اما دعوة من المشير او لا يعقد اي مؤتمر للحوار الجنوبي جنوبي (مجرد رأي)

[حضرمي الجنوب]

اما دعوة من المشير او لا يعقد اي مؤتمر للحوار الجنوبي جنوبي بين الامس واليوم والغد (مجرد رأي)

مقدمة :
فللعسكر عقلية ذات تركيبة خاصة، تختلف كثيرا عن العقلية المدنية العادية.
ففكرة الطاعة العمياء لأوامر القادة، فكرة محورية في تكوين ثقافة العسكر، وعليك أن تنفذ الأمر أولا ، ثم تتظلم منه !
ولذلك الغالبية العظمى من العسكر -وليس الجميع طبعا، فدائما ثمة استثناءات تؤكد القاعدة ولا تنفيها- يفكرون ويتصرفون بناء على قواعد جامدة، وأساليب محددة، وطرق مرسومة، فلا تجد عندهم أفكارا خلاقة، ولا خيالا خصبا، ولا تصورات جديدة.
وفوق كل هذا يصاب معظمهم بمرض مزمن اسمه «الفوقية»!
إذ ينظرون إلى غيرهم من المواطنين المدنيين باعتبارهم أقل منهم مكانة أو «رتبة»!
ففكرة التراتب أو التدرج العسكري فكرة مسيطرة عليهم بشكل مدهش، فالإنسان عندهم بنجمة أو أكثر، أو «بطير» أو أكثر، وهكذا!
ومن هو أعلى لا بد أن تُقدم له التحية ممن هو أدنى، وهنا يختلط معنى الأقدم بمعنى الأكثر فهما أو وعيا أو حكمة .. والانسب للقيادة

الأمس
ولعل منا من يتذكر ما حدث يوم مؤتمر 30 سبتمبر 2012م عند عقد المؤتمر الوطني الاول للحراك الجنوبي المرفوض من شريحة العسكر .
فعهم لم يفضوه فقط بل حاربوه بكل السبل قبل واثناء وبعد انعقادة بحجج مختلفة وكلها واهية لانهم يعملوها في كل مرحلة .. فما اوضح العقلية العسكرية حقا .. هو اول إجراء يقومون به كعادة المحكمة العسكرية غرفة مغلقة يجتمع فيها بعض الضباط ويصدرون أحكام بحضور او بغياب المتهمين من وجهة نضرهم فقط .. وفي اثناء ساعات يتم إصدار الحكم .. وكان الحكم فيها ادانة المتهمين ولحكم عليهم وقضي الامر من وجهة نضرهم .. دون حساب عواقب ذلك البتة .

اليوم موقف وحدة الصف الجنوبي المدنية في القاهرة
ما هو موقف العسكر من ذلك !!
نفس العقلية العسكرية التقليدية تكرر نفسها مرة أخرى ولكن بطريقة اخرى تبحث عن أي شي تخربة وبما انها لا تستطيع تخريب ذلك الحدث مباشرة .. اتجهت الى غرفتها المغلقة مرة اخرى لتحاول ان تصدر حكما أخر وتجد لها متهمين الا انها لم تستطع ذلك لان حكمها السابق في اعفاء باعوم حال دون ذلك .. ولكـــــــن ماذا تعمل لذلك الحدث .. فنطق أحد الحاضرين دعونا نفكر في احتفالية 30 نوفمبر وبعدها نعود لموضوع القاهرة .
سرعان ما اشتغلت العقلية العسكرية لتحدد مكان آخر للفعالية لان الفعالية تم تحديد موقعها من قبل من لا يمتلك رتبة عسكرية ابدا وبالتالي فالحكم صدر وانتهى الأمر .

القااااااااادم ماذا سيكون (مؤتمر الحوار الجنوبي جنوبي)
نستطيع ان نستخلص من هذا الحدث ان العسكر سيرفضوه جملة وتفصيلا والسبب يعود بان من دعى له هو من لا يمتلك رتبة عسكرية .. فنحن اليوم بين أمرين اولا أن نطالب الاخوة العازميين على عقد ذلك الحوار بالبحث عن شخص جنوبي يمتلك اعلى رتبة عسكرية وبالتالي يدعوا لذلك الحوار ليحضر العسكر وإلا يكونوا بذلك كسروا الامر العسكري وجلهم يعلمون عقوبات كسر الامر العسكري .
أن لم يجد الاخوة العازمين ذلك يمكنهم ان ياتوا بشخصية عسكرية تحمل رتبة عالية من الدول العربية او من الدول الاسلامية على سبيل الإعارة لمدة مؤتمر الحوار الجنوبي .
والا يتحملون تلك العقلية وما ستقوم به من ردة فعل قد تكون كارثية تنطلق من علي وعلى أعدائي المدنيين .


عبدالله الحداد
مواطن حضرمي
19 نوفمبر 2012م