بلاغ صحفي صادر عن اجتماع اللجنة القيادية ل"تاج" 22 يناير 2011

[شيخ الطيور]

بسم الله الرحمن الرحيم

عقدت اللجنة القيادية المؤقتة للتجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" اجتماعها الدوري في مدينة برمنجهام يوم السبت الموافق 22 يناير 2011 برئاسة الأخ المناضل جلال عبادي الرئيس الموقت لتاج وقفت خلالها أمام جملة من القضايا الهامة المتعلقة بالتطورات الكبيرة التي يشهدها الجنوب على الصعيدين الداخلي والخارجي, كما وقفت أمام جملة من المهام المرتبطة بالتحضير للمؤتمر العام الأول لتاج المزمع عقده في إبريل القادم والذي اقره الاجتماع العام ل تاج الذي انعقد في 16 أكتوبر الماضي في مدينة برمنجهام. كما وقف الاجتماع أمام عدد من القضايا المرتبطة بالأوضاع الداخلية والتنظيمية والصعوبات التي تعتري مسيرة "تاج".

على الصعيد الداخلي للوطن ناقش الأعضاء تقرير موجز حول التطورات المتسارعة والايجابية التي شهدها وطننا الجنوب العربي في الأشهر الثلاثة الأخيرة والذي انعكس في التطور النوعي لمستوى المواجهة والمقاومة السلمية مع نظام الاحتلال اليمني حيث وقفت القوات المدججة بالأسلحة والثقيلة التي اجتاحت عدد من المناطق في الضالع وردفان ولودر وحوطة شبوه وأبين ولحج وطور الباحة عاجزة عن كسر إرادة شعبنا وأهالينا في تلك المناطق والمحافظات الأخرى حيث تصاعدت وتيرة الاحتجاجات وعمت المظاهرات المدن والمناطق الجنوبية المختلفة بل وانتقلت بقوة إلى عاصمة الجنوب عدن وبوابته الشرقية حضرموت خاصة وان انتقال الاحتجاجات اليومية إلى العاصمة عدن قد افقد رئيس سلطة الاحتلال توازنه ونقل قضية الجنوب إلى واجهة وسائل الإعلام الإقليمية والدولية المرئية والمسموعة والمقروءة بشكل غير مسبوق.

وعلى هذا الصعيد يحذر التجمع الديمقراطي الجنوبي عصابة صنعاء على الممارسات القمعية التي تعرضت لها ردفان مؤخرا وما صاحب ذلك من أعمال قتل للأطفال والنساء والأبرياء من المدنيين العزل ومن تخريب وتدمير للممتلكات الخاصة والعامة ومن نشر للقوات الثقيلة والألوية التي حولت ردفان والضالع إلى ساحة حرب يومية عطلت مصالح المواطنين وحرمتهم من الخدمات وقطعت عنهم سبل العيش الآمن ويناشد جميع الدول الإقليمية ودول العالم ومؤسساته الدولية للخروج عن الصمت إزاء الجرائم التي يرتكبها نظام الاحتلال اليمني والتي يعاقب عليها القانون الدولي التي مافتئت تتشدق به دول الغرب ليل نهار.

كما ناقش المجتمعون تقريرا ميدانيا قدم من الداخل شمل تقييما للأوضاع التي تعيشه الثورة السلمية التحررية في الجنوب العربي المحتل حيث أشاد بالتطورات المتلاحقة والهامة شهدتها الساحة وانتقال الخطاب الإعلامي لمكونات الحراك إلى مستوى يلبى طموح الشارع الجنوبي وتطلعاته وخاصة فيما يتعلق بالرسائل الواضحة التي تكرس مسألة الحفاظ على هوية شعبنا الجنوبية العربية وعدم التفريق بينها وبين النضال من اجل التحرر والاستقلال فهما مسألتان لازمتان لايمكن الفصل بينهما. وفي هذا الصدد حيا التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج النداء والقرار الشجاع للمناضل حسن باعوم رئيس مجلس الحراك السلمي في حسم عدم ازدواجية الانتماء الحزبي والذي بموجبه قدمت معظم قيادات الحراك استقالاتها من الأحزاب اليمنية التي تمثل جزءا من المنظومة السياسية للاحتلال اليمني ومغادرتها يعد موقفا رافضا لمشروع يمننة الجنوب وانتصارا للانتماء والهوية الجنوبية دون أدنى شك.

كما ان تاج يعتبر لقاء يافع الذي عقد في أواخر نوفمبر الماضي كان قد مثل نقطة تحول مفصلية في مسيرة الثورة حيث انتقل بالخطاب الإعلامي إلى مرحلته المتقدمة وفتح آفاق الحوار بين مختلف التيارات والشخصيات المنضوية في إطار مجلس الحراك السلمي وأكد على حقيقة هامة ان الوحدة الجنوبية الجنوبية لن تقوم ولن تتحقق سوى عبر بوابة الحوار الديمقراطي. وهنا يكرر التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" التذكير بتمسكه بالمبادئ والأسس التي رسمها لنفسه منذ انطلاقته الأولى في منتصف عام 2004م في انتهاج الحوار الشفاف والديمقراطي مع مختلف المكونات الصغيرة منها والكبيرة وكذا الشخصيات الاجتماعية والسياسية للوصول الى صيغة مثلى للعمل المشترك دون قفز أو تسابق أو ادعاء التمثيل أو إقصاء بما في ذلك مقاومة كل إشكال الفكر الشمولي الذي يرفض التعددية والديمقراطية تحت حجج واهية تختفي تحتها تطلعات التفرد والاحتكار للثورة.

وهنا يدعو تاج مجددا كل أبناء الجنوب في الخارج إلى التفاعل مع الدعوة التي أطلقها الرئيس علي سالم البيض لعقد مؤتمر وطني في الخارج يمثل ويعبر عن تطلعات الشارع الجنوبي والثورة بأهدافها الرئيسية في التحرر والاستقلال واستعادة الدولة الوطنية الجنوبية بهويتها العربية الأصيلة.

وعلى صعيد الأوضاع الإقليمية والدولية مثلث الثورة الشعبية التونسية الحدث الأبرز حيث فاجأت وأذهلت العالم بزخمها وقدرتها على الإطاحة بأعتى الأنظمة الديكتاتورية واحكمها أمنا وقمعا وألقت بظلالها على المنطقة كلها وخاصة على الساحتين اليمنية والجنوبية العربية حيث أصاب الهلع نظام الاحتلال اليمني وعصابته في صنعاء وأيقن ان المصير الذي لاقاه رئيس تونس المخلوع وحاشيته ليس بعيدا عن صنعاء وان الثروات التي يتم نهبها من الجنوب والجرائم التي ترتكب بحق شعبنا ووطننا لن يفلت مرتكبيها وكل المشاركين معهم من العقاب والملاحقة, ويدعو تاج كل القوى الجنوبية إلى الاستعداد لمواجهة للمتغيرات السريعة التي باتت تفرض نفسها على الصعيدين اليمني والجنوبي العربي بما في ذلك احتمالات سقوط النظام وحدوث الفراغ الأمني والمؤسسي الذي بات حقيقة تعيشه معظم مناطق الجنوب.

كما وقفت اللجنة القيادية المؤقتة أمام المهام المتعلقة بالتحضيرات والاستعدادات لعقد المؤتمر الأول للتجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" والذي يعد محطة هامة في مسيرة التنظيم ينتقل بعمله إلى مرحلة البناء المؤسسي وتوسيع المشاركة من خلال تفعيل دور الهيئات المنتخبة وفتح باب التغيير والمشاركة الواسعة من قبل الشباب حتى نتمكن من تأكيد تمسكنا بالممارسات الديمقراطية التي تعكس طبيعة وهوية حزبنا الليبرالي المتجدد.

وقد أقرت اللجنة تشكيل لجنتين واحدة تختص بإعداد التقرير العام الذي سيقدم للمؤتمر ومراجعة وثائق التنظيم الأساسية بما يتوافق والمستجدات والمهام التي تتطلبها المرحلة وأخرى تختص بالإعداد والإشراف على الدورة الانتخابية الكاملة على صعيد الخارج والتحضير لكل الفعاليات حتى المؤتمر. وهنا ندعو كل أعضاء تاج والمنظمات في مختلف البلدان إلى التفاعل الجاد مع هذه المهام الكبيرة والملحة والمساهمة الفعالة في إنجاحها بالمستوى الذي تنتظره منا جماهير شعبنا في الجنوب حيث سيتمكن تاج من الاضطلاع بمسئوليته الكبيرة كتنظيم جنوبي خالص في ان يعلب دوره المطلوب على الصعيدين الداخلي والخارجي وتكريس كل الجهود في الخارج للعمل السياسي وتقديم قضية الجنوب العربي إلى المؤسسات الدولية والرأي العام الإقليمي والدولي.

وبهذا الخصوص أقرت اللجنة تنشيط وتوسيع الهيئة الإعلامية حتى تتمكن من القيام بالمهام المناطة بها في هذه المرحلة في شحذ الهمم وحث أعضاء التنظيم للمشاركة في إنجاح فعاليات الدورة الانتخابية وعقد المؤتمر العام الأول لتاج.

وعلى صعيد الأوضاع التنظيمية ل تاج والصعوبات التي تواجه حزبنا أكدت اللجنة ان بروز مثل هذه التحديات أمر وارد وطبيعي وان تجاوز هذه العراقيل وحلها لن يأت إلا من خلال معالجتها في إطار المؤسسات وتجسيد الممارسات الديمقراطية في التعاطي معها بعيدا عن أي تعصب وهنا تشيد اللجنة القيادية المؤقتة لتاج بالمبادرة التي تقدمت بها قيادة منظمة تاج فرع أمريكا لإجراء الحوار في إطار قيادة تاج لمناقشة تلك الصعوبات بشكل مفتوح وشفاف وجددت اللجنة تأكيدها واستعدادها لإجراء الحوار الديمقراطي بما يحقق تعزيز الوحدة التنظيمية وتعزيز هيبة ومكانة تاج كفصيل متقدم في مسيرة الثورة التحررية الجنوبية.

22السبت يناير 20110

برمنجهام

المملكة المتحدة

[الربان]

نتمنى كل التوفيق والنجاح لتاج في عملها
والتغلب على كل الصعاب والمشاكل التي أعاقت
مسيرتها الريادية الرافدة للحركة التحررية الجنوبية .

[الضويبي]

شي حن صن للحراك اما البيانات شبعوا منها كفايه،