|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2011-11-02, 01:47 PM | #1 |
قلـــــم ذهبـــــي
تاريخ التسجيل: 2011-07-31
المشاركات: 3,801
|
الفيسبوك .. هل أفاد ثـورة ( شباب الجنوب ) إعلامياً..؟!
( صدى عدن ) يرصد وجهات النظر حول ما ينشر عبر صفحات الفيس بوك الجنوبية
عدن - صدى عدن - خاص - رائد علي شايف ( الفيسبوك ) موقع التواصل الاجتماعي الشهير الذي ملاً الدنيا ضجيجاً وصار أشهر من نار على علم ، فمعظم رواد الشبكة العنكبوتيه يمتلكون حسابات شخصية على صفحاته ويتواصلون يومياً مع أصدقائهم في مختلف بقاع الأرض . ولأنه يقدم خدمات تواصل ونشر وتبادل للمعلومات بكل سهولة ويسر فقد كانت صفحاته منطلقاً لانتفاضات الربيع العربي وخصوصاً تلك الثورة التي انتفضت في شوارع العاصمة المصرية القاهرة لتقهر وتدك كبرياء النظام القمعي للرئيس حسني مبارك حين أجبرته على التنحي ودخول القفص للمحاكمة مع أولاده وكبار مساعديه ..! وفي ظل هكذا تطور مذهل للتواصل مع مختلف الأطياف كان لشباب الجنوب التواجد الكثيف على صفحات الموقع حيث شمروا عن سواعدهم وانشئوا الصفحات الخاصة بالقضية الجنوبية لنقل كل ما يتعلق بالحراك الجنوبي السلمي من فعاليات ومهرجانات ومسيرات في كل المدن والقرى الجنوبية ، إلى جانب أنشطة أبناء الجنوب في بلاد المهجر . ووسط كل ذلك الزخم والضجيج الهائل الذي أحدثه عالم الفيس بوك برزت إلى الواجهة تساؤلات عديدة حول ماذا قدم الموقع للقضية الجنوبية عن طريق أبناء الجنوب المشتركين فيه ، وما مدى الاستفادة من الصفحات المتعلقة بالجنوب لإيصال صوت الثورة الجنوبية إلى مختلف وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان والهيئات الدولية لإطلاعها على حقيقة ما يحدث في وطننا الجنوبي . وفي المقابل هل لعب الفيس بوك دوراً في شق الصف الجنوبي وبث المزيد من الخلافات بين قيادة وأعضاء الفصائل الجنوبية المتعددة .. وهل كان مصدراً ووسيلة مناسبة لتبادل السباب والشتائم وكيل الاتهامات لأي شخصاً يختلف معنا في وجهات النظر وإن كان هذا الشخص جنوبياً ..! نقاط هامة تتطلب مناقشة مردود الموقع على مسار الثورة الجنوبية من عدمه ، وهي بذلك محاولة من ( شبكة صدى عدن الإخبارية ) لرصد أهم إيجابيات وسلبيات صفحات الموقع تجاه الحراك الجنوبي السلمي .. وكان لا بد لنا أن نسلط الضوء على هذا المحور فبادرنا بأخذ بعضاً من آراء الناشطين الجنوبيين في موقع الفيس بوك : الناشط الجنوبي ( حوات الجنوب ) مؤسس العديد من الصفحات المتعلقة بالثورة الجنوبية ومدير صفحة ( الحراك الجنوبي ) تحدث قائلاً : كل ما يقوم به شباب الجنوب الناشطين في الفيسبوك هي عبارة عن نقاشات وتبادل آراء تهم القضية الجنوبية وهمنا في الأول والأخير هو الخروج برؤية واضحة حول هدف أو فكرة ما ، وحتى تكتمل النظرة عن ذلك الهدف أو المشروع أو الرؤية . كما أننا وعبر الصفحات الجنوبية نعمل على مناقشة كافة النقاط والقضايا التي تخص الجنوب ونرى أنها ستعود علينا وعلى شعبنا بالفائدة فلا نتردد في طرحها وإبدا رأينا الواضح والصريح فيها ومن هذا المنطلق فنحن نعمل جاهدين على توجيه وإرشاد شباب الجنوب في كثير من الأمور المتعلقة بثورتنا ونشيد بكل عمل وسلوك جميل يساعد على خدمة القضية الجنوبية ، وفي المقابل فإننا نوجه النقد لأي سلوك أو ظاهره غير محببة تصدر عن أحد أبناء الجنوب مهما كان حجمه ووزنه من منطلق أن من لم يتحمل النقد اليوم فكيف سيتحمله غدا ..! وعن رأيه فيما أنجزه شباب الجنوب حتى اليوم عبر صفحات الفيس بوك فقد أوضح ( حوات الجنوب ) : ( بخصوص ما قدمه شباب الجنوب عبر الفيس بوك باعتقادي أنهم قد أوصلوا صوت قضيتنا إلى كثير من الإخوان العرب وعرفوهم بالقضية الجنوبية وشرحوا لهم مفهومها على أكمل وجه حتى صار العديد من متصفحي الفيس بوك من مختلف البلدان العربية يدركون حجم معاناة أبناء الجنوب ويتفهمون ذلك وهذا برأيي شيء يحسب للشباب الناشطين بالفيس بوك كما لا ننسى ما يقوم به شباب الجنوب من مشاركات فاعلة في الصفحات المتعلقة بقناة الجزيرة وغيرها من القنوات الأخرى وتزويدهم بآخر تطورات الشأن الجنوبي بالصور والفيديو ، ومؤخراً قمنا بالضغط الحثيث والمتواصل على الدكتور فيصل القاسم عبر صفحته الشخصية وإجباره على تخصيص حلقة في برنامجه الشهير الاتجاه المعاكس عن القضية الجنوبية حيث لبى رغبات الشباب ووعدنا بذلك قريباً . وعن أهم وأبرز الصفحات المتعلقة بالثورة الجنوبية عبر صفحات الفيس بوك يقول ( حوات الجنوب ) أن هناك العديد من الصفحات المخصصة بالشأن الجنوبي وهي صفحات لها أعضائها وناشطيها وينشر عبرها مواد هامه ويومية عن الجنوب وثورته السلمية ، فعلى سبيل المثال صفحة ( الحراك الجنوبي ) التي تجاوز عدد أعضائها ( عشرة ألف وستمائة عضواً ) وتستقبل مشاركات يومية بين ( 300 – 400 ) مشاركه أغلبها مشاركات تتعلق بالتطورات اليومية العاجلة والمتلاحقة داخل الجنوب .. وهذا الجروب هدفه الاستقلال الناجز والتام وهو جروب مستقل لا ينتمي إلى أي جهة ولا يتبع أي مكون جنوبي أو فئه جنوبيه محددة ..! وعن الكيفية التي يستطيع الشباب توصيل ما يتعلق بالجنوب إلى الصفحات العربية الأخرى يقول حوات أن معظم الصفحات وبالذات صفحات الرسمية للوكالات والقنوات الفضائية لا يسمح بالنشر المباشر فيها ورغم ذلك يقوم الشباب بنقل الأخبار ومقاطع اليوتيوب والصور إلى تلك الصفحات عن طريق التعليقات على محتوياتها ، صحيح أنها قد تكون غير ملفتة في بعض الاحيان ولكنها محاولة لإيصال رسالة عن الجنوب . ويختتم حوات الجنوب - وهو أحد أبرز الناشطين من أبناء الجنوب عبر صفحات الفيسبوك – مداخلته لـ (صدى عدن ) بالرد على بعض المفاهيم المغلوطة التي تتحدث عن أن الفيسبوك يساعد على تمزيق وتشتت النسيج الجنوبي ، حيث يقول : ( كيف لنا أن نمزق شيء هو بالأصل ممزق فعلاً على الأرض ، بل على العكس أظن أن شباب الفيس بوك يسعون جاهدين إلى توحيد الصف الجنوبي ..! - وبدروه الصحفي والناشط الجنوبي علي سالم بن يحيى ، يرى أن الفيسبوك قد خدم القضية الجنوبية حيث يقول أن الشباب صاروا يتعاطون معه بشكل إيجابي وبوعي مسئول . ويضيف بن يحيى : ( أعتقد أن الفيسبوك ظهر كخيار وبديل عن الفضائيات وخصوصاً عندما يتعلق الشأن بالثورة الجنوبية في ظل عزوف الفضائيات عن نشر ما يحدث على الأرض من حركة ثورية كبيرة ) وعن قدرة الفيسبوك على ضخ مزيداً من الخلافات الجنوبية – الجنوبية ، يقول علي سالم بن يحيى : ( الفيسبوك وغيره هو انعكاس لما يشهده الواقع الجنوبي والخلافات موجودة منذ الأزل بين الجنوبيين ومع تنامي مد الحراك أزداد الخلاف ) ويرجع بن يحيى تلك الخلافات بحسب رأيه إلى القيادات التاريخية وليس نتاج عن ما ينشر عبر الفيسبوك ..! أما الناشطة (دودو صالح ) فقد رأت أن الفيس بوك خدم نوعاً ما القضية الجنوبية من خلال الجهود التي يبذلها أبناء الجنوب المشتركين في الموقع رغم أن الموضوع يحتاج إلى صبر وجهد مستمر من قبلنا جميعاً حتى نستطيع شرح قضتنا وإيصال صوتنا إلى العالم أجمع ، ومع هذا فقد أسهمنا باعتقادي في خدمة القضية ولو بالشيء اليسير والدليل إقناع الإعلامي في قناة الجزيرة فيصل القاسم على تناول القضية الجنوبية في برنامجه الشهير الاتجاه المعاكس ). ومضت الناشطة الجنوبية بالقول : ( الفيس بوك أيضاً أفاد من ناحية تقريب وجهات النظر بيننا كجنوبيين ولو أن هنالك بعض الشواذ مع الأسف الشديد ..!! الصحفي والناشط السياسي / زكي السقلدي : يرى أن الفيس بوك استطاع أن يخلق علاقة وتواصل بين الخارج والداخل وهو بالتالي قد خدم القضية الجنوبية من خلال تبادل وجهات النظر المختلفة بين شباب الجنوب مع بعضهم البعض وهذا أمر طبيعي من وجهة نظري فإذا كان للفيس بوك دوراً كبير في إشعال الثورة المصرية والتونسية أيضاً فكيف لا يخدم مسيرة الحراك الجنوبي السلمي الحامل للقضية الجنوبية الذي يعد ملهم الربيع العربي ) ولكن السقلدي استدرك محذر من بعض الأسماء المستعارة التي وصفها بأنها تضع السم في العسل أحياناً وتحاول أن تقع على الجروح وتنبش الماضي من خلال ما تبثه من سموم تحت يافطة الجنوب وباسم أبناء الجنوب وهو يرى بأن عدالة القضية الجنوبية من أمثال هؤلاء براء ..! ويتفق الصحفي / نبيل الجنيد مع ما قاله زميله السقلدي عن أن أبناء الجنوب استطاعوا أن يشكلوا حلقة متواصلة مع بعضهم البعض وأن يذهبوا بالقضية الجنوبية إلى ما هو أبعد من الحدود المحلية عن طريق مشاركاتهم في مختلف الصفحات عبر الموقع ولعل ما حدث من تجاهل لمهرجان ذكرى أكتوبر هذا العام من قبل القنوات الفضائية لهو خير دليل حيث كان شباب الجنوب عبر الفيسبوك عند مستوى المسئولية وهم ينشرون التغطية بالصور والفيديو وآخر المستجدات ويوصلونها إلى أكثر من جهة .. فهذا دليل على أن الفيس بوك يلعب دوراً مهماً في مسار التغطية الإعلامية للثورة الجنوبية ..! وعلى النقيض من تلك الآراء يختتم الصحفي / أنيس منصور هذا التقرير مخالفاً من سبقه بالقول : ( باختصار شديد صدقني أن ما يدور في الفيس بوك ما هو إلا عبارة عن نقاشات عنصرية وتطرف زائد وهذا أعطى صورة سلبية عن القضية الجنوبية ، بل عمل على توسيع الخلافات والصراعات بين مكونات الحراك الجنوبي السلمي ) ..! • - وهكذا نستخلص من خلال السطور الماضية أن الموقع الاجتماعي الشهير يعد عاملاً مساعداً لنقل حقائق ما يدور على الأرض الجنوبية من أحداث وفعاليات تغفل عن عرضها القنوات الفضائية ووحدهم شباب الثورة الجنوبية على صفحات الفيسبوك يتكفلون بعرض تلك الحقائق أولاً بأول وتوثيقها من خلال إنشاء الصفحات الجنوبية الخاصة أو المشاركات المستمرة عبر الصفحات العربية الأخرى إلى جانب روابط اليوتيوب الذي يستقبل يومياً صور الفيديو لمختلف فعاليات الحراك الجنوبي .. •- ومن خلال هذا التقرير نستخلص أيضاً أن ظاهرة مغلقة ومسيئة يستخدمها البعض لغرض تشويه سمعة الحراك الجنوبي السلمي والإساءة لرموزه أو لشخصيات أخرى قد تتفق أو تختلف في الرأي مع نهج الحراك وأبناء الجنوب ككل ولكن يبقى احترام الآخرين في أبدا آرائهم ضرورة حتمية يجب على شباب الجنوب انتهاجها وسلوكها إذا ما أرادوا إثبات عظمة ثورتهم وأنهم يتمتعون بأخلاقها فعلياً ، وبالتالي عليهم محاربة تلك الظاهرة وتحجيمها وردع من يستخدمها ونهيه عن الاستمرار في مثل هكذا أساليب وطرق تتنافى مع عادات وتقاليد وأخلاقيات أبناء الجنوب بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم وحتى لا تتكون لدى الآخرين نظرة قاصرة عن ثورتنا السباقة في ما يسمى بالربيع العربي .. وهي بالتالي رسالة أظن أن شباب الجنوب وناشطيه عبر صفحات الفيسبوك والشبكة العنكبوتية ككل قد استوعبوها وسيعملون على تطبيقها في مختلف تعاملاتهم مع الآخرين من خلال عدم السماح لأولئك المدسوسين الذين يتحدثون باسم الجنوب وأبناء الجنوب ونحن براء منهم ومما يعملون .. • - كما أنها رسالة لشبابنا الثائرون للمضي قدماً ومواصلة بذل الجهود الجبارة عبر الفيسبوك وغيره من مواقع التواصل حتى يغدوا صوت الجنوب صادحاً في كل مكان وليعلم العالم أننا ماضون وعازمون على استعادة مجدنا .. وتاريخنا .. وهويتنا ..!! |
|
|
|