الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-11, 08:35 AM   #1
ذو رعين
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-16
الدولة: جبل درفان
المشاركات: 3,467
افتراضي رسالة من عدن حول الربيع العربي بقلم الدكتور البحريني عبدالله المدني

رسالة من عدن حول «الربيع العربي»


د. عبد الله المدني

تلقيت رسالة إلكترونية من مواطن يمني من عــَدن، يعقب فيها على ما كتبته أخيرا حول ما يـُسمى بـ ''الربيع العربي''. ولأن ما جاء في الرسالة مهم وكـُتب من وحي ما عايشه صاحبها بنفسه خلال السنوات الـ 40 الماضية من عمره من أحداث وتطورات عصفت بالبلاد العربية، رأيت أن أشارك القارئ الكريم فيها.

يبدو المواطن اليمني في تعقيبه محبطا ومتشائما من كل ما يجري اليوم على الساحة العربية تحت مسمى ''الثورات الشعبية'' أو ''الربيع العربي''، بل يكاد يجزم بأن ما سيأتي لاحقا أسوأ بكثير مما مر سابقا على نحو ما كشفه لنا التاريخ العربي الحديث في مصر والعراق وسورية وليبيا. أما السبب، كما يقول، فهو أن شعوبنا العربية وساستها وأحزابها وتنظيماتها تفهم الديمقراطية كرديف للفوضى والتخريب، بل لا تعرف معنى ومضامين الديمقراطية الحقة التي تطالب بها في الساحات والميادين، لأنها ببساطة شديدة لم ترب على هذه القيمة النبيلة وما يشتمل عليها من عدالة ومساواة وتسامح وإيثار وحوار حضاري واحترام للآخر المختلف والتزام بالقانون، وبالتالي فهي معرضة للانحراف نحو الفوضى والتسلط والإقصاء باسم الديمقراطية.

وأستطيع هنا أن أضيف على لسان كاتب الرسالة أن لا مستقبل للديمقراطية في أي مكان، إلا بوجود الديمقراطيين، وهؤلاء للأسف عملة نادرة خصوصا في مجتمعاتنا العربية التي باتت تكتظ بالإقصائيين والطائفيين والموتورين سياسيا، وبالتالي فإن من يزعم بأن الديمقراطية لا تناسب إلا المجتمعات المتقدمة التي اخترعتها وروجت لها ورسختها في الأرض على مدى عقود من العمل المؤسساتي والسياسات المنهجية قبل أن تقطف ثمارها، لا يفتري ولا يتجنى.

ولنأخذ في هذا السياق عدن (مسقط رأس صاحب الرسالة) كمثال. فهي كانت، إلى ما قبل الانسحاب البريطاني منها في منتصف الستينيات تقريبا، جنة من جنان الدنيا بالمقارنة بما حولها، ومؤهلة أكثر من غيرها لتكون كيانا واعدا في جنوب الجزيرة العربية بفضل ما تركه المستعمر فيها من بنية تحتية جيدة نسبيا، وكوادر بشرية متعلمة ومدربة، وأجواء ثقافية تنويرية متسامحة، ولبنات أولى لإقامة مجتمع سياسي ديمقراطي تعددي، ناهيك عن موقعها الاستراتيجي المثالي كحلقة وصل ما بين الشرق والغرب، وروح شعبها الخلاقة المثابرة.

ولا أبالغ لو قلت إن عدن كانت وقتذاك مؤهلة لتصبح مثل أو حتى أفضل من سنغافورة، لو وجدتْ الحكومة الوطنية المحنكة والسياسي المتمتع بالرؤية الصائبة والعقل الراجح لقيادتها بعيدا عن العنتريات، والشعارات الفارغة، والأحلام الرومانسية. بل من المؤكد أنها كانت ستسلك دربا مختلفا لو تمسك شعبها بما رسمته لها الإدارة الاستعمارية قبيل انسحابها، والمتمثل في كيان إتحادي تحت اسم ''اتحاد الجنوب العربي'' الذي شمل سلطنات ومحميات ومشيخات جنوب اليمن، وكان شبيها إلى حد بعيد بما رسمه الإنجليز فيما يعرف اليوم بـ''الاتحاد الماليزي'' قبيل انسحابهم من سلطنات الملايو في عام 1957، وذلك حينما أسسوا لنموذج ملكي غير وراثي فريد، يتداول فيه سلاطين الولايات الحكم مداورة في ظل نظام ديمقراطي تعددي.

غير أن حظ عدن كان مغايرا لحظ سنغافورة والملايو بسبب التدخلات العربية في شؤونها، وخصوصا من قبل الأنظمة العربية الثورية التي حرضت على الكيان المذكور ووصفته بالمؤامرة الإمبريالية، بل وجنــّدت كل ما تملك من أجل أن تكون لها كلمة وموقع قدم في خاصرة شبه الجزيرة العربية لترويج مفاهيمها الانقلابية البائسة.

وهكذا رأينا انهيار حكومة اتحاد الجنوب العربي سريعا، وغياب الزعيم المحنك ذي الرؤية الثاقبة، مقابل بروز العشرات من الساسة والتنظيمات المرتهنة للإيديولوجيات الشمولية والأفكار القمعية والشعارات الفضفاضة من تلك التي كان يتغنى ويؤمن بها نظراؤهم في القاهرة وبغداد ودمشق وبيروت، علما أن كل واحد من هؤلاء لم يكن معنيا بالجنوب العربي كوطن وشعب واقتصاد ومستقبل قدر اهتمامه بأن يكون زعيما يصارع الآخرين على كعكة السلطة، أو مـُنفـّذا وحيدا لما يعتقد أنه الأصوب والأفضل.

من الأسماء التي برزت في تلك الحقبة المفصلية من تاريخ الجنوب العربي أتذكر المرحوم عبد الله الأصنج زعيم اتحاد نقابات العمال، والمرحوم عبد القوي مكاوي الذي صنعته الناصرية ليكون صوتها هناك، والمرحوم قحطان الشعبي المتماهي مع أفكار المتطرفين من القوميين العرب (جماعة جورج حبش ونايف حواتمة) والذي صـُفي جسديا فيما بعد توليه رئاسة ''اليمن الجنوبي'' على أيدي رفاق له أشد تطرفا.

في برامج كل هؤلاء وغيرهم من رموز تلك المرحلة لم نقرأ أو نسمع شيئا عن الديمقراطية أو ما تشتمل عليه من عدالة ومساواة وحقوق وحريات وتعددية حزبية، مقابل تركيز شديد ومكرر على شعارات الوحدة والحرية والاشتراكية.

حينما أتذكر تلك المرحلة، التي كنا فيها مجرد مراهقين أسرى لما تذيعه إذاعة صوت العرب (خصوصا برامجها الموجهة للجنوب العربي وأغنية ''إسكندر ثابت'' الثورية التي يقول مطلعها ''سلامي ألف للدولة، وللعسكر، وللشجعان في الأشعاب والبندر'') وأسرى لتخرصات مذيعها الأشهر أحمد سعيد، المدغدغة للعواطف، أعلم كم كنا مخدوعين، وكم أسكرتنا الرومانسية الثورية التي لم نستفق منها إلا بعد أن غزا الشيب مفارقنا. حينها فقط أدركنا قيمة الديمقراطية في حياة الأوطان والشعوب، وأدركنا معها أن الديمقراطية الحقة لا تأتي بين يوم وليلة، وإنما هي حصيلة تجارب تراكمية طويلة، وأن احتمال فشلها كبير في المجتمعات الموبوءة بالطائفية والعصبيات والنزعات الإقصائية واختلاط السياسي بالديني.

من سوء حظ عدن أنها لم تنجب شخصا مثل لي كوان يو الذي تصدى لمشاكل بلده (سنغافورة) بعد الاستقلال عن بريطانيا بحكمة وروية، وابتعاد تام عن الضجيج والصراخ والشعارات الرنانة ودعوات التخلص من الإرث البريطاني الإمبريالي (رغم أنه بدأ حياته السياسية اشتراكيا)، مقابل التركيز على تمتين السلم الأهلي بين مكونات وطنه وبناء مرتكزات الدولة المدنية الحديثة وتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي، قبل الشروع في الانفتاح السياسي. وهذا يشبه ما فعله نظيره الماليزي تنكو عبد الرحمن وخلفاؤه من بعده (ولا سيما مهاتير محمد)، حينما رسخ المجتمع الديمقراطي التعددي وأركان الدولة المدنية الحديثة، وأطلق عجلة التنمية الاقتصادية، بصورة معاكسة لما كان يقوم به نظيره الإندونيسي ''أحمد سوكارنو'' من تكميم للأفواه، وتهديد للجيران، وتبديد للثروات.

ويمكن القول إن الزعيم الهندي الكبير جواهر لال نهرو ـــ رغم كل ما يؤخذ عليه لجهة تبنيه سياسات اقتصادية اشتراكية واعتماده نهج التخطيط المركزي ـــ سبق نظيريه السنغافوري والماليزي، ونجح قبلهما، فيما تبنياه من برامج سياسية لمرحلة ما بعد الاستقلال رغم اختلاف التحديات والمشاكل والضغوط الداخلية والخارجية التي كانت أقسى وأضخم في الحالة الهندية، وذلك حينما أسس لدولة القانون والمؤسسات، وتمسك بقوة بالديمقراطية المستندة إلى دعامتي العلمانية والفيدرالية كنهج لا حيدة عنه لتحقيق تطلعات الشعب الهندي وتعزيز وحدته، وحينما أصر أن يقود هو الجماهير بدلا من أن تقوده تطلعات ورغائب فئة منها ذي أهداف إقصائية وروح تسلطية ونزعة قومية.

http://www.aleqt.com/2011/12/11/article_605923.html
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة ذو رعين ; 2011-12-11 الساعة 09:13 AM
ذو رعين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-12-11, 09:29 AM   #2
ذو رعين
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-16
الدولة: جبل درفان
المشاركات: 3,467
افتراضي

المقال هذا اهداء للجبهة القومية والاشتراكيين وهلم جرا من الاطفال الثوريين وقتها اصحاب التقدمية الذين اوصلوا البلاد على ماهو عليه اليوم بحكم انهم محررين البلد من الاستعمار وهم بالاساس قاموا بقتلها

لمن كان يتهم السلاطين والمشايخ بالرجعية والتخلف والعمالة وهم اهل الحكمة والمعرفة التي توارثوها عن ابائهم واجدادهم والا لما كانوا شيوخا وسلاطين فهي لم تأتي عبثا .

ارجعوا اربعين سنة للوراء وتخيلوا ان الاتحاد العربي كان مستمرا لليوم , هل ستكون عدن والجنوب مثل ماهي عليه اليوم .؟
__________________
ذو رعين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر