أحمد عمر بن فريد في السجن للشهر الرابع دون تهمة محددة

[اسدالجنوب]

[align=right]في زنزانته يتناول الكدم 3 مرات يوميا
أحمد عمر بن فريد في السجن للشهر الرابع دون تهمة محددة
17/07/2008

في زنزانة انفرادية ضيقة بسجن الأمن السياسي بالعاصمة يمضى احمد عمر بن فريد شهرة الرابع في محطة جديدة من رحلة نضاله من اجل " الوطن المنشود ".
في منتصف ليل 31 مارس الماضي كان احمد في شقته الكائنة بمنطقة المنصورة بعدن والتي يسكنها بالإيجار يلاطف اطفالة كما يفعل في العادة قبل النوم وقد فوجئ بطرقات على الباب غادر الغرفة باتجاه الباب لحقت بة يارا (7 سنوات )انفتح الباب أمام الغرباء لم يقولوا شيئا انتزعوه بقوة إلى ا لخارج وسط ذهول يارا عندما شرعت في الصراخ اصفع احدهم الباب في وجهها بقوة وغادر الغرباء المكان ومعهم الصيد الثمين .
كانوا ملثمين وقد هرعت يارا إلى أمها وأشقائها في الداخل وصاحت " ملثمين شلوا بابا" في تلك الليلة انتزعت الأجهزة الأمنية ناشطين جنوبيين آخرين من بيوتهم إلى احمد عمر بن فريد الكاتب الصحفي والناشط السياسي اعتقلت الأجهزة حسن باعوم وعلى هيثم الغريب ويحيى غالب احمد وعلى منصر ومعارضين آخرين في عدن ولحج والضالع وأبين .
ولد احمد في " كوره ال صالح بن فريد " بمدرية الصعيد شبوة عام 1962م الأسرة مشتبكة بالسياسة في غمرة صراعات الستينيات وقبل ان يبلغ السادسة استشهد والدة غادر صحبة أفراد اسرتة إلى السعودية حيث تخرج من جامعة الملك فهد ـ كلية أدارة الأعمال بعد قيام الوحدة 22 مايو 1990 عاد إلى الوطن المنشود" لكنة ما لبث ان غادرة على وقع مدافع حرب 94 وبعد ان انتقلت الحرب من ظاهر الأرض إلى باطنها على حد تعبير البرد ونى عاد مجددا إلى اليمن عاقد العزم على النضال من اجل الحرية كان قد قراء مذكرات نيلسون مانديلا " رحلتي الطويلة من اجل الحرية " وعبر عموده الاربعائى في صحيفة " الأيام " بدا رحلة جديدة شاقة ومثيرة " في سبيل الحرية .
في ا لاجتماع الفريد الذي نظمته جمعية ردفان الخيرية مطلع 1006 كتدشين للتصالح والتسامح بين الجنوبيين كان احمد حاضرا ومع مرور الأيام برز كأحد أهم الناشطين في " الحراك الجنوبي " وفى المهرجان الذي نظم في ردفان العام الماضي بذكرى ثورة أكتوبر أطلق قسمة للجماهير بحرمة دم الجنوبي على الجنوبي ورددت الجماهير المحتشدة في المكان القسم بعدة .
كان منتميا إلى حزب رابطة أبناء اليمن لكنة استقال من الحزب الماضي احتجاجا على تجاهل الرابطة الاعتداء الذي تعرض له في 3 سبتمبر 2007 صباح ذلك الأحد شارك في اعتصام سلمى في ساحة الهاشمي وبعد انقضاض الاعتصام علم ان العميد ناصر النوبة رئيس المجلس الأعلى للمتقاعدين العسكريين والأمنيين قد تم اعتقاله سارع في المساء إلى تنفيذ اعتصام احتجاجي في ساحة الهاشمي التي كانت مطوقة برجال الأمن غادر الساحة مجددا صحبة اثنين من رفاقه وفى "المنصورة " جلس الثلاثة في إحدى البوفيات لشرب الشاي لاحظ احد الأشخاص يناديه من بعيد ويدعوه إلى الاقتراب منة ترك احمد كرسيه باتجاه الشخص الغريب لكنة فوجئ بان الذي يدعوه عنصر أمنى جاء مع آخرين للنيل منة دفعة الخاطفون إلى سيارة واخذوة إلى بقعة نائية في " بئر احمد " وهناك انهالوا علية بالسب والضرب " . ثم تركوه في الظلام .
كان الاعتداء مروعا وقد ادانتة الفعاليات الحقوقية والمدنية والجنوبية لكن حزبه لم يصدر اى بيان أو موقف يندد بالاعتداء فسارع إلى تحرير استقالته من الحزب مفضلا الاستقلالية في خطوة على طريق نضاله من اجل وحدة الصف الجنوبي .
انغمس احمد بن فريد في العمل من اجل ابتداع صيغة جنوبية تستثمر النجاحات التي تحققت للحراك الجنوبي وخلال العامين الماضيين تعرض لصنوف عديدة من المضايقات ومحاولات الترهيب لثنية عن مشروعة .
وقبيل اعتقاله في عتمة ليل 31مارس كان قد أطلق مبادرة فريدة تقضى بتحريك قافلة أطلق عليها اسم "قافلة التصالح " تتنقل في محافظة شبوة التي تشهد نزاعات ثار دامية لا قناع أطراف هذه النزاعات بوقف الاقتتال ونبذ الثار ومن التوحد من ا جل استعادة الحقوق المنهوبة لم يسعفه الوقت لتنفيذ مبادرته إذ سارعت الأجهزة إلى اعتقاله .
نحو 4 أشهر مضت على اعتقاله لكن السلطات في العاصمة لم توجه إلية أية تهمة حتى الآن في ا نتهاك سافر للقانون وفى الزنزانة الموحشة حرم المعتقل " الفريد" من كافة حقوقه فالكاتب الذي كان قراء " ا لايام " ينتظرونه بلهفة كل أربعاء محروم من القراءة والكتابة كما انه محروم تقريبا من زيارة احبتة واصدقائة وفى واحدة من الزيارات النادرة التي سمح بها المسئولون في الأمن السياسي قبل أسبوعين شاهدة نجله الأكبر " يريد" (10 سنوات ) وراء شبك من القضبان لم يحتمل الطفل المنظر وبكى ....بكى يريد فاضطر الحرس إلى ا لسماح له بالارتماء في حضن أبية كانت تلك لحظة فريدة في حياة أسرة تتعرض للتنكيل منذ شهور.
بابا شجاع " قالها يريد لــ " النداء " " شجعني وطلب منى ان اهتم بصحتي " وبصوت مغمس بالبراءة والحزن أضاف " بس بابا ضعف كثير "
يتوق إلى "يريد" ويارا ووفاء (سنتان ) وصالح سنة إلى استعادة ليال دافئة في حضن اب يحسن ملاطفة اطفالة وفى الأثناء يعانى الناشط الحقوقي الجنوبي في إحدى زنازين عاصمة دولة الوحدة مجبرا على تناول " الكدم " ثلاث مرات يوميا وذلك بالتأكيد لن يساعدة على هضم وحدة 7 يوليو 1994.[/align]

[أبو غريب الصبيحي]

أحمد عمر بن فريد أبن أب حقاً

هكذا حياة المناضلين

تشكر أخ اسد الجنوب على نقل التقرير

أبو غريب ،،،