ما سر التحول الكبير للمفتي عبد المجيد الزنداني ؟؟!!

[اليافعي 11]

بداية نود ان نقول اننا نتفهم ان تكون لدى الانسان قناعات وفتاوي واجتهادات يحدد فيها رسم خارطة طريق له يمشي على ضوئها وتكون هدف له لانه وباعتقادي على الاقل لا يوجد على وجه الارض انسان يسير بدون هدف فما بالكم اذا كان هذا الشخص هو المفتي والمدافع في الخط الامامي الأول للنظام اليمني وهو عبد المجيد الزنداني ونعتقد انه ليس عيباً ان يتراجع اي شخص عن معتقداته واطروحاته اذا شعر بخطئها لكن عليه ان يعترف بهذا الخطأ قبل كل شيئ .

وباعتقادي ان تغيير مبادئ الانسان واهدافه يجب ان تكون له مقدمات تؤدي به الى هذه القناعه وتلك الفتوى او تغيير مبادئ مثلما فعل شيخنا عابد الريال عفواً عابد العصيد الزنداني وليعذرني الاخوه على هذه الجمله لانني لم أجد أحسن من وصفه بهذا الوصف اللائق والذي يستحقه .

قد يتسائل أحدكم وانا معكم ماهو هذا السر الذي دفع بالمفتي الأول للنظام اليمني ان يتحول من مدافع ومنافح عن النظام اليمني والرئيس إلى وصف دعاة إسقاطه بالمجاهدين في سبيل الله بل ذهب الى القول ان خروج الشباب عن النظام مثَل برائة إختراع عظيمه فشلوا هو وكل العلماء في الحصول على مثل تلك النتيجه المبهره !!!

ويزيد العجب وتزيد الحيره عندما نعلم ان المفتي القدير كان قد التقى بالرئيس في اليوم الاول لالتحاقه بركب الثوره الشبابيه وكان أحد المصفقين وبحراره لخطابه ليس هذا فحسب بل والمصافحين باشد حراره لفخامته وهذا حدث على الملاء وامام كاميرات التلفزه العربيه والاجنبيه على الاقل هذا ماحدث امامنا ولا ندري ماحدث في الخفاء والغرف البعيده عن الكاميرات والعيون .

كلنا يتذكر فتاوي الزنداني وهو يقول ويردد بعدم جواز الخروج عن ولي الامر تحت اي حجه حتى وان كانت هذه الحجه هي عدم تطبيق هذا الولي للشريعه , وحتى وان كان هذا الولي مجرم وقاسي وبعيد عن تطبيق الدين الاسلامي وحتى وان كان هذا الرئيس ذات ( فكر زيدي ) وليس سني , لا نريد ان ندخل في الجرائم التي ارتكبها هذا الشيخ من قتل وأسر وسلب وتشجيع على القتل والنهب لان هذا ليس موضوعنا الان .

لكننا الان يحق لنا طرح هذا السؤال البديهي , كيف للشيخ الذي يعتبره البعض ( وقور ) ان يغير فتواه بين ليله وضحاها ويصبح من دعاة الخروج عن ولي الأمر , بعد ان كان من مؤيديه ومناصريه بالحق وبالباطل الى اخر يوم كان معه فيه وعلى الملاء , حيث لم يسبق للداعيه الاعتكاف حتى نقول انه فكر ملياً وقرر الالتحاق بالشباب , ولم نعرف عنه التراجع عن دعمه للنظام الا في ذلك اليوم بل كان حتى قبل يوم فقط يصفق بحراره لخطاب الرئيس فما الذي حدث ياترى ؟

باعقتادي ان التحليل السليم والقويم لسر التحول السريع يكمن في اتفاق حدث بالغرف المغلقه بين الزنداني والرئيس اليمني على ان يقوم الاول باختراق الشباب المنادين بسقوط النظام لقيادتهم الى التسليم في آخر المطاف بقيادة الرئيس علي طالح واستكمال فترته الرئاسيه يكون بعدها الحماس قد قتل في الشباب المنادي بالتغيير واسقاط النظام ويكون الحل حينها مقبول في استمرار الطالح في الحكم او التسليم لابنه بحكم اليمن .

كما ان النظام اليمني اراد بانظمام الزنداني الى حركة الاحتجاجات الشبابيه التشويه بهذه الحركه الواسعه وعدم حصولها على التعاطف الدولي الاميركي والاوربي خاصة اذا علمنا ان الزنداني مطلوب دولياً لمجلس الامن واميركا كارهابي خطر على المصالح الغربيه .


فقام الزنداني بتنفيذ ما أمر به الرئيس خير تنفيذ وشرب جماعة ميدان التغيير المغلب وجعلوا من الزنداني اماماً لهم في صلاتهم بعد ان ضحك عليهم ببرائة الاختراع الذي قال انه واصحابه الشياب والعجزه والعلماء فشلوا في اختراعها وابتكارها رغم انهم كانوا يعادون من يخرج على الحاكم ويتهموه حتى بالكفر والرده تحت قاعدة عدم الخروج على ولي الأمر !


تمكن الزنداني من السيطره على حركة الشباب بحصوله على حق الخطابه في الميدان واعتقد انه سيوجهها الوجهه التي يريد النظام ان تكون عليها حركة الاحتجاجات الشبابيه في اليمن اذا لم يتنبه هؤلاء الشباب لما يدار في الخفاء والسر .

اخيراً :



نصيحه اوجهها لابناء اليمن والمتحمسين له من ابناء الجنوب ان على الزنداني وامثاله ممن يدعون العلم والمشيخه كمثل حسين الاحمر و اخيه حميد ان يقدم الاول اعتذار للشعب عن كل الفتاوي المضلله والامول المنهوبه المتعلقه باسهم شركات الصيد ويقدم الاثنان الآخران الاعتذار عن القتل والجرائم المرتكبه والاموال المنهوبه والاخطاء التي اقترفوها بحق الشعب في اليمن والجنوب العربي واعادتها قبل ان يعلنوا وقوفهم الى جانب الشعب على ان يلتحقوا كمواطنين عاديين وليس قاده اذا اراد الشباب في اليمن لثورتهم النجاح , حيث نجحت الثورتين التونسيه والمصريه لانها لم تكن لها قياده معروفه ولم يخترقها انصار النظامان البائدان وكان الشعب هو القائد وهو الموجه .