صراع اللحظات الاخيرة بين السلطة اليمنية والمشترك

[العرب العاربه]

صراع اللحظات الأخيرة بين السلطة اليمنية والمشترك

أثار تصريح الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان حول ماأسماه بجمعة الزحف وتحريضه للمعتصمين بالزحف إلى القصر الجمهوري بصنعاء ردود أفعال قوية لدى سلطات النظام اليمني والذي قال فيه لقناة الجزيرة بان

(الشباب المعتصمين اليوم في الساحات يرفضون التفاوض على ساعة واحدة لدقائق مقابل المئات من الذين أستشهدوا؟؟؟!!!!.....

(عدد القتلى الفعلي هو 52 شخصا بحسب آخر الأحصائيات)!!!!!

واسترسل مهدداً رئيس النظام اليمني قائلا : (الجمعة القادمة كما أخبرني بعض الشباب ستكون جمعة الزحف ستزحف مئات الآلآف بصدورها العارية إلى قصرك الرئاسي ...أقتل من شئت...إسفك دم من شئت!!!!!
سيصلون إلى غرفتك سيصلون إلى مكانك وسيخرجونك من مخبئك )

وقد قامت السلطة باصدار رد على لسان رئيس الدائرة الاعلامية في المؤتمر الشعبي العام طارق الشامي حيث قال : ( نحن نأسف لصدور مثل هذا التصريح بإسم اللقاء المشترك ونعتبره مغامرة حمقى تعكس عدم الشعور بالمسؤولية لدى الإخوان المسلمين وقيادة المشترك ومدى تعطشهم للدماء والفوضى, وهو يعد إنقلابا مكشوفا يقدم من خلاله المواطنون والشباب الأبرياء كباش فداء في سبيل الوصول إلى السلطة , فالحديث عن الزحف والدخول إلى غرف النوم تعبيرات غير لائقة وليست من أخلاق وقيم شعبنا اليمني ولايقبل بها أحد ونثق أن الشباب هم أول من يرفضون ذلك ولا يقبلون باستخدامهم كمطية لتنفيذ هذا المخطط الإنقلابي للإخوان المسلمين)

كما شدد رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام طارق الشامي في تصريحه قائلاً : (" إن تصريح الأخ محمد قحطان قد أسقط مزاعم النضال السلمي الذي يزايدون به وفضح النوايا والأهداف الخفية التي استفزت كافة أبناء شعبنا اليمني ") .


إن كل هذه الضغوطات التي تمارسها المعارضة ضد السلطة والتي رأت فيها السلطة وقاحة لم يسبقهم بها أحد لما حوته من بذاءات وخروجاً عن العادات والتقاليد اليمنية كما جاء في فحوى تصريح طارق الشامي تبرز مدى الهوة السحيقة بين السلطة من جهة والمعارضة من جهة أخرى وبأن الأمور قد بدأت بالأنزلاق إلى الهاوية.....

وعلى الرغم من أن رئيس النظام اليمني قد قَبِل بالنقاط الخمس التي طرحتها عليه أحزاب اللقاء المشترك مما حدى بالأدارة الأمريكية بالتردد في إتخاذ أية إجراءات عملية أزاء طورات الأوضاع في اليمن فهي ما زالت تدعو الأطراف اليمنية إلى “الدخول في حوار مفتوح وشفّاف يعالج قضايا الشعب اليمني، ويعتمد الأساليب السلمية والديموقراطية للوصول إلى مستقبل أفضل للشعب اليمني”وترى واشنطن أن هناك ضرورة للتغيير السياسي في اليمن، لكنها لا تريد أن تناقش بقاء الرئيس علي عبدالله صالح أو رحيله. وفي أوضح موقف بهذا الشأن يقول مسؤولون إمريكيون “أن مصلحة واشنطن المشتركة مع حكومة اليمن في محاربة الإرهاب، خصوصاً القضاء على القاعدة في جزيرة العرب، تذهب أبعد من أشخاص محددين”إلاّ أن المعارضة ترى في موقف أمريكا إزدواجية في المعايير وذلك بعدم معاملة الرئيس اليمني أسوة بالرؤساء العرب الآخرين في كل من مصر وتونس وليبيا واعتبرته "موقف مخجل ويخالف الدستور الأمريكي العظيم")!!!!!


فيما يرى بعض المحللين بان أسلوب المعارضة اسلوب إستفزازي وأن التنازلات التي قدمت من رئيس النظام اليمني لم يسبقه إليها أيّاً من الرئيسين المخلوعين حسني مبارك وزين العابدين بن علي إلاّ أن المعارضة أصرت على الإستمرار في احتجاجاتها وحرضت الجماهير للزحف إلى القصر الجمهوري مع علم كل قيادات مايسمى باحزاب اللقاء المشترك بمن فيهم محمد قحطان نفسه بان علي عبد الله صالح قد حشد في مساحة قدرها 9 كيلو مترات ترسانة من كافة الأسلحة الثقيلة من راجمات صواريخ الى دبابات ومدفعيات ثقيلة وكذلك قام بحشد عشرات من الآلآف من أنصاره أمام إستفزازات قيادات المعارضة مما أدى إلى اعتبار السلطة في صنعاء بان الزحف هو تخطيط للأنقلاب عليها وعلى الشرعية الدستورية حيث قال طارق الشامي في تصريحه:

(ونحن على ثقة بإن أبناء شعبنا سيتصدون يوم الجمعة القادمة لمثل هذه الأعمال وسيفوتون الفرصة على من يحاولون إثارة الفوضى وتهييج الشارع وكذا من يحاولون اللجوء إلى التخريب والإنقلاب على الشرعية الدستورية فشعبنا سيتصدى لهم وسيقدم رسالة للرأي العام المحلي والخارجي بان أبناء اليمن مع الأمن والأستقرار ومع الشرعية الدستورية".)


وبعد هذه التصريحات المتبادلة هناك أسئلة تطرح نفسها على المتابع وهي كالتالي:

ماذا سيحدث للمعتصمين في ساحة التغيير في حالة أن اختاروا المواجهه مع عشرات الآلآف من المواطنين الذين قام بحشدهم الرئيس اليمني في مواجهتهم كدروع بشرية أمام قصره دفاعاً عن نفسه في حالة أن تقدموا للزحف والإستيلاء على القصر الجمهوري من أجل القبض عليه ومحاكمته على ماارتكبه من مجازر في حق المعتصمين؟؟!! خاصة وأن التصدي للزحف وارد جداً مما يعني ان مجزرة محققة ستحدث في حالة أن قامت الجماهير بالزحف واستجابوا لطلب القيادات في أحزاب اللقاء المشترك.... مع أن المجزرة التي حدثت يوم 18 من مارس 2011 قد شهدت إختفاء جميع قيادات المشترك بحيث توجه حميد الأحمر وأعوانه إلى عمران وتوجه الزنداني وحراساته إلى أرحب وتركوا المتظاهرين يواجهون الموت وحدهم!!!!!!
فهل ستثق فيهم الجماهير مجدداً بعد أن تخلت عنها تلك القيادات؟؟؟؟!!!!! وهل ستلقي بنفسها إلى أتون محرقة محققه بترسانة الأسلحة العسكرية أو ربما إلى مواجهات دامية مع عشرات الآلآف من انصار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح؟؟؟؟!!!!!