حسين زيد بن يحيى / فهل يفعلها ؟

[الصريح 2]

لست مكرها , لكنه نوعا من حسن الظن , ضف انه لن اخسر شيئا أن أخذت بنصائح اللواء غالب مطهر القمش رئيس جهاز الأمن السياسي عند لقاءه الأخير بي لحظة الإفراج عني قادما من مقام " الرئاسة" محملا بالوصايا العشر .

لا نكره بل نتمنى أن يكون " فخامته " صاحب قلب كبير رحيم رؤوف متسامح ينشد الحكمة دون أن ينظر من أي وعاء خرجت.

وتقديرا للفندم " القمش" فرضه حسن تعامله معي شخصيا أثناء اعتقالي الأول والثاني في سياسي صنعاء . رغم سؤ تعامل كل من في ذلك
السجن معي ابتداء برئيس قسم التحقيقات الفندم محمد النميلي حتى اصغر حراسه على زنزانتي , خلاف تعاملهم مع زملائي الآخرين. لذا احتراما لزياراته الشخصية المتكررة بالسجن تميزا عن زملائي في الحراك الجنوبي , فلنجرب , والدين النصيحة .. ونبدأها بكلام عصلي أبيني جنوبي لا يرتجف مذكرين من قد تكون ذاكرته قد أثقلتها السنون ما حدث لسيدي ومولاي أمير المؤمنين الإمام \ يحيى بن محمد يحيى حميد الدين " رضي" بعد تكشف نواياه بالخروج عن شروط الإمامة الزيدية بتوريث السلطة لسيف الإسلام احمد. المثير للتساؤل انه رغم دهائه السياسي وتجربته بالحكم كيف لا يستشعر خطورة النصائح الأمنية للواء رشاد العليمي ومحمد المهدي وماخوري "دماج" و"معبر" وجامعة الإيمان نجد محمد عبد الوهاب ؟!. التي بمحصلتها النهائية تعيد استجرار سياسة ضرب "إمام " بــ " إمام "مع تحليتها بإضافة الحالة " الجنوبية" لها بعد خروجه عن ثوابت الثورة والجمهورية والوحدة وولاية الأمر ..الخ. وهو ما يشبع ,أيضا , رغبات بعض غلمان الأسرة بازاحت الصفي احمد عن ولاية العهد . ولربما , أيضا , تحقيقا لحلم قديم –جديد سبق وان راود يوما النعمان وغيره بدولة " المعافر " عاصمتها السياسية "تعز" ومينائها"عدن".
ذلك شأنهم , ولا اعتراض على كيف يفكر الآخرون لتحقيق مصالحهم ؟!. ما نؤشر عليه إن كان التوريث والسلطة والثروة سبب الثورة الشعبية المسلحة يصعده وحرف سفيان وبني حشيش مع تململ أب وتعز والبيضاء . فالثورة الجنوبية السلمية المعاصرة ثأرا للكرامة المغدور بها . حيث توحدنا في الظلم جنوبا على إيقاعات ضم أصول القطاع العام والتعاوني لدولة الجنوب السابقة بالمؤسسة الاقتصادية وكذا استلحاق ارض الحاج صالح دهيس الكازمي بإقطاعيه "فخامته"غرب دلتا بناء أبين. فرقص "باعة الهرد " من فنادم قيفه وصنعاء والحديدة ودمنه خدير على ارض العبد لله بمنطقه باجدار-زنجبار . وعلى نفس المنوال استبيح كل الجنوب .
مع ذلك لأننا دعاة تصالح وتسامح ومحبه وسلام لن نتوقف هنا عند شكليات الاعتراف بالقضية الجنوبية أولا والاعتذار عن الحرب والتكفير واستعاده أصول الدولة السابقة ..الخ. بالمقابل ,الموضوعية تحتم الاعتراف أن وحدة 22مايو 90م طوحت بها جحافل "الفيد"القادمة من الشمال للجنوب . هذا لمن أراد ملامسة الحقيقة. بعد أن دمرت كاتيوشا حرب صيف94م الوحدة السياسية بين دولتي "ج.ع.ي" و" ج.ي.د.ش".فانطلق من بين ذلك الركام "حراك" ليس فيه من يقبل "وحدة " التمثيل النيابي فيها لكل الجنوب معادل لمحافظه واحده من الدولة الأخرى .. كما قبلته يوما ما سماحة و وحدوية الأستاذ\علي سالم البيض !!. وبعيدا عن التذاكي والتباكي واحتراما لأراده "ألامه" ,التي هي خطنا الأحمر الوحيد , نرفض وصاية "الوحدويون" أو "الاستقلاليون " . و"الأمة" تعبر عن أرادتها وخياراتها وفقط عبر النموذج السوداني .. فهل يفعلها ؟!!.