أن يواجه الجنوب الكيان اليمني المحتل وهو محافظتان أو إقليمان أفضل من أن يكون 6 أو 7 محافظات

[NoOne]

قال رب العزة والجلال جل جلاله في كتاب يتلى إلى يوم الدين :

(استِكبَارًا فِي الأَرْضِ وَمَكرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ المَكرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهلِهِ فَهَل يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّة الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّة اللهِ تَبدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّة اللهِ تَحوِيلًا)

صدق الله العظيم

فاطر:43،

يخشى بعض الجنوبيين ما يرونه ويراه الجميع مخططا يمنيا عبر ما سمي الخوار اليمني يهدف لتقسيم الجنوب وذلك في محاولة يمنية بائسة يائسة لعرقلة التاريخ ووقف حتمياته فيما يخص مطالب شعب الجنوب بإستعادة الدولة والكيان الجنوبي المستقل عبر ما يسمى الأقاليم واليمن المتأقلم المزعوم

وشخصيا لا أرى في الأمر شيئا يمكن الخشية منه فقضية الجنوب ليست مجرد تقسيمات إدارية ضمن العربية اليمنية ولا إنطلقت من المطالب بأمر بكهذا

بل هي قضية بلد وكيان ودولة مستقلة تخضع لإحتلال عسكري مباشر من بلد وكيان ودولة أخرى

وهوية الجنوب وإتحاده أمر ثابت سواءا كان الجنوب 6 أو 7 محافظات أو إقليمين

بل أنني أرى أن مواجهة الكيان اليمني والجنوب محافظيتين أو إقليمين هو أمر أفضل من الواجهة ونحن 6 أو 7 محافظات

وطالما نحن نتحدث عن كيان جنوبي ودولة جنوبية في مواجهة كيان يمني ودولة يمنية محتلة فالتقسيمات الإدارية للجنوب لا تشكل أمرا جديرا بالإهتمام طالما أن الهوية الجنوبية والهدف الجنوبي والشعور الوطني بالإنتماء للجنوب من قبل الجنوبيين موجودا

ولنا في الضالع عبره فبعد حوالي 20 عاما من دمجها مع بعض مناطق العربية اليمنية لم يتغير شيء في الأمر فالضالعي الجنوبي لم يصبح من مواطني العربية اليمنية ولايرى نفسه ينتمي وطنيا لها ولم يصبح إلا أكثر جنوبية ورغبة في تحرير وإستعادة دولة الجنوب

والأمر أيضا ينطبق على أبناء العربية اليمنية ممن تم دمجهم ومناطقهم للضالع فهم أيضا إحتفظوا بهويتهم الوطنية بغض النظر عن التقسيم الإداري المستحدث رغم مرور 20 عاما عليه والذي لم يغير في الأمر شيئا

والبعض يخشى مما يسميها أو يروج لها نظام الإحتلال اليمني وأبواقه نزعات إنفصالية ضمن الجنوب كالحديث عن رغبة الحضارم في تشكيل دولتهم المستقلة وهذه المخاوف غير مبررة فالحضارم ومطالبهم بدولتهم المستقلة لو فرضنا جدلا وجود تلك المطالب ستكون مطالبتهم أقوى حين يكونون في محافظة لوحدهم أكثر من كونهم مشتركين مع أخوتهم الجنوبيين في إقليم أيا كان إسمه

وإذا رأينا الواقع العملي لوجدنا أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة ولا توجد غير في وسائل إعلام الإحتلال اليمني كنوع من أنواع السياسيات الإستعمارية ( فرق تسد ) لوجدناها لا مكان لها على أرض الواقع

والإستفتاء الجنوبي وحتى على النطاق الحضرمي سيسحم الأمر وهو ما يرفضه الكيان اليمني المحتل بكل أشكاله لعلمهم بالحقيقة

وبالتالي لا مجال هنا للتخوف من نتائج الخوار اليمني على الجنوب أيا كانت التقسيمات الإدارية التي سيأتي بها فهل ستكون أكثر سوءا من دمج الضالع الجنوبية مع مناطق من العربية ؟؟ وهذه لم تنجح في تحقيق شيء على الإطلاق ولم تجعل من الضالعي الجنوبي إلا أكثر جنوبية فكيف بما دونها !!!


أما الأمر الفعلي والصحيح الذي سيحصل نتيجة الأقلمة اليمنية فهو سيكون بإذن الله فكفكة الكيان اليمني المحتل كونه مركب من جزر ومناطق غير متجانسة ولا متماسكة مجتمعيا ومناطقيا وحتى مذهبيا

وكون هذه الأقلمة ستحول ما في الصدور وما يقال سرا أو بالحديث العابر وما نعرفه جميعنا من تصدعات وعدم وجود تجانس مجتمعي في العربية اليمنية ستحوله إلى واقع وتقسيم فعلي موجود

وبالتالي فإن المخطط اليمني سيأتي وككل مكر سيء سيأتي بنتيجة عكسية ضد من يريد أن يحتال عبره وسيحيق به وبأهله إن شاء الله

وعندها سنكون كما كنا أمام جنوب موحد أيا كانت تقسيماته الإدارية وعربية يمنية عبارة عن أقاليم متصارعة لايربطها رابط

والأيام القادمة ستثبت صحة ما نقول إن شاء الله