الربيع العربي ... لماذا لا نقلده !! (المحامي جمال الردفاني)

[الهترك الجنوبي]

الربيع العربي ... لماذا لا نقلده !!
الربيع العربي الذي كان نتاج لثورة الجنوب السلمية التحررية وكان مقلدا لها.. والثورة الجنوبية هي رائده الثورات العربية وأول ثورة سلميه في الوطن العربي حيث بدء الحراك الجنوبي في عام 2007 والذي كان ثمرة من ثمار التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي الذي انعقد في جمعية أبناء ردفان الخيرية الاجتماعية.
الربيع العربي كانت بدايته أواخر العام 2010حيث انطلقت شرارته من تونس بعد ما قام الشاب التونسي محمد البوعزيزي (بائع خضار) بإضرام النار في جسده بعد ما تعرض للأهانة من شرطيه قامت بصفعه وحينها انتفضت تونس عن بكرة أبيها لتعلن قيام ثاني ثوره سلميه في الجزيرة العربية التي أسقطت نظام زين العابدين بن علي الذي استمر يحكم تونس لفترة 23 سنه وخرج هاربا من تونس ليستقر في المملكة العربية السعودية.
وبعد نجاح ثوره تونس وسقوط نظام الحكم هناك انتفضت مصر أيضا في ثوره سلميه شعبيه قضت على نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي حكم مصر لفترة 30 عاما وانتهى به المطاف إلى إحدى السجون المصرية حيث يحاكم هناك مع نجليه علا وجمال ثم انتشرت شرارة الثورة لتشمل ليبيا واليمن وسوريا وفي ليبيا انتهت الثورة وقد حققت أهدافها وقضت على نظام الحكم الذي استمر حوالي 42 عاما برئاسة قائد ثورة الفاتح من سبتمبر الرئيس معمر ألقذافي الذي كانت نهايته على أيدي الثوار الليبيين وقتل في قنوات تصريف الأمطار كالجرذ وكان قد اتهم شعبه بوصفه لهم كالجرذان فكانت نهايته كما وصف وبالنسبة لثورة سوريا فلازالت مستمرة برغم العقوبات التي فرضت على نظام الرئيس بشار الأسد من قبل مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية .
والثورة اليمنية التي انتهت بالاتفاق والتوقيع على المؤامرة الخليجية والالتفاف الخليجي على مطالب الشباب في ساحات الشمال ولكن للأسف قوبل هذا الاتفاق بقبول ورضى من قبل قيادات اللقاء المشترك برئاسة حزب الإصلاح الذي يسعى للوصول للسلطة عبر عباءة الدين والتي خلعها بعد التوقيع على المبادرة الخليجية بعد ما أكد احد قياداته وقال أنهم لن يرفعوا شعار الإسلام هو الحل لان هذا الشعار لا يصلح في اليمن ويصلح في مصر وكان الدين الإسلامي يصلح تطبيقه والتغني به في الأماكن التي يقررها حزب الإصلاح أو يريدها هو .وكأنهم لا يعلمون أن شرع الله صالح لكل زمان ومكان وهو الذي تغنوا به في 94 واحلوا به زورا وبهتانا دماء أبناء الجنوب وأموالهم وأرضهم بفتوى كاذبة ما انزل الله بها من سلطان والدين الإسلامي بريء منها برائه الذئب من دم ابن يعقوب عليه السلام ..
قبل دعاة الإسلام هؤلاء بالمبادرة الخليجية التي أعطت الرئيس صالح الحصانة وضمانات من ألمحاكمه وجميع من شاركه في فتره حكمه والذي كان للإصلاح نصيب من هذه الحصانة مقابل إن توزع الحكومة بينهم بالتناصف وباعوا ضمائرهم للشيطان والتفوا على مطالب شباب الساحات مقابل أن يصلوا إلى سدة الحكم الذي ظلوا يحلمون به مده من الزمن .
الربيع العربي الذي رفع شعار ثوره التغيير من الأنظمة الفاسدة استطاع بفضل الله تعالى من تحقيق بعض أهداف الثوار في ساحات النضال السلمي في نفس الوقت فثورة الحراك الجنوبي التحررية لازالت تطالب بعوده قياداتها السابقة وأعلنت التسامح والتصالح عن ماسي الماضي وويلاته وأعلنت فتح صفحه جديدة وطالبت بعوده جميع القيادات الجنوبية السابقة من خلال رفع صورهم في التظاهرات وترديد الشعارات التي تطالب بعودتهم
وعلى الرغم من كل هذا إلا إن القيادات الجنوبية السابقة لازالت تعيش في صراع الماضي وتفكر بنفس العقلية ولم تتصالح مع نفسها ولم تقدر تضحيات وتسامح شعب الجنوب الذي ذاق الأمرين خلال فتره الاحتلال البريطاني وخلال حكم الاشتراكي واليوم يذوق نفس الظلم من خلال الاحتلال الشمالي وتفكير قيادات الجنوب السابقة
على الرغم من أن الشعب أعلن التسامح والتصالح عن ذات رضى ولم يجبر على ذالك إلا إن القيادات لم تقدر هذا الموقف ولم تغير من تفكيرها ولم تتصالح مع نفسها وعادت تفكر بنفس التفكير العقيم وتتصرف نفس التصرفات الهوجاء اللاعقلانية لم تعلم بأنها تتخاطب اليوم مع جيل القرن الواحد والعشرين الذي رفع شعار التسامح التصالح ونسيان أحقاد الماضي في جمعية أبناء ردفان الخيرية الاجتماعية وردد في منصة الشهداء يردفان في أكتوبر 2007 القسم الشهير بعد الأستاذ المناضل احمد عمر بن فريد وأكد على أن دم الجنوبي على الجنوبي حرام وان الوطن فوق الأحزاب والمسميات والمكونات ولكن للأسف الرفاق لازالوا يجعلون الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان له نصيب الأسد في تدمير الجنوب وشعبه خلال مراحل حكمه والى يومنا هذا حيث أنهم يريدون الالتفاف على مطالب أبناء الجنوب بالتحرير والاستقلال بحجج واهية وهي عدم قبول المجتمع الدولي لقرار فك الارتباط ولا يعلمون إننا نحن من يفرض على الجميع رأيه وان الشعب الجنوبي هو الوحيد من له الحق بتقرير مصيره بنفسه دون وصاية من احد وهاهم الرفاق الذين لم يتفقوا في الماضي ولن يتفقوا اليوم وبعد ظهورهم كثرت المشاريع بعد ما كان همُّ الجنوبيون قاطبة من المهرة إلى باب المندب التحرير والاستقلال ها نحن نسمع اليوم من يطالب بالفيدرالية وكأنهم لم يسمعوا شعب الجنوب وهو يردد لا وحده لا فيدرالية برع برع يا استعمار يريدون فرض وصايتهم على شعب الجنوب ولكن هيهات لهم فشعب الجنوب أوعى من أن يرتهن لمثل هؤلاء بغض النظر عن ما يقومون به في محاولة منهم لشراء ضعفاء النفوس وأصحاب النفوس المريضة الذين يركضون وراء الدولارات ونقول لهم ان شعب الجنوب برغم فقره إلا انه عزيز كريم ولن يرضى أن يبيع قضيته وثورتنا هي ثورة تحرير وليست ثورة تغيير أو مشاركه
عزائي لأبناء الجنوب في قيادات أدمنت الاختلاف والفرقة وحب الذات وقيادات أدمنت حب الظهور واعتلا المنصات وقراءة الخطابات المطولة قيادات لا تريد أن تكون خاتمتها حسنه بعد إن كان ماضيها ملئ بالإحزان والآلام والقتل لشعب الجنوب الذي سمى فوق كل الجراح وأعلن التصالح والتسامح وفتح صفحه جديدة من اجل جنوب خالي من التطرف والمكابرة والأنانية جنوب يتسع لجميع أبنائه
ومن هنا أوجه نداء إلى أبناء الجنوب قاطبة بمختلف انتمائهم قيادات وقواعد على تغليب مصلحه الجنوب فوق المصالح الشخصية وان نعمل على توحيد الصفوف وان نرفع شعار ارحلوا جميعا واتركونا نقرر مصيرنا بأنفسنا بعيدا عن وصايتكم يا قيادات الجنوب السابقة (يا قيادات الاشتراكي السابقة ) فقد سئمنا خلافاتكم يجب إن نقلد الربيع العربي الذي أتى مقلدا لثورتنا في سلميتها ونحن نقلده في رحيل قيادات الجنوب صحيح إنهم قد رحلوا منذوا عام 94 وتركونا نصارع الاحتلال بأنفسنا ولكن سنقول لهم ارحلوا من حياتنا السياسية واتركوا المجال للداخل الذي كان له الفضل في بزوغ فجر الثورة الجنوبية والذي قدم قوافل الشهداء والجرحى والمعتقلين من اجل حريته وكرامته في وقت كانوا صامتين ولم نسمع لهم حديثا إلا بعد ظهور الثورة وركبوها وأردوا تغيير الدفة عن بلوغ الهدف وكل واحد يدعوا أنصاره للقاءات في الخارج لم نستفد منها شي إلا ألفرقه واتساع الشرخ الجنوبي
احترامي وتقديري للرئيس علي سالم البيض الذي أكد مرارا وتكرارا احترامه لقرار الشارع الجنوبي ووقوفه إلى جانب شعبه حتى لو كان وحيدا وأكد على حق الجنوب بالاستقلال واستعاده ألدوله فيما رفض البقية وأرادوا فرض أفكارهم وتغيير هدف الثورة الجنوبية بمشاريع تنتقص من حق الجنوبيين بالاستقلال
وفي الأخير أحب أن أهنئ جميع أبناء الجنوب وعلى رئسهم الرئيس البيض وزعيم الثورة الجنوبية القائد حسن باعوم بمناسبة احتفالات شعبنا في الجنوب المحتل بالذكرى السادسة للتصالح والتسامح الجنوبي والذي تحول من ماساه إلى أفراح مما يدل على عظمة شعب الجنوب

الحرية للأسرى وللجنوب المحتل والشفاء للجرحى والخلود للشهداء الأبرار



م جمال الردفاني

[الاستقلال والتحرير]

الربيع العربي ... لماذا لا نقلده !!

لانناتحت احتلال

ولسنا نعاني من نظام