تغييرات كبيرة في مسار النقاشات حول تقرير القضية الجنوبية

[عبدالله البلعسي]

الوحدة اليمنية تتصدر خيارات التسوية في مؤتمر الحوار
تغييرات كبيرة في مسار النقاشات حول تقرير القضية الجنوبية آخر تحديث:الأربعاء ,26/06/2013
صنعاء - عادل الصلوي:


1/1




أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي توجيهات مشددة بمنع سفر أي من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني إلى الخارج خلال فترة انعقاد المؤتمر إلا بإذن مسبق من مكتبه بالترافق مع توجيه الأمانة العامة للمؤتمر تعميماً خطيا بإرجاء أية دعوات لمشاركة أعضاء في مؤتمر الحوار في مؤتمرات أو فعاليات إقليمية أو دولية حتى انتهاء السقف الزمني المحدد لانعقاد المؤتمر .

من جهة أخرى، طالب رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي احمد أعضاء مؤتمر الحوار بطي صفحة الماضي واغتنام فرصة انعقاد مؤتمر الحوار لتحقيق التوافق الوطني المطلوب لتسوية مشاكل اليمن والبدء في بناء اليمن الجديد .

واعتبر رئيس فريق القضية الجنوبية أن تداعيات الماضي القاتم الذي شهده اليمن سواء في جنوب البلاد أو شماله انتهى في ال 18 من شهر مارس/ آذار المنصرم، مشيراً إلى أن الوحدة العظيمة تم تشويهها بالممارسات الخاطئة من قبل عناصر الظلم والطغيان والهيمنة وسرقة الثروات .

ولفت القيادي الجنوبي إلى أن حل القضية الجنوبية هو مفتاح لحل جميع المشاكل التي يعانيها اليمن قائلاً إن أعضاء الحوار تقع على عاتقهم مسؤولية رسم خارطة وعهد جديد لليمن، مشيراً إلى أن المتحاورين جاؤوا للحوار من أجل حل الأزمة داخل اليمن شمالاً وجنوباً ولم يحضروا للتعقيد والتعطيل، وهي مسؤولية في أعناق الجميع للعمل على إزالة الظلم سواءً في الجنوب أو الشمال .

وحمل أعضاء المؤتمر مسؤولية رسم خريطة وعهد جديد لليمن وطي صفحة الماضي وما شابها من ظلم وطغيان وفساد وسلب ونهب للثروات بعيدا عن التعقيد أو التعطيل .

وقال “نحن نعرف أن الظلم في الشمال أكثر من الجنوب لكن هذا الظلم في المحافظات الشمالية قديم ولكننا ظلمنا متأخرين، ونتيجة أن شعبنا يرفض الظلم والطغيان ربما أن هذه الشرارة التي أشعلناها في 7-7-2007 كان لها دور على ما هو حاصل الآن” .

وأوضح رئيس فريق القضية الجنوبية أن كل محافظة ومنطقة معنية في الوقت الراهن بأن تدافع عن نفسها وترفض الظلم والهيمنة والوكالات وأن تحمي ثرواتها وأمنها بنفسها .

وعاتب محمد علي أحمد من يقومون بعملية الاستفزاز أثناء طرحهم لملاحظاتهم دون نقاش عقلاني أو انتقاد أي تقصير أو تقديم ملاحظات مفيدة تعزز التقرير خاصة من أبناء الجنوب، لافتاً إلى أن التقرير لم يتحدث عن الحلول وإنما عن جذور ومحتوى القضية، في حين ستكون الحلول في المرحلة الثالثة القادمة يليها مرحلة الضمناء .

واتسمت الجلسة الختامية المكرسة لمناقشة تقرير القضية الجنوبية بحالة استثنائية من الهدوء وتصاعد العديد من الأصوات التي طالبت المشاركين بإنهاء ظاهرة التعاطي مع الشمال والجنوب وكأنهما قطبان متنافران والمبادرة بتأصيل ثقافة التسامح والتعاطي مع القضية الجنوبية باعتبارها تمثل الحل السياسي لكافة مشاكل اليمن .

وبحسب التقرير فقد عمل الفريق خلال المرحلة الأولى على موضوعين أساسيين وفق الخطة التنفيذية المزمنة التي قام بإعدادها في مستهل اجتماعاته، وهما جذور القضية الجنوبية ومحتواها، حيث استمع الفريق خلال النصف الأول من هذه المرحلة للرؤى التي قدمت حول جذور القضية الجنوبية، فيما استمع في النصف الثاني منها لرؤى حول محتوى القضية الجنوبية، والعمل على استخلاص تلك الرؤى والتوافق على رؤية واحدة تمثل الفريق .http://www.alkhaleej.ae/portal/ed944...fbfe47132.aspx

[عبدالله البلعسي]

اغتيال ضابط وجندي جنوب اليمن وهدنة هشة بين قبيلتين متناحرتين
حجم الخط |

تاريخ النشر: الأربعاء 26 يونيو 2013
عقيل الحـلالي (صنعاء) - اغتال مجهولون، يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، أمس، ضابطاً وجنديا في البحث الجنائي بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن، فيما نجح زعماء قبليون في إبرام هدنة هشة بين قبيلتين متناحرتين على حقول للنفط بعد معارك أسفرت عن مقتل 6 مسلحين وتسببت بمصرع اثنين من أعضاء وفد الوساطة.

وذكر مصدر أمني في شبوة لـ«الاتحاد» أن مسلحين مجهولين، كانوا على متن سيارة، فتحوا نيران أسلحتهم على سيارة أخرى تقل الرائد صالح بن صالح لدحل، رئيس شعبة التحريات في البحث الجنائي بالمحافظة، التي تنشط فيها خلايا تنظيم القاعدة منذ سنوات.

وأوضح المصدر أن الهجوم، الذي وقع في طريق عام عند المدخل الرئيسي لمدينة عتق، عاصمة شبوة، أسفر عن مقتل المسؤول الأمني وجندي كان برفقته، إضافة إلى إصابة جندي آخر بجروح متوسطة.






ولاذ المهاجمون بالفرار، حسب المصدر الأمني، الذي ذكر أن الأجهزة المختصة باشرت التحقيق في الحادثة، دون أن يستبعد تورط عناصر تنظيم القاعدة في الهجوم الذي يحمل بصمات التنظيم الإرهابي.
وبمقتل الضابط والجندي، يرتفع إلى 31 عدد العسكريين، بينهم 15 ضابطا، الذين قتلوا في هجمات واغتيالات مماثلة منذ بداية يناير.

وأعلنت الداخلية اليمنية، ليل الاثنين الثلاثاء، مقتل عنصر مشتبه بالانتماء لتنظيم القاعدة برصاص أفراد نقطة تفتيش عسكرية مرابطة في بلدة «بني الحارث»، شمال العاصمة صنعاء.

وقالت وزارة الداخلية في بيان، عبر موقعها الالكتروني، إن أفراد نقطة التفتيش ضبطوا أربعة أشخاص على متن سيارة «هايلوكس»، كان بحوزتهم «وثائق خاصة بتنظيم القاعدة»، مشيرة إلى أن أحد ركاب السيارة حاول إطلاق النار على الجنود، ما دفعهم للرد وإطلاق النار عليه وإصابته بطلق ناري في صدره «أودى بحياته».

من جهة ثانية، نجحت وساطة قبلية في وقف معارك عنيفة بين قبيلتين متناحرتين على منطقة، يعتقد بأنها غنية بالنفط، وتقع في بلدة «عسيلان» التابعة لشبوة والمحاذية لمحافظة مأرب.

وأكدت مصادر قبلية في مأرب لـ«الاتحاد» إن وساطة قبلية نجحت، أمس الثلاثاء، في التــوصل إلى هدنة هشة بين قبيلتي «بلحاث» و«آل طهيف»، غداة معارك عنيفة بينهما أسفرت عن مقتل 6 مسلحين وجرح 17 آخرين من الجانـبين. وتدعي القبيلتان، أحدهما تنتمي لشبوة والأخرى تتبع مأرب، أحقيتهما في منطقة النزاع، حيث تقوم شركة أجنبية بإجراء مسح ميداني حول وجود حقول للنفط.

وقالت المصادر إن اثنين من أفراد الوساطة القبلية، التي يقودها زعماء قبيلة «الجدعان» في مأرب، قتلا، صباح الثلاثاء، أثناء مروهما في منطقة الصراع بين القبيلتين، اللتين سارعتا بإعلان وقف إطلاق النار وقبولهما الوساطة لحل الخلاف.وحذرت مصادر أمنية من اندلاع المعارك مجددا بين القبيلتين «إذا لم يتدخل الجيش ويفرض سيطرته على منطقة النزاع».