مسيرات وجرحى واعتقالات في يوم التضامن مع ''الكويت'' والمعتقلين و ''الأيام"

[الدعاسي]

الحوطة –ردفان- لندن "عدن برس" خاص: 2-08-2009
شهدت عدد من مدن الجنوب صبيحة اليوم الأحد مسيرات جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف من أبناء الجنوب وذلك تلبية لدعوة وجهتها عدد من قيادات الحراك الجنوبي وطالبت فيها الجماهير بالنزول إلى الشارع للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة فعاليات الحراك الجنوبي وللتضامن مع صحيفة "الأيام" وناشريها وللتضامن مع الشعب الكويتي في ذكرى غزو العراق لأراضيه في الثاني من أغسطس 1990.


واستجابة لتلك الدعوة خرج أبناء لحج وفي مدينة الحوطة عاصمة المحافظة في مسيرات متفرقة جابت الشوارع رغم حالة الانتشار الأمنية المكثفة التي استبقت بها قوات الأمن الاحتلالية المسيرة الجماهيرية .
مصادر محلية بالحوطة قالت أن قوات الأمن اليمنية واجهت هذه المسيرات بإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع حيث شهدت بعد ذلك شوارع الحوطة عمليات كر وفر بين جموع المتظاهرين ورجال قوات الأمن الاحتلالية .
ذات المصادر أكدت سقوط ما لا يقل عن أربعة أشخاص إصابة احدهم خطيرة وذلك برصاصة اخترقت البطن فيما تم اعتقال أكثر من 13 شخصاً وتم نقلهم إلى شرطة الحوطة فيما تقول أخبار غير مؤكدة انه تم نقلهم فيما بعد إلى سجن صبر المركزي .
وحتى لحظة كتابة الخبر لا تزال المصادمات جارية بين المتظاهرين وقوات الأمن الاحتلالية التي فرضت طوقا امنيا على مداخل المدينة وباشرت بإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع على أي تجمعات بشرية في المدينة .
وفي ردفان خرجت صباح اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف من أبناء مديريات ردفان الأربع في مسيرة جماهيرية حاشدة طافت شوارع المدينة ورفعت فيها الأعلام الجنوبية وأعلام دولة الكويت جنبا الى جنب اعلم دولة الجنوب ولافتات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين والتضامن مع صحيفة "الأيام" وناشريها .
وطاف المشاركون في المسيرة شوارع المدينة وهم يرددون الهتافات التي تطالب برحيل الاحتلال كما رددوا هتافات تحي صمود الشيخ "طارق الفضلي " مؤكدين الوفاء لكل الجنوب وقياداته والمضي قدما في مسيرة التحرر الجنوبية حتى استعادة الدولة والسيادة وتحرير الأرض.
ومن المتوقع ان تخرج مسيرة مسائية في مدينة الديس بالمكلا تواصلا لفعاليات قوى الحراك الجنوبي وتلبية للدعوة التي خرجت لأجلها هذه المسيرات في ردفان والحوطة .


وتأتي هذه المسيرة في جانب منها كتأكيد على متانة العلاقات الإنسانية بين شعبي الجنوب وشعب دولة الكويت وتجديدا لموضح الجنوب شعبا وحكومة من الغزو العراقي لأراضي الكويت في العام حيث وقف حينها الشعب في جنوب اليمن وحكومته ضد هذا الغزو فيما وقف نظام الجمهورية العربية اليمنية مع هذا الغزو .
ورداً على الموقف المناوئ للجنوب وحكومته لاحتلال النظام العراقي البائد أراضي الكويت وقف صدام حسين مع نظام علي صالح أثناء الحرب التي نشبت بين الشمال والجنوب ومده بالكثير من المساعدات منها المالية والحربية وطاقم كبير من الطيارين العراقيين الذين نفذوا طلعات حربية تسببت في مقتل العشرات من المدنيين من أبناء الجنوب .