اطفال يشيبون قبل الآوان

[مسيل الدموع]

لقد كثر اللقط وكثر الهرج والمرج وكثرت الاخبار المتسارعه والمتناقظه فاصبح المتابع للاخبار محتار ايها يصدق وايها يكذب
فتارة يفرح وتاره يغضب فيصبح على خبر سعيد ويمسي على محزن والعكس .واصبح المدسوسين لنقل الاخبار المحبطه كثر.فهم عبيد للاحتلال .وزبانيته وماسحي الاحذيه وملمعي جوخ السلطه .وفي خلال الايام القليله وبالتحديد بعد اقتيال الشهيد الحدي .كثر ماذكرناه سابقا .واريد ان اقول هنا ان سلطات الاحتلال تمتلك جيش من المأجورين محليين واجانب فهي تغرق ذلك الجيش بالاموال والعطايا .فتستقدم الخبرا المتخصصين بقمع الثورات وتلويث سمعة المعارضين والمطالبين بحقوقهم المشروعه وتستقدم كذلك خبراء صنع الموت الذين لايهم سوا ملئ جيوبهم بالاموال التي تسيل منها دماء الشهدا الابطال.وفي ظل ذلك كله اصيب الكثير من المويدين للحراك الجنوبي بالاحباط بعضهم جاهلين لما يدور على الساحه والبعض الاخر لم يصلوا الى حد الالمام بان كل الاخبار المحبطه التي تصل اليهم ليس الا اخبار اختيرت بعنايه فائقه حتى يكون لها مفعول على كل مواطن جنوبي .والهدف هو كسر الاراده والعزيمه للجنوبين .ولكن لايزالون الجنوبيين رغم كل ذلك لديهم اراده صلبه وعزيمه لاتقهر .وخير دليل على ذلك هو غرس روح النضال في االشباب الذين اتو في ظل مايسمى بالوحده وامتد ذلك التاثير الى الاطفال الذين لم تتجاوز اعمارهم السنوات القليله.كنت ارى ذلكم الفتيان والاطفال يتقدمون صفوف الاحتجاجات والمسيرات وتشييع جنازات الشهدا ء ويحملون الرايات ولا يخيفهم فرقعة المتفجرات وازيز الرصاص لانهم قد استوعبوا الدروس في سن مبكره . لذلك لاتاخذوا اي خبر من العنوان ولا ينغرس التشكيك في نفوسكم بل ارموا كل خبر سيء خلفكم واجعلوا الامل نصب اعينكم فالارض حبلى والمخاض عسير .فعليكم باليقظه فهناك ماتزال الكثير من الصعاب ومايزال الدرب طويلا ومليء بالاشواك وستدمى القلوب قبل الاقدام .ولكن ضع يدك على جرحك حتى تصل الى النهايه.فالنصر آت لامحاله
وليحيى الجنوب وكل الشرفا ويسقط كل مرتد وعميل ومحتل