|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2018-01-11, 09:24 PM | #1 |
عضو مجلس الإدارة
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 42,377
|
رسالتي إليكم في الذكرى السنوية للتصالح والتسامح ...الرئيس علي ناصر محمد
الرئيس /
علي ناصر محمد وداعاً للسلاح.. أهلاً بالسلام.. تطل الذكرى الثانية عشرة لحركة التصالح والتسامح هذا العام 13 يناير 2018م والوطن يعيش أسوأ مراحل تاريخه على الإطلاق ، والذكرى بما تحمله من قيم نبيلة ودروس إنسانية عظيمة تليق بشعبنا تتجلى اليوم بوصفها الرافعة الأساسية التي يجب التمسك بها وتعزيزها للخلاص من مآزق الواقع الراهن بما يتضمنه من معطيات الفشل والضياع نتيجة الحروب المتنقلة والمستمرة بدءً من حرب صيف 1994م وما تلاها من أحداث مريرة وصولاً إلى الحرب الراهنة التي لا تزال تحاول عبر أمراء الحروب وتجار السلاح أن تبقى إلى ما لانهاية مع إن المنطق والعقل وشواهد التاريخ تقول بإن لكل حرب نهاية وإن الحوار هو السبيل الوحيد لوقفها طال وقتها أم قصر على أنّ طول الوقت لا يعني إلا مزيداً من الدمار والخراب والهلاك للأرض والإنسان والمكتسبات المادية وغير المادية وقد حذرت من ذلك منذ بداية الحرب. في الذكري السنوية للتصالح والتسامح الذي انطلق من جمعية أبناء ردفان في عدن في 13 يناير 2006م أود أن أوجه هذه الرسالة إلى شعبنا للتأكيد على بضعة أمور أراها جوهرية: 1 - ان التصالح والتسامح أسس لمرحلة تاريخية جديدة في عمر شعبنا في الجنوب، وهو تاريخ فاصل انهى حقبة من الصراعات التي شهدها الجنوب منذ ما قبل الإستقلال الوطني 1967م وحتى وقتنا الحاضر، وليس مجرد تصالح وتسامح لاحداث 13 يناير 1986، بل هو قضية وطنية كبرى تهم كل الشعب في الجنوب بدون إستثناء. وعليه علينا جميعاً ان نتعامل مع هذا الحدث ( التصالح والتسامح) كقيمة وطنية ودينية وأخلاقية عظيمة ليس لأنه المشروع الذي ولد من رحمه الحراك الجنوبي السلمي الشعبي الذي حمل القضية الجنوبية العادلة لشعب الجنوب الحر الأبي فحسب، بل باعتباره مشروع المستقبل. 2 - ومن هذا المنطلق علينا جميعاً أن نتعامل مع هذا الحدث على كافة المستويات السياسة والإقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية، وعلينا أن نتناول هذا المشروع التاريخي بعقل جديد وارادة جديدة، وأن نفهم أهدافه ومراميه البعيدة المدى بما يعنية كمصدر قوة هائلة نصون به الوحدة الوطنية بين أبناء الجنوب دون استثناء.. بمعنى أن التصالح والتسامح ليس مجرد شعار أو أقوال بل فعل وعمل دؤوب ومستمر، بما يعنيه من حالة انفصام تام مع كل صراعات الماضي، أو استدعاءها من قبل البعض، لخوض صراعات جديده بين ابناء الوطن الواحد والقضية الواحدة. وكما قلت وحذرت من سنوات فان المنتصر مهزوم في هكذا نوع من الصراعات والجميع خاسرون.. 3 - علينا جميعاً أن نأخذ بعين الاعتبار مصلحة شعبنا في الجنوب بغض النظر عن كل الحسابات الضيقة والمصالح الذاتية، فعندما تحضر مصلحة الوطن والشعب تتضاءل أمامها كل المصالح الأخرى، وعلى الذين يتحدثون اليوم عن 13 يناير أخرى أو حرب أخرى كحروب 1994م و2015م وماقبلها لتمرير مشاريعهم الخاصة أو مشاريع الأخرين أن يتعلموا من دروس التاريخ، وأن يدركوا أن هذه الصفحة قد طويت من تاريخ شعبنا وإلى الأبد، وقد فشلت كل المراهنات والحسابات والمحاولات بما في ذلك استخدام القوة المفرطة في إفشاله أو النيل من الحراك السلمي الجنوبي فلا الوقت ولا الظروف ولا خطورة المرحلة تحتمل هذا النوع من الصراعات فالحروب والصراعات لا ينتج عنها الا الآلام والحقد والمآسي التي لا يمكن ان تندمل بسهولة. 4 - ان الاختلاف سنة إلهية، وطبيعة بشرية منذ أن خلق الله الكون بحكمته وإرادته، لكن علينا الا نرفع درجة الاختلاف وهو أمر طبيعي إلى درجة الغليان والصراع المسلح، وأن نعود إلى جوهر التصالح والتسامح، وأن يكون الحوار هو السبيل الوحيد لحل اختلافاتنا السياسية ورؤانا الفكرية.. وأن يكون الحوار هو الفعل الإنساني الذي بواسطته نحل كل المشاكل ونحقق التوافق الذي يلبي مصالح كل الرؤى والتباينات دون إكراه أو إقصاء فما يحتاج إليه الناس في عدن والجنوب هو الأمن والسلام وتلبية متطلبات حياتهم من غذاء وكهرباء وعمل وانتعاش في مستويات حياتهم، والتي تصب جميعها في الأخير في المصلحة الوطنية العليا للشعب ولا تتناقض معها أو تنتقص منها.. فدائماً توجد هناك مساحة ديمقراطية لحل الخلافات عبر الحوار والتنازلات المتبادلة فالوطن يتسع لجميع ابنائه. 5 - ان التصالح والتسامح بقدر ماهو مصلحة وطنية جنوبية اثبت جدواه وفعاليته طوال عقد من الزمان ينبغي أن يكون مصلحة وطنية في الشمال أيضاً، فجنوب آمن ومستقر وخال من الصراعات والعنف هو بالتأكيد مصلحة وطنية للجميع في الشمال والجنوب وللجيران أيضاً.. ومن هذا المنطلق ندعو اخوتنا في الشمال إلى استلهام النموذج الجنوبي في التصالح والتسامح لانهاء الصراعات ووقف الحرب الدائرة في اليمن منذ قرابة الثلاث سنوات، وان يضعوا مصلحة الوطن فوق مصلحة السلطة أو المصالح الخاصة والاستثمار في الحرب..فليس الجنوب وحده من ابتلى بالصراعات والحروب بل أن الشمال شهد أكثر منها وأعنف، وآن الوقت لوضع حد لكل تلك الصراعات والحروب والانتظام في حركة السلام، والخطوة الأولى لذلك هي عملية تصالح شاملة في الجنوب وفي الشمال وبين الشمال والجنوب. وفي الختام إن مناسبة ذكرى التصالح والتسامح تدق ناقوس الخطر بما نشهده من ظروف مأساوية تدفع البلاد إلى الهاوية وأدعو الجميع الى الاستزادة من قيم التصالح والتسامح وامتلاك الشجاعة للاعتراف بالأخطاء التي سبق وأن أشرت أننا جميعا مسؤولين عنها, والنهوض من هذه الكبوات المتلاحقة والتوجه نحو مصالحة وطنية امتداداً لحركة التصالح والتسامح تعزز التعايش والسلم الأهلي الذي ظل سمة من سمات بلادنا عبر تاريخها حيث كانت عدن منارة من أهم منارات العالم في الانفتاح والمحبة والتعايش والوئام الاجتماعي . وعلينا اليوم أن نفتح صفحة جديدة نكتب فيها التاريخ بملء حريتنا لتاريخ وعهد جديدين من الأمن والاستقرار والسلام الدائم، وان نفتح المجال لحوار بين الشمال والجنوب يؤدي إلى الاتفاق على سياق جديد لبناء دولة اتحادية من اقليمين لفترة انتقالية يكون لشعب الجنوب بعدها حق تقرير المصير.. وكلي أمل وقناعة اننا بالحوار وحده نستطيع الوصول بشعبنا إلى بر الأمان وإلى نتائج مرضية للجميع.. هذه رسالتي إليكم في الذكرى السنوية للتصالح والتسامح. والسلام عليكم
__________________
استكمال الحوار الجنوبي الجنوبي استكمال تحرير الأرض الجنوبيه استكمال هيكلة المجلس الانتقالي والقوات المسلحه الجنوبيه |
2018-01-12, 03:55 AM | #2 |
عضو مجلس الإدارة
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 42,377
|
دلا لات ثقافة التسامح والتصالح في مجتمع متغير !!
أ. د. فضل الربيعي الحديث عن التصالح والتسامح في هذه المرحلة تحديدا يحمل دلالات ومعاني ذات أهمية كبيرة ، لاسيماء وهناك من يعمل على إثارة الصرعات في المجتمع ، وهو نهج ليس بجديد على المنظومة السياسية والقبلية والثقافي والدينة في صنعاء، لان صراعات الجنوبيين والاستمرار في إذكا خلافاتهم هي التي مكنت صنعاء وقوى الفساد والاستبداد في الأمس من فرض سيطرتها واستحواذها على ثروات الجنوبيين وحقوقهم. لقد ادرك الجنوبيون فكرة التصالح والتسامح من وقت بدري ، وهذا يعني أنهم استوعبوا هذه القيمة الاخلاقية والانسانية الرفيعة في حياتهم ، فالتساح والتصالح لا يحققه إلا ناس نبلاء وكرماء وشجعان، يعوا أهمية السلام والتعايش الاجتماعي، ويفهمون معنى الحياة وقوانينها الإنسانية . وعادتا تمر الشعوب والدول والجماعات والأفراد في فترات ومراحل تاريخية عصيبة تنشأ بينهم الصراعات والخلافات، وهي مسألة طبيعية فالتنازع والصراع صفة انسانية ، تعود لعدة أسباب كانت داخلية أو خارجية . وعليه ان هذه الفكرة في واقعنا الجنوبي لم تكتمل بشكل مضامين مرسومة بخطوات عملية مجسدة على أرض الواقع، وان كان العامة من الناس قد صاروا ملتزمين بها قبل إعلانها . يمكن القول ان المرحلة الحساسة (الراهنة ) قد كشفت مدى أهمية حاجة الجنوبيين لتجسيد فكرة التسامح والتصالح كعمل وسلوك ثقافي تبرزه طبيعة العلاقات والتفاعل الاجتماعي في الواقع . إذ لابد أن تستند هذه الفكرة على عاملين ريئسيين هما : * الاول : يتعلق بالمجتمع وادراكه لحاجة التصالح والتسامح في هذا الوقت ، ومعرفة مدى تأثير نتائج صراعات الماضي على الحاضر والمستقبل؟ الامر الذي يستدعي قراءتها بموضوعية والكشف عن عمق أسبابها وآثارها وأهمية تجاوزها ... * العامل الثاني: يتعلق بكيفية تحويل هذه الفكرة إلى مشروعا ثقافيا جديدا يعزز الثقافة القيمية في المجتمع ، من خلال خطواط إجرائية وأضحة المعالم تنطلق من البعد الثقافي والحقوقي للناس ضمن مشروعاً وطنياً شاملاً يحدد الاستراتيجية والأهداف ويوفر ضمانات عدم العودة إلى صراعات الماضي .. بحيث يتضمن الاعترافات الصريحة بالاخطاء والكشف عن مساراتها ومسبباتها وتاثيراتها المختلفة ، وتحديد التعويضات للضحايا اكان معنويا أو ماديا.
__________________
استكمال الحوار الجنوبي الجنوبي استكمال تحرير الأرض الجنوبيه استكمال هيكلة المجلس الانتقالي والقوات المسلحه الجنوبيه |
2018-01-13, 09:13 AM | #3 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2012-03-02
المشاركات: 2,633
|
http://www7.0zz0.com/2017/11/28/18/651912312.jpg
http://www14.0zz0.com/2017/08/04/09/947187823.jpg نزّل و أطبع و وزّع للجمهور: [IMG] http://www8.0zz0.com/2017/11/26/23/506697896.jpg [/IMG] |
الكلمات الدلالية (Tags) |
...الرئيس, للتصالح, أجمد, الذكرى, السنوية, رسالتي, إليكم, والتسامح, ناصر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
علي ناصر محمد : في الذكرى السنوية التاسعة لاغتيال جار الله عمر | ذو رعين | المنتدى السياسي | 7 | 2011-12-28 11:14 AM |
رسالة هامة من الرئيس العطاس وقيادات جنوبية بمناسبة الذكرى الخامسة للتصالح والتسامح | نيران الثورة | المنتدى السياسي | 47 | 2011-01-07 06:02 PM |
نص كلمة علي ناصر محمد في الذكرى السنوية الأولى لتأسيس لجنة الحوار الوطني؟؟؟؟ | عميد الحالمي | المنتدى السياسي | 1 | 2010-06-03 01:59 AM |
|