ما مغزى زيارة عمرو موسى

[أميرالتغيير]

[center أخيرا تحرك العرب وأوفدوا أمين عام الجامعه العربيه الى اليمن للوقوف امام التطورات الحاليه – باعتقادي انها خطوه لاباس بها وان كانت متأخرة وهذا يعتمد على صدق النوايا .
لفت نظري الخبر الذي بثته قناة الجزيره حول زيارة عمرو موسى فوضعتنا امام ثلاثه مشاهد الاول وعمرو موسى يدلي بتصريحه المقتضب والثاني المشهد المؤثر للتظاهرات الكبيره لأبناء الجنوب وهى أبلغ رساله يوجهها الجنوبيون لعمرو موسى اما المشهد الثالث فللحرب الجاريه في صعده.
في الحقيقه انا لست مقتنعا بما قاله عمرو موسى لأنه لم يكن بمستوى القضيه الجنوبيه ، مما جعلني أربط بين هذا التحرك العربي المتأخر وما يقال حول التدخل الخارجي في صعده ، وأيضا طرح الرئيس علي عبدالله مؤخرا للمشاكل التي يواجهها اليمن ولخصها في ثلاث نقاط (صعده ، القاعده ، والاقتصاد) وتجاهله للأهم (القضيه الجنوبيه) فهل اعتبر الامين العام للجامعه العربيه ما طرحه الرئيس علي عبدالله أساسا لأي تحرك ؟ لأنه قال ان الرئيس مستعد للحوار مع أي جهه في الداخل او الخارج تحت سقف الوحده ! ولا نعرف جدوى مثل هذا الكلام ؟ وتحاشا التطرق للقضيه الجنوبيه ، ولانعرف لماذا هذا التجاهل المتعمد من قبل الرئيس ثم عمرو موسى ؟ فهل هناك طبخه جاهزه بين اليمن والخارج تجاه الجنوبيون ليضعونهم امام الامر الواقع على طريقة (عباس) ثم ما العلاقعه بين تشكيل لجنه وزاريه لقانون الحكم المحلي قبيل زيارة عمرو موسى ؟ وهل هناك توافق داخلي وخارجي نحن اخر من نعلمه ؟ اسئله كثيره ؟
هنا يجب على الحراك الجنوبي التحرك بسرعه لشرح وتوضيح القضيه الجنوبيه للجامعه العربيه والدول الدائمه العضويه بمجلس الامن والامين العام للأمم المتحده ويتطرقوا للزياره الاخيره لعمرو موسى وموقفهم منها ، ثم ليكون واضحا للجميع ان أي طرح يجب ان يكون مصحوبا بفعل على الارض وهو الوحيد الكفيل بلفت نظر من لا يرى الى الان الا بعين واحده .
كم اتعجب من السياسين العرب الذين لا ينظرون الى تاريخ الشعوب ! فالشعب الجنوبي هو الوحيد في الجزيره العربيه الذي قاوم الاستعمار البريطاني لأكثر من قرن من الزمن وقدم التضحيات الكبيره في سبيل دحر الاجنبي وفعلا تم له ذلك ،واليوم يشاهده العالم ينتفض ضد الظلم والقهر والهيمنه والاستعباد والنعصريه والتهميش فكيف لمثل هذا الشعب ان يتنازل عن اهدافه التي يتطلع اليها بعد ان سالت الدماء الزكيه على امتداد ارض الجنوب ؟ فلو فكر هؤلاء الساسه لما كان لهم ان يتعاملوا مع ابناء الجنوب هكذا . لذلك فلا قبول للحلول المبتوره ولا للمقايضات القذره وبعون الله ستتحقق تطلعاتنا لأننا نملك الأراده والتصميم والتضحيه وما على اخواننا العرب الا ان يفهموا هذا . [/center]