منير الماوري يتحول للعمل السياسي ويتوعد بفتح ملفات مؤلمة للرئيس ونظامة.. ....

[هاجس الجنوب]

[center]

منير الماوري يتحول للعمل السياسي ويتوعد بفتح ملفات مؤلمة للرئيس ونظامة.. ....

--------------------

محاكمة المصدر: يجب أن تكون محاكمة للرئيس والحزب الحاكم ومنير الماوري يتحول للعمل لسياسي و يتوعد بفتح ملفات مؤلمة للرئيس ونظامه
---------------[/center]

الاثنين - 05/01/2009


عندما بدأ الحزب الحاكم يستهدف صحيفة المصدر ويسعى لمحاكمتها، ومحاولة منع طباعتها حتى قبل إصدار حكم قضائي ضدها، فإن الرد المنطقي الحاسم يفترض أن يكون تصعيد المواجهة مع الحزب الحاكم، وتحويل محاكمة الصحيفة إلى محاكمة للحزب، وللفاسدين من قياداته، وللرئيس الذي أصبح مظلة للفاسدين، حسب تعبيره هو وليس تعبيري أنا.

إن الرد المنطقي هو تحويل القضية برمتها إلى محاكمة للرئيس نفسه، ولسياساته التي تتسبب في إشعال الحروب، وإيقاظ الفتن بين أبناء شعبه، ومحاكمة لأولئك الذين يوجهون له الإساءة والإهانة من مستشاريه المقربين، والمسؤولين الإعلاميين، الذين يعملون يوميا بكل دهاء من أجل استعداء أبناء الشعب على الرئيس الرمز سواء في الشمال أوفي الجنوب أوالشرق أوالغرب.

إن هؤلاء المتنفذين لديهم موهبة عجيبة في خلق المزيد من الخصوم للرئيس وحزبه الفاسد، بسبب ممارسات لا يقوم بها إلا أفراد عصابة، ولا تنطبق عليهم سلوكيات مسؤولي دولة يحترمون أنفسهم، ويحترمون البلد والشعب الذي ينتمون إليه، والرئيس الذي يعتبرونه رمزاًً ونصف إله.

أستغفر الله العظيم. نحن لا نخضع إلا للخالق، وليس هناك إله غير الله وحده لا شريك له، ولا نعتبر أي مسؤول إلا بشراً مثلنا، وخادماً لنا، يجب مساءلته عن كل ما اقترفت يداه ضدنا، وعن كل ما كسبت يمناه من أموالنا وثرواتنا، سواءً كان في منصب رئيس أو منصب غفير.

هذا هو الرد المنطقي، لأن مهادنة أكلة السحت وناهبي أموال الشعب لن تزيدهم إلا إمعاناً في توجيه الإهانات لنا والإساءة للوطن، وللشعب، وحتى للرئيس الذي يحاولون اهانتنا باسم الدفاع عنه. ولكن الشيء المخيف حقاً والمؤلم والمزعج، ليس سوط القضاء المؤتمري، ولا سجن الأمن السياسي، ولا سموم الأمن القومي، ولا عصابات الخطف التابعة للحرس الجملوكي، ولا محاولات التصفية الجسدية التي تقوم بها فرق الحرس الخاص في الداخل والخارج، وإنما الأخطر من كل ذلك محاولات قطع الأرزاق، والتضييق على الصحفيين في معاشاتهم ومعيشتهم.

إن إيقاف صحيفة المصدر سوف يتسبب في قطع رواتب المحررين والعاملين فيها، وسوف يتسبب في إيذاء العديد من الأسر والأطفال، ولهذا السبب قد يحتم علي شخصياً، أن أتخذ قراراً صعباً يتعلق بهذا العمود، لأن لا سلطة لي في بقية مساحات الجريدة.

هذه المساحة التي ينشر فيها العمود، لم أبسط عليها، وإنما منحني إياها مالك الصحيفة الزميل سميرجبران، كرماً منه، وبناءً على

معرفة مسبقة بأن العمود سوف يسبب أرقاً لمافيا الفساد، وعصابات الكذب والدجل بغض النظر عن محتواه.

ولكني في الوقت ذاته لا أريد لهذا الأرق أن يمتد ليصيب أسراً بريئة، وأطفال زملاء في المهنة يعانون أصلاً من التضييق عليهم من قبل عصابات الحزب الحاكم، ولم يعد ينقص هؤلاء الزملاء من الأذى سوى إغلاق الصحيفة، أو إيقاف طباعتها، كي ينام عبده بورجي وحسن اللوزي، وعادل قائد ملء أجفانهم.

ليعذرني قرائي الأعزاء.

فلو كنت في صنعاء، لقبلت التحدي، ولما توقفت عن كتابة هذا العمود، ولكن كوني مقيم في واشنطن، فليس من الشجاعة في شيء أن أصر على تصعيد يدفع ثمنه زملاء في المهنة، مع سلطة لا تخجل أن تؤذي كل جميل

. ورغم ثقتي إن الزملاء في صحيفة المصدر لن يتراجعوا عن مبادئهم قيد أنملة، ولن يحققوا للحزب الحاكم ما يريده قبل وأثناء الانتخابات، بوجود عمودي أو بدونه، فإني أيضاً أمنح مظلة الفاسدين والحزب الفاسد العذر الذي يبحث عنه لإيذاء "المصدر"، وإسكات الزملاء.

ورغم أن القضية المرفوعة ضدي لا تعنيني في شيء، لأني لم أستلم رسمياً أي بلاغ قضائي، لا عن طريق السفارة اليمنية في واشنطن، ولا عن طريق السفارة الأميركية في صنعاء، إلا أني سأرد على الشكوى التي لا أعرف شيئا عن مضمونها سوى أنها جاءت بسبب انتقادي للرئيس.

فهل يحق للرئيس أن يعبث بالبلاد، ويشعل الحروب، ويوقفها مع قدوم كل انتخابات، ولا يحق لنا أن ننتقده؟

هل يحق للرئيس أن يهين شعبه في خطابات رسمية مسجلة بالصوت والصورة، ولا يحق لنا أن ننتقده؟

هل يحق للرئيس، أن يقول لنا اشربوا من ماء البحر، ولا نرد على إهانته لنا؟

هل يحق للرئيس أن يعتبر اليمن مزرعة كبيرة، يوزعها قطاعات عسكرية ومدنية للأقارب والأصهار، والمحاسيب، والـ......... ولا يحق لنا أن ننتقده؟

هل يحق للرئيس أن يصف احتجاجات أبناء شعبه بأنها كلام فارغ، ويعمل على تدمير" الوحدة الوطنية اليمنية" باسم "وحدة العلم والنشيد"، وباسم وحدانيته هو، ومن أجل بقائه الدائم في السلطة، ولا يحق لنا أن ننتقده على أفعاله؟

هل يحق للرئيس أن يوزع الأملاك العامة من أراض وعقارات لأشخاص بعينهم، ولا يحق لنا أن ننتقده؟

هل يحق للرئيس أن يحول ثروتنا البترولية، إلى مونيكا، وليلى، وإلهام، لشراء الذمم، وإسكات الأصوات ولا يحق لنا أن ننتقده؟

هل يحق للرئيس أن يبني مسجداً من أموال التجار، في وقت مازالت فيه البلاد في أمس الحاجة للمشاريع الإنتاجية، وتشغيل اليد العاطلة، ولا يحق لنا أن ننتقده على أفعاله؟

هل يحق للرئيس أن يمن على الشعب ويتصنع الإحسان على فقراء الشعب باسم جمعية الصالح الخيرية، متناسيا واجبه الوطني كرئيس يخدم الشعب بأموال الشعب، ولا ننتقده على أفعاله؟

هل يحق للرئيس أن يتلذذ بالصدقة علينا بأموالنا، ولا يريدنا أن ننتقده على ذلك؟

هل يحق للرئيس أن يطلب المساعدة من دول الجوار بأسمائنا وعلى حساب كرامتنا، ولدينا من الثروة ما يغنينا عن التسول، ولا ننتقده؟

هل يحق للرئيس أن يقول لنا بأنه سيقضي في عام 2008 على الفقر والبطالة، ولا يحق لنا أن نقول له " أنت لم تصدق"؟

هل يحق للرئيس تصفير العداد، واللعب بالدستور، وتفصيله على مقاسه في ختام كل فترة رئاسية، ولا يحق لنا أن ننتقده؟

هل يحق للرئيس أن يزيدنا فقراً على فقرنا، ويوزع أموالنا على بطانته، وقيادات حزبه، ولا يحق لنا أن نقول له " كفى"؟

هل يحق للرئيس أن يصدر مطبوعات تافهة من أموال الشعب لمهاجمة المخلصين من أبناء الشعب، ويعترف علنا، بقوله: سنرد الصاع صاعين، ويريدنا أن نسكت على ذلك؟

هل يريد الرئيس أن يهددنا باحمرار عينيه، ويريدنا أن نسكت على ذلك؟

وهناك العديد من الممارسات الأخرى التي لا تكفي صفحات "المصدر" لإحصائها، ولكن الأخطر منها، هو تفرغ النظام للتفاهات، ومعادات أبناء الشعب، ورغبته أن ننبطح لرغبات الفاسدين من أعوانه تحت مظلته وإشرافه.

فعندما يقوم النظام بالاتصال برؤساء تحرير صحف المؤتمر والصحف الحكومية متشنجاً، وآمرا إياهم، أن يكتبوا عن مواطن مهاجر بأنه عميل، فكيف له أن يقاضي الآخرين بتهمة الإساءة إليه؟ وكيف له أن يصف نفسه بالمتسامح، وهو الأشد حقدا من بين كل اليمنيين على كل اليمنيين.

وعندما يتواصل النظام مع رئيس تحرير صحيفة سعودية يحرضه على مراسل الصحيفة في صنعاء، ويطالبه بالاستغناء عنه، فكيف لنا أن نحترم مستشاريه الإعلاميين الذين لا يجرؤون أن يقولوا له "عيب هذا مواطن يمني".

وكيف لنا أن نفسر سلوك هذا النظام؟ ألا يعكس ذلك حقده على كل المواطنين سواء كانوا من المسبحين بحمده، أو من المناوئين له؟

إن هؤلاء المحيطين بالرئيس بمن فيهم أقرباؤه وأعضاء أسرته الكبيرة، يعملون على الكسب السريع وكأن النظام سوف يسقط غداً، وليسوا مطمئنين لبقائه، لدرجة أن الرئيس بنفسه منعهم من بيع أراضيهم وممتلكاتهم في صنعاء وعدن، لأنه رأى مؤشرات عن استعداداتهم للفرار إلى الخارج وتركه وحيداً لمواجهة جموع الشعب الثائر المتوتر الذي ضاق ذرعاً بالفساد وسوء إدارة البلاد.

وبدأ بعض مواطنيه في محافظة أبين يقتحمون مقرات حزبه، ويمزقون صوره، ويدوسون عليها، بنفس الطريقة التي داس عليها محمد شاهر حسن ذات يوم في القاهرة، وأصبح اليوم يحاكم الصحفيين بتهمة الإساءة للرئيس.

وفي سياق الاستعداد للهروب، سأورد هنا ما ذكره مصدر مقرب من الأسرة الحاكمة في اليمن، أن اثنين من شباب الأسرة يثق فيهما الرئيس بدأا ينصحان العديد من رجال الأسرة بترتيب أوضاعهم في الخارج.

وينتقد المصدر الأخوين العزيزين باعتبارهما في نظره غير " مشحوطين" بما فيه الكفاية، ولا يعتقدان بقدرة النظام على الصمود. ربما أن لديهما الحق كل الحق في ذلك لأن المظالم زادت عن حدها، والسياسات الهوجاء تعدت كل الخطوط الحمر، ولم يعد أمام الشعب سوى أن يظهر للفاسدين " العين الحمراء"، وهو الأمر الذي سيحدث عاجلاً أم آجلا.

وعلى الصعيد الشخصي، أعلن من هنا أني قد أتوقف عن كتابة هذا العمود الذي يعاد نشره في مواقع متعددة.

ولكني سأتحول من الآن وصاعداً، إلى العمل السياسي، كبديل للعمل الصحفي، وسأفتح ملفات سوف تزعج النظام فعلاً من بينها تهريب الأسلحة للصومال، وثروات الفاسدين في الخارج، وانتهاك الحريات في الداخل، وملفات أخرى لم أتناولها من قبل حتى بالكتابة.لقد أبديت الرأي والنصيحة للسلطة المستبدة بما فيه الكفاية، ولكن لا حياة لمن تنادي، ولم يعد أمامنا سوى مقاومة السلطة بكل الوسائل.

وسأبدأ مع غيري في الخارج والداخل، بالعمل العلني الفعلي ضد هذه السلطة بكل الوسائل السلمية الممكنة في القريب العاجل، إلى أن يتحقق النصر للشعب اليمني ويتخلص من حكامه المستبدين الذين انقلبوا على النظام الجمهوري وأعادونا إلى عصر الرهائن، وأصبحوا يشكلون خطراً على وحدة الأرض اليمنية.

وأخيراً، وحسب ما أكد لي الزملاء، فإن شكوى الحزب الحاكم ضدي وضد صحيفة المصدر تتعلق بمقال كان تحت عنوان" سلاح الدمار الشامل" وصفت الرئيس فيه بأنه سلاح دمار شامل بسبب صلاحياته المطلقة بدون وجود آلية لمحاسبته على أخطائه وسياساته، وخرجت بنتيجة هي أن سياساته تقودنا للدمار، وأن بقاء الوحدة مع استمرار الفساد أصبح مستحيلاً.

وقد تلقيت رسائل إشادة كثيرة بالمقال المشار إليه، التي تحاكم المصدر بسببه.

ولكن من الملفت أن مثل هذه المقالات تعيد الأمل لدى بعض القوى في الجنوب بأن هناك مجالا لإنقاذ الوحدة عن طريق التخلص من نظام الفساد أو من فساد النظام، وفيما يلي مثال واحد لرسالة شخصية كتبها أحد مواطني محافظة الضالع، يصف فيها لكاتب العمود الشعور الذي يعتري أبناء الجنوب عندما يجدون تفاعلاً من أبناء الشمال، وهذا التفاعل والمشاركة في مقارعة الظلم ربما يكون الطريق الوحيد للحفاظ على الوحدة اليمنية.



يقول كاتب الرسالة:

في الحقيقة لقد أثلجت صدري وصدور الكثير من زملائي في الضالع وفي قريتي بالذات عندما حاولت أن تخوض غمار الطب وتشخص المرض الذي يمر به اليمن. أصبت عين الحقيقة ياماوري، فأساس مشاكل وفقر اليمن وتخلفها هو هذا (.....) المتسلط على رقاب الشعب منذ ثلاثة عقود، فأنا من الضالع من الذين يؤمنون بضرورة فك الارتباط بين الشطرين، ولكن عندما نجد محللين وأقلاماً شجاعة كما تفضلت، فإننا نرتاح ونزداد إيماناً بالوحدة لأن الأيدي قد أصبحت متشابكة والعدو لليمن هو نفسه ماشي غيره... والله العظيم أني كنت في يوم 29 نوفمبر في مدينة عدن وكنت مع مجموعة من الزملاء في احد الفنادق نزلنا لغرض المشاركة في المهرجان الذي أقامته هيئات الحراك الجنوبي في 30 من نوفمبر، وقد كنت اقرأ عليهم موضوعك (سلاح الدمار الشامل) بالصوت العالي فكان الجميع يكبرون وهدأوا من روعهم قليلاً كونهم ليس لهم حديث إلا: لماذا لا يتحرك (أهل الشمال) لان الكثير منهم متضررين من قبل الوحدة.

وأتمنى لكم كل توفيق ونجاح والى الأمام.

أخوك (............) لكمة لشعوب م الحصين م الضالع.



إلى هنا انتهت الرسالة، و أعتذر عن نشر اسم صاحبها حتى لا أسبب له الأذى، رغم أنه كان شجاعا وأورد اسمه كاملاً ولم يخف نفسه.

.

[أبو عامر اليافعي]

بارك الله فيك اخي الصحفي سابقا والسياسي حاليا منير الماوري.
اضرب بيد من حديد واكشف وافضح نظام الظلم والفيد والغنيمة .
اكشف خفايا عصابة بن الاحمر وال الاحمر واصحاب الوحدة الحمراء والعيون الحمر اء والمتعطشين للدماء الحمراء واصحاب الليالي الحمراء.
هذه الافعى المتمثلة بنظام الحكم وزبانيته هي من تحتاج الى ضربات وكل ضربة تزيدنا قوة ويزيدها انهاكا.
تحية لشجاعتك وليت من مثلك الكثير.