القضيه الجنوبيه ( مابين بينات ردفان ويافع )

[عبدالله البلعسي]

بقلم :البلعسي الحر

تضع الأحداث الدامية الخطيرة المتكررة التي ابتلي بها الجنوب المحتل من قبل الجمهوريه العربيه اليمنيه امام تحديات كبيره مما يجعل الشعب الجنوبي وقياداته التاريخيه والحراكيه لمراجعة هذه الاحداث المؤلمه.
ولكن اتسائل هل الأمور قد وصلت الى طريق مسدود في النسبه لطبيعه النظال السلمي الذي انتهجه الشعب الجنوبي لاستعادة دولته ( جمهوريه اليمن الديمقراطيه) او مازال قيادة الحراك السلمي منشغله بتوحيد الصف الجنوبي بعد ما وصل الى مستنقع خطير قديؤدي لا سمح الله – الصدام ، والتشرذم ، والمناطقيه ، وفقدان الثقه بينهم ؟
ولكن الم يعرف الجميع من هو المستفيد من هذه الخلافات الذي وصلت الى تبادل الاتهامات والتخوين بين ابناء الجنوب بعد ظهور صراع بين اكبر فصيلين حراكيه الذي يوجد لها مناصرين وشعبيه كبيره من ابناء هذا الشعب المناضل ؟ .
ونحن في ذات السياق لا نأتي بجديد ، فقد رددنا في كل مرة مشابهة إجابتنا ، وبأعلى صوت ان القضية الجنوبيه وشعبها هما الخاسران الأوحدان ، وان كافة اعدائهما هم الرابحون دون ادنى شك في ذلك .وعند استقراء او الاطلاع الى تاريخ نضالات الشعوب ضد الاستعمار والإحتلال ، يتبين لنا ان العناصر التي قادت هذه النضالات ، كانت متآلفة متفقة فيما بينها على اسس مواجهة اعدائها ، وكانت تتفيأ ظلال هدف واحد يتمثل في تحرير بلادها . ولا يعني هذا انها كانت متجانسة في افكارها ، او رؤاها الى ما بعد التحرير ، وعلى العكس من ذلك ، كانت هناك خلافات في الرأي والمنظور ، الا انها وحرصا منها على عدم شرذمة الصف المقاوم واضعافه ، جمدت خلافاتها واختلافاتها – ان وجدت – الى ما بعد التحرر .
ان الشعب الجنوبي وقياداته التأريخيه والحراكيه يفترض ان يدرك هذه الحقيقة ويعيـها تماما . بحيث انه نستطع القول ان هذا الشعب يعرف بكل معرفه ان المستفيد من خلافاته ايا كان شكلها وحجمها هم أعداؤه الذين يتربصون به ، وهم له بالمرصاد ، ويراهنون باستمرار على شق صفوفه وانقسامه وقد اعلنها الرئيس اليمني اكثر من مره وقال في الحرف الواحد ( اذا اعطيناهم الاستقلال سيتناحرو كما في السابق ).
الم يعرف الجميع ان الاختلافات الذي بين قادة الحراك عرقل تقدم قضيتنا امام المحافل والمنظمات الدوليه والى اليوم لم تراوح القضية الجنوبيه مكانها بأرغم التضحيات الكبيره الذي قدمها هذا الشعب الحر.
ان النكبات الاولئ التي فرضت عليه ما زالت تجر نكبات كارثية . وما زال الوطن كله محتلا بينما قيادتنا مازال تصنع لنا نكبات جديده .
. وللأسف الكثيرون يعرف ويدرك ان القضية قد رجعت الى مربعها الأول ولكن لم ينظر لهذا الامر من الناحيه المسئوليه الذي على عاتقه .
وإضافة على هذا الطرح وتأكيدا له ، ما زالت الحواجز قائمة ، والأطواق الأمنية والإغلاقات ، ومصادرة الاراضي ، والاعتقالات والاغتيالات وغيرها الكثير الكثير أصبحت سيناريو الحياة اليومية للشعب الجنوبي من قبل قوات الاحتلال اليمني ممثل بنظامه الفاسد.
والسؤال الذي يطرح نفسه بالحاح هنا : ماسبب هذه الاختلافات ولماذا بين قيادات الحراك في الداخل والقيادات التاريخيه في الخارج ؟ .
هناك حقيقة واحدة أكيدة تخص الواقع الجنوبي ، وتحديدا المشهد السياسي للحراك السلمي الجنوبي، على الجميع الاقتناع فيه وهو انه ليس بامكان أي فصيل حراكي أن يلغي الفصيل الآخر مهما أوتي من قوة ، وان المخرج الوحيد لأية أزمة بينهم يكمن حلها في الوفاق والإتفاق ، او ما يحلو للبعض ان يسميه (توحيد الصف الجنوبي) . وهنا ينبغي اعادة النظر في طروحات كل فريق او فصيل جنوبي بهدف تحييد نقاط الخلاف ، وتفعيل نقاط التلاقي وفرز الافضليه الذي تخدم قضيتنا الجنوبيه .
أما الاختلاف واللجوء الى التعنت وارسال التهم والتخوين هنا وهناك وكل فصيل يشكل له مجلس واصدار بينات وهميه لاتسمن ولاتغني من جوع ، وليس لها اساس متين .
وهذا يدل ان ليس هناك نضج سياسي وطني من قبل الجميع ، وان المرحلة هي مرحلة المراهقة السياسية بما فيها الشهره وحب الذات .
واذا لم تدرك قيادات الحراك اما المسئوليه والامانه الذي اعطاهم ايها الشعب الجنوبي لاسمح الله ، فان الامور تسير نحو الهاوية ، او انها بمعنى آخر انتحار سياسي جنوبي جديد والضحيه الشعب الجنوبي ودماء الشهداء والجرحئ الذي ضحئ بحياتهم من اجل حريه هذا الشعب الحر. اضافه الى ذالك ستكون بطاقة دخول للجنوب او دعوة مفتوحة لكل اعداء القضية الجنوبيه ونظام الغدر والخيانه ان يعيثوا بها فسادا فوق فساد .
ومن هذا المنطق نستطيع القول لقد وصلت الأمور في الحراك السلمي الجنوبي الى مفترق طرق خطير .وان القضية الجنوبيه بكل مستحقاتها اصبحت في مهب رياح الأطماع والأهواء المعادية وتحديدا في هذه الآونة او المرحله العصيبه بسبب قضيه الارهاب العالمي الذي استخدمه النظام اليمني وسيله لضرب ابناء الجنوب الاحرار تحت ذريعه محاربة القاعده .
ان الخلافات الجنوبيه الجنوبيه وبخاصة هذا النمط من الخلافات داخل قيادات ونشطاء الحراك ، هي بمثابة هدية للاحتلال الغاشم يريدان يتخلص من تبعات القضية وتتملصا منها بفرض حل نهائي من منظورهما مثل الفدراليه وما ادرك من صلاحيات الحكم المحلي الواسع. وهنا تكمن الخطورة المتمثلة في تصفية القضية الجنوبيه من جذورها . .
ان القضية الجنوبيه أرضا وانسان وحقوقا تاريخية وحق مشروع وصدر فيها قرارات دوليه من مجلس الامن الدولي والجامعه العربيه ومجلس التعاون الخليجي الذي تنص (على جميع القوات الشماليه الانسحاب من الارضي الجنوبيه دون شرط او قيد وعدم اقامه وحده في القوه) .
كما اقول للأسف الشديد من المفترض في هذه المرحله مطالبه المجتمع الدولي تطبيق قرارات الامم المتحده ونقل القضيه الى المحافل الدوليه ولكن للأسف قد اصبح صراعا بين ابناء القضية الواحدة التي اصبحت هي الأخرى في مرمى نار اصحابها ، اضافة الى نار الإحتلال .
. لقد آن الأوان للشعب الجنوبي ان يبرهن مصداقية القسم الذي ردده بعد المناضل والرمز (مهندس التصالح والتسامح احمد بن فريد )في العاصمه الجنوبيه عدن ( اقسم با لله العضيم ان دم الجنوبي على الجنوبي حرام ) ومازال يردده الشعب الجنوبي على الدوام الى يومنا هذا . حفاظا على قضيته العادلة ، وأرضه ومكانته بين الشعوب ، وقبل هذا وذاك احترامه لشهداء وجرحئ ومعتقلي ثوره الجنوب السلميه .

[NoOne]

المقدمات الخاطئة لاينتج عنها إلا نتائج خاطئة

والطريقة التي يتم بها مايسمى توحيد ( مكونات الحراك ) خاطئة بل وكارثية في خطائها ، ولو أستمر العمل بها لألف عام لن ينتج عنها غير ما هو أكثر سوءا من عدم القيام بها

***
"

أشار "كابس" إلى أن الإحصائيات الاقتصادية الأخيرة الصادرة عن اليمن لابد أن تكون داعية للقلق، وهي النقطة التي لم يعارضها الرئيس صالح، واصفاً الوضع الاقتصادي في اليمن بأنه "سيئ للغاية". بعدها طلب "كابس" من الرئيس اليمني ترتيب التهديدات التي تواجه أمن اليمن مشيراً إلى المقابلة التي أجريت في الخريف الماضي عندما تركز النقاش حول تنظيم القاعدة, التمرد الحوثي، والحراك في الجنوب. وفي البداية أكد الرئيس صالح بأن كل هذه التهديدات الثلاثة كانت "بنفس المستوى" من حيث تهديدها لأمن اليمن، إلا أنه لاحقاً عدل تصوره، ووضع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على قائمة التهديدات التي تواجهها اليمن، وبعدها يأتي التمرد الحوثي في المرتبة الثانية، ثم الوضع في الجنوب.

وأثناء حديثه عن الحراك الجنوبي، قال الرئيس صالح "حتى لو قلنا للجنوبيين غدا أنتم أحرار بالاستقلال, فإنهم سيلتقون في اليوم التالي ويبدءون بقتال بعضهم البعض"، مضيفاً بأن ضعف مثل هذا التلاحم والتوافق الداخلي بين أبناء الجنوب من شأنه أن يقلل من خطورة الحراك الجنوبي على أمن اليمن.

وفي الجانب الآخر، قال الرئيس صالح بأن تنظيم القاعدة يحضر للقيام بتفجيرات عبر العمليات الانتحارية -الأحزمة الناسفة- التي من شأنها أن تشكل خطراً أكبر على أمن اليمن الداخلي، وبالمثل يعمل التمرد الحوثي الذي يحصل على دعم خارجي، وتصر السلطات اليمنية على انه يتلقى دعماً خارجياً من إيران وحزب الله.


ويكيليس

"
***

[عبدالله البلعسي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة noone

المقدمات الخاطئة لاينتج عنها إلا نتائج خاطئة

والطريقة التي يتم بها مايسمى توحيد ( مكونات الحراك ) خاطئة بل وكارثية في خطائها ، ولو أستمر العمل بها لألف عام لن ينتج عنها غير ما هو أكثر سوءا من عدم القيام بها

***
"


أشار "كابس" إلى أن الإحصائيات الاقتصادية الأخيرة الصادرة عن اليمن لابد أن تكون داعية للقلق، وهي النقطة التي لم يعارضها الرئيس صالح، واصفاً الوضع الاقتصادي في اليمن بأنه "سيئ للغاية". بعدها طلب "كابس" من الرئيس اليمني ترتيب التهديدات التي تواجه أمن اليمن مشيراً إلى المقابلة التي أجريت في الخريف الماضي عندما تركز النقاش حول تنظيم القاعدة, التمرد الحوثي، والحراك في الجنوب. وفي البداية أكد الرئيس صالح بأن كل هذه التهديدات الثلاثة كانت "بنفس المستوى" من حيث تهديدها لأمن اليمن، إلا أنه لاحقاً عدل تصوره، ووضع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على قائمة التهديدات التي تواجهها اليمن، وبعدها يأتي التمرد الحوثي في المرتبة الثانية، ثم الوضع في الجنوب.

وأثناء حديثه عن الحراك الجنوبي، قال الرئيس صالح "حتى لو قلنا للجنوبيين غدا أنتم أحرار بالاستقلال, فإنهم سيلتقون في اليوم التالي ويبدءون بقتال بعضهم البعض"، مضيفاً بأن ضعف مثل هذا التلاحم والتوافق الداخلي بين أبناء الجنوب من شأنه أن يقلل من خطورة الحراك الجنوبي على أمن اليمن.

وفي الجانب الآخر، قال الرئيس صالح بأن تنظيم القاعدة يحضر للقيام بتفجيرات عبر العمليات الانتحارية -الأحزمة الناسفة- التي من شأنها أن تشكل خطراً أكبر على أمن اليمن الداخلي، وبالمثل يعمل التمرد الحوثي الذي يحصل على دعم خارجي، وتصر السلطات اليمنية على انه يتلقى دعماً خارجياً من إيران وحزب الله.

ويكيليس

"
***

اخي العزيز للأسف الشديد ان قادتنا لم يتعبر من خلافات الماضي وسلبياتها , اضافه الى ذالك انهم عايشين في عالم اخر ولايعرف ماذا يدور في الساحه .