الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-06-14, 01:56 AM   #1
Ganoob67
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-16
المشاركات: 1,744
افتراضي هل إحترقت مصداقية الرؤساء الجنوبيين في قاهرة المعز؟

هل إحترقت مصداقية الرؤساء الجنوبيين في قاهرة المعز؟



لقاء القاهرة الجنوبي كان له صدى كبير بين أوساط الجنوبيين و صدى خافت بين أوساط اليمنيين سواء التغييريين أو السلطويين و لم يكن له صدى تقريبا على المستوى العربي أو الدولي رغم ما قيل عن إنعقاده برعاية إقليمية و ضوء أخضر دولي. لا شك أن اللقاء كان له نتائج لا يستهان بها و لكن للأسف لم نرى نقاشا موضوعيا لها حتى الآن و ذلك بسبب الأسلوب التطبيلي الذي ساد معظم الكتابات مع أو ضد هذا اللقاء. أنا هنا سوف أحاول أن أناقش البيان الصادر عن الإجتماع و بعض تداعياته و أتمنى أن يتم إثراءه بالنقاش الموضوعي الجاد بعيدا عن المناكفات و المهاترات.


أهم نتائج لقاء القاهرة من وجهة نظري أنه ربما أحرق مصداقية الرؤساء الجنوبيين الثلاثة (البيض العطاس و ناصر) الذين في الأصل مصداقيتهم كانت محل تشكيك دائم خاصة بعد فشلهم في الإصطفاف و تنسيق مواقفهم مؤخرا.


بالنسبة للبيض أظهره لقاء القاهرة أنه لا يملك شعبية سياسية تمكنه من التحرك داخليا أو خارجيا و أن تأثيره يكاد يقتصر على تصريحات و أحاديث هنا و هناك لا يستطيع أن يترجمها إلى واقع ملموس و أن كل ما يملكه هي قناعته بضرورة إستعادة الدولة الجنوبية دون أن يقدم أجندة مقنعة لكيفية الوصول إليها حيث يبدوا كالمقاتل وحيدا دون فريق عمل و دون خطط أو برامج بعكس غريماه العطاس و ناصر. فمصداقية البيض تضررت كثيرا بنجاح غريماه في عقد لقاء القاهرة و صار يُنظر للبيض كرئيس عاجز لهذا على الرئيس البيض أن يشكل فريق عمل حالا... و إذا كان لديه فريق عمل فعليه أن يغيره بأسرع ما يمكن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه و إلا فإن القطار سيفوته.


بالنسبة للعطاس و ناصر فرغم النجاح الكبير الذي يحسب لهما بإقامة اللقاء فإن البيان الصادر منه أثر سلبا على مصداقيتهما.لأنهم رغم كل أحاديثهما عن حقوق الشعب الجنوبي إلا أنهما أنكرا عليه أهم حق ألا و هو حق تقرير المصير.

في الحقيقة لا أفهم كيف ترتكب هامتان جنوبيتان كعلى ناصر و العطاس بكل خبراتهما السياسية و الإنسانية خطأ كهذا ليضعا الشعب الجنوبي في مصيدة الفيدرالية دون إعطائه فرصة التعبير عن إرادته في صياغة مستقبله. دعونا هنا نناقش البيان بهدوء و نركز على أهم سلبياته ....




الحل المقترح للقضية الجنوبية... الفيدرالية!!!



أول ما يلفت النظر في بيان القاهرة هوأن الحل المقترح للقضية الجنوبية يشكل "الحد الأدنى لما يمكن أن يقبل به الشعب الجنوبي" حسب ماور في البيان الختامي. المتعارف عليه أن المشاريع و المقترحات تتضمن الحد الأعلى و ليس الأدنى و ذلك لإتاحة المجال للنقاش و المراوغة و المساومة و مع الطرف الآخر و عندما تخرج من المباحثات بما هو أعلى من الحد الأدنى فإنه يحق لك أن تعتبر نفسك منتصرا... أما التقدم بالحد الأدنى كمشروع و رؤية فهو تكتيك جديد لم أسمع به من قبل.



في الوقت الذي يشيد فيه البيان" بالمواقف الإقليمية و الدولية المناصرة لثورة الشباب" و يناشدها "بتكثيف مساعيها من أجل تسلم الشعب للسلطة" نراه لا ينادي بأي دور لها في حل القضية الجنوبية حتى و لو من باب إعطاء الضمانات بإلزام الطرف الآخر بتنفيذ ما يتم الإتفاق عليه... و هذه الغلطة نفسها قد تم إرتكابها في وحدة 22 مايو 1990 التي تمت دون رعاية أو ضمانات دولية.



البيان يرى جوهر القضية الجنوبية في "إجهاض الوحدة الموقعة سلميا في 22 مايو 1990 و القضاء عليها بالحرب" بينما الحقيقة هي أن الوحدة اليمنية التي تمت بشكل عشوائي و دون إستفتاء الشعب عليها هي جوهر المشكلة و بالتالي فإن ما يعتبره البيان إجهاض للوحدة هو نتيجة طبيعية لغلطة 22 مايو و الحلول يجب تكون معالجة لغلطة 22 مايو قبل أن تكون معالجة لحرب 1994 و للعلم فإن غلطة 22 مايو يشترك في إرتكابها النظامان الجنوبي و الشمالي و ربما كان نصيب الطرف الجنوبي في هذه الغلطة هو الأكبر كونه قاد شعب في وحدة غير متكافئة دون أخذ رأيه. فالقضية الجنوبية ليست "قضية وحدة سياسية بين دولتين سياديتين عطلتها الحرب" بل هي إلغاء لإرادة شعب و إدخاله كفرع يعود للأصل سلميا في 1990 و عسكريا في 1994 في ما يعرف بالوحدة اليمنية أو الإحتلال اليمني للجنوب. و لهذا فالحل المنطقي الوحيد هو إستعادة الشعب الجنوبي حقه في تقرير مصيره و إختيار مستقبله الذي يرضاه لنفسه عن طريق إستفتاء شعبي برعاية دولية سواء إرتضى لنفسه الوحدة مع الشمال أو الإستقلال.


فمقترح "إعادة صياغة الوحدة في دولة فيدرالية" يأتي تاليا بعد أن يكون الشعب قد إختار الوحدة وليس فرضها كخيار وحيد لا نقاش فيه. نحن لا نريد أن نظل حقل تجارب... من الإشتراكية التي فشلت ثم الوحدة الإندماجية التي فشلت إلى الوحدة الفيدرالية التي ستفشل أيضا لأنها لم تأت برغبة شعبية. إن الرؤية التي خرج بها إجتماع القاهرة مصادرة صريحة لحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره (و هو حق تكفله الكثير من الوثائق و القرارات الدولية) و إعادة إنتاج لهرولة 1990 التي إنتقدها العطاس في الكثير من مقابلاته لأنه لم يتم الإستفتاء عليها في حينها. كيف يمكن تكرار نفس الخطأ دون و ضع حتى و لو خط رجعة للشعب الجنوبي في حال فشلت الفيدرالية كما فشلت الوحدة... كما أنه لم يضع أي علامات لقياس فشل أو نجاح هذه الفيدرالية كربطها بإستفتاء شعبي مثلا بمرور فترة من الزمن. للأسف ناصر و العطاس يريدان إدخالنا نفقا آخر لا يختلف عن النفق الذي أدخلنا إياه البيض في 1990. و يكفي هنا الإشارة إلى أن عزوف العطاس المفاجئ عن الإستفتاء جعل موقفه مهزوزا أمام السياسي القدير الحكيمي و المساوى في نقاشات تلفزيونية جرت مؤخرا.


الدولة الفيدرالية المقترحة


و الآن دعونا ندخل في حيثيات الدولة المقترحة من العطاس و ناصر

أولا إذا أشرنا أعلاه أن الفيدرالية هي إقصاء لحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره فإن مقترح الدولة الفيدرالية بإقليمين هو إقصاء لرأي الشعب في الشمال لأنه يفرض على أبناء الشمال ان يكونوا في إقليم واحد فقط!! بأي حق يفرض رؤساء جنوبيون على الشعب الشمالي أن يتحد في إقليم واحد في إطار الفيدرالية... ربما يريد أبناء منزل أن يُشكلوا إقليم مستقل عن مطلع... ربما يرى التعزيون أنه من حقهم أن يكون لهم إقليمهم الخاص كما للجنوبيين خاصة و أن تعداد سكان تعز يكاد يعادل سكان الجنوب.


ثانيا الدولة المقترحة كما في النقاط 2 و 3 و 4 دولة غير واقعية بالمرة...إذا كان هناك حكم محلي كامل الصلاحيات للمحافظات هل يمكن لأي عاقل أن يفهمنى ما فائدة وجود برلمانين إقليميين إلى جانب مجلسي النواب و الشورى الإتحاديين؟ ثم ألن ينتج هذا المقترح دولة بيروقراطية ضخمة بمجالس و حكومات و وزارات عديدة غير واضحة المهام و متداخلة الصلاحيات؟


ثالثا إذا كان التمثيل بين مجلسي النواب و الشورى الإتحاديين بالتساوى بين الشمال و الجنوب... فكيف يمكن إنتخاب رئيس إذا أصر كل إقليم أن يكون مرشحه هو الرئيس و كل منهم يملك نصف الأصوات فقط؟


رابعا نقطة 6 فيها مغالطة واضحة!!! فعلى أي أساس يكون دعم الميزانية الإتحادية و ماهي مهمتها؟ إذا كانت من مهام الميزانية الإتحادية دعم المحافظات الفقيرة فهذا يعني أن تذهب النسبة الأكبر من ميزانية الإقليم الجنوبي لدعم المناطق الأكثر فقرا في الإقليم الشمالي عن طريق الميزانية الإتحادية كما هو الحال في أي فيدرالية محترمة في العالم... و هذا الأمر يجب أن يكون واضحا لأن الصياغة توحي بأن الجنوب سيحفتظ لنفسه بمعظم ثروته على الأقل! و هذا ليس صحيحا و غير مرغوب فيه أصلا حتى في الإتحاد الكونفيدرالي.


برغم الأخطاء المشار إليها أعلاه فإن هناك حقيقة لا أحد ينكرها و هي أن جناح العطاس و ناصر حقق تقدما كبيرا على الساحة الجنوبية يستحق عليه الإحترام و لو تضمنت رؤية إجتماع القاهرة الرعاية الدولية و الإستفتاء الشعبي العام لكنت أنا شخصيا أيدت هذا البيان و هذا راي الكثير من الأصدقاء الذين تحاورت معهم حول هذه الرؤية.


الخلاصة


في الأخير و رغم الهزة التي تعرضت له مصداقية الرؤساء الجنوبيين... يبدوا لي أننا أمام خيارين لا ثالث لهما (للأسف!!)... فإما الإلتحاق بالعطاس و ناصر و إجبارهما على إدراج الإستفتاء و الرعاية الدولية في مشروعهما... و إما الإلتحاق بجناح البيض الإستقلالي و إجباره على التحرك على الساحة و العمل بشكل مؤسسي و منهجي منظم... علّهما يلتقيان يوما!!

__________________
درة الجنوب ...... الشهيد الطفل عبدالحكيم الحريري
Ganoob67 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عاجل جمعة الاحتجاجات الجنوبية ضد الصمت الاعلامي على قضية الجنوب تمتد الى قاهرة المعز احمد الخليفي المنتدى السياسي 6 2011-10-22 08:46 AM
مناشدة الى الرؤساء الجنوبيين علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وحيدر ابوبكر العطاس العرب العاربه المنتدى السياسي 51 2011-07-24 02:24 AM
قاهرة المعز .. تشتعل قلعة دثينه المنتدى السياسي 33 2011-01-26 05:17 AM
إخترقت الهدنه وتم فتح شبكات الإتصالات لكي يكشفوا التحركات رايتي الله أكبر المنتدى السياسي 2 2010-04-01 06:20 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر