الاستعدادات لرفع الرايات والشارات السوداء في الجنوب في ذكرى يوم النكبة الجنوبية

[اسدالجنوب]

[align=right]كلما قمعت السلطة نضالنا السلمي كلما كسبت قضيتنا تعاطفا دوليا وعالميا وكلما اثبت نظام صنعاء عنصريته وجبروته وكشف زيف ادعاءاته بالديمقراطية

يقدر ما يشتد الحصار العسكري على قرى ومدن الجنوب وبؤر الحراك السياسي بقد ما تزيد قضية الجنوب ومسيرة التحرير اتساعا وتجذرا في قلوب ووجدان أبناء الجنوب.. وبقدر ما تبذل سلطات الاحتلال اليمني من جهود في شراء الذمم وصرف الأموال بقدر يزداد أبناء الجنوب قناعة بعدالة قضية وبقدر ما يزدادون تصميما وإصرار على مواصلة النضال حتى ييتم تحقيق الهدف العظيم وهو إنجاز الاستقلال الثاني للجنوب.. هكذا شهدت عدد من مدن ومناطق الجنوب في الضالع والصبيحة وأبين وعدن وشبوة وحضرموت والمهرة ويافع والشعب وغيرها من المدن والمناطق بطول وعرض الجنوب مهرجانات وإعتصامات تطالب تتحدى الاحتلال وتطالب يرفع الحصار العسكري الذي تفرضه قوات الاحتلال اليمني على الجنوب وكذلك بالإفراج عن رموز وقادة مسيرة التحرير الجنوبية من سجون الاحتلال اليمني.. وشكلت ملتقيات التصالح والتسامح نضوجا في الرؤية وكفاءة في التنظيم وقدرة في الحركة فأثبتت في هذا الظرف العصيب صواب تكتيكها وفعالية تواجدها بين الجماهير بما تختزن من خبرات نضالية متراكمة وقادة أشداء يديرون دفتها.. كانت فعالية التصالح والتسامح إحدى تلك العاليات الناجحة في زمن الحصار الهمجي قدمت نموذجا للمقاومة والشجاعة.. للإطلاع على تفاصيل الفعالية ندعوكم لمتابعة التقرير التالي من مديرة الآزارق في الضالع:


نظم ملتقى التصالح والتسامح والتضامن مديرية الأزارق مهرجان جماهيري حاشد للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وإدانة الحملة العسكرية والتضامن مع أبناء الصبيحة.
احتشد الآلاف من أبناء مديرية الازارق محافظة الضالع عصر هذا اليوم الاثنين في مهرجان جماهيري حاشد أقيم في منطقة الشرف وقد توافدت الجماهير من جميع وقرى ومراكز المديرية لترسم صورة جميلة لم تشهدها المنطقة من قبل.
وقد بدأ المهرجان بأي من الذكر الحكيم تلاها كلمة الترحيب ألقاها الأستاذ / محمد علي محسن الذي رحب بالضيوف من قيادات ملتقى التصالح والتسامح والتضامن في المحافظة وقيادات شباب بلا عمل بالمحافظة وجميع الضيوف والحاضرين شاكرا لهم حضورهم وتجشمهم عناء السفر للمشاركة في المهرجان .
كما ألقى المحامي على محمود نائب رئيس ملتقى التصالح في الازارق كلمة حيا فيها الحضور وطالب بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين وفي مقدمتهم المناضل حسن أحمد باعوم مطالبا السلطة بعلاج الجرحى ومحاسبة المجرمين الذين أطلقوا النار على المواطنين المسالمين ومن أمرهم.
كما أعلن تضامن أبناء الازارق مع أبناء الجنوب عموما وأبناء الصبيحة وردفان وأبين خصوصا.
كما ألقى الأخ شلال علي شائع رئيس ملتقى التصالح والتسامح والتضامن بمحافظة الضالع كلمة الضيوف أكد فيها أن أبناء الازارق كانوا وما يزالوا في مقدمة صفوف الثوار والمناضلين واليوم هم في مقدمة المناضلين لاستعادة دولتهم وقد قدموا تضحيات كثيرة ويسعدنا ان يكون بيننا الجريح علي عبيدان الذي نالته يد البطش والقتل في مهرجان التصالح في محطة الهاشمي في 13 يناير 2008م.
وأضاف أن أبناء الجنوب متمسكون بقضيتهم ولن تخيفهم التهديدات ولا عسكرة الحياة المدنية ونشر القوات في المدن والطرقات والحصار العسكري والأمني والملاحقات لأنهم أصحاب إرادة وإرادة الشعوب لا تقهر مطالبا برفع حالة الحصار العسكري عن أبناء الضالع وردفان والصبيحة وأبين ووقف الملاحقات للناشطين السياسيين وقادة الحراك الجنوبي السلمي والإفراج الفوري غير المشروط محملا السلطة المسؤولية الكاملة عن حياة المناضل الكبير الأستاذ / حسن باعوم .
وقال أننا نعلن تضامننا الكامل مع أبناء الصبيحة وكل أبناء الجنوب وحيا الدور الرائد لطلاب وطالبات جامعة عدن العريقة ومدرسيها وأساتذتها بمختلف كلياتها التي أعلنت الاعتصامات المتواصلة في مطلع ابريل المنصرم حتى اليوم .
وقال لن نهدأ حتى تتحقق أهدافنا كاملة غير منقوصة بما فيها استعادة دولتنا على كل أراضينا كون الوضع القائم احتلال بكل المقاييس وليس وحدة.
كما ألقى في المهرجان كلمة توجيهية من المناضل القيادي أمين صالح حيا فيها الحضور الكبير مؤكدا إفلاس نظام صنعاء ومباركا لمستوى النجاح الذي حققته القضية الجنوبية على الصعيد المحلي والدولي.
فكلما قمعت السلطة نضالنا السلمي كلما كسبت قضيتنا تعاطفا دوليا وعالميا وكلما اثبت نظام صنعاء عنصريته وجبروته وكشف زيف ادعاءاته بالديمقراطية .
وقد صدر عن المهرجان بيان هام تلاه الناشط محمد علي شايف جاء فيه:
يا أبناء الازارق الأحرار :
إننا اذ نقيم هذا المهرجان الاحتجاجي في ظل ضروف الحصار العسكري القمعي المرتقي إلى مصاف إرهاب الدولة الصريح المحمي بحالة الطوارئ تستعرض كل أنواع الأسلحة وممارسة القتل والسفك والتنكيل والزج بالمئات في المعتقلات ومطاردة المئات من الناشطين السياسيين وقادة النضال السلمي الديمقراطي الجنوبي وغير ذلك من الجرائم بحق شعب الجنوب منذ بدء حرب الدفاع عن الغنيمة في مطلع ابريل الماضي كحرب اتسمت بطابع إرهابي مذروة لنهج الحرب المستمرة ضد الجنوب منذ 7/7 الأسود 1994م .
اننا اذ نواصل ثورتنا السلمية في هذا المناخ فاننا لنؤكد بان القوة المفرطة وهستيريا الارهاب لم ولن يؤثر في ارادتنا وايماننا الواعي بقضيتنا العادلة وبموضوعية انتصارها .
الحشد الكريم :
ان شهرا ونيف من الحصار وارهاب الدولة لمدن الجنوب كحرب معلنة ضد شعب أعزل قد أجلت فداحة العلاقة المفروضة على الجنوب علاقة احتلال عسكري يقف على عقلية الغزو والغنيمة وكحرب أيضا فشلت في تحقيق أهدافها اللاإخلاقية وادت الى تقدم وحضور قضيتنا على المستويين الاقليمي والدولي واكدت استحالة التعايش مع سلطة لا ترى في الجنوب فير ارض وبرميل نفط دون شعب وسلطة اصيبت بهستيريا عدوانية لان شعب الجنوب تمسك بحقه المشروع في استعادة دولته المستقله كمطلب يستمد شرعيته السياسية والاخلاقية من فشل مشروع الوحدة السلمي الاختياري .
واننا وباسم ابناء الازارق نعلن ما يلي :
الادانة المطلقة للحصار العسكري وارهاب الدولة المفروضين على مدن الجنوب ولا سيما الضالع والحبيلين وزنجبار وطور الباحة وندعو بقوة الى رفع الحصار واطلاق سراح المعتقلين السياسيين دون قيد او شرط ووقف المطاردات .
نعلن تضامننا اللامحدود مع كل المعتقلين السياسيين من قادة الحراك السياسي الجنوبي السلمي ونعاهدهم بمواصلة النضال حتى تنتصر قضيتنا ونحمل السلطة نتائج ما يحدث لهم .
تدين بشده الجريمة ضد الانسانية التي ارتكبتها اجهزة السلطة القمعية بحق الشيخ يحي محمد الصوملي والشهيد حافظ محمد حسن في طور الباحة ونعلن تضامننا مع اهلنا الاحرار في الصبيحة ونبارك الخطوة الواعية لعقد الهدنة بين القبائل هناك .
ان المزيد من التماسك ورص وتنظيم الصفوف وتوحيد الجهود في اطار وحدة الارادة الجنوبية سوف تنكسر حلقة القوة المتبقية في يد سلطة صنعاء وسلطة الفيد والغنيمة وصناعة الازمات والحروب والماسي سلطة تقوم على نزوع التدمير الشامل للاخر ودولة الجنوب خير شاهد على همجيتها وماضوية ثقافتها .
نناشد كل المنظمات الاقليمية والدولية والمحلية المعنية بحقوق الانسان وحرياته ان تعمل على انقاذ ابناء الجنوب من الاوضاع اللا انسانية المفروضة عليهم منذ ( 7/7/94م ) والعمل على انقاذ حياة المعتقلين السياسيين المرضى واطلاق سراح كل السجناء باعتبارهم حملة قضية سياسية مشروعة وفك الحصار المفروض على مدن الجنوب بقوة السلاح والضغط على سلطة صنعاء بالكشف عن مصير المتعقلين المختفين قسرا .
نعلن تضامننا مع صحيفة ( الايام ) الغراء ازاء ما تتعرض له من ضغوط بهدف ادخالها بيت الطاعة كما نعلن تضامننا مع صحيفة ( الوسط ) التي تعرضت وما زالت لتبعات قرار تعسفي سافر .
وبهذه المناسبة ندعو الى رفع الرايات والشارات السوداء بذكرى اعلان 22/5/1990م القادمة سواء في الاعتصامات والمهرجانات او بدونهما .


صادر عن المهرجان الذي نظمه
ملتقى التصالح والتسامح والتضامن
فرع مديرية الازارق م / الضالع
12/5/2008م

عميد الكلية يتهجم على صحفي ويمنع الاعتصام
طلأب التربية بالضالع ينفذون اعتصاما سلميا خارج حرم الكلية للتضامن مع المعتقلين

اعتصم طلاب كلية الضالع صباح اليوم الاثنين خارج أسوار الكلية بعد قيام عميد الكلية بمنعهم وتهديدهم بالفصل والسجن .
ويعد هذا الإعتصام هو الثاني عشر الذي نفذه الطلاب متزامنا مع اعتصامات مماثلة في كليات جامعة عدن .
وقد رفع الطلاب المعتصمون لافتات كتب عليها شعارات (الصمت عار والخوف عار.. نحن عشاق النهار... نطالب بإطلاق سراح المعتقلين وإعادة القوات العسكرية إلى مواقعها السابقة .
كما تلي في الاعتصام البيان الموحد رقم (12 ) دعا السلطة للإفراج الفوري عن المعتقلين من قادة مطالبا بإعطاء الطلاب الحرية في التعبير والكف عن منع الإعتصامات الطلابية السلمية ووقف عسكرة الجامعة وتغييرأمن الجامعة بحرس مدني ، ودعوة رئاسة الجامعة إلى منع التدخل السافر من قبل رجال الأمن والاعتداءات على الطلاب ورد الاعتبار لقدسية الحرم الجامعي ، والإفراج عن المعيد بكلية الاقتصاد عادل ابراهيم وكذا الطلاب المحتجزين لدى شرطة خور مكسر.
واختتم البيان تأكيده على استمرار الاحتجاجات حتى تتحقق جميع المطالب المرفوعة .
.
وكان الزميل الصحفي علي ناجي سعيد مراسل البلاغ ومأرب برس بالضالع واثناء قيامة بتغطية الاعتصام الطلابي قد تعرض للتهجم من قبل عميد كلية التربية بالضالع الذي اتهمه بتحريض الطلاب على تنفيذ الاعتصام وقام بتهديده ومحاولة جرجرته بالقوة إلى داخل إدارة الكلية وأعطى أوامره لرجال أمن الكلية بملاحقته بهدف احتجازه ومصادرة كيمرا التصوير لولا تدخل الطلاب .
وكانت لجنة الصحفيين بمحافظة الضالع في بيان صدر عنها عصر اليوم الاثنين دانت ما تعرض له الصحفي علي ناجي سعيد من اعتداء وتهجم من قبل عميد الكلية بينما كان يؤدي واجبه في تغطية الفعالية السلمية .
وقال البيان أن ما أقدم عليه عميد الكلية ينم عن جهل واضح باعتبار الصحفي ليس طرفا بل يؤدي واجبه الذي تفرضه عليه المهنة كما أن الاعتداء على الصحفي ينم عن عقلية شمولية من شخص أكاديمي يفترض به عدم الانجرار لمثل هذه الأعمال الطائشة والعدوانية .
ودعى البيان محافظ المحافظة وقف هذه الأعمال التي تستهدف الصحفيين ومصادرة حرية التعبير وحماية الصحفيين في المحافظة من التعسفات والاعتداءات التي كثرة في الآونة الأخيرة ، مؤكدا حق لجنة الصحفيين بمقاضاة العميد ، وفي الوقت نفسه توجه بلاغها إلى نقابة الصحفيين في صنعاء للعمل على حماية منتسبيها [/align]

[Mukalla]

يا أبناء الجنوب المتواطئين مع الشمال هل ستتعظون من ما حصل لاخوانكم