لاتوجد ثورة دون ظلم

[الجنوب اليوم]

لاتوجد ثورة بدون أن يوجد ظلم وطغيان, إن الحركة الشعبية السلمية في الجنوب هي ثورة شعب ضد الظلم والطغيان بما يسميه الطاغي الوحدة التي انقلب على كل اتفاقاتها وقتلها نظام الاحتلال اليمني عام 1994م بل من بدايتها 1990م بشن الحرب على الجنوب 1994وانتهازيته واستغلال اختلافات الجنوبيين لأسباب يدركها الجميع لسنوات الثورة منذ الاستقلال 1967.

هنا نقف قليلاً عن ادعاءات نظام الاحتلال بوصفه الجنوبيين انفصاليين ومرتدين ونسي أنه هو المرتد والانفصالي باحتلاله الجنوب وإلغاء كل الاتفاقات الموقعة بين بلدين مستقلين اليمن الجنوبي واليمن الشمالي.

شعب الجنوب شعب جبار لم ولن يرضخ للظلم والطغيان وإن الثورة الشعبية السلمية الحضارية اجتازت مراحل الخطر وحققت نجاحاً كبيراً باستمرارها وظهورها للعلن وتخاطب العالم أجمع بالوقوف إلى جانب شعب الجنوب ومساندته ضد الظلم والطغيان وتحقيق الحرية والسلام لينعم به الجميع.

وإنها مستمرة لم ولن تتوقف حتى تحقيق استعادة الأرض والإنسان والهوية ودولة الجنوب والتخلص من أسوأ احتلال عرفه العالم وإن وجود الظلم والإقصاء والتهميش ومصادرة حقوق شعب ودولة في شتى المجالات هو سبب وجود ثورتنا وإننا سائرون قدماً حتى النصر ليعلم العالم أجمع ان إرادة الشعوب لا تقهر بإذن الله تعالى وان تطور العمل النضالي لاح في الأفق بوضع الخطط والبرامج وسير العمل المنظم وتمثل هذه الخطوة نوع من النجاح والطمأنينة لأنها تعكس خيار شعبنا ونضالنا يتطلب جهداَ شاقاً وعملأ دؤوبأ وان شعبنا متمسك بقيادته ممثله بالسيد الرئيس علي سالم البيض والذي يستمد شرعيته وقوته من شعبه والذي دخل بوابات التاريخ بمحاولته تحقيق الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهوري العربية اليمنية والتي أفشلها نظام الدكتاتورية المتخلف اليمن الشمالي بشن الحرب على الجنوب وإنهاء كل الاتفاقات الموقعة واحتل الجنوب لينفذ سياساته وخططه الاستيطانية العنصرية والاحتلالية بما يسميه الوحدة الكاذبة والتي قتلها هو, وسوف يفتح التاريخ صفحات وصفحات يروي بها أرض الجنوب لاستعادة دولته وأرضه وهويته وكرامة شعبه ولا شك أن تحقيق أهداف ثورتنا يتطلب المراجعة الدقيقة لتحقيق النجاح والنصر الناجزين إن شاء الله.

ندعو الله جل جلاله أن يؤلف بين قلوبكم أبناء الجنوب

إنها ثورة لن تهدأ بإذن الله حتى النصر المبين باستعادة دولتنا وهويتنا الجنوبية

[رفيق الجنوب]

تحيه يا غالي