ألقائد الجنوبي المفقود .. , بقلم عمروا

[عبدالله البلعسي]

للمره خمسين اقوم بحذف كل ماكتبت وارجع للكتابه من جديد, هل ما اقوم بكتابته طريقه لتخفيف عن النفس والترويح عنها ام طريقة او اخرى لاثبات اني اساهم وحامل لهموم وطني وابناء بلادي وقضيتهم في أوقات كثيرة أحاول ان اصرف نفسي عن التفكير في الجنوب بأشغال نفسي بالعمل والبحث عن لقمة العيش ومدام ربي كتبلي رزق في بلاد ثانية ليش اوجع راسي الا ان ايام لا تخلوا من شي يحدث لي ليقلب كياني من جديد ويرجعني الى ماكنت اهرب منه, سالت احد اصدقائي عن اذا ماكنت اعاني شئي في عقلي بسبب التفكير المتواصل بقضية وطننا الجنوب وعن سبب بحثي المستمر في كل المواقع الجنوبيه وغيرها التي تحمل اخبار الجنوب كم يغمني عندما اقراء عن سقوط شهيد واتخيل امه او ابناءه وزوجته يبكون على رحيله عنهم ليتركهم في رعاية الله يصارعون الغلاء والبطاله والفقر وفجأه اقول لنفسي لو كان الشهيد قادر على معرفة الاحداث بعد موته كيف سيكون موقفه منا اشعر وقتها بالخجل الشديد من نفسي لاني اعرف انه سوف يتأسف على حياته التي ضحى بها من اجل الوطن والعزه والكرامه ذهبت سدى بسبب خلافات الجنوبين مع بعضهم البعض فهذا المجلس الاعلى لتحرير والاخر حسم والثالث الثورة الجنوبيه وغيره وغيره صراحه لا اذكر ولا اريد احفظ اسماها لعدم جدوى منفعتها لقضيتنا مع احترامي الشديد لا اشخاصها, لا ادري اذا كان هناك احد من الذين يقروان كل حرف يقراء مقالي هذا ويقارن بينه وبين مقالي "في ماذا نجح الحراك" لا ن من ضمن النقاط التي ذكرتها كانت ان التعدد فيه فائدة لكن نسيت ان اقول ان المرجعية يجب ان تكون واحده والاخلاص واحد والولاء واحد ليس ان يكون هذا من الرئيس البيض وهذا مع الرئيس ناصر والثالث مع تاج كلا يغني على ليلاه وتبداء المناوشات والخلافات ودسائس والتخوين لتختلط الاوراق جميعا صرنا نستعد لطعن بعضنا البعض قبل ان تنتصر قضيتنا.
علينا ان نعترف اننا قد أضعنا الطريق وانحرفنا عنه لكن هناك فرصه للعودة من جديد لتصحيح الاوضاع لمعرفة الثغرات وسدها ورص الصفوف وعلينا قبلها ان نختار قائدنا في الداخل وعلى القائد ان يفرض نفسه وان يكون قادر على تحمل المسئولية فهذا القائد يعرف ان عليه ان يخيط كفنه ويضعه في جيبه, عليه ان يقنع الجميع ويحتوي الجميع ان يرسم الطريق الى فجر الغد لا اظن ان بطون نساء الجنوب عجزت على انجاب هذا القائد, علينا جميعاً ان نجبر هذا القائد على الخروج لان الثورات تحتاج الى عزيمت رجل تقود عزائم الرجال في الداخل وقدرات محنك لاقناع العالم بعادلة القضية في الخارج.