صحيفة الأهالي نظمت لقاء جمع عددا من الصحفيين وقيادات في الحراك واللقاء المشترك

[أبوسعد]

*فضل الجعدي: من قاتلونا فـي 94م هم جنوبيون
*حرمل: كثـر اللاعبين يقود إلى تصادمهم فيما بينهم
*محمد علي: نتمترس على مشروع فكرته إنسانية وليست مناطقية

خلال زيارتنا لمحافظة الضالع عن صحيفة الأهالي، نظمنا لقاء جمع عددا من الصحفيين وقيادات في الحراك واللقاء المشترك، وخرج اللقاء بهذه الحصيلة..

* عبد الرقيب الهدياني: الشارع يقود نفسه بعيد عن تنظيم القيادة، وإذا وصل الشارع لأن يتبنى القضية بنفسه فما هي المشكلة؟
-فضل الجعدي -رئيس الدائرة السياسية باللقاء المشترك: المشكلة أن الشارع يقود نفسه، فالقيادة التي تقول أنها تقود الشارع تستطيع أن تصدر بياناً وتقود مسيرة، لكنها لا تستطيع أن تضع النظم والاتجاهات العملية، هنا المشكلة.
ربما تظهر من داخل الشارع نفسه قيادات جديدة، وهذه مسألة طبيعية وبديهية، هذه القيادات نفسها مفككة.
> الهدياني: حركة الشارع بعيدة عن النخبة التي لم تبادر لقيادته، وكما قال علي سيف حسن: ظلت الأحزاب تنادي بتسوية الملعب فنزل الجمهور إلى الملعب، نزلوا من المدرجات؟
-أمين صالح -من قيادات الحراك: الشارع يمكن أن يتحرك لقضية، لكن إذا لم يكن هناك نخبة تديره، وتدير عملية حركة الشارع بما يتناسب مع الأفق السياسي للقضية التي يخرج الناس من أجلها، يصبح العمل في الشارع عبارة عن تحرك، لكنه ليس ذات جدوى سياسية بالنسبة للنتائج التي يريد أن يحصدها.
وهنا يمكن تعويم العمل داخل الشارع عندما يكون بدون قيادة وبدون ضابط، وإمكانية اختراقه من أكثر من طرف، بما فيه الطرف الذي تعمل من أجل انتزاع حقك منه.
> الهدياني: هل وصلت النخب القائدة للحراك لمرحلة الوعي حتى تنظِّر وتقود الشارع؟
-أمين صالح: في الوقت الحاضر لا، هناك مخاضات موجودة في الأخير كل الشطحات سترجع إلى وضعها الطبيعي، مسار النضال بالنسبة للقضية الجنوبية، تحدد أفقها بشكل سياسي وأصبحت تطرح قضية سياسية ليست قريبة المنال وأفقها ما زال بعيد، هذه المسافة الطويلة في إمكانية كبيرة جداً أن يحدث من خلال هذه المخاضات ولادة شيء طبيعي، وخصوصاً أن عنده مساحة زمنية طويلة.
> الهدياني: ثلاث سنوات ألا تكفي لأن يتمخض عن الحراك قيادة طبيعية ورشيدة، بدلاً من التفكك الحاصل في قيادة مكونات الحراك الحالية؟
- أمين صالح: العملية من بدايتها لم تكن طبيعية، حصل أن العربة راحت قبل الحصان، جاءت الحركة بالشارع لتخلص النخبة التي تقودها، ثلاث سنوات حصل تقدم فيها، ليس تقدم في بناء النخبة فقط، حصل تقدم في رسم أفق القضية سياسياً.
لا بد من إيجاد كيان مسيطر كحاجة ملحة.
> نجيب اليافعي: بعد خروج علي سالم البيض بدعوة الانفصال، اختلفت التشكيلات حول خطابه وما تمخض عنه من تشكيل مجلس ثوري بقيادته وعضوية الفضلي والشنفرة وغيرهم، وحصل اختلاف بين المكونات ما بين رافض ومؤيد، وتجزأ المجزأ...؟
-أمين صالح: لم يكن معنا إطار جامع يقود هذه الحركة وأخذ على عاتقه مسئوليتها من أول يوم، في إطار الانتقال التدريجي لم يكن هناك ضابط وحصل التعدد لأكثر من سبب، منها لعدم الوعي بطبيعة القضية من أول يوم وتعدد الوعي والمفهوم فيها، فكل مجموعة حسب المفهوم الذي لديها راحت تتشكل، وبعض الجوانب ذاتية، حتى في إطار الاختراق حاصل.
> نجيب: كيف يتوحد المتعدد وهناك أطراف في الحراك لها صلة بالاختراق؟
-أمين صالح: الدافع الشعبي قوي وسيشكل ضغط حول الاختراق، عندما يكون هناك محاولة الفرز، فالسلوك سيترجم هذا وسيظهر جزء من الاختراق وليس كل الاختراق سيظهر، وجزء سيستمر معك.
النضال الجماهيري على السطح، والجواسيس يمرحون من شرق البلد إلى غربها، لكن بتحصل ولا جمعية إلا وهم حاضرين فيها.
الحركة الشعبية حتى الآن ليس عندها من يقود العملية قيادة فعلية، المسيرات عملية ضاغطة، لكن لا أفق سياسي، والأفق السياسي لا بد من قيادة ترسمها.
-أحمد حرمل -الناطق الرسمي للقاء المشترك بالضالع: الآن كثر اللاعبين داخل الملعب، وشروط اللعبة عندما يكون هناك لاعبين يفترض أن يكون هناك أصول وقواعد اللعبة ويكون في حكم وقواعد تنظم المسألة.
وفي ظل غياب قواعد اللعبة -الأفق السياسي- والحكم -كونه المرجعية- عندما يكثر اللاعبين تضيق مساحة الصراع، وعندها يتصادم اللاعبون مع بعضهم البعض، ولا ينتقلون إلى مربع آخر، وهذا ما هو حاصل.
الشيء الغائب هو الأفق السياسي، وفي أي عمل سياسي إذا كان المفاوض يستطيع أن ينجز عمله دون الحاجة للطرف الآخر في هذه الحالة عليه ألا يلجأ للتفاوض، وطالما أنه لا يستطيع إنجاز مهامه إلا بالطرف الآخر فعليه أن يدخل التفاوض، وفي التفاوض لا يوجد أحد يدخل التفاوض وهو يريد تحقيق ما يطرحه برأسه 100% لأنه سيكون مفاوضا فاشلا.
أنت لا تستطيع أن تنتزع حقوقك بعيداً عن النظام الذي حولك والقوى السياسية.
الحراك طرح لأول مرة بأن هذا النظام عبارة عن مشروع عائلي ابتلع الثورة والجمهورية والوحدة.
> نبيل البكيري: المخيف في القضية من خلال الملاحظة أن الشارع يدير كل شيء حتى قيادة الحراك، هناك ظواهر من ضمنها قضية الهوية وهي خطيرة، والبحث عن هوية أخرى بعيداً عن كونهم يمنيين، إذا تسربت وأصبحت ثقافة للشارع ستقود فوضى لا أحد يستطيع أن يحجمها أو يتحكم بمسارها.
-علي شايف -رئيس اتحاد القوى الشعبية: من وجهة نظري أن المعالجة بالعودة إلى نقطة البداية لنأخذ كل السلبيات التي رافقت الوحدة ووضعها فوق طاولة الحوار، الجماهير كانت مراهنة على العمل السياسي، السلطة أجهزت عليه، فدمرت الحزب الاشتراكي الشريك الرئيسي للوحدة وبدأت تتخلص من شريك آخر، وتعتقد أن ممارساتها ستتحكم بالوضع السياسي لخدمة المتنفذين بعيداً عن الأحزاب السياسية.
-أحمد حرمل: الصراعات التي كانت تجري في الجنوب، تتم على أساس الفصل الإيديولوجي بين اليمين الرجعي وبين يسار تقدمي، وبين يسار متطرف ويسار آخر، ولم تتم التصفيات بين الشمال والجنوب.
-فضل الجعدي: أنا يمني من الجنوب وأتشرف أني أكون يمنيا لا تستطيع السلطة بجبروتها أن تنتزع مني هويتي مهما كان، وسيظل هو وسلطته عدوي الأول.
الحزب الاشتراكي له شرف تاريخي أنه حمل القضية اليمنية وقضية الوحدة اليمنية، وهو شرف لكل جنوبي إن حاولنا أن نحافظ على تاريخنا، لكن للأسف سلمنا التاريخ لنظام يمارس الانفصال، ونحن باسم الانفصال نغطي أفعاله الانفصالية.
الحروب التي كانت تحصل في المحافظات الجنوبية لم تكن جنوبية شمالية، ولكنها كانت بروليتارية بالأصح، وكانت القيادات تتقاتل من أجل القواعد، لو كانت جنوبية شمالية بعد سالمين، عبد الفتاح إسماعيل لا يمكن أن يستقيل وكان سيقاتل ويقتل، ولكنه بكل أدب طلب حق اللجوء السياسي وذهب إلى الخارج.
الحروب التي حصلت في ظل أن يكون عضو مجلس الرئاسة عبد الفتاح إسماعيل لا تساوي 10% من حروب 86م التي كانت قيادتها جنوبية جنوبية، من الذي أعاد عبد الفتاح إسماعيل من الخارج أليسوا الجنوبيين، قناعة ووطنية عبد الفتاح هي من فرضت عليه العودة، وهو يعرف أنه يأتي ليطأ قدميه على أحر من جمر، نحن عندنا القدرة على رمي عيوبنا وأخطائنا على شماعة الشماليين.
أنا اليوم عضو لجنة مركزية وأصلي من ردفان ولكني ضالعي، يوم من الأيام أحد الجنوبيين محكوم عليهم بالإعدام جاء ليشتم الشماليين في قاعة اللجنة المركزية ويصفهم بالعملاء للسلطة، اليوم هو أمين عام مساعد للمؤتمر وهو الرجل الوطني والشريف الأول في الجنوب حسب لغة الرئيس.
جار الله عمر قتلته هذه السلطة وهو كان عميل لها، لكنها لم تقتل مسدوس أو أمين أو فضل الجعدي وهم جنوبيين، لماذا؟ جار الله كان له موقف من الوحدة، أن اليمن جنوب وشمال ليست مهيأة للوحدة، ولكن علي سالم هو الذي أصر على الوحدة.
الحراك بدأ بعد 94م مباشرة، وكان الحزب الاشتراكي له شرف قيادته، فقد جاءت قيادات شابة غطت فراغ القيادة العليا، وكان للضالع شرف البدء بالنضال.
الآن يأتون يتهموننا بأننا رجال سلطة لأننا في الحزب الاشتراكي، أنا الآن أريد أن أوضح أن تاريخ الثورات لم يثبت في يوم من الأيام أن الوطنية والعمالة جغرافيا، هي سلوك وقناعات ومبادئ.
جايز أن يأتي جنوبيين ويكونوا عملاء للسلطة، وجايز أن يأتي من أبناء الشمال من هم مناضلين مع أبناء الجنوب.
لو اشتغلنا بعقل وحكمة عندنا من المسلمات التي ندين فيها السلطة ونجعل كل أبناء الشمال إلى صفنا بطرح مسلمات، هل قتل الدكتور القدسي بالأمانة الحل أن يفجر منزل القاتل.
> نجيب: يطالب بعض مكونات الحراك الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمانحين بالتضامن مع قضيتهم، لكنهم يعادون اللقاء المشترك وأبناء المحافظات الشمالية الذين يقفون جميعاً ضد الاستبداد والظلم؟
-أمين صالح: الحركة الشعبية اليوم هي من نتائج فشل الوحدة وليست من المعاناة، المعاناة نفسها نتاج حرب94م، فالوضع الطبيعي أن الأطراف التي توحدت تعود لوضعها الطبيعي.
الخطر الآن ليس بما يجري في الجنوب، الخطر من فرض الفشل وتعسف الواقع والاستمرار وفرض الفشل.
الكارثة آتية، وإصلاح الوحدة كنا نقول أنها السبيل الوحيد لإنقاذها، الآن أصبحنا على شفا هاوية، متى تهوي فقط، أصبح عامل زمن، نحن في الجنوب من حقنا أن نبحث عن الخلاص من الوقوع في الهاوية، نعتقد في الجنوب أننا نستطيع أن نتجنب السقوط في الهاوية عبر استعادة دولتنا حتى لا نسقط في هاوية نظام صنعاء.
> نبيل: إشكالية الهوية في البحث عن الجينات كجنوبي وشمالي، تخلق ثقافة كراهة ضد الآخر وستفضي لخلق مناخات عداء بين الضالع ولحج وغيرها، مهما تغلفت بمصطلحات؟
-أمين صالح: استمرار فشل الوحدة والنظام العقيم سيؤدي إلى مشاكل، ومن جملتها لماذا المواطن في الجنوب بدأ يتحسس من هذا الموضوع، المعاناة الجهوية المفروضة بعد 94م، لا يوجد جنوبي يتحدث عن حقه إلا ويوصف بأنه انفصالي وعميل كنوع من القهر وفرضه عليه بالقوة تراكمت وخلقت نوع من ردة الفعل.
-المتقاعد صلاح: المصالح ارتبطت، إذا كان معك مليون داخل عدن المقيمين هناك موظفين، وهؤلاء الموظفين يشتغلون مع الأمن، عدونا السلطة وليس هؤلاء، هذا غباء، عمليا المواطن الشمالي يعرف أن مصلحته مرتبطة بالوحدة التي هي عشرين مليون مقابل مليونيين، تحصل على قطعة مقابل عشرين، الجنوب أصبحت ليس في ملكنا.
-فضل الجعدي: غباء السلطة هي التي ساعدت على تنامي الحراك، غباء وجهالة السلطة هي من وسعت الحراك وليست قيادات الحراك ولا المنظمين، من يمثل خيارات الحراك يحاول أن يفكك ويجزئ القوة الميدانية.
وقراءتي أن الموجود في الشارع هي جماهير كل القوى، وكل الهيئات، الشارع مهيأ لعمل شيء ما، ونحن غير مهيئين.
أخشى ما أخشاه وهذه قراءتي أن هدف السلطة تطويع مناطق معينة من المحافظات الجنوبية ويسميها رأس الأفعى، وهذا التطويع ربما يوصلنا إلى الحالة التي يعيشها الزرانيق بالحديدة وأنتم تاريخياً تعرفون من هم الزرانيق من طوعهم وخلق منهم أضعف بشر هو هذا التشتت والانقسامات، والتسابق على رفع السقف، خلي السقف بدون فضاء ويكون مفتوح، والذي نحصله نحصله.
رفع السقف في الشارع لا يعني نهاية المطاف، لكن بالأخير لو في تفاوض أن أصل إلى شيء أحسن من ألا أصل إلى أي شيء وطريق النضال يظل مستمر.
-محمد علي محسن -رئيس تحرير صحيفة الوطن اليوم: نحن أمام مواطن معتمد على الدولة ودولة معتمدة على المواطن، لكن الآن مسألة الإصلاح، الآن الصراع بين فرقتين، وصلوا إلى مرحلة اليأس أو التغيير، أحزاب المشترك تعول على مسألة التغيير وهذه جبهة، وجبهة ترى الاستقلال وهم الحراك.
الحراك أبرز كثيرا من التعقيدات منها الهوية، عيب والله ثلاث سنوات تجلس فيها بأمريكا ويعطوك الجنسية، وعندنا يبحثون عن الجد السادس، لقد وصلوا إلى مرحلة اللاعودة.
لم تقم الدولة في الشمال أو الجنوب، القيادات العسكرية هم الذين تقاتلوا في 86م، والآن يراد إعادة الدولة مجزأة بنفس العواطف، إطار الجنوب المناطقي للأسف سندفع ثمنه في المستقبل، من يعتقد أن الجنوب يتمترس على الشمال، أبين لحج سنعود إلى نفس المربع السابق.
علينا أن نتمترس على مشروع فكرته إنسانية وليس على أساس مناطقي، عمرها ما انتصرت الثورات التي تقوم على أساس مناطقي، القيادات العسكرية ما تقبلوا الهزيمة، الآن هم هؤلاء، كل خلافاتنا في المشكلات، لم نختلف في الحلول والبدائل، نريد خطاب راقي للجميع.

الحلول والخيارات..

- أمين صالح: الحركة الشعبية في الجنوب خلقت وضع غير عادي للمجتمع بالشمال أن يتحرك وأن يدافع عن حقه لكنه لم يعمل ذلك، وأتمنى أن كتلة اللقاء المشترك أن تكون الحامل وإلا فإنها ستخسر الشمال كما خسرت الجنوب، وفي الشمال لن يستمروا معصوبي الأعين والظروف ستتغير، وأتمنى أن يقود اللقاء المشترك زمام المبادرة أفضل من أن يضرب يده.
-فضل الجعدي: المنظومة السياسية خسرت كل اليمن شمال وجنوب، المرحلة ضبابية ولن نرى شيء في الأفق، كل الناس بتسير بأمزجة لا توجد أنظمة ولا لوائح ولا مؤشرات تساعد على قراءة المستقبل، الأمور تسير بشكل متسارع ومخيف.
أخشى ما أخشاه ليس أن المشترك أو الحزب الاشتراكي يخسر الجنوب والشمال، ولكن أخشى أن القضية الجنوبية تضيع بين الأيادي المتسابقة عليها، أريد أن يكبر من يتحدث عن القضية الجنوبية بحجم القضية الجنوبية. خلال عامين تقريباً سمعت أكثر من عشرين شعار، بكل شهر وأسبوع يقولون باقي تاريخ كذا باتسمع، اليوم سبعة سبعة آخر يوم، ولها ردود عكسية.
نحن نشتم تاريخنا، الحديث عن الجنوب العربي وإنكار يمننة الجنوب محاكمة للتاريخ، نحاكم تاريخنا ونحاكم من لبوزة إلى عنتر، لكننا نبحث عن أبنائهم، ليكونوا في المقدمة.
هل اخترنا أبناء الشهداء والمناضلين لأن عندهم كفاءة، وإلا لنستثمر الأسماء، أنا أعتقد أن كفاءتهم لا تضاهي كفاءة الآخرين الذين يمشون وراءهم.
نحن هنا أمام متناقضين، ندين التاريخ ونعترف بالتاريخ في نفس اللحظة، ندين التاريخ تحت مسمى الحزب الاشتراكي اليمني، لكننا نعترف بالتاريخ تحت مسميات أشخاص الذين يقودون هذا الحراك.
علي صالح يمارس نفس هذه الآلية، اختار ابن سالمين واختار ابن صالح مصلح وابن علي عنتر وأعطاهم مناصب أعتقد أنها فوق مستواهم بكثير، ليس لأنهم كفاءة ولا لأنهم عملاء له، لكن ليستثمر الأسماء التي نبحث نحن عن استثمارها.
لقد قرأت خطاب البيض قراءة سياسية بعد تشكيل مجلس قيادة الثورة بزنجبار، البيض دعا لفك الارتباط، لكنه بعدها دعا في جملتي الإخوة الأشقاء العرب والأصدقاء في الأمم المتحدة أن يضغطوا على النظام لفك الارتباط.
بمفهومي البسيط عندما تكون مشكلة بيني وبين شخص ونختار محكم بيننا، هل يتوقع خصمي بأن يعطيه المحكم كل الحق، أعتقد لا، لأنه لو يريد كل الحق سيذهب للقضاء، ولأن الحكم سيعطي خصمي بعض الطعم ليقبل به.
الرئيس عندما استعرض قوته في صنعاء وعدن، كان المشترك بكل هيئاته القيادية تعقد الاجتماع لتدين أفعال السلطة، بالمعنى السياسي المشترك داعم أساسي للقضية، المشترك اليوم يشترط على السلطة للحوار مع كل القوى بما فيها قيادة الحراك، هذا داعم.
حرب 94م كانت حربا بين الجنوب الجنوب، لأن من قاتلونا بشراسة هم أبناؤنا ممن هزموا في 86م، الهزيمة وكل المشاكل هو داء أصبنا به وبأيدينا، الآن لا نبحث عن شماعة اسمها الشمال، الشمال تعاني ما تعانيه.