ترتيبات لـ «مؤتمر إنقاذ» يمني في بيروت

[فحمان]

ترتيبات لـ «مؤتمر إنقاذ» يمني في بيروت




أكدت مصادر في «تكتل اللقاء المشترك» المعارض في اليمن ل«البيان» أمس أن التكتل يعد حالياً لعقد مؤتمر «إنقاذ وطني» في لبنان يضم ممثلين عن قادة الحراك الجنوبي السلمي والمتمردين الحوثيين في خطوةٍ غير مسبوقة، في وقتٍ نجح فيه المتمردون في السيطرة على مطار قديم غرب مدينة صعدة الشمالية بعد معارك ضارية، في حين حكمت محكمة أمن الدولة بالإعدام على عشرة من الحوثيين والسجن ل15 عاماً لستة آخرين.


وأفادت مصادر «تكتل اللقاء المشترك» المعارض في اليمن ل«البيان» أمس بأن رئيس اللجنة التحضيرية للتشاور الوطني محمد سالم باسندوه وأمين عام اللجنة حميد الأحمر يتواجدان حالياً في العاصمة المصرية القاهرة بعد أن زارا العاصمة اللبنانية بيروت، مشيرةً إلى أنهما سيلتقيان بأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى لوضعه «في صورة التحضيرات التي تجريها المعارضة لعقد مؤتمر إنقاذ وطني بمشاركة ممثلين عن الحراك الجنوبي والمتمردين الحوثيين في الشمال».


وبحسب المصادر، فإن لقاءً كان مقرراً له أن يتم في بيروت يضم الرئيس السابق علي ناصر محمد ويحيى الحوثي «تأجل»، لافتةً إلى أن باسندوه والأحمر «التقيا بمعارضين يمنيين في الخارج في إطار التحضيرات الجارية لعقد لقاء في العاصمة اللبنانية». ونوهت إلى أن شخصيات سياسية من المعارضة قامت بزيارة مصر وسوريا ولبنان للترتيب للأمر وستتواصل مع مقيمين يمنيين في دول الخليج العربي والولايات المتحدة الأميركية بالإضافة إلى دول أوروبية.


وذكرت المصادر أن باسندوه والأحمر بالإضافة إلى القيادي في «تجمع الإصلاح» عبده محمد سالم «التقوا الشيخ سنان أبو لحوم»، موضحةً أن لجنة الحوار المتواجدة في بيروت حالياً «ما زالت في مرحلة التشاور التواصل وليست على عجلة من أمرها لعقد اللقاء».


وأضافت: «نحن لا نريد للاجتماع أن يكون مجرد فقاعة إعلامية. هذا عمل مسؤول ويجري بهذا الشكل لأول مرة من أجل مناقشة القضايا الوطنية بشكل صحيح، ونحن حريصون على إنجاحه».


وبشأن احتمال وجود عراقيل يمكن أن تحول دون عقد المؤتمر، استبعدت المصادر وجود «أي موانع سياسية»، مستطردةً: «قد تواجهنا موانع تقنية تتعلق بالترتيبات وسفر الأشخاص وخروجهم ودخولهم من وإلى هذا البلد لكن الجميع أبدى كل الحرص لإنجاح هذا العمل ونحن نشاطرهم نفس الحرص وملزمون باستكمال هذه الخطوة».


سيطرة على مطار


على صعيد أعمال التمرد في الشمال، أعلن الحوثيون سيطرتهم على مطار قديم في منطقة رازح غرب محافظة صعدة، فيما قال مصدر عسكري إن 38 متمرداً قتلوا في اشتباكات على محور صعدة وسفيان والملاحيظ.


ودعم موقع «نيوز يمن» الالكتروني المستقل أنباء سقوط المطار، مشيراً إلى أن المتمردين «استولوا على مطار قديم كان يستخدم للقتال أثناء الثورة وبعض المواقع الأخرى بعد أسبوع من استخدام القصف الصاروخي والمواجهات الميدانية».


ولفت الموقع إلى أن الحوثيين «نفذوا هجوماً مباغتاً على المطار من ثلاثة اتجاهات هي: شعارة والدير والزاهرية»، مشيراً إلى «وقوع مواجهات عنيفة بين الجانبين استمرت لقرابة ساعة قبل أن يسقط المطار في أيديهم». ولم يتسن التأكد من عدد القتلى في الاشتباكات، إلا أن «نيوز يمن» نقل عن مصادر عسكرية أن الذخائر الموجودة داخل المطار «تكفي الحوثيين للقتال لستة شهور».


بدوره، قال مصدر عسكري يمني في بيان إن وحدات عسكرية وأمنية دمرت خمس سيارات تحمل مؤناً وأسلحة للمسلحين في مناطق محضة والسهلة والقفل وشمال الخيام، منوهاً إلى مقتل 38 حوثياً في العمليات.


أحكام بالإعدام


في غضون ذلك، أصدرت محكمة أمن الدولة أحكاماً بالإعدام على عشرة من الحوثيين والسجن لستة آخرين بمدد تصل إلى 15 عاماً. وفي جلسة علنية للدفعة الخامسة من مجموعة تعرف باسم «مجموعة بني حشيش»، أصدر القاضي محسن علوان حكما قضى بعقوبة الإعدام على عشرة من أفراد الدفعة والسجن 15 عاماً على ستة آخرين، مؤكداً أن هؤلاء «اشتركوا في تشكيل عصابة مسلحة بغية تنفيذ مشروع إجرامي جماعي وسلكوا طريق العنف وأعدوا العدة لذلك وتملكوا الأسلحة والقذائف والصواريخ والمتفجرات وحفروا المتاريس وما ترتب على ذلك من قتل للجنود والمواطنين والأطفال والنساء».


صنعاء ـ محمد الغباري والوكالات

www.albayan.ae/