة ذات سيادة وهي متساوية في هذه الحقوق ولا يجوز الاعتداء على ‏سيادتها من أي دولة عضو أو من مجلس الأمن أو من أي هيئة تابعة للأمم المتحدة أو ممثل ‏لها تحت أي ذريعة كانت, وبهذا تكون الوثيقة التي قدمها المبعوث الأممي جمال بن عمر قد ‏خالفت مبادئ الأمم المتحدة فصادرت حق الشعب اليمني في اختيار أسلوب حياته وفق الشريعة ‏التي يعتقدها ويؤمن بها, وهذا الانتهاك لسيادة الشريعة مما لا يجوز لأي مسلم أن يقبله.‏
‏2. تضمنت الوثيقة بنوداً تفتت اليمن إلى دويلات صغيرة؛ بتقسيمها إلى مركز وأقاليم ‏وولايات وتجعل لكل إقليم وولاية سلطات مستقلة تشريعية وتنفيذية وقضائية على أسس ‏مناطقية وطائفية, وتُقنن الانفصال تحت مسمى حق الشعب في تقرير مكانته السياسية وفق ما ‏ينص عليه العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية, والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية ‏والاجتماعية والثقافية اللذان ينصان على حق الشعوب في تقرير مصيرها وهو ما أكدته الفقرة ‏‏(189) من تقرير فريق الحقوق والحريات بمؤتمر الحوار الوطني, بالإضافة إلى ما تؤكده ‏المادة (50) من العهد المدني للحقوق المدنية والسياسية التي تنص على أن أحكام هذا العهد ‏تنطبق دون أي قيد أو استثناء على جميع الوحدات التي تتشكل منها الدول الاتحادية.‏
‏3. احتوت الوثيقة على أسس تعمق الهيمنة الأجنبية وتضع البلاد تحت الوصاية الدولية؛ ‏بدعوة الهيئات الدولية إلى الاستمرار في مراقبة مخرجات الحوار الوطني, ودعم تنفيذها ‏لضمان تطبيقها بإشراف دولي, وهذا إلزام للشعب اليمني بتبني دعوة الدول والأمم للتدخل في ‏شؤونه واستمرار الوصاية عليه, وهذا الذي يرفضه الشعب اليمني ويأباه.‏
‏4. تسهيل التسلط على ثروات الشعب ونهبها عن طريق انفراد الشركات الأجنبية بإبرام ‏عقود الاستكشاف والتطوير لثروات البلاد, مع الولايات المنتجة مباشرة, وفرض سياسية الأمر ‏الواقع على الحكومة في الإقليم وعلى الحكومة المركزية في البلاد التي إن رفضت ما أُبرمته ‏السلطة التنفيذية في الولاية من اتفاق مع الشركات الأجنبية دخلت في مواجهة مع الدولة ‏الطامعة التي من حقها أن تأتي بجيشها لحماية مصالحها, مما يجعل دور الحكومة في الإقليم ‏والحكومة المركزية في البلاد دوراً ثانوياً وتابعاً لما تقرره السلطة التنفيذية في الولاية مع ‏الشركات الأجنبية ودولها.‏
‏5. مصادرة إرادة الشعب اليمني وحريته في اختيار حكامه ومن يمثله ومصادرة حق الأغلبية ‏تحت مسمى (الديمقراطية التشاركية), الذي يجعل قرار الأغلبية مرهونا بموافقة الأقلية فتحرم ‏الشعوب من حقها في تبني ما تريد من القرارات والسياسات والخطط والبرامج, كما يزرع ‏النزاع على الدوام بين الأقلية والأكثرية وعدم استقرار الأوضاع.‏

ولأجل ذلك كله فإن علماء اليمن يدعون إلى ما يلي:‏
‏1. رفض هذه الوثيقة وعدم الاعتراف بها ودعوة جميع الأطراف إلى عدم التعاطي معها.‏
‏2. دعوة رئيس الجمهورية ومجلس النواب والحكومة إلى تحمل المسؤولية الملقاة على ‏عاتقهم والوفاء بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم وأقسموا على التمسك بالكتاب والسنة والحفاظ ‏على وحدة اليمن وأمنه واستقراره, والحفاظ على مؤسسات الدولة.‏
‏3. مطالبة المكونات السياسية والشعبية والاجتماعية بتغليب المصلحة العامة للبلاد والحفاظ ‏على دين الأمة ووحدتها.‏
‏4. الحفاظ على الدولة اليمنية الموحدة في إطار الحكم المحلي كامل الصلاحيات؛ الذي يمكن ‏الوحدات الإدارية من القيام بصلاحياتها والاستفادة من مواردها بما يحقق الرخاء لها وللشعب ‏اليمني.‏
‏5. الحفاظ على وحدة المؤسسة الأمنية والعسكرية واستقلال السلطة القضائية وتجنيبها ‏الصراعات والتقاسمات الحزبية والمناطقية والطائفية.‏
‏6. تؤكد الهيئة رفضها لكل مخالفة شرعية وردت في أي تقرير من تقارير فرق العمل في ‏الحوار الوطني.‏
وختاماً وفي ظل هذه الظروف المدلهمة ندعو جميع أبناء اليمن إلى حسن الصلة بالله والحفاظ ‏على دينهم ووحدتهم وأمنهم واستقرارهم, والقيام بواجب البيان والنصيحة والأمر بالمعروف ‏والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة.‏
سائلين الله تعالى أن يجنب البلاد الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يحفظ لنا ديننا ووحدتنا ‏وأمننا واستقرارنا.‏
والحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين,,,‏
صادر عن هيئة علماء اليمن
السبت 25/2/1435هـ الموافق 28/12/2013م.‏