المهمات العاجلة أمام الحراك الجنوبي بقلم : أبو نائف الحضرمي

[معلاوي]

المهمات العاجلة أمام الحراك الجنوبي
بقلم : أبو نائف الحضرمي

منذ بدء انطلاقة ثورة الشباب في اليمن بدأت تتشكل ملامح مرحلة جديدة من تطور اليمن .. مرحلة التحرر من الاستبداد والظلم والعبودية السياسية والاستئثار بالثروة والسلطة .. لقد جاءت ثورة الشباب التي انطلقت في 18 فبراير الماضي والتي انتشرت انتشار النار في الهشيم لتشمل كل المدن الرئيسية وحتى أقصى الأرياف .. لقد جاءت الثورة نتيجة لجملة من التراكمات السياسية والاقتصادية المؤلمة على مدى 33 عاماً من حكم الطاغية المستبد والتي أدت إلى تحول التراكم الكمي إلى تحول نوعي كانت الثورتين التونسية والمصرية بداية مؤشر تحوله الكيفي .. هذا التحول الذي عجزت معه كل حيل السلطة وأكاذيبها الزائفة ومبادراتها الكاذبة والمرتبكة عن امتصاصه كما عجزت كل آلتها الإعلامية وأموالها الهائلة التي أنفقتها وعلى الرغم من أن السلطة البائدة والبائسة ظلت وعلى مدى أكثر من أربعة أسابيع تكذب وتصدق نفسها وتحشد مجموعة من المنافقين و المتكسبين سرعان ما تطايرت حشودها بعد أن أيقنت هذه المجموعة إن ثورة الشباب تخطو بثبات نحو النصر العظيم وإنها لن تعود إلى الخلف مطلقاً وأمام هذا الواقع الذي بدأت ملامحه تتكون الآن في اليمن شماله وجنوبه والذي كان للحراك السلمي الجنوبي نصيب الأسد فيه .

وأمام هذا الوضع يبرز السؤال الهام أمام قادة وقواعد الحراك الجنوبي وأنصاره , لكي يحقق أهدافه التي أعلنها وقدم من اجلها مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعذبين في سجون سلطة الاحتلال الشمالي الهمجي المتخلف .. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا .. ما هي المهمات العاجلة أمام قادة وقواعد الحراك اليوم ؟؟؟!!!

يبدو أن اللحظة التاريخية الفاصلة في نضال أبناء الجنوب السلمي قد أزفت وعلى قادة الحراك السلمي بكل مكوناتها أن تلتقط تلك اللحظة وتتخذ القرار المناسب الذي يتوافق وتلك اللحظة وفي المقدمة من ذلك سرعة التئام القيادة لتوحيد الجهود فالمرحلة تتطلب الإعداد التنظيمي والسياسي والعسكري لتامين الانتقال السلمي للسلطة وبأقل الخسائر .. ويجب علينا أن رمي كل خلافاتنا ومشاكلنا مهما كانت خلف الحائط .. وان نجعل نصب أعيننا على اغتنام الفرصة التي لا تعوض .. وكيفية الانقضاض ساعة الصفر لسقوط النظام في صنعاء !!!

إن سلطة الاحتلال الشمالي تعيش اليوم في أخر أيامها وأخر لحظاتها وتعيش في حالة من الفوضى والتخبط السياسي .. لذا فان على الحراك السلمي الأخذ بزمام المبادرة والقيام بالعمل التاريخي المطلوب ..

إن العدو الرئيسي للحراك السلمي الجنوبي ولشعب الجنوب كافة هي سلطة 7 يوليو بكل مكوناتها وعلى هذه القاعدة ينبغي على قادة الحراك العمل .. وليس صحيحاً توسيع دائرة الأعداء وخاصة من قبل الإعلام الجنوبي فهذا لا يخدم القضية الجنوبية ومبدأ التآمر على القضية الجنوبية من قبل الآخرين وخاصة أحزاب اللقاء المشترك ومن قبل الذين يرفعون مطلب إسقاط النظام .. ينبغي استبعاده من إعلامنا الجنوبي .. فثورة الشباب التي أدت إلى خلخلة سلطات الاحتلال ينبغي استثمارها لما يخدم قضية الجنوب وينبغي استثمار كل نقطة ضوء حتى ولو كانت ضئيلة ..

إن لدى الجنوبيون قضية كبرى وقضية وطن وارض وهوية ودولة غدر بها بعدما دمرت حرب الشمال على الجنوب الوحدة السلمية وهذه القضية الكبرى لا يمكن طمسها مطلقاً بتصريح هذا أو ذاك من الأحزاب أو الأشخاص وان من يقول إسقاط النظام فهذا شانه ومن يقول إن الحراك الجنوبي قد ذاب في حركة الشباب فهذا شانه أيضا وان من يقول إن ثورة الشباب قد وحدت الشارع في الشمال والجنوب فهذا شانه .. ولكن قضية الجنوب قضية كبرى يقف خلفها الشعب الجنوبي بكل شرائحه وفئاته الاجتماعية ولذا فهي عصية على الإلغاء .. والقضايا الوطنية الكبرى لا يمكن أن تنتهي بمجرد تصريح سياسي أو إعلامي ..

ففي أعلى مراحل الإفلاس السياسي والأخلاقي وأعلى مراحل الفشل زجت سلطة الطاغية علي عبد الله صالح بالمؤسسة العسكرية بمختلف تكويناتها الجيش ,الحرس الجمهوري , الأمن المركزي والسياسي والقومي زج بهم جميعاً في مواجهة الحراك السلمي الجنوبي وواجهها شباب الجنوب بصدورهم العارية ولم تستطع هذه الآلة العسكرية من إخماد ثورة الحراك السلمي الجنوبي .. فهل يستطيع تصريح لحميد الأحمر أو ياسين سعيد نعمان أو كل أحزاب اللقاء المشترك أو غيرهم أن يحقق ما عجزت عن تحقيقه الآلة العسكرية لنظام 7 يوليو .. لا وألف لا .. لان إرادة الشعوب لا تقهر ولا يمكن لأي قوة في الأرض أن تقهر إرادة شعب الجنوب طالما ظل رافعاً راية الحرية والاستقلال ..

وخلاصة الكلام إن من ابرز المهمات العاجلة أمام قيادات وقواعد الحراك السلمي الجنوبي الاستغلال الأمثل لثورة الشباب في الجمهورية العربية اليمنية وتسخيرها لما يخدم الثورة التحررية في الجنوب ..

وحدة الصف الجنوبي وسرعة التئام قيادة الجنوب في الداخل أولا من اجل العمل على الأرض لتوفير المستلزمات المادية والبشرية اللازمة وإعدادها سريعاً لتولي زمام الأمور في الجنوب في الوقت المناسب والذي بات وشيك ويلوح في الأفق .

وحدة القيادة في الداخل والخارج وتوحيد الموقف لتحديد مستقبل الجنوب سريعاً ..

إنني ادعوا قادة وقواعد الحراك أن تترك المشترك وشانه وثورة الشباب وشانها فهؤلاء لهم أهدافهم حتى وان اختلفت عن أهداف الحراك الجنوبي ويجب العمل على قاعدة من ليس معنا ليس ضدنا ..

وختاماً فان العمل على الأرض اليوم هو أساس النجاح ومن يستطيع أن يمتلك الشارع الجنوبي فهو من يمتلك المستقبل الجنوبي .. المجد والخلود لشهداء الحراك السلمي الجنوبي والمجد والخلود لشهداء الثورات العربية التحررية في تونس ومصر وليبيا واليمن .. الحرية للمعتقلين والشفاء العاجل إن شاء الله للجرحى .. وإنها لثورة حتى النصر ..

وعاش الجنوب حراً أبيا عصياً على الطغاة والمعتدين .

[*الغريب*]

وختاماً فان العمل على الأرض اليوم هو أساس النجاح ومن يستطيع أن يمتلك الشارع الجنوبي فهو من يمتلك المستقبل الجنوبي .. المجد والخلود لشهداء الحراك السلمي الجنوبي والمجد والخلود لشهداء الثورات العربية التحررية في تونس ومصر وليبيا واليمن .. الحرية للمعتقلين والشفاء العاجل إن شاء الله للجرحى .. وإنها لثورة حتى النصر ..




وعاش الجنوب حراً أبيا عصياً على الطغاة والمعتدين .

[بسمل محضار]

معك اخي علينا ان نرمي كل خلافاتنا في المرحلة جانباً وكيف نجير هذه الظروف لصالح قضيتنا وليس العكس

[احمد الخليفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معلاوي

المهمات العاجلة أمام الحراك الجنوبي

بقلم : أبو نائف الحضرمي

منذ بدء انطلاقة ثورة الشباب في اليمن بدأت تتشكل ملامح مرحلة جديدة من تطور اليمن .. مرحلة التحرر من الاستبداد والظلم والعبودية السياسية والاستئثار بالثروة والسلطة .. لقد جاءت ثورة الشباب التي انطلقت في 18 فبراير الماضي والتي انتشرت انتشار النار في الهشيم لتشمل كل المدن الرئيسية وحتى أقصى الأرياف .. لقد جاءت الثورة نتيجة لجملة من التراكمات السياسية والاقتصادية المؤلمة على مدى 33 عاماً من حكم الطاغية المستبد والتي أدت إلى تحول التراكم الكمي إلى تحول نوعي كانت الثورتين التونسية والمصرية بداية مؤشر تحوله الكيفي .. هذا التحول الذي عجزت معه كل حيل السلطة وأكاذيبها الزائفة ومبادراتها الكاذبة والمرتبكة عن امتصاصه كما عجزت كل آلتها الإعلامية وأموالها الهائلة التي أنفقتها وعلى الرغم من أن السلطة البائدة والبائسة ظلت وعلى مدى أكثر من أربعة أسابيع تكذب وتصدق نفسها وتحشد مجموعة من المنافقين و المتكسبين سرعان ما تطايرت حشودها بعد أن أيقنت هذه المجموعة إن ثورة الشباب تخطو بثبات نحو النصر العظيم وإنها لن تعود إلى الخلف مطلقاً وأمام هذا الواقع الذي بدأت ملامحه تتكون الآن في اليمن شماله وجنوبه والذي كان للحراك السلمي الجنوبي نصيب الأسد فيه .

وأمام هذا الوضع يبرز السؤال الهام أمام قادة وقواعد الحراك الجنوبي وأنصاره , لكي يحقق أهدافه التي أعلنها وقدم من اجلها مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعذبين في سجون سلطة الاحتلال الشمالي الهمجي المتخلف .. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا .. ما هي المهمات العاجلة أمام قادة وقواعد الحراك اليوم ؟؟؟!!!

يبدو أن اللحظة التاريخية الفاصلة في نضال أبناء الجنوب السلمي قد أزفت وعلى قادة الحراك السلمي بكل مكوناتها أن تلتقط تلك اللحظة وتتخذ القرار المناسب الذي يتوافق وتلك اللحظة وفي المقدمة من ذلك سرعة التئام القيادة لتوحيد الجهود فالمرحلة تتطلب الإعداد التنظيمي والسياسي والعسكري لتامين الانتقال السلمي للسلطة وبأقل الخسائر .. ويجب علينا أن رمي كل خلافاتنا ومشاكلنا مهما كانت خلف الحائط .. وان نجعل نصب أعيننا على اغتنام الفرصة التي لا تعوض .. وكيفية الانقضاض ساعة الصفر لسقوط النظام في صنعاء !!!

إن سلطة الاحتلال الشمالي تعيش اليوم في أخر أيامها وأخر لحظاتها وتعيش في حالة من الفوضى والتخبط السياسي .. لذا فان على الحراك السلمي الأخذ بزمام المبادرة والقيام بالعمل التاريخي المطلوب ..

إن العدو الرئيسي للحراك السلمي الجنوبي ولشعب الجنوب كافة هي سلطة 7 يوليو بكل مكوناتها وعلى هذه القاعدة ينبغي على قادة الحراك العمل .. وليس صحيحاً توسيع دائرة الأعداء وخاصة من قبل الإعلام الجنوبي فهذا لا يخدم القضية الجنوبية ومبدأ التآمر على القضية الجنوبية من قبل الآخرين وخاصة أحزاب اللقاء المشترك ومن قبل الذين يرفعون مطلب إسقاط النظام .. ينبغي استبعاده من إعلامنا الجنوبي .. فثورة الشباب التي أدت إلى خلخلة سلطات الاحتلال ينبغي استثمارها لما يخدم قضية الجنوب وينبغي استثمار كل نقطة ضوء حتى ولو كانت ضئيلة ..

إن لدى الجنوبيون قضية كبرى وقضية وطن وارض وهوية ودولة غدر بها بعدما دمرت حرب الشمال على الجنوب الوحدة السلمية وهذه القضية الكبرى لا يمكن طمسها مطلقاً بتصريح هذا أو ذاك من الأحزاب أو الأشخاص وان من يقول إسقاط النظام فهذا شانه ومن يقول إن الحراك الجنوبي قد ذاب في حركة الشباب فهذا شانه أيضا وان من يقول إن ثورة الشباب قد وحدت الشارع في الشمال والجنوب فهذا شانه .. ولكن قضية الجنوب قضية كبرى يقف خلفها الشعب الجنوبي بكل شرائحه وفئاته الاجتماعية ولذا فهي عصية على الإلغاء .. والقضايا الوطنية الكبرى لا يمكن أن تنتهي بمجرد تصريح سياسي أو إعلامي ..

ففي أعلى مراحل الإفلاس السياسي والأخلاقي وأعلى مراحل الفشل زجت سلطة الطاغية علي عبد الله صالح بالمؤسسة العسكرية بمختلف تكويناتها الجيش ,الحرس الجمهوري , الأمن المركزي والسياسي والقومي زج بهم جميعاً في مواجهة الحراك السلمي الجنوبي وواجهها شباب الجنوب بصدورهم العارية ولم تستطع هذه الآلة العسكرية من إخماد ثورة الحراك السلمي الجنوبي .. فهل يستطيع تصريح لحميد الأحمر أو ياسين سعيد نعمان أو كل أحزاب اللقاء المشترك أو غيرهم أن يحقق ما عجزت عن تحقيقه الآلة العسكرية لنظام 7 يوليو .. لا وألف لا .. لان إرادة الشعوب لا تقهر ولا يمكن لأي قوة في الأرض أن تقهر إرادة شعب الجنوب طالما ظل رافعاً راية الحرية والاستقلال ..

وخلاصة الكلام إن من ابرز المهمات العاجلة أمام قيادات وقواعد الحراك السلمي الجنوبي الاستغلال الأمثل لثورة الشباب في الجمهورية العربية اليمنية وتسخيرها لما يخدم الثورة التحررية في الجنوب ..

وحدة الصف الجنوبي وسرعة التئام قيادة الجنوب في الداخل أولا من اجل العمل على الأرض لتوفير المستلزمات المادية والبشرية اللازمة وإعدادها سريعاً لتولي زمام الأمور في الجنوب في الوقت المناسب والذي بات وشيك ويلوح في الأفق .

وحدة القيادة في الداخل والخارج وتوحيد الموقف لتحديد مستقبل الجنوب سريعاً ..

إنني ادعوا قادة وقواعد الحراك أن تترك المشترك وشانه وثورة الشباب وشانها فهؤلاء لهم أهدافهم حتى وان اختلفت عن أهداف الحراك الجنوبي ويجب العمل على قاعدة من ليس معنا ليس ضدنا ..

وختاماً فان العمل على الأرض اليوم هو أساس النجاح ومن يستطيع أن يمتلك الشارع الجنوبي فهو من يمتلك المستقبل الجنوبي .. المجد والخلود لشهداء الحراك السلمي الجنوبي والمجد والخلود لشهداء الثورات العربية التحررية في تونس ومصر وليبيا واليمن .. الحرية للمعتقلين والشفاء العاجل إن شاء الله للجرحى .. وإنها لثورة حتى النصر ..

وعاش الجنوب حراً أبيا عصياً على الطغاة والمعتدين .

كلام سليم ومهم جدآ يجب بان يكون العمل الجنوبي موحد ومدروس فالوقت حتى حان ياقيادات الحراك لاحداث التغير الجوهري لخدمة الجنوب وقضيتة المتمثلة في الاستقلال وطرد الاحتلال..
اشكرك اخي العزيز على الطرح الثاقب..
لك التحية..