المعركة الفاصلة بين البيض و صالح ..؟

[*الغريب*]

المعركة الفاصلة بين البيض و صالح ..؟

دائما ما يأتي هذا العنوان على المعركة الفاصلة و هي في الاصل بين اليهود و المسلمين و هذا في رواية مطولة قالها سيد البشر أن المعركة الفاصلة التي ستكون بين اليهود و المسلمين على ضفاف نهر الآردن و الموضوع فيها يطول و لكن هذا ليس هو محل موضوعنا الذي بين أيدينا ..

و لكن موضوعنا هو المعركة الفاصلة بين الرئيس علي سالم البيض رئيس ما يسمى سابقا ( جمهورية اليمن الدايمقراطية الشعبية ) و الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية و هي تعتبر المعركة الثانية ..

و الكل منهم يعد العدة لخصمه حتى يحسم المعركة لمصلحته ..

و البيض اليوم يدخل المعركة بعد أن أخذ دروس كثيرة في الحياة السياسية و في علم المعارك وهو يرفع رآيه جمهورية اليمن الدايمقراطية و يقف من خلفه أبناء الجنوب قاطبة بإستثناء المرتزقة و الدلالين و السماسرة فيقف معه على الميمنة القائد الفذ و فارس الميدان طارق الفضلي و من خلفه ابناء أبين بشموخها و عزتها و على الميسرة الشاب المتحمس فيلسوف السياسة الجنوبية احمد عمر بن فريد و يقف من خلفه أخوانه من ابناء شبوة .. و تواكبه كوكبة قتالية جاهزة و مستعدة للموت من آجل الجنوب من أبناء شبوة و يتوسط الصفوف عقل الجنوب الكبير الشيخ النقيب شيخ يافع و أبناء عدن و أبناء المهره و مشائخ و ابناء حضرموت و بجوارهم ابن علي شايع و الشنفرة و الخنبجي و رفاقهم من ابناء الضالع و كذلك .. تساندهم كوكبة من رجال الساسة في الجنوب سواء على المستوى الديني او الثقافي منهم الآخ باعوم .. و باشراحيل .. و السقاف .. و باصرة .. و كثير من ابناء الجنوب تقف صفا و احد خلف البيض من آجل السيادة حتى ذكر بعض المقربين للبيض أن البيض قرب يعفي لحيته فأصبح البيض اليوم كل الاطياف الجنوبية تسانده بكل قوة فخصومه في حرب 94م اصبحوا اليوم تحت سلطته بعد ان ذاقوا مرارة الاستعمار الزيدي و الاحتلال الهمجي الذي يتقمص ثوب الوحدة فالبيض قد أعد العدة و منتظر مجرد ساعة الصفر و أبناء الجنوب قد تهيئوا كاملا لخوض هذه المعركة فالشارع الجنوبي اليوم يتهيئ للمنازلة الكبرى مهما كان قدرها و ثمنها و مهما كلفت من خسائر و تقف من خلفهم أكبر ترسانة تمويل مالي في العالم و لكن لن تظهر إلا بعد ان يحمي الوطيس فمشائخ الجنوب و عقلائها اصبحت اليوم تهتف بإسم البيض ..

و أذكر القارئ الكريم هنا مقولة لحميد الآحمر ( قال أعلن البيض عام 94م الانفصال وهو داخل اليمن و يملك الصاروخ و الطيارة و لكننا لم نخاف منه .. و اليوم عام 2009 م اعلن البيض الانفصال من خارج اليمن و لكننا خائفين منه كثيرا و السبب انه اليوم اصبح يملك الشعب و الشارع الجنوبي ) ..

صمت البيض و مكث في عمان اكثر من 15 عام حتى يعرف الشارع الجنوبي ماذا يريد البيض ..؟ و يثبت البيض بذلك لأبناء الجنوب أنه ليس عميلا .. بصمته هذا ..

فالبيض اليوم اختار ألمانيا و لم يختار بريطانيا حتى يثبت مرة آخرى لأبناء الجنوب أنه ليس عميلا فالبيض اليوم مع كل مساعديه من ابناء الجنوب يعملون جاهدين ليل نهار من آجل هذه المعركة و تحرير الجنوب من الهيمنة الزيدية الشمالية التي أفسدت الآرض و العرض فستكون تلكم المعركة تاريخية .. و هي المعركة بين الجنوب و الشمال ..؟

* و يقف عالجانب الثاني الرئيس صالح الذي أصبحت جميع الكروت التي يحملها محروقة و أهلكها صالح بالكذب و الحروب التي خاضها في المرحلة السابقة و التي لم تصل الى نتائج محسومة فتساقطت كل آوراق صالح .. كما تتساقط آوراق الربيع فالآرياني لا زال مخفيا و لم يظهر عالشاشة قريب وهو عقل صالح السياسي و الزنداني خلف حميد و مشغول بوثيقة الانقاذ و علي محسن في صعدة و مشغول بالحوثي و أغلب آوراق صالح اصبحت متهالكة فمن الصعب عليه خوض معركة جديدة في الجنوب حتى إن المصطلحات و الشعارات الجديدة التي سيأتي بها صالح لمغالطة أبناء الجنوب اصبحت منتهية الصلاحية فقد فقد مصداقيته عند ابناء الجنوب .. و حتى إن كان يؤول على بعض المرتزقة الذين حوليه سيهربون من اللحظات الاولى من ارض المعركة وهو يدرك ذلك تماما ..

و أما عبدربه و المجور و أحمد مساعد فهم في الظاهر معه و في الباطن مع أبناء الجنوب وهو في هذه الايام ماسك عليهم كالذي ماسك عالجمر او كالذي واقف على الرمضاء فكل الاساليب التي أستخدمها صالح في 94م أصبت في مهب الريح ..

و أصبح صالح اليوم يفتن و يحارش بين القبائل الجنوبية و لكن ذلك لن يفيده ابدا ..


* و أما ابناء الجنوب عزموا على التحرير فلا يترددوا ابدا و لا هدف لهم و لا قصد و لا هم سواء التحرير و إستقلال دولتهم الجنوبية .. و ننتظر نتائج هذه المعركة ..
هل سيحسمها ابناء الجنوب في اللحظات الاولى ..؟ ام ستتأخر طويلا ..؟

و نسئل الله النصر لأبناء الجنوب ..

دمتم بخير .

أخيكم الغريب .