أسعد الأوقات .....؟

[*الغريب*]

أسعد الأوقات .....؟

بسم الله الرحمن الرحيم



أسعد الأوقات لن يستفيد القارئ من عنوان هذا الموضوع حتى يقرأ الموضوع فيتوصل إلى الخلاصة ...
تمنيت أن أزين هذا الموضوع وأزينه بكل التلاوين وألون كل حرف بلون من هذا الموضوع حتى أصل به إلى قمة الإبداع هنا سأسأل سؤال وأقول ما هي أسعد الأوقات ؟ وسأجاوب عليه بنفسي !!

عندما يقرأ القاري يتذكر أسعد وقت في حياته أو أسعد اللحظات في حياته هنا لن نستدل في موضوعنا هنا بكلام البشر باستثناء الأنبياء والرسل ولكن سنستدل بقول الباري جل وعلى ثم نمر بما أخبر به الرسول في وقته ثم نتطرق للأقوال المأثورة في الأوقات هنا لابد لنا من الإيضاح والتقسيم والإختصار لأنه لو استمر ينا في الموضوع سيتشعب بنا ولن نصل فيه إلى خلاصة سريعة ,,,

ونعود إلى سياق الموضوع ونقول أسعد الأوقات فنقول مثلا أن الوقت 24 ساعة أنا هنا قد سهلت عليك الموضوع ولكن من الصعب أن تصل إلى غايتك فإذا كتبت عن ساعة واحدة من 24 ساعة ستموت ولن توفيها حقها فنقول مثلا 12 ساعة الليل و12 ساعة النهار فتقول مثلا ساعتين هي بداية الصباح فقلنا لك مثلا اكتب عن الصباح قبل الإشراق أو عن الصباح بعد الإشراق فمهما كتبت عن الإشراق وعن بزوغ الشمس وعن الشهب وعن الشمس وعن الجو وعن السماء في هذا الجو في السماء والأرض وعن تحركات العصافير ونسمات الهواء فقد أجملها الباري في آية واحدة وقال : { والصبح إذا تنفس } الآية .

من هذه الآية تقدر تألف مجلد بأكمله عن التنفس ...
هذه الساعتين الأولى من الإشراق ولو شرحنا وفصلنا سيطول بنا السياق ولو قلنا لأحد الكتاب أكتب لنا عن بداية الصباح فلكل كاتب فكره وخياله ثم إذا انتظرنا إلى بعد الساعتين الأولى من الصباح فاختزلها الباري في هذه الآية {وأشرقت الأرض بنور ربها } ... الآية .


فهذا وصف دقيق للإشراق ومهما تحدث البشر عن الإشراق لن يقولوا مثل ما قال الباري عز وجل فتأمل كيف يكون الإشراق على الجبال بالأمطار أو بدون أمطار فتأمل إلى الوديان بالسيول أثناء الإشراق و بدون سيول بعد الأشراق وكذلك تأمل إلى الصحاري والقفاري أثناء الإشراق وانظر لها في وقت الصيف وفي وقت الشتاء و كذلك أنظر الى البحار و كيف ألوانها و أشكالها و قت الاشراق ... ثم ننتقل الى الساعتين التي بعد الاشراق و الذي و صفها البارئ جل و علا بقوله تعالى ( و الضحى ) الآيه .

وهي وقت الصبا فهي بين الظهيرة و بين الصباح و هي كشوكة الميزان لم تميل الى الصباح و لم تميل الى الظهر و قال الله عزوجل ( و الشمس و ضحاها ) الآيه .
و هذا اثبات ان الضحى بعد الشروق و قبل الظهر فالله قال الشمس و ضحاها فلم يحدد هل هي في بداية النهار او نهايتة ووقت الضحى لحظات جميلة لن يستشعر بها الا من تابعها لحظة تلو الآخرى و ننتقل الى الساعتين التي بعدها و هي ساعة الظهر و قال فيها البارئ جلا و علا ( وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ) الآيه .

و يعتبر الظهر هو منتصف النهار و ما أجمل النهار و ما أسعد و ألذ اوقات النهار و ماذا يحمل هذا النهار فهل هو نهار برد قارس او صيف حار و قد يكون هذا النهار نهار سعادة او شقاء او نهار فرحة و سرور و ما أفضلها ساعة من نهار و ننتقل الى بعد الظهر و تسمى العشية ( و سبح بحمد ربك بالعشي و الابكار ) الآيه .

فقد تختلف الافكار فمنهم من يقول العشية قبل العصر و منهم من يقول بعد العصر فهذه اللحظة فهي الميزان المرجح بين العصر و الظهر و يتعادل و قتها ما بين العصر و الظهر و قد تحمل هذه اللحظة طيات لبعض الذكريات .... و من بعدها يأتي و قت العصر و الذي قال فيه البارئ ( و العصر إن الانسان لفي خسر ) الآيه .

و إثبات قول الرسول صلى الله عليه و سلم في غزوة الخندق ( لا تصلوا العصر الا في بني قريضة ) الآيه .

فيمتد وقت العصر من بعد العشية حتى غياب الشمس و ما أجمل لحظات العصور فأصبحت الناس تترحل في ما بعد العصر فهذا الوقت تتبادل فيه الزيارات و تتم فيه الفرحات و تسعد فيه اللحظات وهو من أفضل الاوقات فمهما تكلمنا عن العصر لن نوفيه حقه أبدا ... و ما بعد العصر يأتي غروب الشمس و نهاية النهار و يأتي قوله تعالى ( فبسح بحمد ربك قبل طلوع الشمس و قبل غروبها ) الآيه .

ففي هذه اللحظة يأمر البارئ جلا و علا بالتسبيح و الاستغفار و السبب هو انتشار الشياطين فعلا القارئ ان يتعوذ من الشياطين في هذه اللحظة .... ثم يأتي المغرب وهو بداية الليل فقال فيه البارئ عزوجل ( و الليل إذا عسعس ) و قوله تعالى ( و جعلنا الليل لباسا ) الآيه . فتبدأ بدايات الليل بالظلام فماذا يحمل هذا الليل لكل قارئ و كاتب فهل هو ليل دامس ام ليل بسامري قال أهل الآثر : ما أجمل ليل تهامة ... ثم يأتي و قت العشاء فسبحان الله ربط الله سبحانه و تعالى الصباح بالليل و ربط الظهيرة بالعشاء فقال البارئ جلا و علا ( من بعد صلاة العشاء ) الآيه .
و ما أجمله من ارتباط فلم يأتي هذا الرابط من فراغ و ما أتى به الله عزوجل الا لحكمة فربط بين جميع التواقيت فسبحان البارئ جلا و علا لم يترك شيء الا و ربطه بشيء و ما تقرأ آيه من آياته الا و لها رابط بها ثم تبدأ بدايات اول الليل الذي حث فيه الرسول صلى الله عليه و سلم بالنوم و انه كان ينهى فيها عن الحديث بعد العشاء و قال فيها البارئ جلا و علا ( و جعلنا الليل لباسا وهي ساعة السكون فإن فقد الانسان هذه الساعات من النوم سيفقد اشياء كثيرة في حياته و لن يتذوق لذتها أبدا فلن يسعد بها و يتلذذ بها الا في هذا التوقيت ... ثم ننتقل الى آخر الليل و الذي حث فيه الرسول صلى الله عليه و سلم على الصلاة و قراءة القراءن و قال فيها البارئ ( إن ناشئة الليل هي اشد وطئا و اقوم قيلا ) الآيه .

و هي من اصعب الاوقات على الانسان ثم يأتي الثلث الآخير من الليل وهو يتم فيه نزول البارئ جلا و علا الى السماء الدنيا فيسئل هل من تائب هل من مستغفر فيتلمس حال عبادة و ما أجملها من اوقات للإستغفار و التوبة ... ثم ياتي الفجر وهو بداية النهار و الذي تشهده الملائكة و الذي قال فيه البارئ عزوجل ( و قراءن الفجر إن قراءن الفجر كان مشهودا ) الآيه .

اعتقد أنني بترت هذا الموضوع و لم اوفيه حقه فأنا هنا طرحت لكم الفكرة و قد اكون اوصلت القليل من الفكرة لديكم فإن احسنت فمن نفسي و إن أخطأت فهو من الشيطان فأرجوا من كل قارئ ان يكتب عن كل وقت من هذه الاوقات التي ذكرتها و عن ما تنسجه احاسيسه و مشاعره فقد تتفاوت الطرق الانشائية من كاتب الى كاتب .

و هذا هو مرور سريع لأسعاد الاوقات فقد تتفاوت افضلية التواقيت عند البعض من وقت الى وقت يسعد فيه و يعتبره افضل و قت له من ال24 الساعه التي ذكرناها و فصلنا فيها .

تحية خاصة لكل الآخوان في شبوة نت .

أخيكم الغريب .

[مقهى الدروازه]

شكرا جزيلا لشخصك الكريم اخي الغريب ...
وموضوع يستحق الاشاده والقرائه ...
واسعد الاوقات ايضا الاطلاع على ماتخطه اناملك ...