مـن الـغـل مـا قـتـل !!!

[*الغريب*]

مـن الـغـل مـا قـتـل !!!


عندما رفع الله شأن الرسول ( صلى الله علية و سلم ) فوق شأن هذه البشرية وأسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى أول ما أخرج الله سبحانه وتعالى من رسوله الغل ونزل هذا السياق في أكثر من آية في كتاب الله ولكن قريش لم يهدى لها بال خططت ليل ونهار لقتل هذا الرجل الذي رفع الله عز وجل شأنه و قدره ولا يزال هذا الغل في أمة نبينا إلى هذا اليوم فمن الغل من يقتل صاحبه يبقى بأس هذه الأمة بينها وما تحمله صدورها من غل وحسد وحقد أكبر من ما يحمل بين السمـــاء والأرض ولم تصاب هذه الأمة بالبلاء إلا بسبب الظلم والحسد فلم يعترف الظالم بظلمه ولا الحاسد بحسده وهذا بلاء لم يعترف به أي إنسان فكل إنسان يبرئ نفسه من الغل والحسد ويضع نفسه أنه خالي من الغل والحسد فأصبح الغل هو المرض المستشري بين أوساط الشعوب وهو ما كان سبب في حجب خيرات السمـــاء على أهل الأرض فلا زال لأهل الأرض بأسهم بينهم حتى يرث الله الأرض ومن عليها .

ويطول بنا السياق في الغل والحسد فتجد بعض الأقوام تحسد الآخرين على ما وهبه الله عز وجل في شتى أنواع الحياة فمن يحسدك على دينك ومن يحسدك على ثقافتك ومن يحسدك على علمك ومنهم من يحسدك على الثوب الذي ترتديه ورغم كثير يرفع راية الصفح والتسامح ولكن الغل في قلبه لم يستطيع قذفه وهنا نقطة قد يقول البعض كيف يتم التخلص من الغل والحسد ؟ وما هو العلاج ؟
وهذا ما أترك القراء للإجابه وكذلك أشير إلى الفرق بين الغل والتنافس ؟ وبين الطبع والتطبع ؟ فهل هنا نطاق وقواسم مشتركه بينهم ؟ وهل هي غريزة أم فطرة أم جبلة ؟ ...
فإن قلنا غريزة هل تموت أن مات بمن صدره غل ؟ أم تنتقل إلى صدر رجل ثاني بعد موت الأول وهل يقدر الكائن أن يغير من الطبع إلى التطبع أم يستسلم للأمر الواقع ويقبل بما هو فيه . و قال تعالى : ( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) الآيه .. و قد يتسائل البعض كيف يتم التغيير ؟

* يتم التغيير من وجهة نظري بالتمسك بكتاب الله عزوجل و بسنة نبيه عليه الصلاة و السلام و البعد عن الدنيا و شهواتها و كثرة السجود

قال الراعي :
أكلت شويهتي وفجعت قلبي ** وأنت لشاتنا ولد ربيب
شربت لبانها وربيت فينا ** فمن أنباك أن أباك ذيب
إذا كان الطباع طباع سوء ** فلا أدب يفيد ولا أديـــب ...

فكثير من يدعي الإصلاح وهو في الأصل فاسد فكيف يصلح الفاسد وهو لا يعترف بفساده فمهما واجهة الفاسد بحقيقته سيسوق لك كثير من المبررات ويعلق كل أخطاءه على غيره ويظهر نفسه في ثوب الصلاح كثير من المساكين لم يميزوا بين الصالح والطالح حتى أن بعض المصلحين يتغطى بلباس الدين ويجعل منه مظله لستر عورته فهو يعيش في خوف أبدي حتى لا تنكشف حقيقته والبعض لم يدرك ذلك ويعتبر نفسه من المصلحين ويتجاهل غيره وينصب نفسه أنه أهلا للإصلاح في ما ذات البين ولكن فاقد الشيء لا يعطيه فلن تخرج من الغل والإصلاح حتى تفتش على نفسك مع ربك قبل أن تفتش على نفسك مع عباده وهذه هي مصيبتنا في هذا الزمان كل من يدعي الإصلاح وهو في الأصل محتاج إلى إصلاح وما سبب ذلك إلا الجهل والغرور و الكبر فكثير من لا يتنبأ بما لا يفعل وهذه هي مصيبة هذه الأمة .
كما قال الشاعر :
كل يدعي وصل بليلي ...... و ليلى ما تقر لهم بذلك

فمن يريد الاصلاح لا يعمل بشعار التفريق و التشتيت و يكون وسطيا لا يتبع أي تيار كان و يرجح كفة فلان على فلان فمن كان مفلسا علميا او ثقافيا فلا يكون عاهة على الآخرين فيحسد ما وهبهم و يقتل إبداعهم فكيف يحسدون ما الله أتاهم إياه و هذه موهبة سواء كانت في الآدب و أقسامه سواء الشعر او النثر فلن تأتي الا من من أتاها الله له ثم من جد وجد ينال منها نصيبه فمن لم يواكب ذلك فلا يحسد عطية الله فالله سبحانه و تعالى هو الذي يرفع الدرجات و يقسم العطيات فقسم الله سبحانه و تعالى العقول و الآرزاق فكل رضي بعقله و لكن لم يرضى برزقه .

دمتم بخير .
اخيكم الغريب .

[سيف النصر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *الغريب*

مـن الـغـل مـا قـتـل !!!


عندما رفع الله شأن الرسول ( صلى الله علية و سلم ) فوق شأن هذه البشرية وأسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى أول ما أخرج الله سبحانه وتعالى من رسوله الغل ونزل هذا السياق في أكثر من آية في كتاب الله ولكن قريش لم يهدى لها بال خططت ليل ونهار لقتل هذا الرجل الذي رفع الله عز وجل شأنه و قدره ولا يزال هذا الغل في أمة نبينا إلى هذا اليوم فمن الغل من يقتل صاحبه يبقى بأس هذه الأمة بينها وما تحمله صدورها من غل وحسد وحقد أكبر من ما يحمل بين السمـــاء والأرض ولم تصاب هذه الأمة بالبلاء إلا بسبب الظلم والحسد فلم يعترف الظالم بظلمه ولا الحاسد بحسده وهذا بلاء لم يعترف به أي إنسان فكل إنسان يبرئ نفسه من الغل والحسد ويضع نفسه أنه خالي من الغل والحسد فأصبح الغل هو المرض المستشري بين أوساط الشعوب وهو ما كان سبب في حجب خيرات السمـــاء على أهل الأرض فلا زال لأهل الأرض بأسهم بينهم حتى يرث الله الأرض ومن عليها .

ويطول بنا السياق في الغل والحسد فتجد بعض الأقوام تحسد الآخرين على ما وهبه الله عز وجل في شتى أنواع الحياة فمن يحسدك على دينك ومن يحسدك على ثقافتك ومن يحسدك على علمك ومنهم من يحسدك على الثوب الذي ترتديه ورغم كثير يرفع راية الصفح والتسامح ولكن الغل في قلبه لم يستطيع قذفه وهنا نقطة قد يقول البعض كيف يتم التخلص من الغل والحسد ؟ وما هو العلاج ؟
وهذا ما أترك القراء للإجابه وكذلك أشير إلى الفرق بين الغل والتنافس ؟ وبين الطبع والتطبع ؟ فهل هنا نطاق وقواسم مشتركه بينهم ؟ وهل هي غريزة أم فطرة أم جبلة ؟ ...
فإن قلنا غريزة هل تموت أن مات بمن صدره غل ؟ أم تنتقل إلى صدر رجل ثاني بعد موت الأول وهل يقدر الكائن أن يغير من الطبع إلى التطبع أم يستسلم للأمر الواقع ويقبل بما هو فيه . و قال تعالى : ( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) الآيه .. و قد يتسائل البعض كيف يتم التغيير ؟

* يتم التغيير من وجهة نظري بالتمسك بكتاب الله عزوجل و بسنة نبيه عليه الصلاة و السلام و البعد عن الدنيا و شهواتها و كثرة السجود

قال الراعي :
أكلت شويهتي وفجعت قلبي ** وأنت لشاتنا ولد ربيب
شربت لبانها وربيت فينا ** فمن أنباك أن أباك ذيب
إذا كان الطباع طباع سوء ** فلا أدب يفيد ولا أديـــب ...

فكثير من يدعي الإصلاح وهو في الأصل فاسد فكيف يصلح الفاسد وهو لا يعترف بفساده فمهما واجهة الفاسد بحقيقته سيسوق لك كثير من المبررات ويعلق كل أخطاءه على غيره ويظهر نفسه في ثوب الصلاح كثير من المساكين لم يميزوا بين الصالح والطالح حتى أن بعض المصلحين يتغطى بلباس الدين ويجعل منه مظله لستر عورته فهو يعيش في خوف أبدي حتى لا تنكشف حقيقته والبعض لم يدرك ذلك ويعتبر نفسه من المصلحين ويتجاهل غيره وينصب نفسه أنه أهلا للإصلاح في ما ذات البين ولكن فاقد الشيء لا يعطيه فلن تخرج من الغل والإصلاح حتى تفتش على نفسك مع ربك قبل أن تفتش على نفسك مع عباده وهذه هي مصيبتنا في هذا الزمان كل من يدعي الإصلاح وهو في الأصل محتاج إلى إصلاح وما سبب ذلك إلا الجهل والغرور و الكبر فكثير من لا يتنبأ بما لا يفعل وهذه هي مصيبة هذه الأمة .
كما قال الشاعر :
كل يدعي وصل بليلي ...... و ليلى ما تقر لهم بذلك

فمن يريد الاصلاح لا يعمل بشعار التفريق و التشتيت و يكون وسطيا لا يتبع أي تيار كان و يرجح كفة فلان على فلان فمن كان مفلسا علميا او ثقافيا فلا يكون عاهة على الآخرين فيحسد ما وهبهم و يقتل إبداعهم فكيف يحسدون ما الله أتاهم إياه و هذه موهبة سواء كانت في الآدب و أقسامه سواء الشعر او النثر فلن تأتي الا من من أتاها الله له ثم من جد وجد ينال منها نصيبه فمن لم يواكب ذلك فلا يحسد عطية الله فالله سبحانه و تعالى هو الذي يرفع الدرجات و يقسم العطيات فقسم الله سبحانه و تعالى العقول و الآرزاق فكل رضي بعقله و لكن لم يرضى برزقه .

دمتم بخير .
اخيكم الغريب .

جزاك الله خيرا اخي الغريب

ولكن ماادري يسمح للموضوع ان يكون في السياسي

صحيح هذا شان الاداره ولكن الثقافه نوع من السياسه

وانا اتفق معك على هذا الطرح الرائع ودمت.

[*الغريب*]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف النصر

جزاك الله خيرا اخي الغريب

ولكن ماادري يسمح للموضوع ان يكون في السياسي

صحيح هذا شان الاداره ولكن الثقافه نوع من السياسه

وانا اتفق معك على هذا الطرح الرائع ودمت.

بارك الله فيك .
الموضوع به أمور كثيره ولا يدركها الا القليل
معنا ناس هنا لازال الحسد والحقد يتغلغل في صدورهم ولا يرو الا بأعينهم وعقولهم وستعرفهم مع الايام يرفعون التصالح والتسامح .
والتصالح والتسامح بريئ منهم .
دمت بخير ..
الغريب ..

[شعبولاالدحباشي]

الله على العقل لما يفكر


كلامك رايع يا اخوي الغريب

[أبو عامر اليافعي]

بارك الله فيك اخي الغريب
الموضوع جميل وهادف .
والغل قاتل بكله وليس بعض منه.
ربنا يبعد عنا مرض لبغل والحسد والحقد والكراهية .
ينقل الى الحوار العام.

[شعيفان البكري]

صحيح ومن الغل ما قتل ...
شكرا لك أخو الغريب