صحيفه القدس :عضو بمؤتمر الحوار الوطني اليمني: ‘القاعدة’ مجرد أداة وهناك من يحاول تخريب الحوار

[الحدي]

عضو بمؤتمر الحوار الوطني اليمني: ‘القاعدة’ مجرد أداة وهناك من يحاول تخريب الحوار
محمد جميح

لندن ـ ‘القدس العربي’: قال محمد الصبري عضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني ‘إن ثلاث قضايا رئيسية معلقة بقرارات من الرئيس اليمني’.
وذكر الصبري في تصريحات أدلى بها لصحيفة ‘القدس العربي’ إن لجنة التوفيق (المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني اليمني) رفعت بعض القضايا الخلافية إلى الرئيس عبدربه منصور هادي.
وذكر عضو الحوار الوطني عن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري أن ‘قضية الجنوب تحتاج لمعالجات مرتبطة بالماضي والحاضر’، مؤكداً أن ‘المطلوب من لجنة القضية الجنوبية اقرار المبادئ وليس الخوض في التفاصيل لايجاد الحلول لهذه القضية’، وقال الصبري إن حل قضية الجنوب مرتبط بحلول أخرى ضمن ملفات اخرى ‘مثل العدالة الانتقالية وشكل الدولة’.
وحول مدى قابلية نتائج مؤتمر الحوار الوطني في اليمن للتطبيق قال الصبري ‘يجب ألا يخلط الناس بين ما هو من مهام الحوار الوطني، وما هو من مهام الدولة’ مؤكداً أن ‘مؤتمر الحوار ليس الجيش ولا الأمن ولا الحكومة حتى يقوم بتطبيق نتائجه، ولكن نجاحه يكمن في توصله إلى نتائج يتوافق عليها أعضاؤه’.
وقال ‘ إن هناك قوى من خارج مؤتمر الحوار تسعى لتعطيله عن طريق اللجوء إلى خيارات العنف والسلاح’ مؤكداً ان هذه القوى تتمثل في النظام السابق والحوثيين والقاعدة وبعض فصائل الحراك التي تلجأ للسلاح’.
وفي تعليقه على تبني تنظيم ‘القاعدة’ في اليمن للهجوم على مستشفى وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء، قال عضو مؤتمر الحوار الوطني ‘القاعدة معروفة بعلاقاتها الملتبسة مع كثير من مراكز القوى وهي مجرد وسيلة، ولا بد انها حصلت على تسهيلات، وتغطية وخرائط ومعلومات من جهات أخرى مكنتها من تنفيذ هذه العملية’.
إلى ذلك قدم مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر، اقتراحاً لمعالجة مسألة عدد الأقاليم وحدودها في الدولة الاتحادية الجديدة، يتضمن بحسب قوله ‘تلبية لرغبات الأطراف المتحاورة’، والتي تواجه صعوبات فيما يتعلق بالقضية الجنوبية على وجه الخصوص.
وعبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي ‘فيس بوك’، أوضح المبعوث الأممي أنه تقدم باقتراحه للأمم المتحدة مساء السبت، مضيفا أن ‘المقترح يعكس أعلى درجة من التوافق في اللجنة المصغرة لفريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني اليميني والمعروفة بلجنة 8+8′، حيث تضم 8 ممثلين عن جنوب اليمن ومثلهم عن شماله. وفيما لم يعط مزيد من التفاصيل حول ذلك المقترح وتصوره بشأن الأقاليم، قال بن عمر إنه ‘يستند إلى اتفاق المتحاورين على دولة اتحادية جديدة، مبنية على مجموعة مبادئ، ويتضمن آلية لمعالجة مسألة عدد الأقاليم وحدودها’.
يأتي ذلك في ظل تباين وجهات النظر بين الأطراف المشاركة في لجنة ’8+8′ حول عدد الأقاليم، والتي تمارس عملها في إطار ظل استمرار أعمال مؤتمر الحوار الوطني، بفرقه التسعة، والذي بدأ أعماله في آذار/ مارس من العام الجاري، بمشاركة 565 شخصية يمثلون شرائح المجتمع اليمني.
ويهدف الحوار إلى وضع حلول لـ 9 قضايا تقف وراء أزمات اليمن، بينها قضية الجنوب، وقضية صعدة (شمال)، وبناء الدولة وقضايا ذات صلة بالحقوق والحريات، والعدالة الانتقالية، والتنمية.
وكان من المقرر أن تنتهي فعاليات المؤتمر يوم 18 أيلول/ سبتمبر الماضي، لكن الأمانة العامة للمؤتمر قررت التمديد حتى استكمال كافة أعمال المؤتمر، خاصة فريق ’8+8′ الخاص بحل القضية الجنوبية، وهي القضية الشائكة بين قضايا المؤتمر، حيث تدعو فصائل بالحراك الجنوبي إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله.