تجربة إعلامي رياضي مارسوا معه "الانفصال" في مسقط:

[ابو شريف الحدي]

تجربة إعلامي رياضي مارسوا معه "الانفصال" في مسقط: اسمك موجود.. عفواً.. اسمي




تجربة إعلامي رياضي مارسوا معه "الانفصال" في مسقط:
اسمك موجود.. عفواً.. اسمك سقط!
هي المرة الأولى التي أسافر فيها مرافقاً إعلامياً لبعثة رياضية برغم أنني قد شغلت منصب المسئول الإعلامي للاتحاد اليمني العام للشطرنج للفترة (96-2000) ولم أحظ حينها بفرصة السفر بسبب مواقفي المناهضة للخطأ والتجاوزات وتصنيف (أبو خمسة) لي بأني انفصاااالي...!
هكذا كانوا يصنفونني. وهكذا كانت ممارساتهم في وطن من المفترض أنه قائم على أساس المواطنة المتساوية بين جميع أفراده.
شفيع العبد
[email protected]
أخيراً سافرت بصفتي إعلامياً رياضياً ضمن البعثة المرافقة للمنتخب. ومع هذا لم يرق ذلك للبعض فبذلوا ما استطاعوا من جهد لوضع العراقيل أمام سفري.
لم أكن أظن أنه يتحتم على بعضنا أن يعاني حتى وهو في مهمة عمل خارجية من المفترض أنها في خدمة الوطن.
برغم تأكيدات شيخ الاتحاد لي مباشرة أمام بعض الزملاء من الإعلاميين الرياضيين في المنصة الرئيسية لملعب المريسي في مباراة منتخبنا ومنتخب زيمبابوي على ان اسمي ضمن الكشف وما عليّ سوى إعداد نفسي للسفر، إلاَّ أن أسمي فجأة سقط.
إسقاط اسمي من الكشف يضع أكثر من علامة استفهام.
إنه أمر يجعلني أشك في أن الرجل هو من يدير أمور الاتحاد، أو لعله قد استجاب لرغبات البعض تماشياً مع المرحلة السائدة.
عند إشعاري من قبل أحد "الثقات" بأن هناك اعتراضات على سفري وأنه قد تم إسقاط اسمي من الكشف، أرسلت رسالتين SMS لرئيس الاتحاد هذا نصهما: (على يقين تام ان سبب استبعادي من السفر كوني "جنوبي"!). والأخرى كانت: (لم اطلب مكرمة بقدر ما هو حق كوني في الصحافة الرياضية منذ96 وإن لم احصل عليه في عهدكم سيأتي يوم ننال فيه كافة الحقوق كاملة غير منقوصة!).
لكنها في نهاية المطاف مشيئة الله التي تتلاشى أمامها قوة ونفوذ وسطوة وسلطة البشر، و"اللي مكتوب ع الجبين لازم تشوفه العين" وكاااااان السفرررر..!
ومع ذلك لم تتحدد ملامح السفر ولم يحسم أمره إلا في اللحظات الأخيرة، ويعرف ذلك الزملاء الذين جمعتني بهم الأقدار في صنعاء ومنهم من سافر ومنهم من لم يكتب له القدر.
تصوروا إنني اتجهت صوب مطار صنعاء ولم يكن هناك ما يثبت سفري عكس بقية الزملاء الذين تأكدوا من سفرهم مسبقاً كون أسمائهم قد أدرجت ضمن كشف الإعلاميين الممهور بتوقيع شيخ الاتحاد، إلى درجة أنني كنت عاجزاً أمام استفسارات الأحباب والأهل والأصدقاء حول إمكانية سفري من عدمها، متوقعاً عودتي من المطار بعد أن أكون قد قمت بواجب توديع الزملاء المسافرين..!
ها.. شفيع أنت مسافر أو لا؟
إنه أمر مهين أن يشعر المرء أنه عاجز عن الإجابة على مثل السؤال البسيط.
المضحك انه حتى الزملاء الواثقين من سفرهم لم يتسلموا تأشيرات السفر (الفيزا) إلاّ في المطار.
تصوروا إلى هذه الدرجة مارس اتحاد الكرة صلاحياته وكأن الكشف المبكر عن هوية المسافرين وتسليمهم تأشيراتهم يعد من أسرار الدولة.
هناك في المطار تزاحم الزملاء حول الشخص الذي بحوزته تأشيرات السفر وهو بالتأكيد زميل من صحيفة (الثورة)! عندها تنفس الجميع الصعداء وتحققوا من سفرهم بنسبة 50% على أن النسبة الأخرى تتعلق بالتذكرة التي هي أصلاً مازالت غائبة!
بعد ظهور الغائبة (التذكرة)، وبعد الانتهاء من إجراءات السفر والتأشير على الجواز بختم المغادرة وطلوع الطائرة، أيقن الجميع بأنهم مسافرون، وبدأ البعض رحلته بدعاء السفر بينما استغل البعض فرصة وجود الممنوع المرغوب لهم في الطائرة فلم يفوّتوا الفرصة وأطلقوا العنان لشهواتهم غير مكترثين بالزمان والمكان..!
وصلنا عمان عبر البحرين، ولمستُ هناك طيبة المواطن العماني وحُسن معاملته للضيف وعلى شفاههم تساؤل: هل ستعاملوننا بالمثل كما قال أمين عام اتحادكم؟!!.
لم أتردد في القول: إنها تصريحات تعبر عن قائلها وهي حجة عليه دون أن تتجاوزه الى أي مواطن آخر وهي محاولة منه لتغطية عورة الاتحاد بورقة توت مخرومة).
طبعاً سؤالهم بعد التصريحات الرعناء التي أطلقها حميد شيباني نتيجة عدم سماح موظفي مطار عمان لبعض لاعبينا من الدخول لعدم حصولهم على تأشيرات. وبدلاً من أن يعترف الشيباني بخطأه واتحاده، ذهب للبحث عن شماعة ومحاولة الإساءة للآخرين.
تحرك الجميع إلى الفندق الذي حجزه اتحاد الكرة للإعلاميين بعد أن استقبلهم عدد من أفراد البعثة اليمنية وهناك تم توزيع الجميع على الغرف.
بعد أخذ قسط من الراحة، ذهب أفراد البعثة التي حوت الإداري والإعلامي والرياضي وصاحب المطعم وعامل الفندق وصاحب الشيخ لاستلام بدل السفر المقدرة بـ$700. فوجئت بعدم وجود اسمي ضمن الكشف. وعند استفساري طلب مني المحاسب مراجعة حسن باشنفر بصفته المسئول عن الجانب المالي.
قلت لنفسي لعله خطأ بعد تعرض زملاء لنفس الأمر. وعند ذهابنا لباشنفر أكد بانه سيحل الإشكالية في الغد.
انتظرت هذا الغد، واللي بعده. لكن دون حل! بينما حلت إشكالية الآخرين في الغد كما وعد ذلك الذي وعد.
عندها تطلب الأمر تدخل قيادي اتحادي- كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في سفري ضمن البعثة- لأحصل على بدل السفر. مع التأكيد على أني قد أشعرت من يفترض أنه مسئول عن الإعلاميين لكنه لم يحرك ساكناً وعندها تيقن لي ما قرأته ذات يوم عن "الأستاذية المبكرة".
إنهم يريدون من بعض الإعلاميين الرياضيين التحول إلى شقاة إلى جانب مهامهم الإعلامية.
تكرر الأمر معي مرة أخرى ومن قبل باشنفر ذاته عند صرف الدفعة الأخيرة من بدل التغذية (200$) على اعتبار أنني استلمت الدفعة الأولى ($100) كغيري من الزملاء دون إشكالية وظهر اسمي لأول مرة في الكشف دون الحاجة لتدخل الآخرين.
هذه المرة ذهبت إلى غرفة باشنفر مستفسراً، فجاء رده ليكشف حقيقة أن ما حدث لم يكن طبيعياً وإنما لحاجة في نفس الرجل قد تكون موجهة عن بعد.
اقرؤوا ما قاله ولكم الحكم: أنا قد صرفت لك بدل سفر واسمك مش موجود بالكشف وهذا يكفيك!
في الواقع باشنفر مارس معي أساليب "انفصالية" بحتة.
أعرف أنه ينفذ رغبة الآخرين فقط كما هي عادته لكن تدخل القيادي الاتحادي أعاد الأمور إلى نصابها و حقق المساواة بين أفراد البعثة الأمر الذي غض عنه الطرف باشنفر.
هل هذه هي "المواطنة المتساوية" التي نبحث عنها؟
حتى ونحن في مهمة عمل لتمثيل الوطن هناك من يصر على أن يشعرنا بأن المواطنة المتساوية ضرب من الخيال.
لم يتعرض أي فرد من أعضاء البعثة لما تعرضت له. وفي المقابل لم يصدر أي موقف من الزملاء يعبر عن الرفض. لذا فالسكوت علامة للرضا كما تعلمنا ذات يوم. على إنهم بعد قراءتهم لهذا سيسارعون لركوب موجة الدفاع عن اتحاد يطالبه الكثيرون بحمل عصاه والرحيل تاركاً الفرصة لمن يكون قادراً على معالجة الجراح.
سيتهمونني بعدم تقدير"المكرمة" التي حصلت عليها.
هم هكذا ينظرون إلى الحق في السفر: إنه مكرمة وحسب!
لم أكن أريد أن أزعجك عزيزي القارئ بأمور كهذه، لكن مرارة المعاملة فرضت عليّ البوح - كمواطن قبل أن أكون إعلامياً ذهب لتمثيل وطنه- بما جرى، حتى يعرف الجميع أن اتحاد الكرة يتعامل مع زملاء الحرف بحسب خلفياتهم السياسية ومواقفهم من نتائج عمل اتحاد الكرة والكيفية التي يدير بها شئون الكرة اليمنية، دون النظر إلى معايير الكفاءة والخبرة والمهنية التي يتمتع بها البعض مضافاً إليها الأقدمية والأحقية. كما أن عدم سفر الزملاء (سامي الكاف، محمد العولقي، فؤاد قاسم، علي بن يحيى، صلاح العماري وآخرين) يضع الحقيقة عارية أمام الجميع، حتى وإن نافق البعض واجتهد لتسويق الوهم بهدف الحفاظ على "شعرة" المصلحة بينه وبين الاتحاد.

المعوز في المدرجات:
حرصت على أن أدخل بعض المباريات (معتزاً) بالزي الشعبي (الشميز والمعوز)، كما فعل غيري لابساً (الزنة). وقد عبر بعض الزملاء من دول الخليج عن إعجابهم بالزي الذي يعبر عن أصالة أهله، إلاّ أن الأمر أثار حفيظة بعض أعضاء بعثتنا الإعلامية الذين عجزت عيونهم وتقاطيع وجوههم عن إخفاء درجة امتعاضهم العالية.
ترى لو دخلت لابساً (الزنة).. كيف سيكون حالهم؟

سباق يمني:
لم يكن السباق على (حلوى) قناة الجزيرة هو الوحيد الذي مارسه بعض أفراد بعثتنا، بل هناك سباق آخر أثناء حفل العشاء الجماعي الذي أقامته اللجنة المنظمة للوفود المشاركة. حيث وضع المنظمون كيساً يحوي بعض الهدايا التذكارية على كل كرسي، إلاّ أن البعض من أفراد بعثتنا تسابقوا للفوز بأكبر عدد من الأكياس.
ألم نقل لكم إنهم ذهبوا للتمثيل بالبلد!

[سرور بيتر]

لو انا منك وطال ما انك مردم جهنم لقمت بادخال البعثه الى داخل جهنم نفسها افضل من ان انتظر منهم حسنه هؤلا قوم جاجوج وماجوج

[وفي العريمي]

الاخ شفيع العبد نشكرك علئ مقالك الرائع في صحيفه المصد ر كما نشكر من قام با ازال الموضوع الئ المنتدي
الاخ شفيع نحن تحت احتلال وماذا تريد من الاحتلال اعطاءك السفريات واعطاءك حقوقك وانت جنوبي
واكثر ما عاجبني في الوضوع هي رساله شفيع االئ رئيس اتحادا الكره العيسي (إن لم احصل عليه في عهدكم سيأتي يوم ننال فيه كافة الحقوق كاملة غير منقوصة!).
تسلم شفيع تسلم

[الجـــنرال]

الاستقلال قادم و كل حقوقنا ستعود