السفير الحسني .. هوس الماضي وجنون العظمه بقلم : شفاء الناصر

[يافعي حضرمي]

السفير الحسني .. هوس الماضي وجنون العظمه بقلم : شفاء الناصر

في مهرجان جماهيري حاشد بالضالع قال السفير الحسني كما ورد في الخبر المنشور بصحيفه عدن الغد لهذا اليوم الخميس 30\\8\\2012م مايلي
و حذر الحسني شعب الجنوب من القادم قائلا بأنه سيكون اسوأ بكثير من الحاضر""
وذلك نتيجة للمؤامرات والمشاريع المنقوصة مثل الفدرالية والذي قال بأنها مشروع
" " مقدم من قبل الاحتلال
لا أدري عمّ يتحدث السفير الحسني .. ولماذا هذه اللهجه في الخطاب التي تتصف باالحده والحماقه ؟
وأي رد هو الأنسب لوصفه هذا الذي يتسم بالغطرسه والتخويف والانحدار الفكري والسياسي الهابط الذي يهدم ولا يبني
وينبي عن تغير كامل في سياسه ونهج الحراك السلمي ، ويهدف في مجمله الى التحجيم والتقليل من جهود
الاخرين بكل عنجهيه الماضي البغيض وخطابات الرفاق ايام الزخم الثوري والبروليتاريا والتي عاده ماتتصف بالتحذير تارةً .. وبالتهديد والوعيد تارةً اخرى .
خطاب حماسي غير عقلاني سادته لهجته التعالي والغرور من ناحيه في محاوله ليصنع الحسني من نفسه اسطوره وبطل وقائداً للمرحله القادمه
ومن ناحيه اخرى تخويناً في رؤية الاخرين المناديين بالفيدراليه حين اتهمهم وبشكل مبطن بالعماله للاحتلال
وهذا دليل على ان غبار النظره السلبيه والتصورات والاعتقادات الماضيه التي شعارها الغاية تبرر الوسيلة منهجا وخياراً لازالت معشعشه في مخيلة الحسني الى اليوم
وخطابه يعتبر تعبئة خاطئة ضد رؤيه الاخرين وتغيراً في النهج السلمي للحراك وسلوك غير سوي في إدارة القضية الجنوبية والعملية السياسية
لا يجسّد روح التصالح والتسامح الحقيقي . بل يجسد المصالح الذاتيه والأنانية الضيقة .. انا ومن بعدي الطوفان .
ويثبت بالملموس بأن الجنوبيين من امثاله غير قادرين على اداره دوله .. طالما لغة التخوين والاقصاء وتكميم الافواه والصراع على القياده منهجهم السائد لانه في ظل العقلية المندفعة وحينما تقرأ الاندفاع والتهديد والوعيد ، تجد انه لاشي هناك يجعلك تقراء فيه النتائج المبشره بقادم أجمل وافضل
.
فمن قرأءه متأنيه فؤجئت ان يكون هذا خطاب شخص يحمل لقب ( السفير ) هذا اللقب الذي يجب ان يتصف حامله بالكياسه والرجاحه والدبلوماسيه في الخطاب .. والابتعاد عن الهجوم المباشر على رفاقه في النضال مهما اختلفت بينهم الرؤئ
فالخلاف أمر طبيعي إذا نظرنا له بصفته نتاج للتنوع الذي هو ثراء وإثراء ، لكنه يصبح مذموما وخطيرا إذا لم نحسن
إدارته على قاعدة التعاون وفي إطار التنوع كما هو حاصل الان ، كل فريق ينظر بأنه هو على صح والاخرين خطاء وهذا يؤثر
في القضية الجنوبية .
ان زمن الانفراد بالقرار وفرض الوصاية واحتكار الحقيقة وادعاء التمثيل قد ولى ،ولا يمكن للحسني او لغيره أن يختزل القضية الجنوبيه ويدعي تمثيلها لوحده
في مكون واحد أو عدة مكونات ، فحل القضيه مرهون بوحدة الجنوبيين جميعاً دون استثناء .. وأبناء الجنوب قد قاسوا الكثير من الويلات نتيجة لمفاعيل الإقصاء وفرض الوصاية والاختزال ، ولايمكن لاي طرف ان يدعي حق التمثيل ، ومن حق اي فصيل ان يعبر عن الطرق
والاساليب التي يراها مناسبه للوصول الى الهدف
بأقل الخسائر وحسب الامكانيات المتاحه .. وشعب الجنوب هو المرجعيه وصاحب القرار والقول الفصل في تحديد مايرتضيه.
اما التشدق بالكلمات الحماسيه التي تدغدغ العواطف وكأنه هو العملاق والاخرين من سائر الاقزام فقد شبع الشعب منها ، لانها لن تحقق نصرا
ولن يكتب للقضيه الجنوبيه النجاح التام الا بتوافق الجنوبيين جميعاً بمختلف مشاربهم واطيافهم السياسيه
وطرح حلاً يمثلهم جميعاً من خلال ايجاد قواسم مشتركة مع شارع الحراك الجنوبي والتوافق على قيادة موحده تكون مرجعيتها شعب الجنوب الذي يجب أن يقرر مصيره بنفسه
وعلى السفير الحسني ان يعرف ان تاريخه ملطخ بدماء الجنوبيين الشرفاء .. ويحاول ان يستغل مبداء التسامح والتصالح استغلالاً جيداً
ويعمل على لمّ الشمل وتوليف القلوب والهدوء في الطرح والتعقل . بما يعود بالمنفعه على الجنوب وقضيته العادله .
فالسياسه فن الممكن ، بعيداً عن الشطحات والغرور حتى لايدفعه الحماس الغير محسوبه عواقبه وهو يسمع كلمات المدح والثناء ويرى صوره مرفوعه بيد الجماهير
الى خطأ فادح وتناحر جنوبي جنوبي يدفع ثمنه وضرره شعب الجنوب المسالم .
خاتمه
لا تولوا من يطلب الولايه .. بل الأرض وما تنتج

شفاء الناصر