الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-10-09, 11:54 PM   #1
اسدالجنوب
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-03
المشاركات: 6,704
افتراضي المنصة.. لهؤلاء أولا! | بقلم : احمد عمر بن فريد

يومها.. وبشغف كبير، سألت زميلي العزيز الأستاذ علي هيثم الغريب.. كيف تتوقع مستوى الحضور الجماهيري؟.. وقصدت بذلك فعالية يوم 14 أكتوبر 2007م التي تقرر حينها أن تكون في ردفان، وكأول فعالية لمناسبة وطنية عزيزة مع البدايات الأولى لانطلاق مسيرة الحراك الجنوبي السلمي التحرري.. فأجابني الزميل مبتسما: أتوقع حضور ما لا يقل عن الخمسين إلى السبعين ألفا!.. تفاجأت من هذا الرقم التقديري الذي أطلقه زميلي العزيز وأسعدني كثيرا في نفس الوقت، وقلت ربما.. ولعل أن زميلي يبالغ في تقديراته!.. سبعون ألفا؟!!.. هل يعقل؟.. هل من الممكن أن يتحقق لنا هذا العدد الكبير؟!.. وعلى كل حال سنرى.

وفي طريقنا عصر يوم 13 أكتوبر إلى ردفان البطولة والصمود والتصدي.. جاء إلينا اتصال هاتفي بأخبار محزنة جدا تفيد بأن قوات الاحتلال أقدمت على ارتكاب جريمة نكراء في المنصة الخاصة بالاحتفال في الحبيلين، وأن ما لا يقل عن أربعة شهداء قد سقطوا، خلاف الجرحى الذين قدر عددهم بحوالي العشرة من الأبطال.. وأضاف صاحب الاتصال ناصحا أن نعود إلى مدينة عدن على اعتبار أن الوضع الأمني متوتر للغاية!.. كنا مجموعة من الشخصيات التي كان على رأسها الفقيد الحاج صالح باقيس والمناضل أحمد سالم عبيد والسفير قاسم عسكر جبران والزميل علي هيثم الغريب.. وآخرون. وبعد التشاور في الأمر قررنا أن يعود الوالد الحاج صالح باقيس وبن عبيد لكبر سن الأول ولمرض الثاني! لكنهما رفضا وبشدة قرارنا، وأصرا على مواصلة السير معنا إلى ردفان مهما كانت الظروف والخطورة.

وحينما وصلنا إلى هناك.. كانت الساحة التي تقع تحت المنصة مباشرة مخضبة بدماء الأبطال من الشهداء والجرحى، وكانت السيارة التي أطلقت عليها النيران تربض تحت المنصة وآثار الاعتداء البربري الغاشم عليها وعلى ركابها تشهد على هول وجسامة وقبح الجريمة التي ارتكبت بدم بارد.. والحكاية أن المنصة كانت قد سيطرت عليها قوات الاحتلال وأقامت فيها لتمنع الفعالية من الحدوث، ما وضع أبطال ردفان في موقف عصيب ومحرج أمام القادمين من الضيوف إلى أرضهم!.. وفي حين فشلت جميع الجهود لإقناع العسكر بالخروج من المنصة، قررت ثلة من الشباب الباسل التوجه إلى قلب العاصفة ظهر يوم 13 أكتوبر في محاولة سلمية أخيرة لإقناع العسكر بمغادرة المكان الذي يمثل "كرامة ردفان".. و"كرامة الجنوب".. ولأن الأجواء كانت متوترة جدا يومها، ولأن جنود الاحتلال مسكونون بالحقد والعنجهية والهمجية والوحشية.. فلم يترددوا في إمطار وابل من الرصاص الحي على جميع القادمين إليهم على متن سيارة الشهادة.. فكانت المجزرة الكبيرة.. وكانت الملحمة البطولية الأصيلة.

لم يتوقف الأبطال عن الصمود.. أو عن مواصلة السير إلى قلب المنصة التي يقف عليها الخصوم! الذين سيطر على قلوبهم الرعب والخوف جراء صمود الأبطال ومواصلتهم الزحف تجاههم بكل شجاعة وبسالة.. فحل في قلوبهم الرعب!.. وتساقطت أسلحتهم من بين أيديهم إلى أيدي الأبطال الذين أفرغوها من الرصاص وقذفوها عليهم وهم مدبرين.. فارين من المنصة إلى حيث جاءوا من معسكراتهم القريبة.

وكان الجريح البطل ثابت محمد الذي تناثرت عضلات فكه أمامه يوجه المسعفين بإصبعه أن اذهبوا إلى المنصة ودعوني هنا!!.. لأن حرية المنصة في تلك اللحظة كانت أهم لديه.. وأثمن من حياته المهددة بالفناء بفعل النزيف الحاد من فكيه.. وفي نفس الوقت كانت المنصة تشهد سلسلة سريعة من الأحداث البطولية لأبطال حقيقيين.. أسطوريين، كانوا يتسابقون من أجل "كرامة الجنوب".. ومن أجل "حرية الجنوب".. واستقلاله.. ترى هل يمكن لأي منا أن يقارن ما بين هذا السباق الأسطوري المشرف والخطير، وسباقات أخرى مخجلة تحدث الآن على "عضوية" اللجان التحضيرية على سبيل المثال؟!!.. وهل يمكننا أن نقول إن استحضار مثل تلك المشاهد يمكن أن يمد "البعض منا" اليوم بقليل من الحياء.. والخجل إزاء ذلك التسابق الأرعن من قبل قيادات المكونات السياسية على كل شيء؟!.. وهل هناك في الأساس وجه للمقارنة - إلا من باب معرفة الحقيقة - بين هؤلاء من جهة.. وبين متسابقي اليوم نحو منصات الخطابات؟.

إن الموقف الذي هز وجداني شخصيا.. تمثل في قدوم والد الشهيد شفيق هيثم إلى المنصة بعد استشهاد فلذة كبده فورا.. لقد أتى ذلك الرجل النحيل إلى المنصة بثبات.. وهدوء.. واطمئنان.. فظننت للوهلة الأولى وأنا أشاهد الجميع يتجه للسلام عليه أنه سوف يعاتبنا.. أو يلومنا.. وكنا سنتفهم منه ذلك!.. لكنه توجه إلينا.. وبدأ بالسلام علينا واحدا واحدا.. نحن، القادمين من عدن؟ فهمس في إذني أحدهم: إنه والد الشهيد شفيق!.. فاحتضنته بعاطفة جياشه وصادقة.. ثم قالها بأعلى صوته، تلك العبارة المجلجلة التي لا زلت أذكرها، ولن أنساها أبدا: "إني يمكن أن أسمح للكلاب أن تجلس في هذا المكان - ويقصد المنصة - على أن يجلس فيه جنود الاحتلال!.. يفداكم شفيق.. ويفدى الجنوب كله"!.

الله أكبر، ما أعظمه من رجل!.. الله أكبر ما أعظمها من تضحية وما أجلها!.. لم تكن دماء فلذة كبده قد جفت بعد من تراب الساحة إلا وهو يسجل ملحمة إضافية أخرى.. فأين هو اليوم هذا الرجل العظيم؟.. أين أنت يا عمي العزيز هيثم؟.. ترى هل فكر المتسابقون من قياداتنا - أعضاء اللجنة التحضيرية - مجرد تفكير، في تكريم جرحى وأسر شهداء المنصة ليوم 13 أكتوبر 2007م.. تلك الكوكبة التي جعلت الرقم الذي ظننته خرافيا حينما أطلقه زميلي علي هيثم الغريب يصبح حقيقة ماثلة أمامنا يوم 14 أكتوبر 2007م.. ألم تكن تلك المحطة المشرقة في ردفان هي التي أطلقت العنان للحراك الجنوبي لكي يسابق رياح الحرية بعد ذلك ويعانقها في كل مرة.. إني أطالب الجميع وعلى رأسهم اللجنة التحضيرية ليوم 12 أكتوبر 2013م المقررة في عدن بتوجيه الدعوة الرسمية لمن ذكرت للحضور والتكريم على منصة المهرجان في ساحة الحرية بخور مكسر.

نعم.. لم يكن العم هيثم من حملة الشهادات الجامعية.. ولم ينل حظه من الثقافة والعلم.. أو من المال والسلطان، ولكن الله أغناه بما هو أثمن وأغلى من كل ذلك.. لقد أغناه الله بكنز كبير من عزة النفس.. وكنز أكبر من التضحية.. وقدر عال من العلم والمعرفة بمعنى وقيمة الوطن.. ما جعل شهادة ابنه شفيق تبدو رخيصة كقربان للوطن.. عفوا أيها العم العزيز.. عفوا أيها الأبطال إن ساءتكم بعض مشاهدنا اليوم.. لكنه العهد لكم منا أن نبقى في مدارسكم الوطنية الكبيرة نتعلم كل يوم من مآثركم العظيمة!.

__________________
سبــحـان الله وبحمده سبــحـان الله العظيم


اسدالجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-10-10, 03:35 AM   #2
بدوي شبوة
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2013-08-10
المشاركات: 38
افتراضي

اصيل بن اصيل يا احمد عمر بن فريد
وتتشرف بك الجنوب كلها لانك لم تنكر من ضحو للوطن
بدوي شبوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-10-10, 02:02 PM   #3
حسين بن طاهر السعدي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-07-31
المشاركات: 3,801
افتراضي

حسين بن طاهر السعدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-10-10, 02:02 PM   #4
حسين بن طاهر السعدي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-07-31
المشاركات: 3,801
افتراضي

احمد عمر بن فريد رجل فريد وافكاره نيرة وكل مرة يتحفنا بالمزيد وبكل جديد ومفيد

التعديل الأخير تم بواسطة حسين بن طاهر السعدي ; 2013-10-10 الساعة 02:06 PM
حسين بن طاهر السعدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-10-12, 12:57 PM   #5
ابو قرنين
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2013-05-02
المشاركات: 674
افتراضي

لقد ادميت قلوبنا يا ابايريد/ بمثل هذه المواقف والمشاهد . نعم نقولها بملئ الفم . ان هذا العم وغيره
قد قدم للوطن ما عجز عن تقديمه الآخرون الذين يتباهون اليوم ويتسابقون امام الكيمرات
قليلون هم الابطال الحقيقيون . والذين يقدمون الغالي والنفيس من اجل وطن هو الاغلى عندنا جميعا
احييك ابا يريد وأحيي العم هيثم ولمثله تنجب الاوطان الشجعان / فلاء نامت اعين الجبناء / سلام
ابو قرنين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لهؤلاء, أولا!, المنصة.., احمد, بقلم, فريد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حديث الاربعاء بقلم :احمد عمر بن فريد احمد الخليفي المنتدى السياسي 1 2013-07-03 07:37 PM
( عدد كاف من الجنوبيين = مقدار كاف من السكر ! ) بقلم : احمد عمر بن فريد اسدالجنوب المنتدى السياسي 2 2012-12-20 11:21 PM
أحمد عمر بن فريد«لقاء بروكسل .. الاقتراب مما ليس منه بدُ» 1-2 :بقلم/ احمد عمر بن فريد @نسل الهلالي@ المنتدى السياسي 6 2011-07-01 10:33 PM
بقلم الاستاذ المناضل احمد عمر بن فريد 1-3 فداء الجنوب المنتدى السياسي 0 2009-09-01 03:16 AM
كذبة ابريل الكبر2008م )) 2-2 بقلم احمد عمر بن فريد ابو شريف الحدي المنتدى السياسي 4 2009-04-03 06:14 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر