مؤتمرات ودماء لونها احمر!!!!!

[نزار السنيدي]

المؤتمر العام الرابع للجبهة القوميه كان بعد الاستقلال من الاستعمار البريطاني مباشره, هذا المؤتمر الذي دخله رفاق السلاح الذين ساهموا جميعا في نيل الاستقلال والنضال الشاق معا , قدموا التضحيات ووضعوا رؤؤسهم على اكفهم طيلة عشرات السنين, دخلوه فريقان, فريق عقلاني وفريق متهور لكنهم جميعا غير مستعدين لتنازل, فريق سمي لاحقا باليسار والأخر باليمين , يسار بقيادة عبد الفتاح إسماعيل, وسالم ربيع علي, وأخر بقياده الرئيس الشرعي حينها قحطان الشعبي, الأول أي تيار فتاح كان يريد التغيير الثوري الجذري تغيير يقوده الكادحين يعتمد على المبادئ الاشتراكية في التأميم وخلافه ... والأخر أي تيار قحطان يريد التغيير التدريجي مع الإبقاء على الكوادر المتمترسه التي خدمه إبان الانجليز والاستفادة منها سوى العسكرية أو المدنية ..خرج المؤتمر بقرارات الاغلبيه وهي لصالح اليسار, لكن اليمين المستقوي بالجيش انقلب عسكريا على اليسار, جرح حينها فتاح واعتقل الكثير من الرفاق, ونزح من نزح إلى الريف, مما حذا بالرفاق إلى لملمت صفوفهم وأعادت الكره لكنها كانت سلميه , وانتزعوا الحكم فيما سمي حينها بحركة 22 مايو التصحيحية... وضع قحطان في السجن وحصلت اكبر عمليه تسريحات في الجيش والعمل المدني... وسمي ما تبقى من كوادر بأنهم بقايا الاستعمار.. وحدثت اكبر عمليه نزوح للكادر المدني إلى الخارج , طبعا هذا الصراع بين اصحاب الفصيل الواحد الذي سمي حينها بالجبهة القومية, والتي للتو اعترفت بها بريطانيا كممثل شرعي ووحيد للجنوب آنذاك, وللتو خرجت من صراع مرير اتخذ طابع صراع مسلح مؤخرا مع ما كان يسمى بتيار جبهة التحرير , وكانت بداية القصة من هذا البيان بعد 22 يونيو وفي إطار إقصائي وبأسلوب الهيمنة والاستحواذ قررت الجبهة القومية في بيانها الصادر يوم 30 نوفمبر 1967م ما نصه (التنظيم السياسي الجبهة القومية هو قائد الثورة والسلطة الفعلية والعلياء وهو التنظيم السياسي الوحيد في الجمهورية وتقوم القيادة العامة للجبهة القومية بوظيفة السلطة التشريعية لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وتمارس القيادة العامة هذه السلطة حتى يتم إعداد دستور مؤقت للجمهورية(سوف نلاحظ إن هذه القيادة المؤقتة استمر بعض إبطالها حتى النهاية لكنهم كانوا يتناقصون عند كل مرحله ..., و يستمر التناحر وتستمر معه القصص المؤلمه, لتتم عمليه الفرز الثانية والكبرى في يونيو 78م ينقسم اليساريون أنفسهم إلى قسمين يسار ويمين, ليكون سبب الانقسام في هذه المرة ما سمي حينها بالتيار الماوي, والتيار اللينيني. حيث إن سالمين كان يفضل إن التطور على ألطريقه الصينية وخلق نوع من الانفتاح الاقتصادي , (اليمين)بينما يرى فتاج زعيم اليسار إن النظرية الماركسية أللينيه هي الأنسب, ليتوج ذلك بإحداث دامية و اعدم بعدها سالمين سجن وسرح معاونوه , والأعجب إن هذه الكارثة تمت قبيل انعقاد المؤتمر التأسيسي للحزب الاشتراكي (الحزب الطليعي من طراز جديد)في أكتوبر عام 78م موضوع الخلاف , ويستمر التناحر الخفي بعد إحداث سالمين لكنه هذه المرة اخذ طابعا قبليا وتبدءا عمليه الاستقطاب غير المعلنة داخل المؤسسات الامنيه, وعمليات فرز كانت في ظاهرها أيدلوجي وفي باطنها قبلي مناطقي توج بحرب يناير الشهير والتي قصمت ظهر البعير , من نتائجها ظهور تياري ألطقمه والزمرة ينفا على ناصر ويقتل, على عنتر وصالح مصلح,وعلى شائع ويختفي فتاح في ضروف غامضة, رائحة الدماء لا زالت تنبعث مطلع كل عام.. تتجدد بتجدد السنوات.. ومهما طال بها الزمن- بحسب مراقبين سياسيين- فإن رائحة الجثث التي امتلأت بها الشوارع والمعتقلات وتغذت منها الكلاب والنسور ستظل عالقة في ذاكرة المجتمع لبشاعتها وقذارة دوافع مهندسيها.. فشهوة السلطة لدى الرفاق .. اقتضت نهراً من الدماء غذي بأجساد أكثر من 30 ألف من أبناء الوطن وفاتحة لحرب أهلية أتت على الأخضر واليابس في اليمن الجنوبي .
وعلاوة على سيل الدماء المتدفق من أجساد الشهداء كان مثلهم جرحى ومهجرين تعرضت مقدرات الدولة (مدنية وعسكرية) للدمار شبه الكامل، حيث دمر 90% من سلاح الطيران ومثلها سلاح الدروع والدبابات، كل ذلك طحنته حرب أهلية وصفت بالا فضع عالميا , والاعجب إن هذه الكارثة تمت بعد المؤتمر العام الثالث للحزب (لا عجب)
ونزحت كوادر بآلاف إلى الشمال لتستخدم لاحقا ضد الجنوب في حرب عام 94 مع الشمال فيما سمي حرب تثبيت الوحدة , لتجد ألدوله المثخنة بالجراح والماسي نفسها في وضع لا تحسد عليه
مما سبق نستنتج إن ماسينا أتت من رفاق اقل ما يناسبهم من وصف أنهم كانوا جهلا أنانيون قتلوا وسحلوا ونفوا خيرت ألخيره من شبابنا تحت شعارات عظيمه لم تتحقق وأول من نكثوها هم.. اثروا وحدهم وعاشوا في نعيم بينما نحن نموت وندفع الثمن,, درسنا تحت الأشجار وفي مدارس البدو الرحل, نأكل من القمامات وحرمنا من ابسط ألاشيا, وعشنا في مساكن جماعية وفي بيوت القش, وعاشوا هم في الفلل الفارهه, وركبوا السيارات المصفحة, وغذائهم يأتي بالطائرة, ويشترون ما ألذ وطاب من الأسواق الحرة بالبطائق الخاصة.. ابتعثونا إلى جامعات الصداقات وبتخصصات اجباريه, بينما أبنائهم في جامعات الغرب الكبرى , شهاداتنا أكلتها القوارض, ووظائفنا في المشمش, عمدائنا على المقاهي, وخيرت قومنا في أسواق الحراج, وكوادرنا باعه متجولون ,وانتم مازلتم تقتاتون وباسمنا.
هكذا يعيد التاريخ نفسه.. ظهرالرفاق علينا من جديد صدقناهم! أو حاولنا إن نصدقهم على مضض والعقل يرفض, لكننا قلنا عل (إلي شبكها يخلصها), وقلنا نتسامح نحن الضحايا دائما أكرم وقلوبنا طيبه.. بسطا نحن,مقلوبون على أمرنا ...كذبت قلوبنا علينا وصدقت العقول التي شككت بامرهم. وها نحن نكاد إن نلدق من الجحر للمرة الثانية.. الرفاق منونا بالمؤتمر الذي سيجسد التصالح ويجمع شمل الزعماء بينما الشعب قد اجمع قبلهم وحدد هدفه وخط طريقه , بينما كانوا هم في قصورهم الفارهه وفنادقهم يمصمصون ما تبقى من عظامنا.. كنا نعتقد أنهم اختلفوا حول بأي طريقه نحصل على جنوبنا الحبيب؟ والذي باعوه في سوق الملح ببلاش, لكننا صحينا على خلاف من سيكون الزعيم ؟
مؤتمر جديد في المنصورة عقد بالحرام والطلاق.. كانت مخرجاته ان نفس المندوبين صاروا قياده, وقياده ماحضرت صارت معارضه, وبيانات ناريه عنوانها الخيانة العظمى,واتهامات العماله التي يجب علينا اخذها بماخذ الجد عليهم لانها باعترافهم , ولان ليست لديهم سلطه يعدمون , فقد اكتفوا بعزل الرفاق الذي احتوت ديباجته اليانات وحيثيتها ما يشبه بيانات الإعدام بعد محاولات الانقلابات العسكرية الفاشله.
اسمحوا لي تأدبا إن أقول لكم إلى هنا وكفى انتم تقودنا إلى كارثة أخرى , ولن نسمح لكم في الوصول إلى السلطة. نسمح لكم في النضال وهذا حقكم, لكنه نضال مشفوع بحجر مسبق عليكم فانتم فاقدين الاهليه تماما في قيادة أمه إسفين !!لقدجربناكم, واكتشفنا إنكم لا تعملون إلا لأنفسكم وعائلاتكم لأغير, تحملناكم عشرات السنين, وسنستحمل سنين أخرى ستفرز معاناتنا ونضالنا من بين شبابنا قائد نرتضيه , ثورتنا لن تموت!! لاتهدودنا!! فهي باقية طالما معاناتنا باقية وشكر الله سعيكم
اخيرا اتسائل هل اشتاق الرفاق لدماء؟
http://www.almseeronline.com/contact_us.php

[عرين الاسود]

شكرا لك أخي على ما سطرت وسلمت أناملك وتأكد أن المسرح سيحوي ممثلين جدد فقد شاخ الاولين ولله في خلقه شئون

[راشد محمد]

انا متفائل جداً ما حصل بكل تأكيد هو الواقع الذي طالما اخفاه الكثير هناك تباعد وهناك اشكاليات وتعطيل في تعطيل
لهذا لم يحسم امر المؤتمر منذ سنوات قرر باعوم بعد ان يأس من المعطلين ليضع الجميع
امام الحقيقة وان كانت مؤلمه للبعض الا انها الحقيقة اليوم باعوم ورفاقه عقدو مؤتمرهم ونجحوا نجاح باهر شهد له الجميع .

على الاخرين ان يرونا ما هم بفاعلون ليس لاضعاف الاخر وانما لاضهار انفسهم امام الشعب كطرف يستحق الاحترام ويصبح التنافس والمقياس لمن يقدم للوطن.

ليس عيب ان يكون هناك اطراف العيب هو التعطيل واللا مسؤولية العيب في عدم ادراك ما نريد وما يجب عمله العيب في تقديم مصالحنا على المصالح الوطنية .
اليوم انتها انعقاد المؤتمر ولا داعي للنواح او الاتهامات او التشويه أو ادعاء البعض انهم اكثر حرصا او وطنية من غيرهم لانه لا يخدم قضيتنا
كفايه جلد الذات وكفايه تنضير لا مستفيد من تشويه الاخرين الا المحتل
علينا بالحفاض على شعرت معاويه وهذا الحد الادنا من الصالحون او الباحثين عن وطن

[أبوسعد]

نزار السنيدي !
لا تحرمنا من قلمك وواصل واعط العقل فرصته الآن ، فقلوبنا تدمى بالفعل ..