2012-06-09, 07:14 PM | #1 |
موقوف
تاريخ التسجيل: 2010-06-14
المشاركات: 2,217
|
صفقة: البيض أبخس من صفقة: أبو غبشان
صفقة: البيض أبخس من صفقة: أبو غبشان
أقرأوا عن صفقة: أبو غبشان التاريخية.. وقارنوا بينها وبين صفقة: البيض حيث وأنها أبخس وأخسر من صفقة: أبو غبشان المشهورة في تاريخ العرب قبل الميلاد. فيا عيباه عليكم. يا أبناء الجنوب العربي.. اخسر صفقه من أبي غبشان يروى أن قصياً بن كلاب اشترى ولاية الكعبة من أبي غبشان الخزاعي بزِقٍ من الخمر وبعود. وان هذه ألصفقه هي أساس المثل المعروف اخسر صفقة من أبي غبشان، ويرجع تاريخ هذه الرواية إلى النصف الأول من القرن الخامس (قبل الدعوة الإسلامية)، وتؤرخ إلى الزمن الذي بدأت فيه زعامة قريش بشخص قصي، في مكة. أما تفاصيل الرواية وهو ما يهمنا كمدخل لمقالتنا، هي أن قصيا بن كلاب بعد أن عظم شانه لكثرة أمواله وامتداد تجارته وأخذه العهود من ملوك الشام والعراق واليمن والأحباش، مكَّن قريش من الإتجار صيفا مع بلاد الشام وحوض البحر المتوسط وشتاء مع اليمن والأحباش، أصبح يرى (قصي) في نفسه قوة لا يستهان بها، مما جعله إدعاء الأحقية في زعامة مكة وولاية أمر الكعبة من حجابة وسقاية ورفادة ولواء وندوة. هذا كان سبب حرب لا يعلم طولها وعمقها إلا الله، بين قبيلة خزاعة ومن حالفها التي كانت حينها تتولى زعامة مكة وخدمة شؤون الكعبة من جهة، وبين قبيلة بني كلاب القريشية ومن حالفها من القبائل من الجهة الأخرى، امتد القتال زمن ليس بالقصير إلى أن احتكموا إلى يعمر بن عوف بن كعب من تميم ( حليف قصي)، فجاء حكمه فجا غريبا عن الأعراف والتقاليد القبلية الجاهلية عندما قال: إن قصيا أولى بالكعبة وأمر مكة من خزاعة، وان كل دم أصابه قصي من خزاعة وبني بكر موضوع ( ملغي ) يشرخه ( يتحطم ) تحت قدميه، وان ما أصاب خزاعة وبنو بكر من قريش وبني كنانة وقضاعه ففيه الدِّية مُؤدَّاة، وان يخلَّى بين قصي بن كلاب وبين الكعبة ومكة. والغريب أيضا أن جميع الفرقاء أذعنوا لهذا المنطق دون اعتراض. كون الحكم عجيبا غريبا عن الأعراف فهذا مفهوم، أما موافقة خزاعة عليه فهو غير مفهوم، لي على الأقل، إلا إذا كانت خزاعة قد كظمت غيظها وغُلبت على أمرها أولا، أو أن قصياً كان قد بلغ من السطوة ما جعله يكسِّر الأعراف والتقاليد المتداولة ويفرض منطق القوه ثانيا.!! نقل التعديل الأخير تم بواسطة شهثان المر ; 2012-06-09 الساعة 07:27 PM |
|
|
|