اخبار عن لقاء مصالحة بين علي ناصر والبيض في بيروت...

[فحمان]

اجتماع لقبائل جنوب اليمن وجدل حول مقتل الحوثي
موالبيض في بيروت آخر صالحة بين علي ناصر تحديث:الثلاثاء ,22/12/2009


صنعاء - صادق ناشر: الخليج الامراتية





استمر التجاذب السياسي والعسكري في جنوبي اليمن وشماله بشأن تداعيات الغارة الجوية التي نفذها الجيش الخميس الماضي ضد معسكر تدريب تابع لتنظيم “القاعدة”، ومقتل زعيم حركة الحوثي من عدمه في غارة للجيش في صعدة .



وكان من تداعيات أحداث الجنوب أن أعلن نائب رئيس البرلمان علي محمد الشدادي تعليق عضويته في البرلمان إلى أجل غير مسمى احتجاجاً على “عدم اكتراث الحكومة لأرواح النساء والأطفال في أبين وعدم حضور نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي لتقديم توضيحاته حول العملية”، حسب قرار للبرلمان .



وأكد عضو البرلمان سالم منصور أن هناك أشخاصاً داخل المجلس يعملون على تأجيج وتأزيم الوضع وإضعاف دور المجلس، وقال إن “محافظات الجنوب مجتمعة في المحفد ولا تظنوا أن الوضع سهل وإذا كنتم تعتقدون أن المسألة بسيطة فأنتم واهمون” .



أما رئيس كتلة المؤتمر الشعبي سلطان البركاني فأكد ضرورة تنفيذ قرار البرلمان باستدعاء نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن ووزير الدفاع للتوضيح ومعالجة أية أخطاء قد تكون رافقت استهداف القاعدة، وقال إنه لا مبرر لتشكيل لجنة برلمانية للتقصي طالما الجميع متفقون على الوقوف ضد القاعدة التي يجب استهدافها إلى الأبد .



وقالت مصادر محلية في أبين إن عدداً كبيراً من قبائل أبين وشبوة ولحج والضالع توافدوا إلى المحفد للتعبير عن استنكارهم لهجمة الخميس واتخاذ موقف تجاهها، وتحسباً لأي تداعيات قررت صنعاء إرسال تعزيزات عسكرية من عدن إلى أبين .



وأعلن محافظ أبين احمد الميسري أن تنظيم القاعدة كان وراء مقتل 2 من المواطنين واصابة 9 آخرين بعد تفخيخ المركز التدريبي للتنظيم بمنطقة المعجلة بالمحفد شرق اليمن . ونقلت وزارة الدفاع عبر موقعها الالكتروني عن الميسري قوله “إن عناصر تنظيم القاعدة عمدت إلى تفخيخ المنطقة التي تعرضت للقصف الخميس الماضي التي كان يوجد بها مركز تدريبي لعناصر التنظيم وزرع بعض الألغام فيها توقعا لحضور قوات الأمن للتحقيق في القصف” .



على صعيد آخر، تضاربت الأنباء بشأن مقتل زعيم حركة الحوثي عبد الملك الحوثي، وأكد الناطق باسم الجيش عسكر زعيل، مقتل الحوثي في الغارة، فيما نسبت خدمة رسائل “26 سبتمبر” التابعة للجيش لمصادر محلية قولها إن الحوثي قتل في قصف للجيش في وداي الحبال، إلا أن الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام نفى صحة الأنباء، وقال إن زعيم الحركة في صحة جيدة ولم يصب ويمارس مهامه القيادية بشكل اعتيادي .



وكان مصدر عسكري أعلن عن قرب الحسم العسكري ضد الحوثيين في محوري صعدة وحرف سفيان، بعدما وجه الجيش خلال الأيام القليلة الماضية ضربات موجعة، وقال إن الحوثيين قاموا بنقل معداتهم إلى منطقة فوط ورازح ومذاب بعد الضربات القوية والمؤثرة .



وأشار المصدر إلى تدمير كميات من الأسلحة تابعة للحوثيين، وان الجيش اليمني ضبط 21 سيارة وشاحنة كانت تحمل مؤنا ومواد غذائية .



وأشار المصدر إلى أن أجهزة الأمن في الجوف تمكنت من القبض على ثمانية حوثيين بينهم عناصر قيادية، مؤكداً أن الوحدات الأمنية التابعة لقوات الأمن المركزي في الجوف تمكنت من القبض على أحد القادة الميدانيين، بالإضافة إلى سبعة آخرين في منطقة الحزم .



من جهتها، تمكنت القوات السعودية المرابطة على الشريط الحدودي من إسقاط عدد من صواريخ “كاتيوشا” أطلقها المتسللون الحوثيون، وتصدت لها القوات المسلحة عن طريق المضادات الأرضية . وقال مصدر سعودي إن القوات أطاحت بعدد كبير من المتسللين بعد تخطيط عسكري أوقعهم في الفخ، مشيراً إلى أن حركة المتسللين تنشط في فترات الليل، إلا أنه يتم تكثيف العمليات العسكرية والإطاحة بهم .



وواصلت مروحيات الأباتشي عمليات التمشيط الأمني في نطاق واسع من الشريط الحدودي، كما تم قصف عدد من المواقع بالمدفعية . وتدمير عدد من الكهوف والخنادق .



وأشار المصدر إلى أن القوات السعودية قصفت مسرح العمليات مؤخرا، ونجم عنه مصرع ما يزيد على 30 متسللا مسلحا عبر جبل كعب جابر شمال جبل دخان .



على صعيد الأزمة مع إيران، قالت مصادر رسمية إن النيابة الجزائية المتخصصة في صنعاء تواصل التحقيقات مع أربعة متهمين بالتخابر مع إيران هم عبد الله الديلمي ومعمر العبدلي ووليد شرف الدين ورابع لم تذكر اسمه .



وقالت إن النيابة استلمت مؤخرا ملف المتهمين ومضبوطات الجريمة ومنها أقراص مدمجة وكتب لمرجعيات دينية إيرانية ووثائق تؤكد صلتهم وعلاقتهم الوطيدة بالسفارة الإيرانية وتقديمهم معلومات تضر بالمركز السياسي والاقتصادي والدبلوماسي والعسكري لليمن .






وأوضحت المصادر أن اللقاء وقف على أحداث أبين، ودان “مجزرة المحفد البشعة”، وناقش تطورات الأوضاع في المحافظات الجنوبية واليمن، وأسفر عن اتفاق حول عدد من القضايا .