تنبيه هام وعاجل لأبناء الجنوب الأحرار وتوضيح للأحداث الجارية

[MOKHTAR]

تنبيه هام وعاجل لأبناء الجنوب الأحرار وتوضيح للأحداث الجارية
بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الأربعاء 06-01-2010 02:20 صباحا

شبكة الطيف - بقلم أبو عمر اليافعي
بأبناء الجنوب الأحرار في كل مكان .. يا من سطرتم أروع الملاحم البطولية والنضال الذي فظلتموه سلمي كتعبير عن ثقافتكم الحضارية الرفيعة .. لقد لقنتم العدو درساً رائع في الذود عن الأوطان والتضحية والصمود والإصرار لبلوغ الهدف المرسوم مهما بلغت التضحيات التي اعتبرتموها رخيصة في سبيل هذا الوطن الجنوبي الغالي والذي دنس ترابه الطاهرة غزاة النهب والفساد بزعامة الطاغية الإرهابي علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية وزعيم تنظيم القاعدة في الشرق الأوسط .
أن الأحداث تتسارع بشكل ملفت والعرس الجنوبي بات وشيك ارتسمت معالمه في الأفق وما تدويل القضية والأزمة عبر مؤتمر لندن وتصريحات الغرب بنشر قوات دولية على الأراضي الجنوبية إلا نقطة بداية على طريق الاستقلال الذي قدمتم في سبيله قوافل من الشهداء ثمناً لحريتكم واستقلال الجنوب ... اسمحوا لي طرح صورة موجزة ومختصرة عن الأوضاع وتداعياتها وما يجب على الجنوبيين فعله في ظل هذه التطورات الجديدة ، فكما تعلمون إيه الأحرار ومنذ انطلاق ثورتكم السلمية المباركة عمد نظام الاحتلال إلى وضع الخطط والتدابير القذرة التي من شأنها وأد وقتل ثورتكم السلمية ، وكما نعرف أن استراتيجياته التي وضعها قد فشلت إمام صمودكم وإصراركم على الخلاص، فمن استراتيجياته التي وضعها والتي انكشفت على الأقل حتى ألان هي خمس .. شراء الذمم ..والتعتيم الإعلامي ..والعنف أو القمع بأشكاله قتل ترهيب حبس ..وأيضا شق الصف الجنوبي.. بالإضافة إلى تنظيم القاعدة وهي الورقة الأخيرة والرابحة كما يظنها واضعيها من سياسيين الفساد والاحتلال والتي حتماً لن تمر ولن يمرروها .
فنعلم جميعاً أيه الأحرار أن الاستراتيجيات الأربع فشلت فشلاً ذريع ولم يتبقى لدى نظام الاحتلال غير الأخيرة وهي تنظيم القاعدة الذي يرى فيها الورقة الرابحة والأخيرة ، واسمحوا لي بتسليط الضوء عليها باعتبارها الورقة الحالية التي يلعبها نظام الاحتلال ، فعندما وضع إستراتيجياته الخمس والتي وزعها على مراحل وضع نظام الاحتلال تنظيم القاعدة احد استراتيجياته الهامة لقتل الحراك الجنوبي بحكم ارتباط هذا التنظيم بالقيادة السياسية للجمهورية العربية اليمنية وفضّل مطبخ الاحتلال السياسي إلى استخدام هذه الإستراتيجية كورقة ضغط على المجتمع الدولي لعدم التعاطف مع الحراك السلمي الجنوبي وهذا ما جعل المجتمع الدولي بعيداً عن مطالب أبناء الجنوب طيلة ال 3 أعوام عمر الحراك السلمي الجنوبي وهذا ما شجع النظام على تعزيز هذه الورقة وتقويتها من خلال إرسال عناصره القاعدية إلى الجنوب وتنظيمها في معسكرات تدريبية وتزويدها بالمعدات والعتاد الذي بدوره انعكس سلباً على الإستراتيجية برمتها بعد استشعار الولايات المتحدة الأمريكية بالخطر إزاء ما يفعله هذا الديكتاتور الإرهابي ... استمرار أبناء الجنوب بثورتهم السلمية ولمدة ما يزيد عن ثلاثة أعوام وبطريقة حضارية وسلمية ، كسبت ود وتعاطف المجتمع الدولي الذي يراقب الوضع بقلق وهذا ما دفع نظام الاحتلال إلى البدء باستخدام هذه الورقة وعملت وسائله الإعلامية على الترويج لذلك كإشارة في البدء العملي بهذه الورقة فاستغلت الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها خطوة النظام الغبية بالوقت المناسب لتحويل اللعبة لصالح الحرب على الإرهاب أولاً ولصالح الشعب الجنوبي الصابر على تجاوزات نظام الاحتلال طيلة 3 أعوام حيث قام البيت الأبيض بالترويج الإعلامي بصورة كبيرة لخطورة الوضع في اليمن ، وأعلنت دخولها الرسمي لمحاربة القاعدة في اليمن إلى جانب النظام اليمني الذي وجد نفسه في مآزق حقيقي عندما مدته بالمعلومات الأستخباراتية ووضعت شرائحها حديثة التقنية محددة الأهداف وأمدت نظام الاحتلال بالصواريخ اللازمة لضرب الأهداف ، مآزق حقيقي فكيف يضرب عناصره بنفسه ، فاضطر لفعل ذلك مع تغيير بسيط في الأهداف موجهاً ضربته على المدنيين الأبرياء في المعجلة ويقتل العشرات بغرض تهييج الشارع الجنوبي وهذا ما لا ترجوه أمريكا على الأقل في الوقت الراهن ، حددت أمريكا أهداف أخرى ونسقت ذلك مع النظام وقامت بضرب الأهداف الجديدة بنفسها لكن النتيجة نفسها فقد أمر صالح عناصره القاعدية بتغيير أماكنها مما نتج عن العملية مقتل 7 حسب إعلام صنعاء وبدون التدليل بصور لمحاصرة قوات صالح مكان العملية مانعة أي إعلامي من الدخول .
طلبت واشنطن من صالح إرسال مدربين فوافق صالح ورفعت سقف مطالبها بنشر قوات أرضية فوافق صالح لأنه لا يملك غير ذلك ثم طلبت عقد مؤتمر دولي في لندن بهدف تدويل القضية ، هذا التطور خطير بالنسبة لنظام الاحتلال فتدويل القضية بمؤتمر لندن ونشر قوات دولية على الجنوب يعني شيئين القضاء على عناصره القاعدية الذي وضعهم بالإضافة إلى تحرير الجنوب ... أرجو التركيز على السطور القادمة فهي الأساس والأهم ...
تدويل القضية بدعم 47 دولة أعلن عنها بالإضافة إلى نشر قوات دولية على الجنوب شيء لم نكن نتوقعه فالقوات المراد نشرها ستساعدنا على القضاء على عناصر صالح القاعدية بالإضافة إلى تأمين الأمن عند استقلال الجنوب الذي بات وشيك بفعل هذه التطورات حتى يرتب أبناء الجنوب أوراقهم .. ووفقاً لذلك التوجه الذي يعتبر الضربة القاضية للنظام فإنه لا ينبغي عليه أن يبقى مكتوف الأيدي بطبيعة الحال ولابد أن يقوم بوضع خطط من شأنها إفشال ما تخطط له أمريكا والتي باتت في طريقها لتنفيذه .. فوجد نظام صنعاء نفسه إمام حل واحد لا سواه غير مواجهة المجتمع الدولي رسمياً برفض المؤتمر ونشر القوات وهذا ما لا أتوقعه إلا في حال فشل الحل الوحيد الذي بدء بتنفيذه عملياً في عدن في مبنى الأيام بالتحديد .. الحل الذي يملكه هذا النظام الدموي هو جر الجنوبيين وبأسرع وقت إلى العمل المسلح والفوضة الذي بدوره لا يسمح لأي قوات دولية بالانتشار وقد يلاقي جنود المجتمع الدولي حتفهم في حال نشرهم في ظل توترات أو أعمال مسلحة هو دافع يمنعهم من اتخاذ مثل هذا القرار ... إذاً ما الذي يجب على الجنوبيين فعله ؟؟!!... ما يجب عليهم فعله ضبط النفس وعدم الأنجرار لما يخطط له نظام الاحتلال مهما بلغت أفعاله .. أتمنى أن لا ينجر أبناء الجنوب في الوقت بدل الضائع ويحيلوا دون انتصارنا المحقق حتى ألان .