عبد الكريم سالم السعدي:..الجنوبية..الحاجة إلى قيادة موحدة!!‏

صقر الجزيرة · 2011-11-22, 04:29 PM

القضية الجنوبية..الحاجة إلى قيادة موحدة!!‏
عبد الكريم سالم السعدي

الثلاثاء 22 نوفمبر 2011 03:09 مساءً

صفحة عبد الكريم سالم السعدي
عبد الكريم سالم السعدي rss

--------------------------------------------------------------------------------

اقرأ للكاتب حراكنا الجنوبي الى اين؟؟
القضية الجنوبية وصراع بروكسل والقاهرة!!
مرحلة الحسم الثوري الجنوبي!!
الحرب هي الخيار الاكرم والاشرف !!
القضية الجنوبية.. التوحد لايلغي التنوع!!
يجمع كل من في ساحات التغيير وغيرها من مواقع الثورة في محافظة عدن ومناطق الجنوب بشكل عام أن القضية الجنوبية هي حجر الزاوية والقضية الأولى والأهم التي يبنى على أساسها صرح الإصلاح والتصحيح القادمين , وهي أيضا التي بدونها وبدون إيجاد الحلول لها والتي تلبي تطلعات أبناء الجنوب لن تتحدد ملامح مستقبل الثورة ولا الوطن القادم.. هذه الثوابت هي فحوى ولب خطاب الطيف السياسي الجنوبي دون استثناء مع وجود بعض التباينات التي اعتبرها صحية (طالما حافظت على تقارب الجنوبيين) في الطريقة التي يتبناها كل طرف في نظرته لطرق الحل لهذه القضية الهامة والتكتيكات التي يسير عليها كل طرف...ونحن وبمساهمات متواضعة كنا قد تحدثنا عن هذا الموضوع وهذه القضية من زوايا عدة أهمها هو أن الثورة قد قامت أساسا لإرساء قواعد لثقافة جديدة في التعاطي مع نقاط الالتقاء والتباين في مواضيع الخلاف التي نشأت وتنشأ وستستمر في الظهور بين فترة وأخرى ومرحلة وأخرى , وقلنا انه من الضروري أن نقلع عن العادات القديمة والقبيحة التي اكتسبنا ها بفعل التعايش والممارسة العملية في المراحل السابقة التي تبدأ من التهميش والمحاربة ولا تنتهي عند الإلغاء والتخوين والتصنيف القائم على انحسار أفق الفكر وعدوانية حامليه , وقلنا ونكرر القول أن القضية الجنوبية هي قضية كل أبناء الجنوب دون تمييز أينما وجدوا في مشارق الأرض ومغاربها وأين ما انتسبوا في جنبات ألوان الطيف السياسي وأنه من حق كل جنوبي التعبير عن رأيه ورؤيته فيما يتعلق بالبحث عن حل لهذه القضية ومن واجب الجميع الإنصات لكل الأصوات والقبول بطرحها وعدم الانجرار إلى التخوين للآخرين ونسب الوطنية لفصيل بعينه دون توفر الدلائل الدامغة التي تثبت الحالتين على حد سواء( الخيانة أوالوطنية)..

إن الساحة الجنوبية تعيش حالة انشقاق وهذه الحقيقة التي قد تغضب البعض ولكن ذلك الغضب لا يلغي هذه الحقيقة التي يجب مواجهتها وعدم الالتفاف عليها أو ترحيلها وما اجتماعات(اسطنبول والقاهرة)التي تتسابق إليها الأطراف الجنوبية هذه الأيام إلا شاهدا من شواهد هذا الانقسام ففي الوقت الذي هبت المجتمعات العربية لتغيير أوضاع بلدانها وكانت الصورة لتلك الهبات الشعبية واضحة وموحدة كانت بلادنا بحكم الخصوصية تظهر صورة هبتها بشكل آخر مخالف لمن سبقها , ففي البداية نجح الشعب أن يكون موحدا هدفه ضد نظام الطاغية علي عبد الله صالح وإن تنوعت واختلفت الدوافع والأسباب ففي الشمال خرج الملايين التواقين للحرية والتحرر من براثن نظام فاسد متخلف يقبع على قمته رجل متغطرس فاقد القدرة على فعل أي شيء سوى( الكلام)وفي الجنوب خرج الشعب ليؤيد ثورة الشمال لإدراكه بأن زوال نظام علي صالح وزمرته ومؤتمره يعني خطوات وليس خطوة واحدة مهمة في طريق استعادة الحق الجنوبي المسلوب الذي بدأ يحظى بالاعتراف والتعاطف الشعبي بالذات في المناطق الشمالية التي كانت قبل الثورة الشعبية تنظر إلى تحرك الجنوبيين للمطالبة بحقوقهم على انه خيانة وارتداد عن الوحدة..ونظرا للتخبط ولغياب البرنامج العملي المتفق حوله والخطط المنظمة لعمل ثورتنا وغياب وحدة القيادة في الجنوب وجدنا أنفسنا فجأة مطالبون من قبل فصيل منا بترك الساحات التي تناصر ثورة الشمال وفي خضم غضبنا وضبابية رؤيتنا حينها قبل الكثير منا المبررات بأن ثورة الشمال لا تعنينا كجنوبيين وكان أصحاب هذا الطرح يتحدثون عن الخطر المحدق بقضيتنا إذا ما استمررنا في التظاهر بدعم ثورة أبناء الشمال حتى من منطلق أنهم ( أبناء الجمهورية العربية اليمنية) ويصر أولائك على أن طرحهم هو المثالي على الرغم مما نسمعه كل يوم عن التحالفات الإقليمية وتأمين حدود الدول من خلال أتباع طرق خلق مناطق امن استراتيجي لهذه الدولة أو تلك بتأمين استقرار المناطق والدول المجاورة لها وغيرها من الأساليب التي باتت ثوابت في السياسات الأمنية والدفاعية للدول وبعد أن ساهمنا بأن تصبح الثورة ثورتان في الجنوب بات لدينا (وله وعشق) في تجزئة أنفسنا من خلال تقسيم ثورة الجنوب أيضا إلى أجزاء بمسميات وأسباب هي اقرب في سذاجتها من الأسباب والمبررات التي جعلتنا نشارك في التقسيم السابق رغم انه لا الوقت ولا الوضع ولا المبرر كان يتطلب إقدامنا على مثل هكذا قرار!!!

ختاما علينا إذا أردنا الحفاظ على بقايا تقاربنا كجنوبيين أن نتجاوز خوفنا غير المبرر من الآخر وقصر النظر المسيطر على تقييمنا للكثير من الأمور وعلينا أن ندرك بأننا جزء من عالم حولنا تربطنا به علاقات لا تسمح لنا بالانزواء في ركن مظلم ومعاداة الجميع , ومثل ما أسلفنا في بداية هذا الطرح فالقضية الجنوبية هي قضية كل أبناء الجنوب وهي رغم الصعوبات ستستمر إذا ما توفرت لها القيادة الموحدة والواعية والقارئة القراءة السليمة لحقيقة الأوضاع محليا وإقليميا ودوليا ,,

2011-11-22, 04:29 PM	#1
صقر الجزيرة قلـــــم ماســــي تاريخ التسجيل: 2010-05-25 المشاركات: 17,893	عبد الكريم سالم السعدي:..الجنوبية..الحاجة إلى قيادة موحدة!!‏ القضية الجنوبية..الحاجة إلى قيادة موحدة!!‏ عبد الكريم سالم السعدي الثلاثاء 22 نوفمبر 2011 03:09 مساءً صفحة عبد الكريم سالم السعدي عبد الكريم سالم السعدي rss -------------------------------------------------------------------------------- اقرأ للكاتب حراكنا الجنوبي الى اين؟؟ القضية الجنوبية وصراع بروكسل والقاهرة!! مرحلة الحسم الثوري الجنوبي!! الحرب هي الخيار الاكرم والاشرف !! القضية الجنوبية.. التوحد لايلغي التنوع!! يجمع كل من في ساحات التغيير وغيرها من مواقع الثورة في محافظة عدن ومناطق الجنوب بشكل عام أن القضية الجنوبية هي حجر الزاوية والقضية الأولى والأهم التي يبنى على أساسها صرح الإصلاح والتصحيح القادمين , وهي أيضا التي بدونها وبدون إيجاد الحلول لها والتي تلبي تطلعات أبناء الجنوب لن تتحدد ملامح مستقبل الثورة ولا الوطن القادم.. هذه الثوابت هي فحوى ولب خطاب الطيف السياسي الجنوبي دون استثناء مع وجود بعض التباينات التي اعتبرها صحية (طالما حافظت على تقارب الجنوبيين) في الطريقة التي يتبناها كل طرف في نظرته لطرق الحل لهذه القضية الهامة والتكتيكات التي يسير عليها كل طرف...ونحن وبمساهمات متواضعة كنا قد تحدثنا عن هذا الموضوع وهذه القضية من زوايا عدة أهمها هو أن الثورة قد قامت أساسا لإرساء قواعد لثقافة جديدة في التعاطي مع نقاط الالتقاء والتباين في مواضيع الخلاف التي نشأت وتنشأ وستستمر في الظهور بين فترة وأخرى ومرحلة وأخرى , وقلنا انه من الضروري أن نقلع عن العادات القديمة والقبيحة التي اكتسبنا ها بفعل التعايش والممارسة العملية في المراحل السابقة التي تبدأ من التهميش والمحاربة ولا تنتهي عند الإلغاء والتخوين والتصنيف القائم على انحسار أفق الفكر وعدوانية حامليه , وقلنا ونكرر القول أن القضية الجنوبية هي قضية كل أبناء الجنوب دون تمييز أينما وجدوا في مشارق الأرض ومغاربها وأين ما انتسبوا في جنبات ألوان الطيف السياسي وأنه من حق كل جنوبي التعبير عن رأيه ورؤيته فيما يتعلق بالبحث عن حل لهذه القضية ومن واجب الجميع الإنصات لكل الأصوات والقبول بطرحها وعدم الانجرار إلى التخوين للآخرين ونسب الوطنية لفصيل بعينه دون توفر الدلائل الدامغة التي تثبت الحالتين على حد سواء( الخيانة أوالوطنية).. إن الساحة الجنوبية تعيش حالة انشقاق وهذه الحقيقة التي قد تغضب البعض ولكن ذلك الغضب لا يلغي هذه الحقيقة التي يجب مواجهتها وعدم الالتفاف عليها أو ترحيلها وما اجتماعات(اسطنبول والقاهرة)التي تتسابق إليها الأطراف الجنوبية هذه الأيام إلا شاهدا من شواهد هذا الانقسام ففي الوقت الذي هبت المجتمعات العربية لتغيير أوضاع بلدانها وكانت الصورة لتلك الهبات الشعبية واضحة وموحدة كانت بلادنا بحكم الخصوصية تظهر صورة هبتها بشكل آخر مخالف لمن سبقها , ففي البداية نجح الشعب أن يكون موحدا هدفه ضد نظام الطاغية علي عبد الله صالح وإن تنوعت واختلفت الدوافع والأسباب ففي الشمال خرج الملايين التواقين للحرية والتحرر من براثن نظام فاسد متخلف يقبع على قمته رجل متغطرس فاقد القدرة على فعل أي شيء سوى( الكلام)وفي الجنوب خرج الشعب ليؤيد ثورة الشمال لإدراكه بأن زوال نظام علي صالح وزمرته ومؤتمره يعني خطوات وليس خطوة واحدة مهمة في طريق استعادة الحق الجنوبي المسلوب الذي بدأ يحظى بالاعتراف والتعاطف الشعبي بالذات في المناطق الشمالية التي كانت قبل الثورة الشعبية تنظر إلى تحرك الجنوبيين للمطالبة بحقوقهم على انه خيانة وارتداد عن الوحدة..ونظرا للتخبط ولغياب البرنامج العملي المتفق حوله والخطط المنظمة لعمل ثورتنا وغياب وحدة القيادة في الجنوب وجدنا أنفسنا فجأة مطالبون من قبل فصيل منا بترك الساحات التي تناصر ثورة الشمال وفي خضم غضبنا وضبابية رؤيتنا حينها قبل الكثير منا المبررات بأن ثورة الشمال لا تعنينا كجنوبيين وكان أصحاب هذا الطرح يتحدثون عن الخطر المحدق بقضيتنا إذا ما استمررنا في التظاهر بدعم ثورة أبناء الشمال حتى من منطلق أنهم ( أبناء الجمهورية العربية اليمنية) ويصر أولائك على أن طرحهم هو المثالي على الرغم مما نسمعه كل يوم عن التحالفات الإقليمية وتأمين حدود الدول من خلال أتباع طرق خلق مناطق امن استراتيجي لهذه الدولة أو تلك بتأمين استقرار المناطق والدول المجاورة لها وغيرها من الأساليب التي باتت ثوابت في السياسات الأمنية والدفاعية للدول وبعد أن ساهمنا بأن تصبح الثورة ثورتان في الجنوب بات لدينا (وله وعشق) في تجزئة أنفسنا من خلال تقسيم ثورة الجنوب أيضا إلى أجزاء بمسميات وأسباب هي اقرب في سذاجتها من الأسباب والمبررات التي جعلتنا نشارك في التقسيم السابق رغم انه لا الوقت ولا الوضع ولا المبرر كان يتطلب إقدامنا على مثل هكذا قرار!!! ختاما علينا إذا أردنا الحفاظ على بقايا تقاربنا كجنوبيين أن نتجاوز خوفنا غير المبرر من الآخر وقصر النظر المسيطر على تقييمنا للكثير من الأمور وعلينا أن ندرك بأننا جزء من عالم حولنا تربطنا به علاقات لا تسمح لنا بالانزواء في ركن مظلم ومعاداة الجميع , ومثل ما أسلفنا في بداية هذا الطرح فالقضية الجنوبية هي قضية كل أبناء الجنوب وهي رغم الصعوبات ستستمر إذا ما توفرت لها القيادة الموحدة والواعية والقارئة القراءة السليمة لحقيقة الأوضاع محليا وإقليميا ودوليا ,,