أعلام الجنوب حاضرة في ختايم حضرموت (صور)

[بنت المكلا1]

تشهد مدينة المكلا عددا من الفعاليات الرمضانية التي تتسم بالروحانية والجميل في هذه الفعاليات انها تربط الحاضر بالماضي الجميل وتتجسد في أعمال فلوكلورية فترى أمام ناظريك شيوخ ورجال وشباب وأطفال مدينة المكلا أسرة واحدة وهم يحتفلون بمناسبة عظيمة ينتظرونها كل عام بشوق ،ومنذ سنوات إتفق أبناء حضرموت على إقامة مناسبات فرائحية أيام وليالي شهر رمضان المبارك يلتم خلالها شمل الأسرة في ما يسمى (الختايم).

وفي هذه الاجواء انطلق بمدينة المكلا قطار الختايم الرمضانية ولكن هذه المرة تزينت الختايم بأعلام الجنوب ولباس جنوبي يرتديه الصغار وهو علم الجنوب ويتم الإعداد والتهيئة للاحتفاء بهذه المناسبة من وقت العصر حيث يفترش الباعة في الساحات المحيطة بالمسجد الذي ستقام فيه هذه الأمسية عارضين بضائعهم من لعب الأطفال والحلويات والمكسرات التي يصنع البعض منها خصيصا لهذه المناسبة إلى جانب نصب أراجيح الأطفال . فيما يقوم الآباء وبعض الأمهات والأجداد باصطحاب أبنائهم وأحفادهم إلى تلك الساحات وهم يرتدون الملابس الجديدة الخاصة بهذه المناسبة وأكثر ما يميز الختايم الأجواء الروحانية والاسرية التي تطغى عليها حيث تشهد لم شمل الأسر وصلة الأرحام على مائدة الإفطار فتجد المنازل المجاورة للمساجد مملوءة بالضيوف لتناول وجبة الافطار والعشاء معا وهي مناسبة جيدة لتصفية النفوس وتعزيز الوئام بين أفراد الأسرة في الشهر الفضيل.
وفي اليوم شهدت مدينة المكلا وبالتحديد حي مسجد النور إقامة هذه المناسبة والتي تصادف الثاني والعشرين من رمضان في كل عام أترككم مع الصور لتحكي لتعيشوا الحدث

شباب حي الحرة بالمكلا يحيون ختم مسجد النور بنكهة جنوبية متميزة

تتواصل في ليالي رمضان المبارك بالمكلا ومدن حضرموت الاحتفالات والأفراح بإقامة الختايم (الموالد)

وفي يومنا هذا الاثنين الموافق 22/8/2010م احتفل أهالي وسكان حي الحارة بمدينة المكلا والمناطق المجاورة لها بالختم السنوي لـ(مسجد النور ) بحضور عقال الحي (الحارة)
والشخصيات الاجتماعية و الأطفال والشباب .

حيث زُينت شوارع الحي بأعلام دولة الجنوب ومصابيح الإنارة والألعاب والدراديش والأسواق ، بالإضافة إلى صور الزعيم حسن باعوم وكذا صور المرحوم العلامة السيد عبدالله الحداد .
وبعد استكمال تلاوة وختم القران تم الأذن بإقامة مراسيم (الختم) وتم ترديد الأناشيد الدينية والابتهالات ويمارسون الأهالي العادات الجميلة كالزيارات واستضافة الأهل والأقارب
والأصدقاء.
وقدم مجموعة من الأشبال لوحة خاصة بحياة وذكرى علامة حضرموت السيد عبدالله الحداد استعرضت بالأناشيد والورد الخاص بالعلامة داعيين له بجنات الخلد بجوار المصطفى
واستعرضت للوحة الرائعة والمميزة التي قدمها الأشبال بالكلمات والرقصات والملبوسات والأداء الجيد والمتميز .

كما قدم أشبال الحارة لوحة فلكلورية للمساجلات الشعرية القديمة لشاعر الحارة المرحوم (باحريز) وكذا لوحات فنية لأناشيد وأغاني وأهازيج ورقصات الصيادين والبحر التي تعبر عن حياتهم وعاداتهم مع البحر .

وتم عرض العديد من العادات والتقاليد التراثية والملبوسات الشعبية وأغاني الأطفال التي لاقت استحسان وتشيع وهتافات وتصفيق الحاضرين .

وقد تم رفع علم الجنوب من قبل الطفل عبدالله بامتقال والشيخ احمد بامعلم