علي هيثم الغريب:لن يكون هناك تفاوض مع المحتل إلا لاستعادة الدولة واستعادة الهوية والاستقلال التام

[فهمي الضالعي]

أكد أن الحراك الجنوبي بكافة مكوناته هو الممثل الشرعي للجنوب
المناضل علي هيثم الغريب: لن يكون هناك تفاوض مع المحتل إلا لاستعادة الدولة واستعادة الهوية والاستقلال التام بأذن الله تعالى


المركز الإعلامي الجنوبي :عدن :خاص

في اتصال هاتفي مع القيادي الأستاذ علي هيثم الغريب وسؤالنا له حول التجاذبات التي تمر بها بلادنا الجنوب العربي في هذه المرحلة , قال الأستاذ الغريب :
أننا يمكن وصف المرحلة التي يمر بها الجنوب اليوم بأنها مرحلة انتقالية مفتوحة على احتمالات وممكنات شتى ,من هذه الاحتمالات : محاولة دفن اليقظة الشعبية الجنوبية من خلال تضخيم بعض التباينات داخل الحراك وتخويف شرائح المجتمع الجنوبي التي بدأت تدخل الحراك الجنوبي بقوة وكذلك محاولة بعض الأحزاب اليمنية رفض وثائق المجلس الأعلى للحراك التي أقرت في مؤتمر وطني عام حتى يسهل علي هذه الاحزاب تفريغ الساحة النضالية الجنوبية لعدة وثائق ومكونات من خلال بث الإشاعات المغرضة ضد الحراك وإظهاره بمظهر الغير قادر على إدارة العملية التحررية الحالية ,ومنها رفض أي مشروع وطني مكتوب ك" وثيقة الاستقلال" الوثيقة التاريخية التي كتبت بدماء الشهداء والجرحى وتمسكت بهوية شعبنا (الجنوب العربي) , تعمل بعض القوى التي كانت موجودة في المجلس الأعلى للحراك نتيجة ارتباطها بأحزاب المشترك حتى يظل الحراك الجنوبي خاضعا لبرامجها السياسية ,وحتى لا نحدد مسبقا في أي أتجاة نسير ,وفي أي اتجاه يمكن أن يذهب هذا النضال الوطني التحرري...ولكن هيهات أن يمرر لهم ذلك فقد أكد المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب أنه لا استقلال بدون هوية ولا هوية بدون استقلال .
وأجاب الأستاذ الغريب حول سؤال جمال بن عمر بشأن "الحوار الوطني اليمني" : حيث قال :" إن المجلس الأعلى للحراك يؤيد كليا المبدأ الأساسي لمخرجات الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي بصدد حق شعب الجنوب في استعادة دولته و التحرر من الاحتلال والسيطرة اليمنية , والتي صدرت عنه آبان حرب عام 1994م . ونؤكد أن الشعب الجنوبي مهيأ تماما للاستقلال واستعادة دولته , وتحت أشراف دولي . ويرفض المجلس الأعلى للحراك المشاركة في " الحوار اليمني – اليمني ( الحوار الوطني) " , ويمكن أن يكون هناك تفاوض بين الدولتين( دولة الجنوب ودولة الشمال) ,عندما يكون هناك اتفاق دولي على إنهاء الاحتلال اليمني من الجنوب . ولن يكون هناك تفاوض مع المحتل إلا لاستعادة الدولة واستعادة الهوية والاستقلال التام بأذن الله تعالى .
وأضاف الأستاذ الغريب:" إن رفضنا المشاركة لما يسمى " بالحوار الوطني اليمني " الذي أعلن عنه في عاصمة نظام الاحتلال باعتباره قائما على أساس الأمر الواقع , وهو محاولة جديدة لإضفاء الشرعية على سياسة المحتل في الجنوب . ومن ثم فأن أي مشاركة فيه هي استمرار لحرب عام 1994م . وبالتالي فأن ما يسمى ب " الحوار الوطني " ليس هو ما يطلبه نظام صنعاء من الحراك الجنوبي السلمي , وإنماء التخلي عن مطالبتنا باستعادة دولتنا واستقلالنا وسيادتنا على أرضنا .. والمجلس الأعلى للحراك ينظر إلى ما يسمى " بالحوار الوطني " بأنه يشكل جزء من مخطط متكامل يستهدف استمرار احتلال الجنوب .
وفي أجابته حول سؤال: النسبية بين الجنوب والشمال(50% للجنوب و 50% للشمال).قال الأستاذ الغريب:" أن المناصفة هي أخطر من احتلال الجنوب , وحذرنا المجتمع الدولي من طرح هذا الخيار لأنه سيحدث فتنة بين ابناء الجنوب , والحراك الجنوبي بكافة مكوناته هو الممثل الشرعي للجنوب , فعندما يحين وقت التفاوض بين الشمال والجنوب وتحت اشراف دولي قيادة الحراك ستفوض ممثليها ...